ثقافة-وفن

الملحون المغربي في الطريق إلى “يونسكو”


كشـ24 نشر في: 27 يناير 2018

قال الباحث المغربي، عبد الإله ثابت، في دراسته "تاريخ الملحون" إنّه "حينما ابتعد الشعر العربي عن موطنه الأصلي بدأت تُستثقَل موازينه، من هنا ابتدأت الموشحات وهي تقطيعات حافظت للشعر على الميزان، ولكن استعملت في الموشح موازين مختلفة وفي قصيدة واحدة.

إلى هذا الحد بقي الشعر حكراً على النخبة، أي التي تفهم اللغة الفصحى. ثم أتى (أي الملحون) من خلط الشعر الدارج والفصيح مناصفة، فيكون صدر البيت فصيحاً، والعجز دارجاً أو العكس. وبرزت ملامح الشاعريات عند من لا يقرؤون ولا يكتبون، ولكن في جوفهم معانٍ عبروا عنها بلغة أمهاتهم. واحتاج الناس إلى ذاكرتهم عبر الأجيال لنقل هذا التراث الشفوي والحفاظ عليه". 

ويورد أنّ "الوعي بأهمية هذا الأدب أخذ شكل تأسيس الجمعيات لصونه، ثم الجامعات"، ويأسف من تحوله لـ"موضوع بحث فقط، لا على أساس أنه من مكونات الشخصية، فالبحث فيه بلا تذوق ولا إحساس، بينما الذي حافظ عليه هو حب الناس له على اختلاف طبقاتهم". 

أحبّه الناس، واستمعوا له في ليالي الأنس، وراحة البال حتى يومنا، ومن أجل أن يبقى سمة من سمات الشخصيّة المغربيّة، صرّح الوزير، محمد الأعرج، بأنّ "الوزارة تناقش بإدراج هذا الفنّ على لائحة التراث اللامادي لدى اليونسكو". 

وحسب تصريحات الأعرج في ملتقى حول تراث فنّ الملحون بـ"أكاديمية المملكة" بالرباط، قال: "الهدف من هذا التصنيف هو حماية للتراث الثقافي الوطني والمحافظة عليه، وبالتالي فالوزارة تلتزم بمواكبة هذا الأمر إلى حين تفعيله، وتسعى إلى أن تشمل تدخلاتها كل مناحي الحياة الثقافية والتراثية وكافة مناطق المغرب".

وأبرز الأعرج أنّ "فنّ الملحون المنبثق من وحي مكونات المجتمع ساهم في بناء الشخصية المغربية، من خلال تناوله لمناحي الحياة التي تعكس تمثلات المجتمع المغربي ومسايرته للتطور التاريخي والثقافي عبر قرون"، موضّحاً أنّ "هذا الفنّ الأصيل لا يزال يساير تطور الحياة العصرية، ولم يتأثّر بموجة العولمة، كما هو حال فنون تراثية أخرى".

واعتبر أنه "فنٌ يساهم في ربط أواصر ووشائج العلاقات الاجتماعية وترسيخ التلاحم الاجتماعي، ما يجعله متوفراً على كل العناصر للاستجابة كليا لتعريف  التراث الثقافي  غير المادي كما ورد في اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي، التي صادق عليها المغرب منذ 2006". 

ضروب هذا الفنّ المغربي عريقة ومديدة، ويعتبر زجلاً في شعره، ولكنّه ملحون في مضمونه، له شيوخ السجية، أي الشعراء الذين يبدعون النصوص الشعرية الرمزية ذات المعاني الباطنية، وما فيها من استعارات وتشبيه وتعبير عن المشاعر والعواطف، أمثال الزجال، بوجمعة الفروج، الذي كتب زجلاً للمطرب السلاوي، وهذا الأخير يُطلق عليهم المولعون المنشدون، أي شيوخ الڱريحة، ويحصل تجميع الأشعار وتخزينها من لدن "الخزانة" كما تذكر جمعية "هواة الملحون بمراكش" عبر مدونتها "الملحون". وهناك شعراء برزوا في مدن مختلفة (مراكش، فاس، سلا، الصويرة، أزمور...)، وأظهروا إنتاجاتهم الإبداعية، رغم قلّتهم بخلاف ما كان يعرف باسم "صابة الملحون" أي مرحلة الازدهار. 

وحتى وقت قريب كان، حسين التولالي، يُعرف برائد الملحون المغربي، وأحد كبار فن "القول الدارج"، ولد بمنطقة تولال سنة 1924 بأحد قرى مدينة مكناس، عاش في عائلة مزارعة، وشبّ على زراعة الورد. جذبته الموسيقى وحفظ قصائد الملحون عن طريق الإصغاء، ثم انضم لجوقة أحمد المدغري للموسيقى الأندلسية سنة 1958، وصار مرافقاً لها. 

أسَّس مدرسة خاصة بفنّ الملحون، بعد أن درَّس بنفسه هذا الفنّ بشكل علمي في معهد تابع لوزارة الشؤون الثقافية آنذاك، وأبدع في حمله للعود وغنائه لقصائد "الحراز" و"الدمليج" و"فاطمة" وقصيدة "الغرام"، قبل أن يتوفى عام 1998 بمدينته مكناس.

قال الباحث المغربي، عبد الإله ثابت، في دراسته "تاريخ الملحون" إنّه "حينما ابتعد الشعر العربي عن موطنه الأصلي بدأت تُستثقَل موازينه، من هنا ابتدأت الموشحات وهي تقطيعات حافظت للشعر على الميزان، ولكن استعملت في الموشح موازين مختلفة وفي قصيدة واحدة.

إلى هذا الحد بقي الشعر حكراً على النخبة، أي التي تفهم اللغة الفصحى. ثم أتى (أي الملحون) من خلط الشعر الدارج والفصيح مناصفة، فيكون صدر البيت فصيحاً، والعجز دارجاً أو العكس. وبرزت ملامح الشاعريات عند من لا يقرؤون ولا يكتبون، ولكن في جوفهم معانٍ عبروا عنها بلغة أمهاتهم. واحتاج الناس إلى ذاكرتهم عبر الأجيال لنقل هذا التراث الشفوي والحفاظ عليه". 

ويورد أنّ "الوعي بأهمية هذا الأدب أخذ شكل تأسيس الجمعيات لصونه، ثم الجامعات"، ويأسف من تحوله لـ"موضوع بحث فقط، لا على أساس أنه من مكونات الشخصية، فالبحث فيه بلا تذوق ولا إحساس، بينما الذي حافظ عليه هو حب الناس له على اختلاف طبقاتهم". 

أحبّه الناس، واستمعوا له في ليالي الأنس، وراحة البال حتى يومنا، ومن أجل أن يبقى سمة من سمات الشخصيّة المغربيّة، صرّح الوزير، محمد الأعرج، بأنّ "الوزارة تناقش بإدراج هذا الفنّ على لائحة التراث اللامادي لدى اليونسكو". 

وحسب تصريحات الأعرج في ملتقى حول تراث فنّ الملحون بـ"أكاديمية المملكة" بالرباط، قال: "الهدف من هذا التصنيف هو حماية للتراث الثقافي الوطني والمحافظة عليه، وبالتالي فالوزارة تلتزم بمواكبة هذا الأمر إلى حين تفعيله، وتسعى إلى أن تشمل تدخلاتها كل مناحي الحياة الثقافية والتراثية وكافة مناطق المغرب".

وأبرز الأعرج أنّ "فنّ الملحون المنبثق من وحي مكونات المجتمع ساهم في بناء الشخصية المغربية، من خلال تناوله لمناحي الحياة التي تعكس تمثلات المجتمع المغربي ومسايرته للتطور التاريخي والثقافي عبر قرون"، موضّحاً أنّ "هذا الفنّ الأصيل لا يزال يساير تطور الحياة العصرية، ولم يتأثّر بموجة العولمة، كما هو حال فنون تراثية أخرى".

واعتبر أنه "فنٌ يساهم في ربط أواصر ووشائج العلاقات الاجتماعية وترسيخ التلاحم الاجتماعي، ما يجعله متوفراً على كل العناصر للاستجابة كليا لتعريف  التراث الثقافي  غير المادي كما ورد في اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي، التي صادق عليها المغرب منذ 2006". 

ضروب هذا الفنّ المغربي عريقة ومديدة، ويعتبر زجلاً في شعره، ولكنّه ملحون في مضمونه، له شيوخ السجية، أي الشعراء الذين يبدعون النصوص الشعرية الرمزية ذات المعاني الباطنية، وما فيها من استعارات وتشبيه وتعبير عن المشاعر والعواطف، أمثال الزجال، بوجمعة الفروج، الذي كتب زجلاً للمطرب السلاوي، وهذا الأخير يُطلق عليهم المولعون المنشدون، أي شيوخ الڱريحة، ويحصل تجميع الأشعار وتخزينها من لدن "الخزانة" كما تذكر جمعية "هواة الملحون بمراكش" عبر مدونتها "الملحون". وهناك شعراء برزوا في مدن مختلفة (مراكش، فاس، سلا، الصويرة، أزمور...)، وأظهروا إنتاجاتهم الإبداعية، رغم قلّتهم بخلاف ما كان يعرف باسم "صابة الملحون" أي مرحلة الازدهار. 

وحتى وقت قريب كان، حسين التولالي، يُعرف برائد الملحون المغربي، وأحد كبار فن "القول الدارج"، ولد بمنطقة تولال سنة 1924 بأحد قرى مدينة مكناس، عاش في عائلة مزارعة، وشبّ على زراعة الورد. جذبته الموسيقى وحفظ قصائد الملحون عن طريق الإصغاء، ثم انضم لجوقة أحمد المدغري للموسيقى الأندلسية سنة 1958، وصار مرافقاً لها. 

أسَّس مدرسة خاصة بفنّ الملحون، بعد أن درَّس بنفسه هذا الفنّ بشكل علمي في معهد تابع لوزارة الشؤون الثقافية آنذاك، وأبدع في حمله للعود وغنائه لقصائد "الحراز" و"الدمليج" و"فاطمة" وقصيدة "الغرام"، قبل أن يتوفى عام 1998 بمدينته مكناس.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة