ثقافة-وفن

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم دورته الـ21


كشـ24 نشر في: 7 نوفمبر 2024

كشف مهرجان مراكش الدولي للفيلم عن أعضاء لجنة تحكيم دورته الحادية والعشرين، التي ستنعقد خلال الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024.

وستتولى اللجنة المؤلفة من 9 أعضاء من مختلف دول العالم مسؤولية اختيار الفائز بجائزة النجمة الذهبية من بين 14 فيلما طويلا، تعد بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، والتي تشارك في المسابقة المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.

وسيرأس المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش، بعد أن تم الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، الذي اعتذر لأسباب عائلية.

وهو مخرج غزير العطاء، عُرف بحس انتقائي لأعماله، وميل للاكتشاف، وشغفٍ كبير بالسينما، أكد لوكا جوادانيينو نفسه على مدى خمسة عشر سنة الماضية كواحد من أكبر السينمائيين في بلده إيطاليا، مما جعله يحظى بمسيرة مهنية دولية، ويعمل مع كبار الممثلين العالميين أمثال تيلدا سوينتون وتيموتي شالامي، ومؤخرا مع زيندايا ودانييل كريغ. تشهد إبداعاته، التي ينتقل فيها بين الروائي والوثائقي والمسلسلات، على موهبة عالية لهذا السينمائي الذي تناول بحماس كبير مواضيع عن الشباب والرغبة، فأخرج أفلاما لاقت نجاحا كبيرا من قبيل" نادِني باسمك" و "المتَحدُّون".

يقول لوكا جوادانيينو بعد أن تم الإعلان عن تعيينه رئيسا للجنة التحكيم: "لن أنسى أبدا المرة الأولى التي أتيت فيها إلى مراكش. كان ذلك منذ ما يزيد عن عشرين سنة، كانت صديقتي فالنتينا سيرفي عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ودعتني لحضور المهرجان. لم أكن أعرف المغرب من قبل، لكن والدتي الجزائرية نشأت هنا في هذا البلد واستقرت بمدينة الدار البيضاء وهي في الخامسة من العمر. أول مرة وطأت قدماي مدينة مراكش الجميلة كانت من أجل هذا المهرجان المتميز، منذ ذلك الحين، صارت العلاقة بيني وبين المدينة ومهرجانها السينمائي وثيقةً، فأصولي العربية متجذرة بقوة في القدرات الساحرة لمهرجان مراكش. إنه لشرف عظيم أن أحظى برئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة الواحدة والعشرين. أتشوق لمشاهدة الأفلام الرائعة وأن ألتقي هناك بالسينمائيين المبدعين".

وللحسم في الأفلام المشاركة في المسابقة، سترافق لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم متميزة تتكون من أسماء بارزة في السينما العالمية، يتعلق الأمر بالمخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لواحد من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الماضية من نصيب فيلم "كذب أبيض" لأسماء المدير، التي مُنحتها من قبل لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا شاستين.

وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 7 دجنبر 2024.

وفي ما يلي السِّيَر الذاتية للجنة التحكيم:

لوكا جوادانيينو - رئيس لجنة التحكيم
مخرج، كاتب سيناريو، ومنتج - إيطاليا

ولد لوكا جوادانيينو في مدينة باليرمو الإيطالية من أب صقلي وأم جزائرية، وقضى جزءا من طفولته في إثيوبيا. بدأ مشواره الإبداعي في السينما بإخراج الأفلام الوثائقية قبل أن ينتقل إلى الإبداعات الروائية من خلال أول أفلامه "الأبطال" (1999). في سنة 2009، كتب وأخرج فيلم "أنا الحب" الذي حظي باستحسان كبير من لدن النقاد وترشح لجائزة غولدن غلوب أفضل فيلم أجنبي. بعد كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي "برتولوتشي عن برتولوتشي" (2013)، أخرج فيلم "دفقة أكبر" (2014)، من بطولة تيلدا سوينتون، رالف فينيس وداكوتا جونسون، الذي تم اختياره للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. بعد ذلك، أخرج جوادانيينو فيلم "نادِني بإسمك" (2016)، والذي قُدم عرضه العالمي الأول في مهرجان صندانس.  حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لدى النقاد والجمهور، وحصل على عدة ترشيحات، منها ثلاثة لجوائز غولدن غلوب، وأربعة لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، وأربعة لجوائز الأوسكار (من بينها ترشيح لجائزة أفضل فيلم وترشيح لجائزة أفضل ممثل لتيموتي شالامي)، ليفوز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس. في نفس السنة، أخرج "صاسبيريا"، من بطولة تيلدا سوينتون وداكوتا جونسون، الذي قدم في عرض عالمي أول في مهرجان البندقية. في سنة 2020، أخرج لوكا جوادانيينو مسلسله الأول "نحن من نحن". وفي العام 2022، عاود العمل مجددا مع تيموتي شالامي في فيلم " العظام وكل شيء"، أعقبه سنة 2024 بفيلم "المتَحدُّون" من بطولة زيندايا، جوش أوكونور ومايك فايست، ثم فيلم "مثلي" مع دانييل كريج في دور البطولة. أنهى لوكا جوادانيينو مؤخراً تصوير فيلم "بعد الصيد" ، من بطولة أندرو غارفيلد، إلى جانب جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ، وآيو إديبيري.

علي عباسي
مخرج، كاتب سيناريو،  - إيران، الدنمارك

ولد علي عباسي في إيران ويعيش حاليا في الدنمارك. تم اختيار آخر أفلامه "المبتدئ" (2024)، من بطولة سيباستيان ستان وجيريمي سترونج وماريا باكالوفا، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وترشح فيلمه الطويل الثالث "العنكبوت المقدس" (2022) لتمثيل الدنمارك في السباق للظفر بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد أن تم اختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وفوز زَر أمير إبراهيمي عن دورها في الفيلم بأوسكار أفضل ممثلة، ليتم ترشيحه لاحقا لأربع جوائز للفيلم الأوربي. فاز فيلمه "حدود" (2018) بجائزة "نظرة ما" في مهرجان كان، وتم ترشيحه لستة جوائز للفيلم الأوربي، كما فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية. كان أول أفلامه الطويلة "شيلي" (2016) قد عرض في مهرجان برلين سنة 2016. أخرج الحلقتين الأخيرتين من الموسم الأول من السلسلة الشهيرة "الأخير منا"(2023). عُرض فيلمه الروائي الطويل الأخير ( The Apprentice (2024 ، الذي يُعد غوصًا حقيقيًا في خفايا الإمبراطورية الأمريكية، في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان.

زويا أختر
مخرجة، كاتبة سيناريو ومنتجة - الهند

حظيت زويا أختر عن أعمالها الناجحة بترشيح لجوائز إيمي، وجائزة شبكة الترويج للسينما الآسيوية لأفضل فيلم آسيوي، واختيار رسمي في مهرجاني كان وبرلين، وكذلك اختيارها لتمثيل الهند في القائمة الأولية لترشيحات الأوسكار. أحدث أفلامها "الآرتشيز" (2023) هو أول فيلم طويل مخصص لسلسلة القصص المصورة المشهورة عالميا "آرتشي" والاقتباس الرسمي لها. أنتجت من خلال شركتها Tiger Baby مسلسل " صنع في الجنة " الذي نال استحسانا كبيرا لدى النقاد (2019)، والسلسلة الوثائقية "الشباب الغاضبون" (2024)، وسلسلة "داهاد" التي ترشحت لنيل جائزة برلين للمسلسلات (2023)، ونالت جميعها استحسانا دوليا كبيرا، مما أدى إلى تعزيز البعد الدولي للأعمال الفنية التي عملت زويا أختار على تطويرها. ركزت Tiger Baby اهتمامها هذه السنة على أشكال إبداعية غير مكتوبة، من ذلك Turtle Walker(2024)، وهو فيلم وثائقي عن الطبيعة، و In Transit، وهي سلسلة تتعقب مسار تسعة أشخاص متحولين جنسيا.

باتريشيا أركيت
ممثلة، مخرجة – الولايات المتحدة الأمريكية

باتريشيا أركيت، ممثلة ذات شهرة عالمية ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة. لعبت دور البطولة في أفلام نالت استحسان النقاد، منها "العداء الهندي" (1991) الذي أخرجه شين بن، و"الرومانسية الحقيقية" (1993) لتوني سكوت، و"إد وود" (1994) لتيم برتون، و"الطريق السريع المفقود" (1997) لديفيد لينش، و"إظهار الموتى" (1999) لمارتن سكورسيزي. نالت جائزتي أوسكار وغولدن غلوب لأفضل ممثلة في دور ثانٍ عن أدائها المؤثر في فيلم "الصبا" (2014) الذي أخرجه ريتشارد لينكلاتر. كما فازت بجائزة غولدن غلوب عن أدوارها في مسلسل (2019) "THE ACT"  ومسلسل "الهروب في دانمورا" (2018). لعبت دور البطولة مؤخراً في مسلسل "سيفيرانس" (2022) ومسلسل "الصحراء العالية" (2023)، وسيشاهدها الجمهور قريباً في فيلم "The Last Disturbance of Madeline Hynde" لكينيث براناغ، وفيلم "They Will Kill You" لكيريل سوكولوف. خاضت تجربة الإخراج من خلال أول فيلم لها "فتاة جونزو" (2023) الذي تقاسم فيه ويليم دافو دور البطولة مع كاميلا موروني.

فيرجيني إيفيرا
ممثلة - بلجيكا، فرنسا

حظيت فيرجيني إيفيرا بأول دور رئيسي لها في فيلم "فارق 20 عاما" (2013). ونالت الإشادة عن دورها في فيلم "فيكتوريا" (جوستين تريي، 2016)، حيث أكسبها أداؤها المتميز في هذا الفيلم جائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة وترشيحا لجائزة سيزار أفضل ممثلة. ثم تألقت بعد ذلك في فيلم "حب مستحيل" (كاترين كورسيني، 2018) و"الحوض الكبير" (جيل لولوش، 2018). في سنة 2020، وبعد فيلم "هي" (2016)، عملت مجددا مع بول فيرهوفن في "بينيديتا"، قبل أن تلعب سنة 2022 دور البطولة في فيلمين لقيا نجاحا كبيرا هما " ذكريات باريس" لأليس وينوكور، الذي نالت عنه جائزة سيزار وجائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة، و"أطفال الآخرين" لريبيكا زلوتوفسكي، الذي فازت عنه بجائزة لوميير للصحافة الدولية. في سنة 2025، ستعمل فيرجيني إيفيرا مجددا تحت إدارة ريبيكا زلوتوفسكي في فيلم "Vie privée"، إلى جانب جودي فوستر.

جاكوب إيلوردي
ممثل - أستراليا

بفيلموغرافيا رائعة تشمل أعمالا سينمائية وتلفزيونية، أصبح جاكوب إيلوردي في وقت وجيز جدا واحدا من أكثر المواهب التي يرغب مخرجو هوليوود في العمل معها. أنهى مؤخرا تصوير فيلم " فرانكشتاين" للمخرج غييرمو ديل تورو، بعد أن لعب في فيلم " أوه كندا" (2024) للمخرج بول شريدر، الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. حظي أداؤه المتميز في فيلم دانيال ميناهان '"على الخيول السريعة" (2024) بإشادة كبيرة من لدن النقاد. سيشاهده الجمهور قريبا في سلسلة The Narrow Road to the Deep North لجوستين كورزل. ظهوره إلى جانب باري كيوغان في "سالتبرن" للمخرجة إيميرالد فينيل (2023) أكسبه ترشيحا لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل ممثل في دور ثاني، وفي نفس السنة تم ترشيحه أيضا لبافتا أفضل نجم صاعد. لعب كذلك في أفلام "بريسيلا" (2023) لصوفيا كوبولا، و"الشرق الجميل" (2023) لشون برايس ويليامز، و"المياه العميقة" (2022) لأدريان لين، وفي المسلسل الناجح "نشوة" (2019-2021) لسام ليفينسون، المتوج بجائزة إيمي.

أندرو غارفيلد
ممثل، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية

أندرو غارفيلد ممثل بريطاني أمريكي، ترشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار ومرة واحدة لنيل جائزة إيمي، وحصل على جائزة غولدن غلوب وجائزة توني للعروض المسرحية. أداؤه الرائع في الأفلام السينمائية الكبرى أو المستقلة، وعلى خشبة المسرح، وقدرته على تشخيص أدواره المختلفة شد إليه الجمهور منذ أكثر من عقد من الزمن. يظهر حاليا في فيلم "الحب في الحاضر" لجون كراولي إلى جانب فلورنس بوغ، وسيشاهده الجمهور قريبا إلى جانب كلير فوي في "الشجرة السحرية البعيدة" لبن غريغور ، وفي "بعد الصيد" للوكا جوادانيينو مع جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ وآيو إديبيري. في سنة 2022، نال أول ترشيح له لجائزة إيمي عن أدائه في مسلسل "بأمر من الله"، كما فاز بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "تيك، تيك... بوم!" للمخرج لين مانويل ميراندا. لعب أيضا في العديد من الأفلام، مثل: "سبايدرمان: لا عودة للوطن" (2021)، "في عيون تامي فاي" (2021)، "تحت بحيرة سيلفر " (2018)، "صمت" (2016)، "الرجل العنكبوت المذهل" (2012) وفي تكملته (2014)، "الشبكة الاجتماعية" (2010)، و في فيلم "الفتى أ" (2007) الذي فاز عنه بجائزة أفضل ممثل من الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)

نادية كندة
ممثلة – المغرب

برز اسم الممثلة المغربية نادية كندة في فيلم "عاشقة من الريف" (2011) لنرجس النجار حيث لعبت دور البطولة. ثم قامت بعد ذلك بتشخيص أدوار متعددة في السينما والتلفزيون. في سنة 2017، نالت عن أدائها المتميز في فيلم "وليلي" لفوزي بنسعيدي العديد من الجوائز، منها النجمة الذهبية لأفضل ممثلة في مهرجان الجونة. بين 2019 و2021، شاركت في العديد من المسلسلات حول العالم (كندا، الجزائر ومصر)، ثم عملت بين 2021 و2024 تحت إدارة مخرجين مغاربة كبار أمثال فوزي بنسعيدي ("أيام صيف"، 2022)، وعادل الفاضلي ("أبي لم يمت"، 2023). سيشاهدها الجمهور قريبا في أربعة أفلام طويلة: "النمل" لياسين فنان، " كوبل سعيد" لهشام العسري، "وارث الأسرار" لمحمد نظيف، و"خلف أشجار النخيل" لمريم بنمبارك.

سانتياغو ميتري
مخرج، كاتب سيناريو - الأرجنتين

حظي المخرج والسيناريست والمنتج الأرجنتيني سانتياغو ميتري بشهرة عالمية من خلال كشفه القطعي لمواضيع سياسية. بدأ مشواره السينمائي من خلال فيلم "الطالبة' أو "حكاية الشباب المتمرد" (2011)، الذي شكل علامة فارقة في مسيرته الفنية بعد أن نال عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. في سنة 2015، فاز فيلمه "باولينا" بالجائزة الكبرى لمسابقة "أسبوع النقاد" في مهرجان كان، إضافة إلى جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين. في سنة 2017، ومن خلال فيلم "سلسلة القمم"، الذي عرض في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، أظهر ميتري مرة أخرى قدرته العالية على معالجة القضايا التي لا تخلو من تعقيد من خلال نهج سردي متفرد. تم اختيار فيلمه الطويل الخامس "الأرجنتين، 1985" (2022) في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، قبل أن يتوج لاحقا بالعديد من الجوائز، منها جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة حرية التعبير للمجلس الوطني للمراجعة، وجائزة غويا لأفضل فيلم إيبيري-أمريكي. كما تم ترشيحه لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

كشف مهرجان مراكش الدولي للفيلم عن أعضاء لجنة تحكيم دورته الحادية والعشرين، التي ستنعقد خلال الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024.

وستتولى اللجنة المؤلفة من 9 أعضاء من مختلف دول العالم مسؤولية اختيار الفائز بجائزة النجمة الذهبية من بين 14 فيلما طويلا، تعد بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، والتي تشارك في المسابقة المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.

وسيرأس المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش، بعد أن تم الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، الذي اعتذر لأسباب عائلية.

وهو مخرج غزير العطاء، عُرف بحس انتقائي لأعماله، وميل للاكتشاف، وشغفٍ كبير بالسينما، أكد لوكا جوادانيينو نفسه على مدى خمسة عشر سنة الماضية كواحد من أكبر السينمائيين في بلده إيطاليا، مما جعله يحظى بمسيرة مهنية دولية، ويعمل مع كبار الممثلين العالميين أمثال تيلدا سوينتون وتيموتي شالامي، ومؤخرا مع زيندايا ودانييل كريغ. تشهد إبداعاته، التي ينتقل فيها بين الروائي والوثائقي والمسلسلات، على موهبة عالية لهذا السينمائي الذي تناول بحماس كبير مواضيع عن الشباب والرغبة، فأخرج أفلاما لاقت نجاحا كبيرا من قبيل" نادِني باسمك" و "المتَحدُّون".

يقول لوكا جوادانيينو بعد أن تم الإعلان عن تعيينه رئيسا للجنة التحكيم: "لن أنسى أبدا المرة الأولى التي أتيت فيها إلى مراكش. كان ذلك منذ ما يزيد عن عشرين سنة، كانت صديقتي فالنتينا سيرفي عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ودعتني لحضور المهرجان. لم أكن أعرف المغرب من قبل، لكن والدتي الجزائرية نشأت هنا في هذا البلد واستقرت بمدينة الدار البيضاء وهي في الخامسة من العمر. أول مرة وطأت قدماي مدينة مراكش الجميلة كانت من أجل هذا المهرجان المتميز، منذ ذلك الحين، صارت العلاقة بيني وبين المدينة ومهرجانها السينمائي وثيقةً، فأصولي العربية متجذرة بقوة في القدرات الساحرة لمهرجان مراكش. إنه لشرف عظيم أن أحظى برئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة الواحدة والعشرين. أتشوق لمشاهدة الأفلام الرائعة وأن ألتقي هناك بالسينمائيين المبدعين".

وللحسم في الأفلام المشاركة في المسابقة، سترافق لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم متميزة تتكون من أسماء بارزة في السينما العالمية، يتعلق الأمر بالمخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لواحد من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الماضية من نصيب فيلم "كذب أبيض" لأسماء المدير، التي مُنحتها من قبل لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا شاستين.

وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 7 دجنبر 2024.

وفي ما يلي السِّيَر الذاتية للجنة التحكيم:

لوكا جوادانيينو - رئيس لجنة التحكيم
مخرج، كاتب سيناريو، ومنتج - إيطاليا

ولد لوكا جوادانيينو في مدينة باليرمو الإيطالية من أب صقلي وأم جزائرية، وقضى جزءا من طفولته في إثيوبيا. بدأ مشواره الإبداعي في السينما بإخراج الأفلام الوثائقية قبل أن ينتقل إلى الإبداعات الروائية من خلال أول أفلامه "الأبطال" (1999). في سنة 2009، كتب وأخرج فيلم "أنا الحب" الذي حظي باستحسان كبير من لدن النقاد وترشح لجائزة غولدن غلوب أفضل فيلم أجنبي. بعد كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي "برتولوتشي عن برتولوتشي" (2013)، أخرج فيلم "دفقة أكبر" (2014)، من بطولة تيلدا سوينتون، رالف فينيس وداكوتا جونسون، الذي تم اختياره للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. بعد ذلك، أخرج جوادانيينو فيلم "نادِني بإسمك" (2016)، والذي قُدم عرضه العالمي الأول في مهرجان صندانس.  حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لدى النقاد والجمهور، وحصل على عدة ترشيحات، منها ثلاثة لجوائز غولدن غلوب، وأربعة لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، وأربعة لجوائز الأوسكار (من بينها ترشيح لجائزة أفضل فيلم وترشيح لجائزة أفضل ممثل لتيموتي شالامي)، ليفوز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس. في نفس السنة، أخرج "صاسبيريا"، من بطولة تيلدا سوينتون وداكوتا جونسون، الذي قدم في عرض عالمي أول في مهرجان البندقية. في سنة 2020، أخرج لوكا جوادانيينو مسلسله الأول "نحن من نحن". وفي العام 2022، عاود العمل مجددا مع تيموتي شالامي في فيلم " العظام وكل شيء"، أعقبه سنة 2024 بفيلم "المتَحدُّون" من بطولة زيندايا، جوش أوكونور ومايك فايست، ثم فيلم "مثلي" مع دانييل كريج في دور البطولة. أنهى لوكا جوادانيينو مؤخراً تصوير فيلم "بعد الصيد" ، من بطولة أندرو غارفيلد، إلى جانب جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ، وآيو إديبيري.

علي عباسي
مخرج، كاتب سيناريو،  - إيران، الدنمارك

ولد علي عباسي في إيران ويعيش حاليا في الدنمارك. تم اختيار آخر أفلامه "المبتدئ" (2024)، من بطولة سيباستيان ستان وجيريمي سترونج وماريا باكالوفا، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وترشح فيلمه الطويل الثالث "العنكبوت المقدس" (2022) لتمثيل الدنمارك في السباق للظفر بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد أن تم اختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وفوز زَر أمير إبراهيمي عن دورها في الفيلم بأوسكار أفضل ممثلة، ليتم ترشيحه لاحقا لأربع جوائز للفيلم الأوربي. فاز فيلمه "حدود" (2018) بجائزة "نظرة ما" في مهرجان كان، وتم ترشيحه لستة جوائز للفيلم الأوربي، كما فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية. كان أول أفلامه الطويلة "شيلي" (2016) قد عرض في مهرجان برلين سنة 2016. أخرج الحلقتين الأخيرتين من الموسم الأول من السلسلة الشهيرة "الأخير منا"(2023). عُرض فيلمه الروائي الطويل الأخير ( The Apprentice (2024 ، الذي يُعد غوصًا حقيقيًا في خفايا الإمبراطورية الأمريكية، في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان.

زويا أختر
مخرجة، كاتبة سيناريو ومنتجة - الهند

حظيت زويا أختر عن أعمالها الناجحة بترشيح لجوائز إيمي، وجائزة شبكة الترويج للسينما الآسيوية لأفضل فيلم آسيوي، واختيار رسمي في مهرجاني كان وبرلين، وكذلك اختيارها لتمثيل الهند في القائمة الأولية لترشيحات الأوسكار. أحدث أفلامها "الآرتشيز" (2023) هو أول فيلم طويل مخصص لسلسلة القصص المصورة المشهورة عالميا "آرتشي" والاقتباس الرسمي لها. أنتجت من خلال شركتها Tiger Baby مسلسل " صنع في الجنة " الذي نال استحسانا كبيرا لدى النقاد (2019)، والسلسلة الوثائقية "الشباب الغاضبون" (2024)، وسلسلة "داهاد" التي ترشحت لنيل جائزة برلين للمسلسلات (2023)، ونالت جميعها استحسانا دوليا كبيرا، مما أدى إلى تعزيز البعد الدولي للأعمال الفنية التي عملت زويا أختار على تطويرها. ركزت Tiger Baby اهتمامها هذه السنة على أشكال إبداعية غير مكتوبة، من ذلك Turtle Walker(2024)، وهو فيلم وثائقي عن الطبيعة، و In Transit، وهي سلسلة تتعقب مسار تسعة أشخاص متحولين جنسيا.

باتريشيا أركيت
ممثلة، مخرجة – الولايات المتحدة الأمريكية

باتريشيا أركيت، ممثلة ذات شهرة عالمية ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة. لعبت دور البطولة في أفلام نالت استحسان النقاد، منها "العداء الهندي" (1991) الذي أخرجه شين بن، و"الرومانسية الحقيقية" (1993) لتوني سكوت، و"إد وود" (1994) لتيم برتون، و"الطريق السريع المفقود" (1997) لديفيد لينش، و"إظهار الموتى" (1999) لمارتن سكورسيزي. نالت جائزتي أوسكار وغولدن غلوب لأفضل ممثلة في دور ثانٍ عن أدائها المؤثر في فيلم "الصبا" (2014) الذي أخرجه ريتشارد لينكلاتر. كما فازت بجائزة غولدن غلوب عن أدوارها في مسلسل (2019) "THE ACT"  ومسلسل "الهروب في دانمورا" (2018). لعبت دور البطولة مؤخراً في مسلسل "سيفيرانس" (2022) ومسلسل "الصحراء العالية" (2023)، وسيشاهدها الجمهور قريباً في فيلم "The Last Disturbance of Madeline Hynde" لكينيث براناغ، وفيلم "They Will Kill You" لكيريل سوكولوف. خاضت تجربة الإخراج من خلال أول فيلم لها "فتاة جونزو" (2023) الذي تقاسم فيه ويليم دافو دور البطولة مع كاميلا موروني.

فيرجيني إيفيرا
ممثلة - بلجيكا، فرنسا

حظيت فيرجيني إيفيرا بأول دور رئيسي لها في فيلم "فارق 20 عاما" (2013). ونالت الإشادة عن دورها في فيلم "فيكتوريا" (جوستين تريي، 2016)، حيث أكسبها أداؤها المتميز في هذا الفيلم جائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة وترشيحا لجائزة سيزار أفضل ممثلة. ثم تألقت بعد ذلك في فيلم "حب مستحيل" (كاترين كورسيني، 2018) و"الحوض الكبير" (جيل لولوش، 2018). في سنة 2020، وبعد فيلم "هي" (2016)، عملت مجددا مع بول فيرهوفن في "بينيديتا"، قبل أن تلعب سنة 2022 دور البطولة في فيلمين لقيا نجاحا كبيرا هما " ذكريات باريس" لأليس وينوكور، الذي نالت عنه جائزة سيزار وجائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة، و"أطفال الآخرين" لريبيكا زلوتوفسكي، الذي فازت عنه بجائزة لوميير للصحافة الدولية. في سنة 2025، ستعمل فيرجيني إيفيرا مجددا تحت إدارة ريبيكا زلوتوفسكي في فيلم "Vie privée"، إلى جانب جودي فوستر.

جاكوب إيلوردي
ممثل - أستراليا

بفيلموغرافيا رائعة تشمل أعمالا سينمائية وتلفزيونية، أصبح جاكوب إيلوردي في وقت وجيز جدا واحدا من أكثر المواهب التي يرغب مخرجو هوليوود في العمل معها. أنهى مؤخرا تصوير فيلم " فرانكشتاين" للمخرج غييرمو ديل تورو، بعد أن لعب في فيلم " أوه كندا" (2024) للمخرج بول شريدر، الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. حظي أداؤه المتميز في فيلم دانيال ميناهان '"على الخيول السريعة" (2024) بإشادة كبيرة من لدن النقاد. سيشاهده الجمهور قريبا في سلسلة The Narrow Road to the Deep North لجوستين كورزل. ظهوره إلى جانب باري كيوغان في "سالتبرن" للمخرجة إيميرالد فينيل (2023) أكسبه ترشيحا لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل ممثل في دور ثاني، وفي نفس السنة تم ترشيحه أيضا لبافتا أفضل نجم صاعد. لعب كذلك في أفلام "بريسيلا" (2023) لصوفيا كوبولا، و"الشرق الجميل" (2023) لشون برايس ويليامز، و"المياه العميقة" (2022) لأدريان لين، وفي المسلسل الناجح "نشوة" (2019-2021) لسام ليفينسون، المتوج بجائزة إيمي.

أندرو غارفيلد
ممثل، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية

أندرو غارفيلد ممثل بريطاني أمريكي، ترشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار ومرة واحدة لنيل جائزة إيمي، وحصل على جائزة غولدن غلوب وجائزة توني للعروض المسرحية. أداؤه الرائع في الأفلام السينمائية الكبرى أو المستقلة، وعلى خشبة المسرح، وقدرته على تشخيص أدواره المختلفة شد إليه الجمهور منذ أكثر من عقد من الزمن. يظهر حاليا في فيلم "الحب في الحاضر" لجون كراولي إلى جانب فلورنس بوغ، وسيشاهده الجمهور قريبا إلى جانب كلير فوي في "الشجرة السحرية البعيدة" لبن غريغور ، وفي "بعد الصيد" للوكا جوادانيينو مع جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ وآيو إديبيري. في سنة 2022، نال أول ترشيح له لجائزة إيمي عن أدائه في مسلسل "بأمر من الله"، كما فاز بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "تيك، تيك... بوم!" للمخرج لين مانويل ميراندا. لعب أيضا في العديد من الأفلام، مثل: "سبايدرمان: لا عودة للوطن" (2021)، "في عيون تامي فاي" (2021)، "تحت بحيرة سيلفر " (2018)، "صمت" (2016)، "الرجل العنكبوت المذهل" (2012) وفي تكملته (2014)، "الشبكة الاجتماعية" (2010)، و في فيلم "الفتى أ" (2007) الذي فاز عنه بجائزة أفضل ممثل من الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)

نادية كندة
ممثلة – المغرب

برز اسم الممثلة المغربية نادية كندة في فيلم "عاشقة من الريف" (2011) لنرجس النجار حيث لعبت دور البطولة. ثم قامت بعد ذلك بتشخيص أدوار متعددة في السينما والتلفزيون. في سنة 2017، نالت عن أدائها المتميز في فيلم "وليلي" لفوزي بنسعيدي العديد من الجوائز، منها النجمة الذهبية لأفضل ممثلة في مهرجان الجونة. بين 2019 و2021، شاركت في العديد من المسلسلات حول العالم (كندا، الجزائر ومصر)، ثم عملت بين 2021 و2024 تحت إدارة مخرجين مغاربة كبار أمثال فوزي بنسعيدي ("أيام صيف"، 2022)، وعادل الفاضلي ("أبي لم يمت"، 2023). سيشاهدها الجمهور قريبا في أربعة أفلام طويلة: "النمل" لياسين فنان، " كوبل سعيد" لهشام العسري، "وارث الأسرار" لمحمد نظيف، و"خلف أشجار النخيل" لمريم بنمبارك.

سانتياغو ميتري
مخرج، كاتب سيناريو - الأرجنتين

حظي المخرج والسيناريست والمنتج الأرجنتيني سانتياغو ميتري بشهرة عالمية من خلال كشفه القطعي لمواضيع سياسية. بدأ مشواره السينمائي من خلال فيلم "الطالبة' أو "حكاية الشباب المتمرد" (2011)، الذي شكل علامة فارقة في مسيرته الفنية بعد أن نال عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. في سنة 2015، فاز فيلمه "باولينا" بالجائزة الكبرى لمسابقة "أسبوع النقاد" في مهرجان كان، إضافة إلى جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين. في سنة 2017، ومن خلال فيلم "سلسلة القمم"، الذي عرض في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، أظهر ميتري مرة أخرى قدرته العالية على معالجة القضايا التي لا تخلو من تعقيد من خلال نهج سردي متفرد. تم اختيار فيلمه الطويل الخامس "الأرجنتين، 1985" (2022) في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، قبل أن يتوج لاحقا بالعديد من الجوائز، منها جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة حرية التعبير للمجلس الوطني للمراجعة، وجائزة غويا لأفضل فيلم إيبيري-أمريكي. كما تم ترشيحه لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة