

مجتمع
المغرب يطور بذورا مقاومة للتغيرات المناخية وخبير زراعي يكشف لـكشـ24 موعد توزيعها على الفلاحين
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المملكة، أصبح القطاع الزراعي يعاني من تحديات كبيرة تهدد استدامته، وخاصة في ظل التقلبات المناخية وسنوات الجفاف المتتالية التي أثرت على القطاع الفلاحي خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد أوضح المستشار والخبير الزراعي، رياض وحتيتا، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الست الماضية أدى إلى تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق رئيسية، المنطقة الجنوبية، والمنطقة الوسطى، ثم المنطقة الشمالية.
وأشار الخبير الزراعي، إلى أنه في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة نقصا في الأمطار، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، بينما حافظت منطقة الغرب شمال المملكة على مستويات جيدة من التساقطات المطرية، ويظهر ذلك بوضوح أن هاتين السنتين الأخيرتين ساهمتا بأكثر من 80% من إجمالي المحصول الوطني للحبوب.
وأضاف وحتيتا، أن مناطق مراكش ودكالة وحتى منطقة الرحامنة كانت تعتبر مناطق مرجعية في الزراعة، مستشهدا بالمثل المغربي الذي يقول "إلا صيفات عبدة والرحامنة صيف المغرب"، حيث كان المزارعون في هذه المناطق من أوائل من يبدأون بزراعة محاصيلهم، وكانوا أول من يقوم بالحصاد، وبالتالي، فقد كان المحصول الزراعي في هذه المناطق يعتبر مؤشرا مهما على كيفية سير الموسم الفلاحي بشكل عام.
وزاد المستشار الزراعي، أنه في السنوات الأخيرة، تغيرت القاعدة بشكل كبير، حيث أن المناطق التي كانت تعتبر مرجعية أصبحت تعاني من قلة التساقطات المطرية، وحتى عندما تأتي الأمطار، فإنها تتأخر عن موعدها المعتاد، ولهذا السبب، أصبح المزارعون في هذه المناطق في السنوات الأخيرة يحاولون تأجيل ما يعرفونه بـ"حلان الزريعة" قدر الإمكان، بهدف الاستفادة من الأمطار التي تأتي متأخرة.
وأكد وحتيتا، أن التقلبات المناخية التي تشهدها بلادنا وضعت الفلاحين في موقف صعب، حيث أصبحوا في حيرة بشأن توقيت حرث الأرض، نظرا لغياب معطيات دقيقة حول حالة الطقس ومواعيد الزرع والحرث، ورغم أن هذه الأمور تبقى بيد الله سبحانه وتعالى، إلا أن الفلاحين أصبحوا يلجؤون إلى تأخير موعد زراعة الحبوب بسبب عدم معرفتهم الدقيقة لأحوال الطقس.
وشدد مصرحنا، أن الجفاف ليس دائما المشكلة الرئيسية عند الحديث عن التقلبات المناخية، إذ لا يمكن ربط هذه التقلبات بالجفاف فقط، كونه يعتبر أحد العوامل من بين العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على الوضع المناخي، كانخفاض درجات الحرارة والتقلبات التي تطرأ عليها، والتي تؤثر بشكل كبير على النبات والتربة، حيث تعتبر التربة عاملا حيويا في هذا السياق، خاصة وأن المغرب قد مر بالفعل بمرحلتين من الجفاف.
وأبرز وحتيتا، أن المرحلة الأولى من الجفاف تتعلق بنقص التساقطات المطرية، فيما تمثل المرحلة الثانية الجفاف الهيدرولوجي المرتبط بتراجع مستوى الفرشة المائية، مضيفا أن المغرب يواجه اليوم مرحلة جديدة من الجفاف، في حال استمر شح الأمطار، رغم أن بعض المناطق قد شهدت في الآونة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المرحلة الثالثة من الجفاف هي الأكثر تعقيدا، وهي جفاف التربة، فعندما تجف التربة، تصبح غير قادرة على الإنتاج الزراعي، ولإعادة خصوبتها، يتطلب الأمر مئات السنين من أجل استعادة قدرتها على الإنتاج.
واقترح مصرحنا، أنه يجب تبني تقنيات بديلة مثل الزراعة بالبذر المباشر، التي تعد منخفضة التكلفة وتساعد في الحفاظ على رطوبة التربة وخصوبتها، كما أضاف أنه من الضروري تنفيذ حملات توعوية وتحسيسية للفلاحين بالتعاون مع المؤسسات المعنية التابعة لوزارة الفلاحة، بهدف تزويدهم بالمعلومات اللازمة حول أنواع البذور المناسبة لكل منطقة وأفضل الأوقات لزراعتها، نظرا لأن هذه المصالح تتوفر على معطيات قيمة في هذا المجال.
واختتم وحتيتا تصريحه قائلا: "في السنة الماضية، تم تطوير بذور مقاومة للتغيرات المناخية، وهناك معلومات تشير إلى أنه في العام المقبل أو الذي يليه، سيتم توزيع هذه البذور على الفلاحين".
في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المملكة، أصبح القطاع الزراعي يعاني من تحديات كبيرة تهدد استدامته، وخاصة في ظل التقلبات المناخية وسنوات الجفاف المتتالية التي أثرت على القطاع الفلاحي خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد أوضح المستشار والخبير الزراعي، رياض وحتيتا، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الست الماضية أدى إلى تقسيم البلاد إلى ثلاث مناطق رئيسية، المنطقة الجنوبية، والمنطقة الوسطى، ثم المنطقة الشمالية.
وأشار الخبير الزراعي، إلى أنه في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة نقصا في الأمطار، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية، بينما حافظت منطقة الغرب شمال المملكة على مستويات جيدة من التساقطات المطرية، ويظهر ذلك بوضوح أن هاتين السنتين الأخيرتين ساهمتا بأكثر من 80% من إجمالي المحصول الوطني للحبوب.
وأضاف وحتيتا، أن مناطق مراكش ودكالة وحتى منطقة الرحامنة كانت تعتبر مناطق مرجعية في الزراعة، مستشهدا بالمثل المغربي الذي يقول "إلا صيفات عبدة والرحامنة صيف المغرب"، حيث كان المزارعون في هذه المناطق من أوائل من يبدأون بزراعة محاصيلهم، وكانوا أول من يقوم بالحصاد، وبالتالي، فقد كان المحصول الزراعي في هذه المناطق يعتبر مؤشرا مهما على كيفية سير الموسم الفلاحي بشكل عام.
وزاد المستشار الزراعي، أنه في السنوات الأخيرة، تغيرت القاعدة بشكل كبير، حيث أن المناطق التي كانت تعتبر مرجعية أصبحت تعاني من قلة التساقطات المطرية، وحتى عندما تأتي الأمطار، فإنها تتأخر عن موعدها المعتاد، ولهذا السبب، أصبح المزارعون في هذه المناطق في السنوات الأخيرة يحاولون تأجيل ما يعرفونه بـ"حلان الزريعة" قدر الإمكان، بهدف الاستفادة من الأمطار التي تأتي متأخرة.
وأكد وحتيتا، أن التقلبات المناخية التي تشهدها بلادنا وضعت الفلاحين في موقف صعب، حيث أصبحوا في حيرة بشأن توقيت حرث الأرض، نظرا لغياب معطيات دقيقة حول حالة الطقس ومواعيد الزرع والحرث، ورغم أن هذه الأمور تبقى بيد الله سبحانه وتعالى، إلا أن الفلاحين أصبحوا يلجؤون إلى تأخير موعد زراعة الحبوب بسبب عدم معرفتهم الدقيقة لأحوال الطقس.
وشدد مصرحنا، أن الجفاف ليس دائما المشكلة الرئيسية عند الحديث عن التقلبات المناخية، إذ لا يمكن ربط هذه التقلبات بالجفاف فقط، كونه يعتبر أحد العوامل من بين العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على الوضع المناخي، كانخفاض درجات الحرارة والتقلبات التي تطرأ عليها، والتي تؤثر بشكل كبير على النبات والتربة، حيث تعتبر التربة عاملا حيويا في هذا السياق، خاصة وأن المغرب قد مر بالفعل بمرحلتين من الجفاف.
وأبرز وحتيتا، أن المرحلة الأولى من الجفاف تتعلق بنقص التساقطات المطرية، فيما تمثل المرحلة الثانية الجفاف الهيدرولوجي المرتبط بتراجع مستوى الفرشة المائية، مضيفا أن المغرب يواجه اليوم مرحلة جديدة من الجفاف، في حال استمر شح الأمطار، رغم أن بعض المناطق قد شهدت في الآونة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المرحلة الثالثة من الجفاف هي الأكثر تعقيدا، وهي جفاف التربة، فعندما تجف التربة، تصبح غير قادرة على الإنتاج الزراعي، ولإعادة خصوبتها، يتطلب الأمر مئات السنين من أجل استعادة قدرتها على الإنتاج.
واقترح مصرحنا، أنه يجب تبني تقنيات بديلة مثل الزراعة بالبذر المباشر، التي تعد منخفضة التكلفة وتساعد في الحفاظ على رطوبة التربة وخصوبتها، كما أضاف أنه من الضروري تنفيذ حملات توعوية وتحسيسية للفلاحين بالتعاون مع المؤسسات المعنية التابعة لوزارة الفلاحة، بهدف تزويدهم بالمعلومات اللازمة حول أنواع البذور المناسبة لكل منطقة وأفضل الأوقات لزراعتها، نظرا لأن هذه المصالح تتوفر على معطيات قيمة في هذا المجال.
واختتم وحتيتا تصريحه قائلا: "في السنة الماضية، تم تطوير بذور مقاومة للتغيرات المناخية، وهناك معلومات تشير إلى أنه في العام المقبل أو الذي يليه، سيتم توزيع هذه البذور على الفلاحين".
ملصقات
