سياسة

المغرب يعلن ترشيحه لرئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة


كشـ24 نشر في: 20 سبتمبر 2021

أعلن وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، عن ترشيح المغرب لتمثيل إفريقيا ورئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، المزمع عقدها خلال شهر فبراير 2022، خلال السنتين المقبلتين.وجاء الإعلان عن ترشيح المغرب لرئاسة الجمعية خلال مشاركة رباح في المؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة، الذي انعقد عن بعد يوم 16 شتنبر 2021 حول موضوع "تحقيق رفاهية الأشخاص وضمان الاستدامة البيئية بإفريقيا ".وحسب بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة - قطاع البيئة - فإن رباح أبرز، في مداخلة خلال الاجتماع، أن هذا الترشيح يندرج في إطار تكريس الالتزام والمساهمة الفعالة للمملكة في المجهودات الإقليمية والعالمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وأضاف أنه قد تمت ترجمة هذا الالتزام خلال العشرين سنة الأخيرة بتنظيم وترؤس مجموعة من التظاهرات الدولية رفيعة المستوى، والتي عرفت نجاحا كبيرا، (الدورة 7 و 22 لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ، المنتديات الإفريقية حول التنمية المستدامة والكربون...)، وإطلاق مبادرات طموحة لتعزيز التكيف اتجاه تغير المناخ بإفريقيا، وبالخصوص إحداث لجان المناخ الثلاث لحوض الكونغو، والساحل، والدول الجزرية، وأيضا مبادرة "التكيف مع الزراعة الإفريقية"، ومبادرة "الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا"، ومبادرة الشباب الإفريقي حول المناخ بالإضافة إلى الائتلاف من أجل الولوج إلى الطافة المستدامة.وأشار إلى أن هذا الترشيح تمليه كذلك إرادة المغرب لتعزيز التعاون الإقليمي من أجل عمل إفريقي جماعي ومتضامن لصالح البيئة، وأيضا الرغبة في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية في جمعية الأمم المتحدة للبيئة.من جهة أخرى، سجل الوزير، خلال هذا المؤتمر الذي نظم تحت إشراف المكتب الجهوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بإفريقيا، أنه على الرغم من التأثيرات السلبية لجائحة (كوفيد-19)، فإنها تشكل فرصة للبلدان الإفريقية لإعادة البناء بطريقة أمثل لتحقيق نمو مستدام ومنخفض الكربون بإمكانه جلب العديد من فرص الاستثمار ومناصب الشغل والقيمة المضافة.وأضاف أن الملتقيات الدولية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسلسل تفعيل الأجندة العالمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وعلى هذا الأساس فإن القارة الإفريقية مطالبة بأن تكون في الموعد للدفاع عن مصالحها وتأکید التزامها برفع التحديات المتعلقة بالبيئة والمناخ.وفي هذا الإطار، طالب وزير الطاقة والمعادن والبيئة بالأجرأة الفعلية لـ(اتفاق باريس)، وذلك من خلال رفع الطموح فيما يخص تقليص الانبعاثات وتقديم الدعم للبلدان النامية، وبالخصوص الإفريقية التي تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال وضع موارد مالية جديدة وتسهيل مساطر الوصول إليها، لتمكينها من إنجاز برامج للتكيف ولتقليص الانبعاثات، وتقوية القدرات، ونقل التكنولوجيا.كما أكد على ضرورة إعطاء الأولوية المتوخاة لموضوع التنوع البيولوجي من خلال اعتماد الإطار العالمي لما بعد 2020 ووضع الآليات اللازمة لتفعيله. من جهة أخرى، عرفت هذه الدورة مشاركة حوالي 20 وزيرا للبيئة الأفارقة، بالإضافة للمندوبة المكلفة بالفلاحة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بالاتحاد الإفريقي جوزیفا ساكو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة إنكير أندرسون، فضلا عن ممثلي المنظمات الجهوية والدولية. وقد صادق وزراء البيئة الأفارقة، خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، على إعلان سياسي وعلى مجموعة من الرسائل تهم بالأساس دعم إقلاع أخضر بإفريقيا لفترة ما بعد (کوفید-19)، وتعبئة الجهود الجهوية والدولية في مجال التنوع البيولوجي، والرفع من الطموحات المرتبطة بتحقيق أهداف اتفاق باريس مع مراعاة مصالح البلدان الإفريقية.وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي أنشأ في 1985، يعتبر هيئة رفيعة المستوى تنكب على وضع السياسات الإفريقية في مجال البيئة. وينعقد هذا المؤتمر كل سنتين في دورة عادية وفي دورات استثنائية إذا دعت الضرورة إلى ذلك.كما أن المؤتمر يتوفر على مكتب مكون من رئيس وأربعة نواب. ويشغل برنامج الأمم المتحدة للبيئة سكرتارية مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من خلال مكتبه الإقليمي لإفريقيا.

أعلن وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، عن ترشيح المغرب لتمثيل إفريقيا ورئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، المزمع عقدها خلال شهر فبراير 2022، خلال السنتين المقبلتين.وجاء الإعلان عن ترشيح المغرب لرئاسة الجمعية خلال مشاركة رباح في المؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة، الذي انعقد عن بعد يوم 16 شتنبر 2021 حول موضوع "تحقيق رفاهية الأشخاص وضمان الاستدامة البيئية بإفريقيا ".وحسب بلاغ لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة - قطاع البيئة - فإن رباح أبرز، في مداخلة خلال الاجتماع، أن هذا الترشيح يندرج في إطار تكريس الالتزام والمساهمة الفعالة للمملكة في المجهودات الإقليمية والعالمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وأضاف أنه قد تمت ترجمة هذا الالتزام خلال العشرين سنة الأخيرة بتنظيم وترؤس مجموعة من التظاهرات الدولية رفيعة المستوى، والتي عرفت نجاحا كبيرا، (الدورة 7 و 22 لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ، المنتديات الإفريقية حول التنمية المستدامة والكربون...)، وإطلاق مبادرات طموحة لتعزيز التكيف اتجاه تغير المناخ بإفريقيا، وبالخصوص إحداث لجان المناخ الثلاث لحوض الكونغو، والساحل، والدول الجزرية، وأيضا مبادرة "التكيف مع الزراعة الإفريقية"، ومبادرة "الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا"، ومبادرة الشباب الإفريقي حول المناخ بالإضافة إلى الائتلاف من أجل الولوج إلى الطافة المستدامة.وأشار إلى أن هذا الترشيح تمليه كذلك إرادة المغرب لتعزيز التعاون الإقليمي من أجل عمل إفريقي جماعي ومتضامن لصالح البيئة، وأيضا الرغبة في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية في جمعية الأمم المتحدة للبيئة.من جهة أخرى، سجل الوزير، خلال هذا المؤتمر الذي نظم تحت إشراف المكتب الجهوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بإفريقيا، أنه على الرغم من التأثيرات السلبية لجائحة (كوفيد-19)، فإنها تشكل فرصة للبلدان الإفريقية لإعادة البناء بطريقة أمثل لتحقيق نمو مستدام ومنخفض الكربون بإمكانه جلب العديد من فرص الاستثمار ومناصب الشغل والقيمة المضافة.وأضاف أن الملتقيات الدولية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسلسل تفعيل الأجندة العالمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وعلى هذا الأساس فإن القارة الإفريقية مطالبة بأن تكون في الموعد للدفاع عن مصالحها وتأکید التزامها برفع التحديات المتعلقة بالبيئة والمناخ.وفي هذا الإطار، طالب وزير الطاقة والمعادن والبيئة بالأجرأة الفعلية لـ(اتفاق باريس)، وذلك من خلال رفع الطموح فيما يخص تقليص الانبعاثات وتقديم الدعم للبلدان النامية، وبالخصوص الإفريقية التي تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، من خلال وضع موارد مالية جديدة وتسهيل مساطر الوصول إليها، لتمكينها من إنجاز برامج للتكيف ولتقليص الانبعاثات، وتقوية القدرات، ونقل التكنولوجيا.كما أكد على ضرورة إعطاء الأولوية المتوخاة لموضوع التنوع البيولوجي من خلال اعتماد الإطار العالمي لما بعد 2020 ووضع الآليات اللازمة لتفعيله. من جهة أخرى، عرفت هذه الدورة مشاركة حوالي 20 وزيرا للبيئة الأفارقة، بالإضافة للمندوبة المكلفة بالفلاحة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة بالاتحاد الإفريقي جوزیفا ساكو، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيدة إنكير أندرسون، فضلا عن ممثلي المنظمات الجهوية والدولية. وقد صادق وزراء البيئة الأفارقة، خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، على إعلان سياسي وعلى مجموعة من الرسائل تهم بالأساس دعم إقلاع أخضر بإفريقيا لفترة ما بعد (کوفید-19)، وتعبئة الجهود الجهوية والدولية في مجال التنوع البيولوجي، والرفع من الطموحات المرتبطة بتحقيق أهداف اتفاق باريس مع مراعاة مصالح البلدان الإفريقية.وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي أنشأ في 1985، يعتبر هيئة رفيعة المستوى تنكب على وضع السياسات الإفريقية في مجال البيئة. وينعقد هذا المؤتمر كل سنتين في دورة عادية وفي دورات استثنائية إذا دعت الضرورة إلى ذلك.كما أن المؤتمر يتوفر على مكتب مكون من رئيس وأربعة نواب. ويشغل برنامج الأمم المتحدة للبيئة سكرتارية مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة من خلال مكتبه الإقليمي لإفريقيا.



اقرأ أيضاً
شبيبة حزب “الأحرار” تطلق حملة وطنية للترويج لإنجازات الحكومة
أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن إطلاق حملة وطنية تواصلية بعنوان "الشبيبة تتواصل"، تحت شعار: "نحو تمكين فعلي للشباب وتعزيز التواصل حول المنجز الحكومي". وقالت، في بلاغ صحفي، إن برنامج الحملة يتضمن مجموعة من اللقاءات التواصلية والتأطيرية ، والتي تهدف إلى التفاعل مع القضايا الراهنة وتلبية تطلعات الشباب المغربي وانتظاراتهم الاقتصادية والاجتماعية. كما يشمل هذا البرنامج سلسلة من المبادرات الميدانية التي ستغطي مختلف جهات وأقاليم المملكة، في إطار التزام الفيدرالية بالعمل الميداني القريب من الشباب وتطلعاتهم. وذكرت بأن هذه الحملة تندرج إطار تعزيز أدوارها التأطيرية والتكوينية، وسعيها إلى إرساء نقاش عمومي يساهم في الارتقاء بالخطاب السياسي، وتوفير فضاءات مبتكرة للتواصل والنقاش حول المنجزات الحكومية بما يخدم رؤية بناء مغرب المستقبل وتحقيق الانتقال الاجتماعي. وتواجه حكومة أخنوش، انتقادات من قبل عدد من الفاعلين بسبب الترويج لإنجازات وهمية بينما فئات واسعة تعاني من أوضاع صعبة مرتبطة بالبطالة والغلاء، بينما سبق لرئيس شبيبة الأحرار أن اعتبر بأن الحكومة حققت ثورة اجتماعية في المغرب، وأخرجت إلى حيز الوجود برامج تعتني بالمواطن منذ أول صرخة بعد الولادة على الشيخوخة.
سياسة

بوريطة : جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو – استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن ” الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود”. وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز بوريطة أن “واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما”. وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن “الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره”. وشدد على أن هذا “الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا”. وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأضاف أن إفريقيا الأطلسية “توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية”، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ”صوت واضح، وموثوق وفعال”، من خلال الحرص على ” تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات “. وأوضح الوزير أن ” الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية”، معتبرا أن “المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا”. وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية. وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه. وخلص الوزير بالدعوة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي “رافعة للتضامن، ومحركا للازدهار المشترك وحصنا للاستقرار”.
سياسة

المملكة المتحدة تجدد تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب
جددت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، على لسان، بن كولمان، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء كير ستارمر إلى المغرب وغرب إفريقيا، تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب، واصفة المملكة بـ”الشريك الموثوق”. وقال كولمان، في كلمة له خلال ندوة “أيام أسواق الرساميل المغربية” في نسختها الثامنة، والمنعقدة في الحي المالي بلندن، إن “الحكومة البريطانية ملتزمة تماما بتعميق العلاقات بين بلدينا”. وأشاد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني بانعقاد هذه الندوة التي، حسب قوله، ستتيح تعزيز العلاقات بين الأسواق المالية المغربية والبريطانية. وتأتي هذه الندوة في وقت تتوفر فيه فرص واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، وهما بلدان تربطهما علاقة تمتد لأكثر من 800 سنة. وقال كولمان أمام حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والمهنيين في قطاع المال والأعمال: “بصفتي مبعوثا تجاريا، فإنني عازم على الاضطلاع بدور في المساعدة على تعزيز الاستثمار وضمان قدرة المغرب والمملكة المتحدة على اغتنام الفرص المتاحة”. وحرص المسؤول على التأكيد على ما وصفه بـ”الأهمية الخاصة” التي توليها الحكومة البريطانية للعلاقات مع المغرب من أجل البناء على العلاقات العريقة التي تجمع المملكتين وتعزيز شراكتهما. وذكر كولمان بأن البلدين وقعا أول اتفاقية تجارية بينهما سنة 1721، أي قبل أكثر من ثلاثة قرون، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين. وقال: “اليوم، نحن بحاجة إلى البناء على هذا الإرث التاريخي والتقدم المحرز من أجل تعزيز علاقاتنا”. وأشار إلى أن التطور الإيجابي في التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين “هو عربون ثقة وانعكاس لطموح مشترك”، معربا عن ثقته في أن البلدين لديهما كل الإمكانات للمضي قدما. وأضاف أن “اقتصادينا متكاملان للغاية”، مشيرا إلى أن “أيام أسواق الرساميل المغربية”، التي تقام في الحي المالي بلندن، أكبر مركز مالي في العالم، تكتسي أهمية خاصة لأنها ستوفر فرصة لبحث سبل دعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى المالي. ولم يفت المسؤول البريطاني تسليط الضوء على التقدم الهائل الذي أحرزه المغرب، لاسيما في مجال تطوير البنيات التحتية. وأشار على وجه الخصوص إلى تمديد الخط السككي فائق السرعة كمثال على المشاريع الهيكلية الكبرى التي ستغير وجه المغرب استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستنظمها المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وأكد المسؤول البريطاني أن هذه المشاريع تجسد رؤية المغرب وعزمه القوي، معربا عن استعداد المملكة المتحدة للمشاركة في هذا الزخم التنموي الذي تشهده المملكة المغربية. وشدد المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني على أهمية الشراكة مع المغرب في غرب إفريقيا وخارجها، قائلا إن “المغرب بوابة رائعة لإفريقيا”. ولفت إلى أن مجتمع الأعمال يضطلع بدور حاسم في بلورة شراكة مغربية-بريطانية ترتقي إلى مستوى تطلعات وإمكانات البلدين. وخلص كولمان إلى القول إن “مستقبل البلدين اللذين تربطهما قرون من الثقة والتبادلات التجارية سيعرف تطورا في الشراكة والازدهار”. وتتواصل فعاليات النسخة الثامنة من “أيام أسواق الرساميل المغربية” حتى يوم الجمعة في العاصمة البريطانية، مما يوفر فرصة لأكثر من 34 شركة مغربية مدرجة ومجموعة واسعة من الفاعلين في سوق الرساميل للتبادل مع مختلف الفاعلين في الحي المالي لإقامة شراكات. وتقترح نسخة هذا العام، المنظمة بدعم من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، برنامجا غنيا بشكل خاص، بما في ذلك لقاءات ثنائية مع أكثر من 160 شركة مغربية مدرجة في البورصة المغربية ومستثمرين دوليين. ويندرج هذا الحدث في إطار فعاليات ” موروكو بيزنيس ويكس” التي تقام في لندن من 28 أبريل إلى 9 ماي، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمغرب وتعزيز روابط التعاون مع المملكة المتحدة. ومن خلال هذا الحدث، تؤكد بورصة الدار البيضاء مجددا عزمها على ربط سوق الرساميل المغربي بالأسواق الدولية الكبرى وتعزيز جاذبية المغرب لدى المستثمرين الأجانب.
سياسة

حزب “الكتاب”: خطاب التسويق لإنجازات حكومية غير مسبوقة مستفز ويكذبه الواقع
أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه من استمرار الحكومة، في ترويج خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات، وادِّعاء “إنجاز كل شيء بشكلٍ غير مسبوق”، وقال، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الخطاب يُفَنِّدُهُ الواقع، وتُكَذِّبُهُ أرقامُ ومعطياتُ مؤسساتٍ وطنية رسمية. كما ذهب إلى أنه خطابٌ مستفزٌّ لأوسع فِئات المجتمع التي ذكر بأنها تَـئِنُّ تحت وطأةِ الغلاء والبطالة وإفلاس المقاولات وضُعفِ فِعلية الوُلُوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه رئيس الحكومة بأن ما يتم الترويج له في قضية استيراد المواشي من معطيات وأرقام يدخل في إطار "الكذب"، أكد حزب "الكتاب" أنَّ الأرقام التي ارتكز عليها في هذا الملف لم تكن من صُنْعِهِ بل هي أرقامٌ واردٌة في وثيقةٍ رسميةٍ لوزارة الاقتصاد والمالية. وأشار إلى أنه سيُواصِلُ تَرافُعَهُ الجريء والمسؤول، في إطار الدستور ومستلزمات الممارسة الديموقراطية، من أجل إبراز نقائص عمل الحكومة واختلالات أدائها، ومن أجل إظهار الفوارق الشاسعة ما بين التزاماتها ووعودها، على الورق وفي التصريحات، وما بين مُنجزها المتواضع، بل والسلبي أحياناً كثيرةً، على أرض الواقع من حيثُ التأثيرُ في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين. وفي السياق ذاته، عبر عن تطلعه لأن تتوفر شروط نجاح مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، التي تجري مكونات المعارضة في مجلس النواب بشأنها اتصالات، منتقدا استغلال الحكومة للأغلبية العددية، في رَفْضِ الخُضوعِ إلى أيِّ شكلٍ من الأشكال الرقابية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة