ثقافة-وفن

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش: حوار عالمي من قلب المغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 29 نوفمبر 2024

تنطلق مساء يومه الجمعة 29 نونبر الجاري فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تمكن، على 21 عاما، من اثبات نفسه كمنصة رئيسية للحوار الثقافي والاحتفاء بالفن السابع.

وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، جسد المهرجان روح الانفتاح المغربية، وجسراً بين الشمال والجنوب وملتقى للثقافات، من خلال رؤى متعددة تقدمها السينما العالمية.

وتشكل النسخة الحادية والعشرون، التي ستنطلق اليوم الجمعة 29 نونبر وتمتد إلى غاية 7 دجنبر 2024، محوراً لاندماج فني استثنائي، مما يعزز مكانة مراكش كعاصمة ثقافية ومركز للسينما العالمية.

وتتميز هذه النسخة ببرمجة غنية وجريئة، حيث سيعرض 71 فيلماً من 32 دولة. كما سيقدّم المهرجان مجموعة من الأعمال، من أفلام روائية مشوّقة إلى وثائقيات عميقة، وصولاً إلى أفلام تحريك مبتكرة.

وما يميز مهرجان مراكش هذه السنة هو قسم "حوارات"، وهي سلسلة من اللقاءات الاستثنائية التي لا نظير لها في أي مهرجان دولي آخر. حيث ستشارك في إطار ساحر بمسرح ميدان، شخصيات بارزة من عالم السينما، مثل تيم برتون وألفونسو كوارون وآفا دوفيرناي، أفكارها وإلهامها وذكرياتها مع جمهور متحمس. ويتيح هذا الشكل التفاعلي والحميمي تبادلاً مباشراً وحقيقياً بين صناع الأفلام والجمهور، مما سيخلق لحظات فريدة من التواصل الفني. هذه الحوارات، التي لا تضاهى في جودتها، تجسد التزام المهرجان بجعل الأسماء البارزة في السينما أقرب إلى عشاق الفن السابع، مقدمة تجربة غامرة في العملية الإبداعية.

ولن ننسى أن أجواء مراكش التي تحتضن المهرجان، ستكون كعادتها، مفعمة بسحر استثنائي. المدينة الحمراء، بألوانها النابضة وحيويتها وأسواقها الساحرة ومناظرها الخلابة، شكّلت، دائما، الخلفية المثالية لهذا الحدث الثقافي. فالعروض الاحتفالية والتكريمات التي ستمنح لشخصيات بارزة مثل ديفيد كروننبرغ والراحلة نعيمة لمشرقي وشون بن، كلها ستجعل هذه النسخة احتفالاً لا يُنسى.

وستسلط أفلام المسابقة الرسمية الضوء على أعمال متجذرة في الواقع المعاصر، وتستكشف مواضيع عالمية مثل الهوية والذاكرة والعلاقات الإنسانية. واتسمت اختيارات هذه الدورة بتوجه أكثر سياسية في البرمجة. فقد تناولت العديد من الأفلام قضايا اجتماعية وجيوسياسية بجرأة، وتناولت التحولات المعاصرة في مختلف القارات.

من جهة أخرى، أصبحت ورشات الأطلس، التي أُطلقت عام 2018، معروفة كحاضنة للمواهب بين صناع الأفلام في المغرب وإفريقيا والعالم العربي. وكان أحد أبرز المواضيع في هذه النسخة هو التركيز على القصص المرتبطة بالهوية. إذ أثارت الأفلام قضايا الانتماء والأرض والبحث عن الذات. وتعكس هذه الأعمال حساسية متزايدة تجاه القضايا الاجتماعية، مؤكدة على دور السينما كمرآة لعصرنا وأداة للتأمل الجماعي.

في 2024، تواصل ورشات الأطلس ترسيخ مكانتها كمحرك أساسي لدعم المواهب الصاعدة من إفريقيا والعالم العربي. بمشاركة 32 مستشاراً دولياً من بلدان مثل المغرب، تونس، لبنان، فرنسا، وحتى الولايات المتحدة، قدمت نسخة هذا العام دعماً مخصصاً لـ54 مشروعاً سينمائياً. ومن بين هذه المبادرات، تم اختيار 17 مشروعاً قيد التطوير و10 أفلام في مرحلة التصوير أو ما بعد الإنتاج من 13 دولة، وذلك من بين 320 طلباً تم تلقيها. منذ انطلاقتها في عام 2018، قدمت الورشات الدعم لـ152 مشروعاً، من بينها 60 مشروعاً مغربياً، مما يعكس التزامها بتعزيز المشهد السينمائي الوطني. وحتى اليوم، تم إنجاز 73 مشروعاً من بين المشاريع المدعومة، بينما تم اختيار 38 فيلماً للمشاركة في مهرجانات سينمائية من الفئة "أ"، وهو دليل على التميز والاعتراف الدولي. هذا العام، اجتمع أكثر من 300 من محترفي السينما حول ورشات الأطلس، مما يعزز دورها كحاضنة لا غنى عنها للإبداع والابتكار في المنطقة.

فمهرجان مراكش ليس مجرد حدث، بل مساحة للتحول حيث يتجاوز الفن الحدود ليجمع بين الثقافات. ويقدم منصة للأصوات المهمشة، ويسلط الضوء على حقائق غالباً ما تكون غير معروفة، ويحتفل بتنوع التجارب الإنسانية.

إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مستمر في لعب دور حيوي في المشهد السينمائي العالمي، من خلال دعمه للمواهب الناشئة، وتعزيزه للتبادل الثقافي، واحتفائه بالابتكار الفني. كما يثبت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أنه محرك للتغيير وحصن للسينما المستقبلية. إنه أكثر من مجرد مهرجان، هو نشيد للفن والحوار والإنسانية. سواءً عبر أفلامه أو ورشاته أو حواراته، يذكّرنا بأن السينما، في عالم منقسم، تظل منارة للأمل والوحدة.

تنطلق مساء يومه الجمعة 29 نونبر الجاري فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي تمكن، على 21 عاما، من اثبات نفسه كمنصة رئيسية للحوار الثقافي والاحتفاء بالفن السابع.

وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، جسد المهرجان روح الانفتاح المغربية، وجسراً بين الشمال والجنوب وملتقى للثقافات، من خلال رؤى متعددة تقدمها السينما العالمية.

وتشكل النسخة الحادية والعشرون، التي ستنطلق اليوم الجمعة 29 نونبر وتمتد إلى غاية 7 دجنبر 2024، محوراً لاندماج فني استثنائي، مما يعزز مكانة مراكش كعاصمة ثقافية ومركز للسينما العالمية.

وتتميز هذه النسخة ببرمجة غنية وجريئة، حيث سيعرض 71 فيلماً من 32 دولة. كما سيقدّم المهرجان مجموعة من الأعمال، من أفلام روائية مشوّقة إلى وثائقيات عميقة، وصولاً إلى أفلام تحريك مبتكرة.

وما يميز مهرجان مراكش هذه السنة هو قسم "حوارات"، وهي سلسلة من اللقاءات الاستثنائية التي لا نظير لها في أي مهرجان دولي آخر. حيث ستشارك في إطار ساحر بمسرح ميدان، شخصيات بارزة من عالم السينما، مثل تيم برتون وألفونسو كوارون وآفا دوفيرناي، أفكارها وإلهامها وذكرياتها مع جمهور متحمس. ويتيح هذا الشكل التفاعلي والحميمي تبادلاً مباشراً وحقيقياً بين صناع الأفلام والجمهور، مما سيخلق لحظات فريدة من التواصل الفني. هذه الحوارات، التي لا تضاهى في جودتها، تجسد التزام المهرجان بجعل الأسماء البارزة في السينما أقرب إلى عشاق الفن السابع، مقدمة تجربة غامرة في العملية الإبداعية.

ولن ننسى أن أجواء مراكش التي تحتضن المهرجان، ستكون كعادتها، مفعمة بسحر استثنائي. المدينة الحمراء، بألوانها النابضة وحيويتها وأسواقها الساحرة ومناظرها الخلابة، شكّلت، دائما، الخلفية المثالية لهذا الحدث الثقافي. فالعروض الاحتفالية والتكريمات التي ستمنح لشخصيات بارزة مثل ديفيد كروننبرغ والراحلة نعيمة لمشرقي وشون بن، كلها ستجعل هذه النسخة احتفالاً لا يُنسى.

وستسلط أفلام المسابقة الرسمية الضوء على أعمال متجذرة في الواقع المعاصر، وتستكشف مواضيع عالمية مثل الهوية والذاكرة والعلاقات الإنسانية. واتسمت اختيارات هذه الدورة بتوجه أكثر سياسية في البرمجة. فقد تناولت العديد من الأفلام قضايا اجتماعية وجيوسياسية بجرأة، وتناولت التحولات المعاصرة في مختلف القارات.

من جهة أخرى، أصبحت ورشات الأطلس، التي أُطلقت عام 2018، معروفة كحاضنة للمواهب بين صناع الأفلام في المغرب وإفريقيا والعالم العربي. وكان أحد أبرز المواضيع في هذه النسخة هو التركيز على القصص المرتبطة بالهوية. إذ أثارت الأفلام قضايا الانتماء والأرض والبحث عن الذات. وتعكس هذه الأعمال حساسية متزايدة تجاه القضايا الاجتماعية، مؤكدة على دور السينما كمرآة لعصرنا وأداة للتأمل الجماعي.

في 2024، تواصل ورشات الأطلس ترسيخ مكانتها كمحرك أساسي لدعم المواهب الصاعدة من إفريقيا والعالم العربي. بمشاركة 32 مستشاراً دولياً من بلدان مثل المغرب، تونس، لبنان، فرنسا، وحتى الولايات المتحدة، قدمت نسخة هذا العام دعماً مخصصاً لـ54 مشروعاً سينمائياً. ومن بين هذه المبادرات، تم اختيار 17 مشروعاً قيد التطوير و10 أفلام في مرحلة التصوير أو ما بعد الإنتاج من 13 دولة، وذلك من بين 320 طلباً تم تلقيها. منذ انطلاقتها في عام 2018، قدمت الورشات الدعم لـ152 مشروعاً، من بينها 60 مشروعاً مغربياً، مما يعكس التزامها بتعزيز المشهد السينمائي الوطني. وحتى اليوم، تم إنجاز 73 مشروعاً من بين المشاريع المدعومة، بينما تم اختيار 38 فيلماً للمشاركة في مهرجانات سينمائية من الفئة "أ"، وهو دليل على التميز والاعتراف الدولي. هذا العام، اجتمع أكثر من 300 من محترفي السينما حول ورشات الأطلس، مما يعزز دورها كحاضنة لا غنى عنها للإبداع والابتكار في المنطقة.

فمهرجان مراكش ليس مجرد حدث، بل مساحة للتحول حيث يتجاوز الفن الحدود ليجمع بين الثقافات. ويقدم منصة للأصوات المهمشة، ويسلط الضوء على حقائق غالباً ما تكون غير معروفة، ويحتفل بتنوع التجارب الإنسانية.

إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مستمر في لعب دور حيوي في المشهد السينمائي العالمي، من خلال دعمه للمواهب الناشئة، وتعزيزه للتبادل الثقافي، واحتفائه بالابتكار الفني. كما يثبت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أنه محرك للتغيير وحصن للسينما المستقبلية. إنه أكثر من مجرد مهرجان، هو نشيد للفن والحوار والإنسانية. سواءً عبر أفلامه أو ورشاته أو حواراته، يذكّرنا بأن السينما، في عالم منقسم، تظل منارة للأمل والوحدة.



اقرأ أيضاً
القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة