ينتظر أن ينهي المغرب العام الحالي، بمضاعفة عدد السياح الصينيين، الذين يزورون المملكة، بعد إعفائهم من تأشيرة الدخول، ضمن توجه يرمي إلى الاستفادة من أسواق جديدة صاعدة. ويتوقع المغرب جذب 200 ألف سائح صيني في نهاية العام الحالي، ما يمكن أن يساهم في إنعاش السياحة المغربية.ويزور بلدان العالم 120 مليون سائح صيني، حيث أضحت الصين أول مصدر للسياح، من بينهم 30 مليون سائح يختارون رحلات جوية طويلة، وهذا ما يدفع المغرب إلى المراهنة على تلك السوق.ويأتي التطور المرتقب في عدد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب في العام الحالي، بعد استقبال 107 آلاف سائح من ذلك البلد الآسيوي في العام الماضي، و43 ألف سائح في 2016.وكان رئيس المرصد الوطني للسياحة، سعيد موحيد، صرح بأن 100 ألف سائح صيني زاروا المغرب حتى أبريل الماضي، هذا يدفع إلى المراهنة على بلوغ هدف 200 ألف سائح، على اعتبار أن اتجاه الصينيين نحو السفر يصل إلى ذروته بين سبتمبر ودجنبر.وشجع إقبال السياح الصينيين على المملكة، بعد قرار إعفائهم من تأشيرة الدخول، وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد ساجد، موضحاً تطلّع المملكة إلى جذب 500 ألف منهم في أفق 2025.ويتصور المسؤول في أحد الفنادق المصنفة بمراكش، أمين التوس، أنه يمكن بلوغ هدف نصف مليون سائح، إذا تم حل مشكل النقل الجوي، عبر شراكة مع شركات خليجية متخصصة في الرحلات الطويلة.ويعول المغرب، بالإضافة إلى الترويج في سوق العملاق الآسيوي، على جذب السياح الصينيين الذين يقصدون فرنسا وإسبانيا، عبر إقناع الشركات السياحية في هذين البلدين، بتنظيم رحلات لأولئك السياح نحو المغرب.ويشير المسؤول في وكالة للأسفار، محمد خليل، إلى مشكلة طرحت، بعد الإعفاء من التأشيرة، تتمثل في اكتشاف مواطنين صينيين غير معتمدين حلوا بالمغرب وشرعوا في تنظيم رحلات سياحية إلى المملكة بأسعار بخسة.ويؤكد خليل  أن الصينيين، الذين يعملون في إطار غير رسمي، يخفضون أسعار الرحلات، ويقدمون خدمات ضعيفة، ما ينال من صورة السياحة في المغرب.ويتصور خليل أن جذب السياح الصينيين يمر عبر وضع حد لمثل هذه الممارسات، مشيرا إلى أن ترسيخ صورة سيئة عن السياحة في المغرب يمكن أن يفضي إلى عدم تحقيق هدف جذب أكثر من نصف مليون سائح من البلد الآسيوي.وما زال المغرب بعيدا عن بلوغ هدف جذب 20 مليون سائح، في أفق العامين المقبلين، حسب الخطة الحكومية، إذ تمكن بالكاد من تجاوز رقم 11 مليون سائح في العام الماضي، مع تحقيق إيرادات في حدود 7 مليارات دولار.

المصدر: العربي الجديد