نظمت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بشيشاوة، خلال شهري دجنبر ويناير الماضيين، مبادرات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية، استهدفت المستويات التعليمية بأسلاكها الثلاثة، وكذا التعليم الخاص.
وتندرج هذه المبادرات في إطار التفعيل الأمثل لمضامين الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية، وذلك لتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتكريس الوعي بمجموعة من الأفكار والممارسات التي تهم التلاميذ في حياتهم اليومية.
ويتوخى من هذه المبادرة كسب وتوطيد الثقة مع هذه الفئة، وتكريس مجموعة من المبادئ التوجيهية والقواعد الإجرائية لتمكين التلاميذ من الارتقاء بمعلوماتهم في ما يخص مواضيع مختلفة مثل السلامة الطرقية، والعنف المدرسي، والمخدرات وغيرها.
وفي هذا السياق، قامت فرقة المرور بتنظيم ورشتين، تم من خلالهما تقديم عروض تناولت موضوع السلامة الطرقية، سواء في ما يتعلق بالراجل أو السائق، مع التركيز على مجموعة من الأفكار التربوية، من قبيل ترسيخ ثقافة المسؤولية في أوساط الفئات المستهدفة، وتحسيس الأطفال بأخطار الطريق وحثهم على اتباع السلوكات الملائمة لمتطلبات السلامة، والتحلي بآداب المرور كالسير على الرصيف وعبور الطريق من الأماكن المخصصة للمارة وتلقين إشارات المرور، والعبور بشكل مستقيم من الأماكن المحددة.
وشكلت هذه المبادرة أيضا مناسبة لإلقاء محاضرات بمجموعة من المؤسسات لمناقشة موضوع العنف وتداعياته من الناحية النفسية والاجتماعية والقانونية، حيث تم التطرق إلى هذا المفهوم من الناحية الدينية لتعميق الرؤية فيه وتزويد التلاميذ بالمعلومات اللازمة، والخطوات الإجرائية لتحقيق الأهداف، من بينها محاولة ضبط النفس عند الغضب، وتهذيبها من خلال التحلي بمكارم الأخلاق، واحترام الذات وتفادي السخرية من الآخر، والارتقاء بالذات وعدم التأثر بالمظاهر الاجتماعية السلبية، والاختيار الجيد للقرين، والتشارك الإيجابي للأسرة.