ثقافة-وفن

المغرب يسلم لمالي نسخا من المخطوطات التاريخية للعالم أحمد بابا التمبكتي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 أكتوبر 2022

سلمت المملكة المغربية أول أمس الخميس، إلى مالي نسخ مخطوطات العالم المالي البارز أحمد بابا التمبكتي (1556-1627)، المحفوظة في المغرب.وخلال حفل رسمي نظم في المتحف الوطني لمالي، قدم سفير جلالة الملك في باماكو إدريس إيسباعين، إلى وزير الصناعة التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة المالي، أندوغولي غيندو هذه المخطوطات المجمعة في ثلاثة أقراص مدمجة وثمانية ميكروفيلم.وفي كلمة بالمناسبة، انتهز سفير جلالة الملك هذه الفرصة للإشادة بالعالم أحمد بابا التمبكتي، أحد أكثر العلماء استنارة في عصره، وأحد رموز العلاقات العريقة التي تجمع المغرب ومالي، مذكرا بأن حكمته وفلسفته أثرت في المفكرين.وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على العلاقات العريقة بين المغرب ومالي، وما مثلته هذه القامة الفكرية من ترسيخ للروابط بين الشعبين والأمتين.وقال "هناك علاقة تاريخية عميقة بين المغرب ومالي تمتد لقرون وبعدها الإنساني والديني قوي للغاية" ، مشيرا إلى أن الزيارتين اللتين قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي في عامي 2013 و 2014 أعطتا محتوى أقوى وأكثر جوهرية لهذه العلاقة الثنائية المثالية بالفعل.وذكر بأنه تم خلال هاتين الزيارتين التوقيع على 17 اتفاقية، انضافت إلى ثلاثين اتفاقية أخرى تتعلق بكافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الشعبين، مما يشكل أساسا متينا للتعاون في جميع المجالات، ورغبة واضحة في تعزيز العلاقات بين البلدين.وفي هذا الصدد، أشار إيسباعين إلى أنه بفضل التواجد الهائل للمستثمرين والاقتصاديين المغاربة، أصبحت مالي الوجهة الثالثة للاستثمارات المغربية في إفريقيا، مشيرا إلى أن المحاور الطرقية التي تربط المغرب بمالي عبر موريتانيا تتيح الإمداد اليومي من المنتجات المغربية للأسواق المالية، مما يعطي معنى لهذا التعاون مع بعد إنساني قوي.كما أكد أن مالي أصبحت المستفيد الثاني من المنح الدراسية المغربية، موضحا أن هذا البلد الشقيق هو أول من وقع اتفاقية مع المغرب لتدريب 500 إمام ومرشد ومرشدات ماليين، وكذلك المستفيد الأول من تجديد هذه الاتفاقية والتي تشمل تدريب 300 إمام ومرشدين ومرشدات والتي تم التوقيع عليها في الرباط في 22 شتنبر الماضي وهو ما يبين وقوف المغرب الى جانب الشعب المالي، واستعداده بإرادة قوية لدعم مالي في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر منها، لمواجهة التحديات التي تواجهها، مع احترام وحدتها وسيادتها الوطنية.ومن جانبه، جدد وزير الصناعة التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة المالي، السيد أندوغولي غيندو التعبير عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة ذات الحمولة الكبيرة والتي تعزز التعاون الثقافي بين البلدين.وشدد على أن هذه المناسبة تعبير آخر عن العلاقات المتميزة بين المغرب ومالي المستندة إلى روابط الأخوة والصداقة التاريخية بين شعبي البلدين.وأبرز مكانة هذه المخطوطات في التراث الوثائقي لمالي، داعيا المملكة المغربية لمواصلة دعم إجراءات الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته وتعزيزه في مالي وتطوير التعاون الثقافي الثنائي.من جهته، عبر ممثل قبائل تمبكتو مولاي علي خليل أسكوفار، عن سعادته لعودة أعمال أحمد بابا التمبكتي إلى مدينة تمبكتو مسقط رأسه، مرحبا نيابة عن قبائل تمبكتو بهذه المبادرة.أما ممثل منظمة اليونسكو في مالي إدمون مكلا فقد اعتبر أن هذه المبادرة تشهد على زخم العلاقات بين بلدين إفريقيين عظيمين وعلى مدى التعاون الثنائي الذي استمر في التطور في جميع المجالات.وقد أقيم هذا الحفل بحضور، على وجه الخصوص، المدير العام لمعهد الدراسات والبحوث الإسلامية العليا أحمد بابا التمبكتي، السيد محمد دياغايتي، ورئيس فرع مالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة السيد أحمد الزبير، وكذلك شخصيات بارزة وزعماء دينيين من تمبكتو.وكان العالم والمؤلف متعدد التخصصات أحمد بابا المولود في 26 أكتوبر 1556 والمتوفى في تمبكتو في 22 أبريل 1627، صاحب مكتبة غنية بشكل خاص تضم أكثر من 1500 كتاب.

سلمت المملكة المغربية أول أمس الخميس، إلى مالي نسخ مخطوطات العالم المالي البارز أحمد بابا التمبكتي (1556-1627)، المحفوظة في المغرب.وخلال حفل رسمي نظم في المتحف الوطني لمالي، قدم سفير جلالة الملك في باماكو إدريس إيسباعين، إلى وزير الصناعة التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة المالي، أندوغولي غيندو هذه المخطوطات المجمعة في ثلاثة أقراص مدمجة وثمانية ميكروفيلم.وفي كلمة بالمناسبة، انتهز سفير جلالة الملك هذه الفرصة للإشادة بالعالم أحمد بابا التمبكتي، أحد أكثر العلماء استنارة في عصره، وأحد رموز العلاقات العريقة التي تجمع المغرب ومالي، مذكرا بأن حكمته وفلسفته أثرت في المفكرين.وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على العلاقات العريقة بين المغرب ومالي، وما مثلته هذه القامة الفكرية من ترسيخ للروابط بين الشعبين والأمتين.وقال "هناك علاقة تاريخية عميقة بين المغرب ومالي تمتد لقرون وبعدها الإنساني والديني قوي للغاية" ، مشيرا إلى أن الزيارتين اللتين قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي في عامي 2013 و 2014 أعطتا محتوى أقوى وأكثر جوهرية لهذه العلاقة الثنائية المثالية بالفعل.وذكر بأنه تم خلال هاتين الزيارتين التوقيع على 17 اتفاقية، انضافت إلى ثلاثين اتفاقية أخرى تتعلق بكافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بين الشعبين، مما يشكل أساسا متينا للتعاون في جميع المجالات، ورغبة واضحة في تعزيز العلاقات بين البلدين.وفي هذا الصدد، أشار إيسباعين إلى أنه بفضل التواجد الهائل للمستثمرين والاقتصاديين المغاربة، أصبحت مالي الوجهة الثالثة للاستثمارات المغربية في إفريقيا، مشيرا إلى أن المحاور الطرقية التي تربط المغرب بمالي عبر موريتانيا تتيح الإمداد اليومي من المنتجات المغربية للأسواق المالية، مما يعطي معنى لهذا التعاون مع بعد إنساني قوي.كما أكد أن مالي أصبحت المستفيد الثاني من المنح الدراسية المغربية، موضحا أن هذا البلد الشقيق هو أول من وقع اتفاقية مع المغرب لتدريب 500 إمام ومرشد ومرشدات ماليين، وكذلك المستفيد الأول من تجديد هذه الاتفاقية والتي تشمل تدريب 300 إمام ومرشدين ومرشدات والتي تم التوقيع عليها في الرباط في 22 شتنبر الماضي وهو ما يبين وقوف المغرب الى جانب الشعب المالي، واستعداده بإرادة قوية لدعم مالي في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر منها، لمواجهة التحديات التي تواجهها، مع احترام وحدتها وسيادتها الوطنية.ومن جانبه، جدد وزير الصناعة التقليدية والثقافة والصناعة الفندقية والسياحة المالي، السيد أندوغولي غيندو التعبير عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة ذات الحمولة الكبيرة والتي تعزز التعاون الثقافي بين البلدين.وشدد على أن هذه المناسبة تعبير آخر عن العلاقات المتميزة بين المغرب ومالي المستندة إلى روابط الأخوة والصداقة التاريخية بين شعبي البلدين.وأبرز مكانة هذه المخطوطات في التراث الوثائقي لمالي، داعيا المملكة المغربية لمواصلة دعم إجراءات الحفاظ على التراث الثقافي وإدارته وتعزيزه في مالي وتطوير التعاون الثقافي الثنائي.من جهته، عبر ممثل قبائل تمبكتو مولاي علي خليل أسكوفار، عن سعادته لعودة أعمال أحمد بابا التمبكتي إلى مدينة تمبكتو مسقط رأسه، مرحبا نيابة عن قبائل تمبكتو بهذه المبادرة.أما ممثل منظمة اليونسكو في مالي إدمون مكلا فقد اعتبر أن هذه المبادرة تشهد على زخم العلاقات بين بلدين إفريقيين عظيمين وعلى مدى التعاون الثنائي الذي استمر في التطور في جميع المجالات.وقد أقيم هذا الحفل بحضور، على وجه الخصوص، المدير العام لمعهد الدراسات والبحوث الإسلامية العليا أحمد بابا التمبكتي، السيد محمد دياغايتي، ورئيس فرع مالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة السيد أحمد الزبير، وكذلك شخصيات بارزة وزعماء دينيين من تمبكتو.وكان العالم والمؤلف متعدد التخصصات أحمد بابا المولود في 26 أكتوبر 1556 والمتوفى في تمبكتو في 22 أبريل 1627، صاحب مكتبة غنية بشكل خاص تضم أكثر من 1500 كتاب.



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة