ثقافة-وفن

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أول مهرجان عربي ينتج فليما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين


كشـ24 نشر في: 13 ديسمبر 2015

ظل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وفيا لريادته كأول مهرجان عربي ينتج فليما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، حيث عرض مساء الخميس، الفيلم المغربي “جوق العميين”، بالتقنية المذكورة حضره العشرات من المكفوفين.

وبالإضافة إلى فيلم جوق العميين للمخرج المغربي محمد مفتكر، عرض المهرجان طيلة أيامه 7 أفلام من أميركا وبلجيكا وكندا وفرنسا توفرت على تقنية الوصف السمعي وهي: “ملكية عارية”، و”وجه لوجه”، و”يوم بلا نهاية”، و”السيد لوهر”، و”مدينة الأطفال المفقودين”، و”الإغراء الأخير للمسيح”.

وتقوم هذه التقنية على وصف اللقطات والمشاهد الصامتة والحركية غير المُعَبّر عنها في حوار الفيلم.

وقام بأداء الصوت الرجالي في الوصف في فيلم جوق العميين الإذاعي المغربي المعروف محمد عمورة، فيما أدت الصوت النسائي عزيزة العيوني، حيث تناوب الصوتان من خلال مشاهد الفيلم.

وكان تجاوب المكفوفين الذين يعانون من ضعف شديد في البصر وحضروا عرض الفيلم، واضحا من خلال الوصف المتقن باللهجة المغربية لبعض المشاهد أو الحركات في الفيلم، والتي نالت ضحكاتهم وحتى تصفيقهم. وفي كلمة له قبيل العرض قال محمد مفتكر، مخرج فيلم جوق العميين، إن فيلمه عرض في الكثير من دور العرض في المغرب وخارجه وشارك في عدد من المهرجانات، لكن “عرض اليوم أمامكم له طعم خاص، فأنا فرح جدا لعرض الفيلم أمامكم ومتشوق لمعرفة آرائكم فيه”.

وقال رشيد الصباحي، المسؤول الإعلامي عن عرض الأفلام المنتجة بتنقية الوصف السمعي لفائدة المكفوفين في المهرجان، إن “إحداث فقرة للوصف السمعي ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مبادرة فريدة، وهي فقرة ضمن المهرجانات العالمية للسينما، تتيح الفرصة لفئة خاصة من الناس متابعة السينما عن طريق الوصف السمعي”.

وأضاف أن هذه التقنية “مكّنت المكفوفين من مشاهدة واحد من أهم الأفلام المغربية، الذي خلف صدى كبيرا بعد إنتاجه وعرضه في القاعات السينمائية وطنيا ودوليا، وحاز على العديد من الجوائز.

وأشار الصباحي إلى أن “المشاهدين من المكفوفين وضعاف البصر تمكنوا من ملامسة الفيلم من أوله إلى آخره”، معتبرا أن “عملية الوصف السمعي لا تمكنك من التقاط صور الفيلم 100 بالمئة، لكن تعطيك قدرة على ملامسة الفيلم باستقلالية بنسبة أكثر من 80 بالمئة”.

ودعا إلى تدعيم هذه المبادرة التي وصفها بـ”الفريدة” في المغرب عن طريق إنتاج أفلام أكثر، وألا تبقى مقتصرة على إنتاج فيلم وحيد سنويا لفائدة مهرجان مراكش، كما طالب القائمين على القنوات التلفزيونية العمومية المغربية بتبني مبادرة إنتاج برامج وثائقية ودرامية بتقنية الوصف السمعي خصوصا أن إمكانية بثها ممكنة، بحسب الصباحي.

وقال في هذا الصدد “المبادرة المغربية في هذا المجال فريدة ويجب أن تستثمرها بطريقة مفيدة حتى نكون رائدين بالنسبة إلى هذه التقنية في العالم العربي وأفريقيا وخصوصا الدول المنتجة للسينما التي لم تدخل بعد غمار هذه التجربة”.

وأشار إلى أن “دولا عريقة في السينما، كمصر ولبنان وتونس وغيرها لا زالت لم تدخل بعد هذه التجربة، فالمغرب هو البلد الوحيد الذي ينتج فيلما بتقنية الوصف السمعي”.

يذكر أن فيلم جوق العميين لمخرجه محمد مفتكر فاز بجائزة التانيت الذهبي للدورة 26 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس، أواخر الشهر الماضي. وتعود أحداث الفيلم إلى السنوات الأولى لحكم الملك الراحل الحسن الثاني (1929-1999)، حيث يعيش “الحسين” قائد فرقة موسيقية شعبية (جوق)، وأحد محبي الملك الجديد، مع زوجته حليمة في منزل عائلتها، منزل يعيش طيلة اليوم في صخب مصدره أصوات وإيقاعات الفرقة الموسيقية والرقصات الشعبية، ويضطر أعضاء الفرقة من الرجال إلى الإيهام بالعمى من أجل إحياء الحفلات النسائية، التي تنظمها العائلات التقليدية والقروية.

جدير بالإشارة أن المهرجان الدولي للفيلم في مراكش اختتم فعالياته، أمس الجمعة، وتنافس على جوائز المهرجان في المسابقة الرسمية بما فيها الجائزة الكبرى 15 فيلما دوليا.و لم يقع الإعلان عن النتائج إلى حد أمس

ويترأس المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا المنتمي إلى جيل من السينمائيين المولعين بثقافة “البوب”، لجنة تحكيم الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وستتولى لجنة هذه الدورة من المهرجان تكريم السينما الكندية، حيث يحضرها 25 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الكنديين. 

ظل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وفيا لريادته كأول مهرجان عربي ينتج فليما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، حيث عرض مساء الخميس، الفيلم المغربي “جوق العميين”، بالتقنية المذكورة حضره العشرات من المكفوفين.

وبالإضافة إلى فيلم جوق العميين للمخرج المغربي محمد مفتكر، عرض المهرجان طيلة أيامه 7 أفلام من أميركا وبلجيكا وكندا وفرنسا توفرت على تقنية الوصف السمعي وهي: “ملكية عارية”، و”وجه لوجه”، و”يوم بلا نهاية”، و”السيد لوهر”، و”مدينة الأطفال المفقودين”، و”الإغراء الأخير للمسيح”.

وتقوم هذه التقنية على وصف اللقطات والمشاهد الصامتة والحركية غير المُعَبّر عنها في حوار الفيلم.

وقام بأداء الصوت الرجالي في الوصف في فيلم جوق العميين الإذاعي المغربي المعروف محمد عمورة، فيما أدت الصوت النسائي عزيزة العيوني، حيث تناوب الصوتان من خلال مشاهد الفيلم.

وكان تجاوب المكفوفين الذين يعانون من ضعف شديد في البصر وحضروا عرض الفيلم، واضحا من خلال الوصف المتقن باللهجة المغربية لبعض المشاهد أو الحركات في الفيلم، والتي نالت ضحكاتهم وحتى تصفيقهم. وفي كلمة له قبيل العرض قال محمد مفتكر، مخرج فيلم جوق العميين، إن فيلمه عرض في الكثير من دور العرض في المغرب وخارجه وشارك في عدد من المهرجانات، لكن “عرض اليوم أمامكم له طعم خاص، فأنا فرح جدا لعرض الفيلم أمامكم ومتشوق لمعرفة آرائكم فيه”.

وقال رشيد الصباحي، المسؤول الإعلامي عن عرض الأفلام المنتجة بتنقية الوصف السمعي لفائدة المكفوفين في المهرجان، إن “إحداث فقرة للوصف السمعي ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مبادرة فريدة، وهي فقرة ضمن المهرجانات العالمية للسينما، تتيح الفرصة لفئة خاصة من الناس متابعة السينما عن طريق الوصف السمعي”.

وأضاف أن هذه التقنية “مكّنت المكفوفين من مشاهدة واحد من أهم الأفلام المغربية، الذي خلف صدى كبيرا بعد إنتاجه وعرضه في القاعات السينمائية وطنيا ودوليا، وحاز على العديد من الجوائز.

وأشار الصباحي إلى أن “المشاهدين من المكفوفين وضعاف البصر تمكنوا من ملامسة الفيلم من أوله إلى آخره”، معتبرا أن “عملية الوصف السمعي لا تمكنك من التقاط صور الفيلم 100 بالمئة، لكن تعطيك قدرة على ملامسة الفيلم باستقلالية بنسبة أكثر من 80 بالمئة”.

ودعا إلى تدعيم هذه المبادرة التي وصفها بـ”الفريدة” في المغرب عن طريق إنتاج أفلام أكثر، وألا تبقى مقتصرة على إنتاج فيلم وحيد سنويا لفائدة مهرجان مراكش، كما طالب القائمين على القنوات التلفزيونية العمومية المغربية بتبني مبادرة إنتاج برامج وثائقية ودرامية بتقنية الوصف السمعي خصوصا أن إمكانية بثها ممكنة، بحسب الصباحي.

وقال في هذا الصدد “المبادرة المغربية في هذا المجال فريدة ويجب أن تستثمرها بطريقة مفيدة حتى نكون رائدين بالنسبة إلى هذه التقنية في العالم العربي وأفريقيا وخصوصا الدول المنتجة للسينما التي لم تدخل بعد غمار هذه التجربة”.

وأشار إلى أن “دولا عريقة في السينما، كمصر ولبنان وتونس وغيرها لا زالت لم تدخل بعد هذه التجربة، فالمغرب هو البلد الوحيد الذي ينتج فيلما بتقنية الوصف السمعي”.

يذكر أن فيلم جوق العميين لمخرجه محمد مفتكر فاز بجائزة التانيت الذهبي للدورة 26 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس، أواخر الشهر الماضي. وتعود أحداث الفيلم إلى السنوات الأولى لحكم الملك الراحل الحسن الثاني (1929-1999)، حيث يعيش “الحسين” قائد فرقة موسيقية شعبية (جوق)، وأحد محبي الملك الجديد، مع زوجته حليمة في منزل عائلتها، منزل يعيش طيلة اليوم في صخب مصدره أصوات وإيقاعات الفرقة الموسيقية والرقصات الشعبية، ويضطر أعضاء الفرقة من الرجال إلى الإيهام بالعمى من أجل إحياء الحفلات النسائية، التي تنظمها العائلات التقليدية والقروية.

جدير بالإشارة أن المهرجان الدولي للفيلم في مراكش اختتم فعالياته، أمس الجمعة، وتنافس على جوائز المهرجان في المسابقة الرسمية بما فيها الجائزة الكبرى 15 فيلما دوليا.و لم يقع الإعلان عن النتائج إلى حد أمس

ويترأس المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا المنتمي إلى جيل من السينمائيين المولعين بثقافة “البوب”، لجنة تحكيم الدورة 15 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وستتولى لجنة هذه الدورة من المهرجان تكريم السينما الكندية، حيث يحضرها 25 من الممثلين والمخرجين والمنتجين الكنديين. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة