سياسة

الملك محمد السادس يدعو إلى إقامة تحالف عالمي لإنقاذ القدس


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 12 فبراير 2023

دعا الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية الملتزمة بالسلام والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، من أجل إنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك.وأبرز صاحب الجلالة، في رسالة وجهها اليوم الأحد إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالقاهرة، أنه "انسجاما مع النداء الذي أطلقناه بالرباط سنة 2009، بمناسبة المؤتمر الدولي حول القدس، نجدد الدعوة إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية، الملتزمة بالسلام، والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، لإنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك".وبعدما أكد جلالة الملك، في هذه الرسالة التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، شدد جلالته على أن الدفاع عنها "لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة".وأضاف صاحب الجلالة أن "العمل الميداني الملمـوس، الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ أزيد من 25 سنة، تحت إشرافنا الشخصي، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الحضاري" مشيرا جلالته إلى أن هذا العمل يتم "من خلال تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية تهم جميع فئات المجتمع المقدسي".وأوضح جلالة الملك أن الوكالة استطاعت تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروعا، بكلفة تقدر بحوالي 65 مليون دولار، بتمويل مغربي مائة في المائة، من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة، في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.وفي هذا الإطار، شدد صاحب الجلالة على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية، من أجل الانخراط في مسار حماية ودعم مدينة القدس الشريف.كما جدد جلالة الملك، بهذه المناسبة، التأكيد على التزام المملكة الثابت، بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص.وأكد صاحب الجلالة أنه يولي أهمية قصوى للمدينة المقدسة، وذلك "من منطلق الأمانة التي نتقلدها، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث جعلناها في مستوى مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية، كما أكدنا على ذلك في مناسبات مختلفة".وأشار جلالة الملك إلى أن المغرب، من منطلق التزامه الراسخ، يظل مقتنعا بأن القضية الفلسطينية، هي "قضية سياسية جوهرية، وهي مفتاح الحل الدائم والشامل من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مبرزا جلالته أنه يتعين على هذا الأساس، إيجاد تسوية عادلة لها في إطار الشرعية الدولية، ووفق مبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.ودعا جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى الدفع في اتجاه تحقيق انفراج سياسي، من شأنه أن يفتح آفاقا للتفاؤل بمستقبل يسوده السلم والأمن والازدهار بالمنطقة، من خلال احترام مبادئ العيش المشترك، واعتبار الاختلاف، سواء الثقافي أو الديني أو المذهبي، رصيدا وغنى ثقافيا ومجتمعيا مشتركا، يجمع ولا يفرق.وأوضح صاحب الجلالة أن الأمر يتعلق بنفس المقاربة التي تبناها "نداء القدس"، الذي وقعه جلالته مع قداسة البابا فرنسيـس، بابا الفاتيكان، في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019، والذي تم فيه التأكيد على "أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء الحضارات، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار".من جهة أخرى، أكد جلالة الملك في هذه الرسالة، أنه "إيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة."وأبرز جلالته أن المغرب يسعى في هذا الصدد إلى المساهمة في "أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط".وفي هذا السياق، جدد صاحب الجلالة التعبير عن دعمه "الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة أخينا فخامة الرئيس محمود عباس، في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى ما يصبو إليه من حرية واستقلال، ووحدة وازدهار".وبعدما سلط جلالة الملك الضوء على الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر رفيع المستوى الذي ينعقد في ظرفية صعبة، دعا جلالته إلى توحيد الموقف العربي، لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ومحاولة طمس هويتها الحضارية الفريدة، وتغيير طابعها القانوني، الذي تعهدت قرارات مجلس الأمن الدولي بحمايته.وقال صاحب الجلالة "إن التدابير الأحادية، التي من شأنها إضفاء واقع غير شرعي على القدس ومحيطها، تعتبر تهديدا للوضع القانوني للمدينة، وتركيبتها الديمغرافية، وطابعها التاريخي القائم على تعدد الثقافات والأديان"، معتبرا جلالته أن "الإجراءات الممنهجة والمتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تساعد على بناء الثقة، بل تقوض كل أسس التوصل إلى حل دائم، يقوم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في أمن وسلام".ومما لا شك فيـه، يضيف جلالة الملك في هذه الرسالة، أن "الحديث عن الواقع الصعب للقدس الشريف، لا يمكن قراءته بمعزل عن سياقه العام، المرتبط بمسار القضية الفلسطينية. فتوقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واستمرار حالة التعنت والجمود في العملية السلمية، يمنح الفرصة للجهات المتطرفة لتأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية، وزيادة حالة الاحتقان والتوتر داخل مدينة القدس، مما ينذر بتحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع عقائدي، قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".واعتبر صاحب الجلالة أن حماية مدينة القدس من مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيها، ينبغي أن يكون عملا صادقا ومخلصا، بعيدا عن نطاق الشعارات الفارغة، والمزايدات العقيمة، والحسابات الضيقة.

دعا الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية الملتزمة بالسلام والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، من أجل إنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك.وأبرز صاحب الجلالة، في رسالة وجهها اليوم الأحد إلى المشاركين في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالقاهرة، أنه "انسجاما مع النداء الذي أطلقناه بالرباط سنة 2009، بمناسبة المؤتمر الدولي حول القدس، نجدد الدعوة إلى إقامة تحالف عالمي يجمع كل القوى الحية، الملتزمة بالسلام، والمؤمنة بقيم التسامح والتعايش، لإنقاذ مدينة السلام، والحفاظ على موروثها الحضاري والإنساني المشترك".وبعدما أكد جلالة الملك، في هذه الرسالة التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن مدينة القدس تحظى بمكانة متميزة في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، شدد جلالته على أن الدفاع عنها "لا يجب أن يكون عملا ظرفيا أو مناسباتيا، وإنما ينبغي أن يشمل التحركات الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة، داخل المدينة المقدسة".وأضاف صاحب الجلالة أن "العمل الميداني الملمـوس، الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميدانية للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منذ أزيد من 25 سنة، تحت إشرافنا الشخصي، يهدف إلى دعم المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها الحضاري" مشيرا جلالته إلى أن هذا العمل يتم "من خلال تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية تهم جميع فئات المجتمع المقدسي".وأوضح جلالة الملك أن الوكالة استطاعت تنفيذ ما يزيد عن 200 مشروعا، بكلفة تقدر بحوالي 65 مليون دولار، بتمويل مغربي مائة في المائة، من ميزانيتها في صنف تبرعات الدول، وحوالي 70 في المائة، في صنف تبرعات المؤسسات والأفراد.وفي هذا الإطار، شدد صاحب الجلالة على ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية، من أجل الانخراط في مسار حماية ودعم مدينة القدس الشريف.كما جدد جلالة الملك، بهذه المناسبة، التأكيد على التزام المملكة الثابت، بدعم القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص.وأكد صاحب الجلالة أنه يولي أهمية قصوى للمدينة المقدسة، وذلك "من منطلق الأمانة التي نتقلدها، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، حيث جعلناها في مستوى مكانة قضيتنا الوطنية الأولى، وأحد ثوابت سياستنا الخارجية، كما أكدنا على ذلك في مناسبات مختلفة".وأشار جلالة الملك إلى أن المغرب، من منطلق التزامه الراسخ، يظل مقتنعا بأن القضية الفلسطينية، هي "قضية سياسية جوهرية، وهي مفتاح الحل الدائم والشامل من أجل إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مبرزا جلالته أنه يتعين على هذا الأساس، إيجاد تسوية عادلة لها في إطار الشرعية الدولية، ووفق مبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.ودعا جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى الدفع في اتجاه تحقيق انفراج سياسي، من شأنه أن يفتح آفاقا للتفاؤل بمستقبل يسوده السلم والأمن والازدهار بالمنطقة، من خلال احترام مبادئ العيش المشترك، واعتبار الاختلاف، سواء الثقافي أو الديني أو المذهبي، رصيدا وغنى ثقافيا ومجتمعيا مشتركا، يجمع ولا يفرق.وأوضح صاحب الجلالة أن الأمر يتعلق بنفس المقاربة التي تبناها "نداء القدس"، الذي وقعه جلالته مع قداسة البابا فرنسيـس، بابا الفاتيكان، في الرباط بتاريخ 30 مارس 2019، والذي تم فيه التأكيد على "أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء الحضارات، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار".من جهة أخرى، أكد جلالة الملك في هذه الرسالة، أنه "إيمانا منا بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يبقى خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ستواصل المملكة المغربية جهودها، مستثمرة كل إمكانياتها، والعلاقات المتميزة التي تجمعها بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة."وأبرز جلالته أن المغرب يسعى في هذا الصدد إلى المساهمة في "أي جهد دولي يهدف إلى إعادة إطلاق مسار الحوار والمفاوضات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء بمنطقة الشرق الأوسط".وفي هذا السياق، جدد صاحب الجلالة التعبير عن دعمه "الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة أخينا فخامة الرئيس محمود عباس، في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى ما يصبو إليه من حرية واستقلال، ووحدة وازدهار".وبعدما سلط جلالة الملك الضوء على الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر رفيع المستوى الذي ينعقد في ظرفية صعبة، دعا جلالته إلى توحيد الموقف العربي، لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، ومحاولة طمس هويتها الحضارية الفريدة، وتغيير طابعها القانوني، الذي تعهدت قرارات مجلس الأمن الدولي بحمايته.وقال صاحب الجلالة "إن التدابير الأحادية، التي من شأنها إضفاء واقع غير شرعي على القدس ومحيطها، تعتبر تهديدا للوضع القانوني للمدينة، وتركيبتها الديمغرافية، وطابعها التاريخي القائم على تعدد الثقافات والأديان"، معتبرا جلالته أن "الإجراءات الممنهجة والمتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تساعد على بناء الثقة، بل تقوض كل أسس التوصل إلى حل دائم، يقوم على وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، في أمن وسلام".ومما لا شك فيـه، يضيف جلالة الملك في هذه الرسالة، أن "الحديث عن الواقع الصعب للقدس الشريف، لا يمكن قراءته بمعزل عن سياقه العام، المرتبط بمسار القضية الفلسطينية. فتوقف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، واستمرار حالة التعنت والجمود في العملية السلمية، يمنح الفرصة للجهات المتطرفة لتأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية، وزيادة حالة الاحتقان والتوتر داخل مدينة القدس، مما ينذر بتحول النزاع من صراع سياسي إلى صراع عقائدي، قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".واعتبر صاحب الجلالة أن حماية مدينة القدس من مخططات تغيير الوضع التاريخي والقانوني فيها، ينبغي أن يكون عملا صادقا ومخلصا، بعيدا عن نطاق الشعارات الفارغة، والمزايدات العقيمة، والحسابات الضيقة.



اقرأ أيضاً
بنكيران يحرق بيت “بيجيدي”
ارتكب عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة الأسبق، خطأ سياسيا قد يكلفه منصبه، على غرار ما وقع لحميد شباط، الأمين العام السابق للاستقلال مع موريتانيا، في حال عدم تقديمه اعتذارا علنيا، لتهجمه على الرئيسين، الأمريكي والفرنسي. وانتقد بعض الوزراء السابقين وبعض قادة الأغلبية، تصريحات بنكيران لمناسبة فاتح ماي، التي ارتكزت على منطق شعبوي لدغدغة العواطف، إذ أراد الظهور بأنه الوصي الأوحد عن القضية الفلسطينية، لهذا لم يجد بدا من مهاجمة كل من دولاند ترامب، الرئيس الأمريكي، وايمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، الداعمين لمغربية الصحراء. واستغل خصوم الوحدة الترابية في الجزائر، تصريحات بنكيران لمهاجمة المغرب والسخرية منه، ونسي بنكيران أنه رئيس حكومة أسبق، كلف بتصحيح خطأ شباط الذي هاجم موريتانيا. وانتقدت نزهة الوافي، الوزيرة السابقة عن “بيجيدي”، تصريحات أمينها العام، مؤكدة أن الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية مركزية لدى كل المغاربة، لكن لا يبرر التهكم على رئيس دولة مثل فرنسا، تربطها بالمغرب شراكة إستراتيجية. وقالت الوافي، التي سبق أن شغلت منصب وزيرة منتدبة مكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وكاتبة دولة مكلفة بالتنمية المستدامة، خلال حكومة العدالة والتنمية، إنه “لا يليق برئيس حكومة أسبق، وأمين عام حزب سياسي قاد الحكومة المغربية لولايتين، التهكم على رئيس دولة أخرى، مثل فرنسا التي اصطفت إلى الحق والدعم المتواصل لمغربية الصحراء في معركة شرسة للقضية الوطنية، التي هي فرض عين علينا جميعا”. واعتبرت الوزيرة السابقة، في تدوينة على “فيسبوك”، أن تهجم بنكيران على ماكرون “جاء في لحظة حاسمة وحساسة ومعقدة إقليميا ودوليا”، مشيرة إلى أنه “لا يليق ذلك، وهو مناقض لكل الأعراف السياسية والدبلوماسية، مهما كانت المبررات”. وأضافت أن المنطق السياسي والدبلوماسي يقتضي استحضار المصلحة الوطنية، وتجنب العداوة والخصومات والترفع عن الإساءة إلى الأشخاص داخليا وخارجيا بمنطق المرجعية الإسلامية نفسها. وتعرضت الوافي لقصف عشوائي، من قبل أعضاء في “بيجيدي”، اتهموها بالبحث عن منصب سفيرة، ورد عليهم منتمون من مختلف الأحزاب بأنهم أصبحوا “يقدسون” أخطاء بنكيران، ما سيدمر حزبهم. وانقسم أعضاء “بيجيدي” بين داعم لتصريحات بنكيران، واصفا إياه بالزعيم الذي تعرض لظلم بمسيرة “الحمير” في فاتح ماي، واتهامه بنعوت قدحية مست شخصه وأسرته، ومنعه من رئاسة حكومة 2016، وبين منتقد لطريقته العشوائية في الكلام.عن الصباح
سياسة

الوردي لـ”كشـ24″: مشاركة المغرب في مؤتمر الجزائر صفعة دبلوماسية للجارة الشرقية
وجه الوفد البرلماني المغربي، المشارك في الدورة الثامنة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، دعوة إلى بلورة رؤية واقعية ومشتركة تقطع مع خطابات الوعظ والانقسام، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، تقوم على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وقد اعتبرت هذه الدعوة بمثابة رسالة قوية، خصوصا وأنها صدرت من العاصمة الجزائرية، بما تحمله من إشارات دبلوماسية مبطنة وعتاب ضمني للجانب الجزائري. وفي تعليق له على هذا الحدث، اعتبر المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الأستاذ عباس الوردي، في تصريح لموقع "كشـ24"، أن مشاركة البرلمانيين المغاربة في هذا المؤتمر على الأراضي الجزائرية، تمثل بحد ذاتها رسالة واضحة بأن الدبلوماسية الجزائرية باتت تعاني عزلة وفقدانا للمصداقية، وهي إشارة قوية على أن أصبحت دبلوماسيتها في مهب الريح. وأوضح الوردي أن العديد من الدول لم تعد تنصت لما وصفه بالخطابات المضللة الصادرة عن الجزائر، والتي تعتمد على الطرق الملتوية ومجابهة الشرعية الدولية، وكذلك استضافة الإرهاب والانفصال والدفاع عنهم فوق أراضيها. وأضاف المتحدث ذاته، أن إجماع الدول المشاركة على أرض الجزائر، يؤكد أن المغرب قادر على الترافع عن قضاياه الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، من أي مكان وفي أي محفل دولي، مشيرا إلى أن المغرب، انطلاقا من هذا الموقف، يوجه رسالة حازمة إلى كل من يحاول المساس بوحدة الدول وسيادتها تحت ذرائع واهية كحق تقرير المصير. وفي سياق حديثه، أكد الوردي أن المملكة المغربية، بثقة وإصرار، ماضية نحو الحل السياسي الواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء، والمتمثل في مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بدعم متزايد على الصعيد الدولي، معتبرا أن الجزائر، التي طالما حاولت التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار عبر دعم مجموعات انفصالية وتمويلها، أصبحت اليوم تتلقى دروسا مباشرة في عقر دارها، وتشاهد بوضوح أن الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، موحد خلف الملك محمد السادس في الدفاع عن وحدة الوطن. واختتم الوردي تصريحه بالإشارة إلى أن سنة 2025 قد تكون محطة مفصلية تشهد بداية نهاية هذا النزاع الإقليمي، عبر مسار سياسي واقعي مبني على أسس قانونية وشرعية دولية واضحة.
سياسة

غياب الوزراء يشعل جلسة المساءلة الأسبوعية بمجلس النواب
احتدم الجدل في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، بين فرق المعارضة وبين فرق من الأغلبية، بسبب إثارة ملف تغيب عدد من الوزراء. وكشف عبد الرحيم شهيد عن الفريق الاتحادي عن لائحة الوزراء الذين قال إنهم لا يحضرون للتفاعل مع أسئلة المجلس، ما أثار امتعاض فريق حزب الاستقلال الذي حاول تبرير غياب عدد من وزرائه الذين وردت أسماؤهم على لسان رئيس الفريق الاتحادي، قبل أن يتطور الأمر إلى احتدام النقاش بين رئيس الجلسة، محمد أوزين، عن حزب الحركة الشعبية، وهو من فرق المعارضة، وبين فريقي حزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار. وضمن الأسماء المتغيبين، تمت الإشارة إلى وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، وكاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام الصابيري، وكاتب الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، عمر احجيرة، ووزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدرويش، ووزير الاستثمار، كريم زيدان. ودعا رئيس فريق "الوردة" من رئاسة المجلس مراسلة الوزراء المعنيين للحضور لجلسات المساءلة الأسبوعية. في حين اعتبر فريق حزب الاستقلال بأن ذكر الأسماء غير مسبوق، موردا بأن بعض الوزراء يوجدون في مهمة خارج المغرب.
سياسة

الأميرة للا حسناء تزور بباكو ممر الشرف وممر الشهداء
قامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الاثنين، بباكو، بزيارة ممر الشرف حيث وضعت سموها إكليلا من الزهور أمام قبر الزعيم الوطني حيدر علييف تكريما لروحه. ولدى وصولها إلى ممر الشرف، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، محمد أورخان، كبير مستشاري ديوان رئيس جمهورية أذربيجان فخامة إلهام علييف. إثر ذلك، توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى ممر الشهداء تكريما لذكرى الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال أذربيجان، حيث وضعت سموها إكليلا من زهور القرنفل الأحمر على أربعة من قبور الشهداء. وبهذه المناسبة، قامت صاحبة السمو الملكي، بوضع إكليل من الزهور أمام الشعلة الأبدية. وجرت هذه الزيارة بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد ، وسفير جلالة الملك في باكو محمد عادل أمبارش، والكاتبة العامة لمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط للا نزهة العلوي، والمدير العام لدار الصانع طارق صديق.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 06 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة