مجتمع

المياه العادمة تحاصر مدخل مراكش وتهدد بأزمة بيئية خطيرة


كشـ24 نشر في: 6 فبراير 2013


طوفان من المياه العادمة،تغمر مدخل المدينة، التي اريد لها ان تكون قطب الرحى في تعزيز الاقبال السياحي على بلادنا، والتي دخلت مصاف المدن الدولية ، مقدمة بذلك المثل الصارخ على ان " إمارة الدار على بابها".

واقع ظلت المنطقة تجتر معاناته وإكراهاته، دون أن تتحرك الجهات المسؤولة محليا، التي ما انفكت تتعامل مع الوضع بمنطق"هاذ الشي اللي عطا الله"، لتستمر مياه الصرف الصحي في اكتساح الشارع الرئيسي الممتد بجماعة سعادة وصولا لمدخل المدينة.

وحتى تمتد مساحة السريالية فإن المجرى السطحي لهكذا نوع من المياه المقززة، ينساب فوق إسفلت الشارع، ليغطي بتلاوينه قناة الماء الشروب التي تزود مراكش بحاجياتها من هذه المادة الحيوية، بالرغم مما تعانيه القناة من ثقوب وأعطاب، ما ينتج عنه بالضرورة اختلاط "السفري بالحامض"، ويرمي بالمواطنين في جحيم استهلاك المياه الملوثة.

سياسة"التدماق" التي رمى بها أهل الحل والعقد هذا الفضاء، ستكشف عن حقيقتها خلال الزيارة الاخيرة لعاهل البلاد،حين تقرر تدشين بعض المشاريع التنموية بالمنطقة، فدخلت الجهات المسؤولة محليا في سباق محموم ضد لساعة، لتغطية مجرى المياه العادمة، باوراق واغصان الاشجار، وإغراقها بكمية من المبيدات لامتصاص "عبق" الروائح الكريهة التي تقذفها الطريق في وجه مستعمليها،في محاولة يائسة لاخفاء" غابة الاختلال بشجرة تلميع الواجهة".

بدات فصول المعاناة، حين تم التفكير في تخليص ساكنة دوار فرنسوا بمدخل المدينة الحمراء، من اكراهات الحرمان من شبكة الصرف الصحي،عبر الانخراط في تثبيت قنوات لتصريف ما تلفظه المنازل من قاذورات،غير ان الطريقة البدائية التي تم اعتمادها في تفعيل المشروع، كانت منذورة للوقوع في شرنقة"جا بغا يكحلها وهو يعورها".

عدم وجود شبكة رئيسية، لربطها بالشبكة الفرعية المحدثة لتصريف مياه الدوار المذكور،اوصلت العملية ككل الى الباب المسدود، في اطار واقع"اللي بنا الدار ، ومادار ليها باب"، ما فرض اطلاق العنان لحمولة شبكة الدوار، لتنساب على وجه البسيطة"على عينيك أبن عدي"، لترمي مجمل مدخل المدينة بشىبيب مياهها الملوثة، وما تختزنه من وابل الروائح الكريهة.

ساكنة المنطقة، ظلت ترفع صوتها بالتنديد والاستنكار، للمطالبة بوضع حد لهذا الوضع الشاذ، وانقاذ المنطقة من زحف المياه الملوثة، التي حولتها الى بؤرة للتلوث البيئي، تهدد بنشر الامراض والاوبئة، خصوصا مع تشكل جيش من الحشرات والهوام، التي بدات تحوم بشكل مستفز بعموم المكان،لترتع من معين إفرازات هذه المياه المنسابة.

المعلومات المتوفرة تؤكد بان مساحة المعاناة، ستمتد طيلة السنة الجارية،بالنظر لغياب أي مشروع او مخطط من طرف الجهات المسؤولة،في افق وضع حد لنزيف غزو المياه الملوثة، لعموم جماعة سعادة التي تشكل بوابة لدخول رحاب مدينة الرجالات السبعة، وبالتالي ترك الساكنة في مواجهة هذا الواقع المرير، ولسانها حالها يردد الحكمة الشعبية الماثورة"ما حس بالمزود، غير اللي مضروب به"،فيما يستمر نزيف التلوث، مهددا بازمة بيئية خطيرة.
المياه العادمة تحاصر مدخل مراكش وتهدد بأزمة بيئية خطيرة


طوفان من المياه العادمة،تغمر مدخل المدينة، التي اريد لها ان تكون قطب الرحى في تعزيز الاقبال السياحي على بلادنا، والتي دخلت مصاف المدن الدولية ، مقدمة بذلك المثل الصارخ على ان " إمارة الدار على بابها".

واقع ظلت المنطقة تجتر معاناته وإكراهاته، دون أن تتحرك الجهات المسؤولة محليا، التي ما انفكت تتعامل مع الوضع بمنطق"هاذ الشي اللي عطا الله"، لتستمر مياه الصرف الصحي في اكتساح الشارع الرئيسي الممتد بجماعة سعادة وصولا لمدخل المدينة.

وحتى تمتد مساحة السريالية فإن المجرى السطحي لهكذا نوع من المياه المقززة، ينساب فوق إسفلت الشارع، ليغطي بتلاوينه قناة الماء الشروب التي تزود مراكش بحاجياتها من هذه المادة الحيوية، بالرغم مما تعانيه القناة من ثقوب وأعطاب، ما ينتج عنه بالضرورة اختلاط "السفري بالحامض"، ويرمي بالمواطنين في جحيم استهلاك المياه الملوثة.

سياسة"التدماق" التي رمى بها أهل الحل والعقد هذا الفضاء، ستكشف عن حقيقتها خلال الزيارة الاخيرة لعاهل البلاد،حين تقرر تدشين بعض المشاريع التنموية بالمنطقة، فدخلت الجهات المسؤولة محليا في سباق محموم ضد لساعة، لتغطية مجرى المياه العادمة، باوراق واغصان الاشجار، وإغراقها بكمية من المبيدات لامتصاص "عبق" الروائح الكريهة التي تقذفها الطريق في وجه مستعمليها،في محاولة يائسة لاخفاء" غابة الاختلال بشجرة تلميع الواجهة".

بدات فصول المعاناة، حين تم التفكير في تخليص ساكنة دوار فرنسوا بمدخل المدينة الحمراء، من اكراهات الحرمان من شبكة الصرف الصحي،عبر الانخراط في تثبيت قنوات لتصريف ما تلفظه المنازل من قاذورات،غير ان الطريقة البدائية التي تم اعتمادها في تفعيل المشروع، كانت منذورة للوقوع في شرنقة"جا بغا يكحلها وهو يعورها".

عدم وجود شبكة رئيسية، لربطها بالشبكة الفرعية المحدثة لتصريف مياه الدوار المذكور،اوصلت العملية ككل الى الباب المسدود، في اطار واقع"اللي بنا الدار ، ومادار ليها باب"، ما فرض اطلاق العنان لحمولة شبكة الدوار، لتنساب على وجه البسيطة"على عينيك أبن عدي"، لترمي مجمل مدخل المدينة بشىبيب مياهها الملوثة، وما تختزنه من وابل الروائح الكريهة.

ساكنة المنطقة، ظلت ترفع صوتها بالتنديد والاستنكار، للمطالبة بوضع حد لهذا الوضع الشاذ، وانقاذ المنطقة من زحف المياه الملوثة، التي حولتها الى بؤرة للتلوث البيئي، تهدد بنشر الامراض والاوبئة، خصوصا مع تشكل جيش من الحشرات والهوام، التي بدات تحوم بشكل مستفز بعموم المكان،لترتع من معين إفرازات هذه المياه المنسابة.

المعلومات المتوفرة تؤكد بان مساحة المعاناة، ستمتد طيلة السنة الجارية،بالنظر لغياب أي مشروع او مخطط من طرف الجهات المسؤولة،في افق وضع حد لنزيف غزو المياه الملوثة، لعموم جماعة سعادة التي تشكل بوابة لدخول رحاب مدينة الرجالات السبعة، وبالتالي ترك الساكنة في مواجهة هذا الواقع المرير، ولسانها حالها يردد الحكمة الشعبية الماثورة"ما حس بالمزود، غير اللي مضروب به"،فيما يستمر نزيف التلوث، مهددا بازمة بيئية خطيرة.
المياه العادمة تحاصر مدخل مراكش وتهدد بأزمة بيئية خطيرة


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة