يعاني المئات من الطلبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، من مشاكل متعددة تحول دون متابعتهم بشكل طبيعي لدروسهم ، خاصة ما تمت برمجته منها عن بعد  بالاعتماد على المنصات الرقمية الجديدة.

ويتعلق الامر اساسا بالحصص المبرمجة في مادتي اللغات الاجنبية والمهارات، حيث تم الاكتفاء ببرمجة اربع محاضرات حضورية فقط لكل مادة خلال الفصل، بينما تمت إحالة الطلبة على المنصات الرقمية الجديدة لمتابعة المحاضرات والدروس التفاعلية، واجراء الاختبارات الاولية  والتي يتم اعتماد تقييمها في النقطة النهائية.

والمشكل الابرز في هذا الخصوص ان المشاكل التقنية في هذه المنصات كثيرة جعلت امر متابعة الدروس عن بعد امرا معقدا، حيث عجز المئات عن ولوج الحسابات الخاصة بهم وسط تخوفات من تأثر نقاطهم بهذا العجز عن المواكبة رقميا، في ظل اصطدام الطلبة برسائل الخطأ وعدم امكانية الولوج للمنصات ، وعدم وجود دعم تقني فعال.

ويطالب الطلبة على الاقل ان لا يكون تسجيل الحضور في المنصات الرقمية امرا ضروريا وله تأثير في النقاط المحصل عليها، وان تكون فقط للاستئناس وتعزيز المعارف، لا سيما ان المشاكل التقنية ومتابعة المئات لدروسهم من مدن اخرى يحول دون تنقلهم للادارة وطرح مشاكل المنصات الجديدة، التي صارت تشكل كابوسا للعاجزين عن ولوجها مخافة تأثر مسارهم الدراسي لاسباب تقنية محظة.

وكان عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد اعطى بمراكش انطلاقة برنامج "CAMPUS CONNECTE" تحت شعار "من أجل نمودج مبتكر للجامعة المغربية" وبهدف رقمنة التعليم العالي، من خلال مجموعة من الخدمات التي تم اطلاقها لفائدة الطلبة الجامعيين، بدعم من عدة شركاء وطنيين، وهي الخدمات التي اعتبرها البعض تهربا من المسؤولية في ظل عدم وجود اساتذة مختصين في المواد التي تمت اضافتها في النظام البيداغوجي الجديد.