

مجتمع
الناشطة تزروت لـ”كشـ24″ .. تقاسم الأعمال المنزلية بين الزوجين مطلب نسوي وواجب إنساني
زكرياء البشيكري
في كل شهر رمضان، تشتكي معظم النساء من كثرة العمل المنزلي والضغط الذي يصاحب تحضير وجبة الإفطار، وكم الأواني التي تنجم عليها هذه الوجبة، والتي تستدعي غسيلها وتنظيفها بشكل يومي، الشيء الذي يدفع هؤلاء النساء للشكوى والتذمر من أزواجهن، الذين لا يقومون بمساعدتهن في الأشغال المنزلية من قبيل تنظف الاواني أو إعداد وجبة الفطور، سواء أكانت زوجته ربة بيت أو موظفة خارج المنزل، في المقابل نجد عددا لابأس به من النساء اللواتي يفتخرن بأزواجهن الذين يساعدهن في المنزل، وأحيانا رجالاً يفتخرون بمساعدة زوجاتهن داخل البيت، في تحضير الوجبات الرمضانية وفي القيام بالأعمال المنزلية.
ونجد أن الشارع المغربي ينقسم بين مؤيد ومعارض، فهناك فئة من الرجال تعتبر المساعدة في أشغال البيت أمراً عادياً وواجباً ضرورياً، بينما هناك آخرون يعتبرون أن الأشغال المنزلية وظيفة حصرية للمرأة، أما الرجل فهو معفي منها تماما، لأنه في حاجة إلى الراحة داخل البيت، وتتم خدمته من طرف المرأة.
وطالبت نجية تزروت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في تصريحها لـ"كشـ24"، بتقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين النساء والرجال بشكل متساوي، واحتساب ما تقوم به النساء من أعمال منزلية عامل أساسي يساهم بشكل كبير في تراكم الثروة الأسرية، وأنه لا مانع في مساعدة الرجال لزوجاتهن وخاصة في شهر رمضان الفضيل، حيث تعرف المطابخ المغربية ضغطا كبيرا بسبب كمية الأكل والأطباق التي يتم تحضيرها في هذا الشهر الكريم.
وتضيف الناشطة النسوية، أن تقاسم الأعمال المنزلية هو تعبير عن التعاون والشراكة المتينة بين الأزواج، وأمر عادي جدا يجب على الزوج الالتزام به كنمط عيش، وبالخصوص خلال شهر رمضان حيث تكثر الأعباء والأشغال، فالأعمال المنزلية ليست مسؤولية تنحصر على النساء فقط، بل هي التزام وواجب مشترك يجب أن يتحمله الزوجان بالتساوي وبروح التضامن والاحترام بعيدا عن الصور النمطية والموروث الثقافي الذي قسم الأدوار بشكل غير متساوي ومجحف في حق النساء.
وتدعو تزريت، لأجل تحقيق العدالة الجندرية وتشجيع الدور الإيجابي للرجل في الأسرة، وتعزيز التفاعل الأسري الصحي وتحقيق التوازن بين أشغال المنزل والحياة المهنية والشخصية للزوجين، وتستحضر مصرحتنا فترة جائحة كورونا، والفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها الرجال يلبسون وزرة المطبخ، و يقومون بأشغال المنزل بكل فخر واعتزاز، واعتبرت هذه الفيديوهات كحلقات تحسيسية راقية، على اعتبار أن الرجولة ليست هي الامتناع عن أشغال المنزل واعتبارها تحقيرا للرجال، بل الرجولة الحقيقية والذكورية الايجابية هي تقاسم كل أعباء الحياة، والتحلي بالمسؤولية وفي القيام بالواجبات المنزلية بشكل متساوي ومشترك مع المرأة.
وخلصت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في حديثها لـ"كشـ24"، إلى أن المجتمع المغربي يعرف تحولات اقتصادية كبيرة تلعب فيها النساء دورا مركزيا مهما، خاصة اللواتي تشتغلن في القطاعات المهيكلة أو غير المهيكلة، وتقضين اليوم كله في العمل، خارج المنزل باعتبارهن معيلات لأسرهن، وبعد دخولهن المنزل تجدهن يسارعن لتحضير الأكل والقيام بالواجبات المنزلية، ما يجعلنا نتساءل حول كيف يمكننا أن نتقبل أن تشتغل الزوجات إلى جانب أزواجهن خارج المنزل لمساعدتهم في تحمل الضغوط المادية والاقتصادية التي يواجهها الزوج، وتتحمل الزوجة أعباء المنزل لوحدها؟
زكرياء البشيكري
في كل شهر رمضان، تشتكي معظم النساء من كثرة العمل المنزلي والضغط الذي يصاحب تحضير وجبة الإفطار، وكم الأواني التي تنجم عليها هذه الوجبة، والتي تستدعي غسيلها وتنظيفها بشكل يومي، الشيء الذي يدفع هؤلاء النساء للشكوى والتذمر من أزواجهن، الذين لا يقومون بمساعدتهن في الأشغال المنزلية من قبيل تنظف الاواني أو إعداد وجبة الفطور، سواء أكانت زوجته ربة بيت أو موظفة خارج المنزل، في المقابل نجد عددا لابأس به من النساء اللواتي يفتخرن بأزواجهن الذين يساعدهن في المنزل، وأحيانا رجالاً يفتخرون بمساعدة زوجاتهن داخل البيت، في تحضير الوجبات الرمضانية وفي القيام بالأعمال المنزلية.
ونجد أن الشارع المغربي ينقسم بين مؤيد ومعارض، فهناك فئة من الرجال تعتبر المساعدة في أشغال البيت أمراً عادياً وواجباً ضرورياً، بينما هناك آخرون يعتبرون أن الأشغال المنزلية وظيفة حصرية للمرأة، أما الرجل فهو معفي منها تماما، لأنه في حاجة إلى الراحة داخل البيت، وتتم خدمته من طرف المرأة.
وطالبت نجية تزروت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في تصريحها لـ"كشـ24"، بتقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين النساء والرجال بشكل متساوي، واحتساب ما تقوم به النساء من أعمال منزلية عامل أساسي يساهم بشكل كبير في تراكم الثروة الأسرية، وأنه لا مانع في مساعدة الرجال لزوجاتهن وخاصة في شهر رمضان الفضيل، حيث تعرف المطابخ المغربية ضغطا كبيرا بسبب كمية الأكل والأطباق التي يتم تحضيرها في هذا الشهر الكريم.
وتضيف الناشطة النسوية، أن تقاسم الأعمال المنزلية هو تعبير عن التعاون والشراكة المتينة بين الأزواج، وأمر عادي جدا يجب على الزوج الالتزام به كنمط عيش، وبالخصوص خلال شهر رمضان حيث تكثر الأعباء والأشغال، فالأعمال المنزلية ليست مسؤولية تنحصر على النساء فقط، بل هي التزام وواجب مشترك يجب أن يتحمله الزوجان بالتساوي وبروح التضامن والاحترام بعيدا عن الصور النمطية والموروث الثقافي الذي قسم الأدوار بشكل غير متساوي ومجحف في حق النساء.
وتدعو تزريت، لأجل تحقيق العدالة الجندرية وتشجيع الدور الإيجابي للرجل في الأسرة، وتعزيز التفاعل الأسري الصحي وتحقيق التوازن بين أشغال المنزل والحياة المهنية والشخصية للزوجين، وتستحضر مصرحتنا فترة جائحة كورونا، والفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها الرجال يلبسون وزرة المطبخ، و يقومون بأشغال المنزل بكل فخر واعتزاز، واعتبرت هذه الفيديوهات كحلقات تحسيسية راقية، على اعتبار أن الرجولة ليست هي الامتناع عن أشغال المنزل واعتبارها تحقيرا للرجال، بل الرجولة الحقيقية والذكورية الايجابية هي تقاسم كل أعباء الحياة، والتحلي بالمسؤولية وفي القيام بالواجبات المنزلية بشكل متساوي ومشترك مع المرأة.
وخلصت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في حديثها لـ"كشـ24"، إلى أن المجتمع المغربي يعرف تحولات اقتصادية كبيرة تلعب فيها النساء دورا مركزيا مهما، خاصة اللواتي تشتغلن في القطاعات المهيكلة أو غير المهيكلة، وتقضين اليوم كله في العمل، خارج المنزل باعتبارهن معيلات لأسرهن، وبعد دخولهن المنزل تجدهن يسارعن لتحضير الأكل والقيام بالواجبات المنزلية، ما يجعلنا نتساءل حول كيف يمكننا أن نتقبل أن تشتغل الزوجات إلى جانب أزواجهن خارج المنزل لمساعدتهم في تحمل الضغوط المادية والاقتصادية التي يواجهها الزوج، وتتحمل الزوجة أعباء المنزل لوحدها؟
ملصقات
