المغرب يراهن على السياحة للوصول إلى التنمية المستدامة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 11:53

سياحة

المغرب يراهن على السياحة للوصول إلى التنمية المستدامة


كشـ24 نشر في: 10 أبريل 2017

عزز المغرب رهانه على تطوير القطاع السياحي ليكون محورا أساسيا في برامج التنمية الاقتصادية الشاملة. ووضع برامج واسعة لزيادة إنعاش السياحة المحلية والخارجية من أجل إنعاش الاقتصاد بطريقة متوازنة في جميع أنحاء البلاد.
محمد بن امحمد العلوي

أكد عبدالرفيع زويتن المدير العام للمكتب المغربي للسياحة أن عدد السياح سجل منذ بداية العام الحالي ارتفاعا بنحو 6 بالمئة مقارنة بالمستويات المسجلة في العام الماضي.

وقال زويتن في تصريح لـ“العرب” إن “استراتيجية المكتب تركّز على التعريف بتاريخ المغرب وثقافته لجلب المزيد من السياح، إضافة إلى إبراز مزايا قطاعات السياحة الأخرى مثل السياحة البيئية”.

وأضاف أن “حملات الترويج التي شرع فيها المكتب مؤخرا تركّز على الهوية الثقافية والفنون العريقة في المدن المغربية لجلب المزيد من السياح من أنحاء العالم، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية”.

ويرى خبراء في مجال السياحة أن تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2020 التي تسعى إلى جذب 20 مليون سائح، يحتاج إلى اهتمام أكبر بتحسين أداء جميع العاملين في القطاع ورفع المعايير والحوكمة وتعزيز قطاع الفنادق وصناديق الاستثمار والتمويل والبنية التحتية والضرائب وتدريب الموظفين.

ويؤكد زويتن على أن الموازنة المخصصة للمشاركات في المعارض السياحية الدولية تم اعتمادها للترويج عبر الإنترنت والعمل مع عدد كبير من المدونين من مختلف أنحاء العالم، الذين لديهم جمهور كبير ولديهم معرفة كبيرة بالسياحة والثقافة المغربيتين من التاريخ إلى الفنون والصناعات التقليدية وصولا إلى مزايا الطعام في المغرب.

ويأمل العاملون بالقطاع في زيادة موازنة الترويج من 50 مليون دولار إلى 120 مليون دولار كي يتم الانفتاح على أسواق أخرى.
عبدالرفيع زويتن: عدد السياح ارتفع منذ بداية العام بنسبة تقدر بنحو 6 بالمئة بمقارنة سنوية

وأقر رئيس المرصد المغربي للسياحة سعيد محيد أن بلوغ هدف استقطاب 20 مليونا بحلول عام 2020 قد يبدو صعب المنال، لكنه ضروري لحشد الجهود والطاقات لتطوير السياحة المغربية.

وكانت وزارة السياحة قد فتحت أبوابا واسعة للنقاش مع العاملين والشركات في قطاع السياحة بشأن تطوير استراتيجية متكاملة للترويج للرحلات السياحية إلى المغرب ومن بينها السياحة الداخلية.

وقال وزير السياحة السابق لحسن حداد في وقت سابق إن “الحكومة مستعدة لدعم هذا المشروع الطموح واستثمار ما يصل إلى 10 ملايين دولار لتشجيع السياحة الداخلية بما يخدم إنضاج السياحة المغربية”.

ووفق المرصد الوطني للسياحة، فقد زار المغرب خلال يناير الماضي قرابة 709 آلاف سائح وبلغت الإيرادات نحو 400 مليون دولار بزيادة نسبتها 10 بالمائة بمقارنة سنوية.

وبلغ عدد السياح الوافدين للمغرب السنة الماضية نحو 10.3 ملايين سائح بزيادة بنسبة 1.5 بالمائة بمقارنة سنوية.

وأكد مهتمون بقطاع السياحة لـ“العرب”، أن هذه الأرقام لا تتماشى مع التطور الذي حدث في القطاع والبنية التحتية للمنتجعات السياحية والأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما المغرب.

لكن رئيس المرصد الوطني للسياحة اعتبر الأرقام إيجابية في ظل السياق الدولي الصعب، الذي أثر على السياحة العالمية.

ونظرا لما تعرفه البلاد من حركية على عدة مستويات اقتصادية وتنموية وتجارية، فقد استقطبت السوق السياحية سياحا جددا من جنسيات متعددة، احتلت الصين صدارة اللائحة بنحو 100 ألف سائح تليها روسيا والدنمارك والبرازيل على التوالي.

لحسن حداد: الحكومة تعمل على تشجيع السياحة الداخلية بما يخدم إنضاج السياحة المغربية

ويشدد زويتن على ضرورة فتح خطوط جوية جديدة على غرار خط شارل دي غول بباريس-مراكش على اعتبار أن باريس توفر خطوطا متعددة تربطها بعدد من المدن الصينية.

وأطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة ترويجية إلكترونية لتقديم مضمون مبتكر يهدف إلى استقطاب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

وستبدأ الحكومة المغربية في تنفيذ مقاربة جديدة للنهوض بقطاع السياحة مستوحاة من مشروع الجهوية المتقدمة عبر تعزيز التعاون بين مكتب السياحة ومختلف جهات البلاد ودعم الموارد المالية والبشرية والاعتماد على الكفاءات المحلية.

وأكد مهتمون بالقطاع في حديث مع “العرب” أن تنامي العلاقات المغربية الأفريقية على كافة المستويات تدفع المسؤولين المغاربة إلى إيلاء السياحة الأفريقية مجالا أوسع من الاهتمام.

ويرون أن أسعار الرحلات الجوية بين المغرب وبين دول أفريقيا جنوب الصحراء مازالت مرتفعة مقارنة بنظيرتها الرابطة بين المغرب وبين أوروبا، وبالتالي هناك ضرورة لإعادة النظر فيها من أجل خفض تكاليفها لتشجيع سياح هذه البلدان على زيارة المغرب.
وكشف المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن بلاده استقبلت 200 ألف سائح أفريقي العام الماضي، وكان في مقدمتهم السياح السنغاليون بحوالي 60 ألف سائح.

عزز المغرب رهانه على تطوير القطاع السياحي ليكون محورا أساسيا في برامج التنمية الاقتصادية الشاملة. ووضع برامج واسعة لزيادة إنعاش السياحة المحلية والخارجية من أجل إنعاش الاقتصاد بطريقة متوازنة في جميع أنحاء البلاد.
محمد بن امحمد العلوي

أكد عبدالرفيع زويتن المدير العام للمكتب المغربي للسياحة أن عدد السياح سجل منذ بداية العام الحالي ارتفاعا بنحو 6 بالمئة مقارنة بالمستويات المسجلة في العام الماضي.

وقال زويتن في تصريح لـ“العرب” إن “استراتيجية المكتب تركّز على التعريف بتاريخ المغرب وثقافته لجلب المزيد من السياح، إضافة إلى إبراز مزايا قطاعات السياحة الأخرى مثل السياحة البيئية”.

وأضاف أن “حملات الترويج التي شرع فيها المكتب مؤخرا تركّز على الهوية الثقافية والفنون العريقة في المدن المغربية لجلب المزيد من السياح من أنحاء العالم، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية”.

ويرى خبراء في مجال السياحة أن تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2020 التي تسعى إلى جذب 20 مليون سائح، يحتاج إلى اهتمام أكبر بتحسين أداء جميع العاملين في القطاع ورفع المعايير والحوكمة وتعزيز قطاع الفنادق وصناديق الاستثمار والتمويل والبنية التحتية والضرائب وتدريب الموظفين.

ويؤكد زويتن على أن الموازنة المخصصة للمشاركات في المعارض السياحية الدولية تم اعتمادها للترويج عبر الإنترنت والعمل مع عدد كبير من المدونين من مختلف أنحاء العالم، الذين لديهم جمهور كبير ولديهم معرفة كبيرة بالسياحة والثقافة المغربيتين من التاريخ إلى الفنون والصناعات التقليدية وصولا إلى مزايا الطعام في المغرب.

ويأمل العاملون بالقطاع في زيادة موازنة الترويج من 50 مليون دولار إلى 120 مليون دولار كي يتم الانفتاح على أسواق أخرى.
عبدالرفيع زويتن: عدد السياح ارتفع منذ بداية العام بنسبة تقدر بنحو 6 بالمئة بمقارنة سنوية

وأقر رئيس المرصد المغربي للسياحة سعيد محيد أن بلوغ هدف استقطاب 20 مليونا بحلول عام 2020 قد يبدو صعب المنال، لكنه ضروري لحشد الجهود والطاقات لتطوير السياحة المغربية.

وكانت وزارة السياحة قد فتحت أبوابا واسعة للنقاش مع العاملين والشركات في قطاع السياحة بشأن تطوير استراتيجية متكاملة للترويج للرحلات السياحية إلى المغرب ومن بينها السياحة الداخلية.

وقال وزير السياحة السابق لحسن حداد في وقت سابق إن “الحكومة مستعدة لدعم هذا المشروع الطموح واستثمار ما يصل إلى 10 ملايين دولار لتشجيع السياحة الداخلية بما يخدم إنضاج السياحة المغربية”.

ووفق المرصد الوطني للسياحة، فقد زار المغرب خلال يناير الماضي قرابة 709 آلاف سائح وبلغت الإيرادات نحو 400 مليون دولار بزيادة نسبتها 10 بالمائة بمقارنة سنوية.

وبلغ عدد السياح الوافدين للمغرب السنة الماضية نحو 10.3 ملايين سائح بزيادة بنسبة 1.5 بالمائة بمقارنة سنوية.

وأكد مهتمون بقطاع السياحة لـ“العرب”، أن هذه الأرقام لا تتماشى مع التطور الذي حدث في القطاع والبنية التحتية للمنتجعات السياحية والأمن والاستقرار اللذين يتمتع بهما المغرب.

لكن رئيس المرصد الوطني للسياحة اعتبر الأرقام إيجابية في ظل السياق الدولي الصعب، الذي أثر على السياحة العالمية.

ونظرا لما تعرفه البلاد من حركية على عدة مستويات اقتصادية وتنموية وتجارية، فقد استقطبت السوق السياحية سياحا جددا من جنسيات متعددة، احتلت الصين صدارة اللائحة بنحو 100 ألف سائح تليها روسيا والدنمارك والبرازيل على التوالي.

لحسن حداد: الحكومة تعمل على تشجيع السياحة الداخلية بما يخدم إنضاج السياحة المغربية

ويشدد زويتن على ضرورة فتح خطوط جوية جديدة على غرار خط شارل دي غول بباريس-مراكش على اعتبار أن باريس توفر خطوطا متعددة تربطها بعدد من المدن الصينية.

وأطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة ترويجية إلكترونية لتقديم مضمون مبتكر يهدف إلى استقطاب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

وستبدأ الحكومة المغربية في تنفيذ مقاربة جديدة للنهوض بقطاع السياحة مستوحاة من مشروع الجهوية المتقدمة عبر تعزيز التعاون بين مكتب السياحة ومختلف جهات البلاد ودعم الموارد المالية والبشرية والاعتماد على الكفاءات المحلية.

وأكد مهتمون بالقطاع في حديث مع “العرب” أن تنامي العلاقات المغربية الأفريقية على كافة المستويات تدفع المسؤولين المغاربة إلى إيلاء السياحة الأفريقية مجالا أوسع من الاهتمام.

ويرون أن أسعار الرحلات الجوية بين المغرب وبين دول أفريقيا جنوب الصحراء مازالت مرتفعة مقارنة بنظيرتها الرابطة بين المغرب وبين أوروبا، وبالتالي هناك ضرورة لإعادة النظر فيها من أجل خفض تكاليفها لتشجيع سياح هذه البلدان على زيارة المغرب.
وكشف المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن بلاده استقبلت 200 ألف سائح أفريقي العام الماضي، وكان في مقدمتهم السياح السنغاليون بحوالي 60 ألف سائح.


ملصقات


اقرأ أيضاً
تضاعف عدد البرازيليين الوافدين إلى المغرب بعد استئناف الربط الجوي المباشر
تضاعف عدد السياح البرازيليين الوافدين إلى المغرب خلال الفصل الأول من سنة 2025، خاصة بعد استئناف الربط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو، والاهتمام المتنامي بالوجهة المغربية في سوق أمريكا الجنوبية. وأفادت معطيات للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بأن 12 ألفا و39 زائرا برازيليا عبروا حدود المملكة خلال الفترة ما بين يناير ومارس، مقابل 7 آلاف و937 خلال الفترة نفسها من سنة 2024، أي بزيادة بنسبة 52 في المائة. ويندرج هذا النمو في إطار دينامية انتعاش أوسع نطاقا، تتميز بالحضور المتزايد للمغرب في العديد من الأسواق الناشئة ذات الإمكانات العالية، على غرار البرازيل والهند وكندا وتركيا وروسيا. وإذا كان كل من هذه الأسواق لا يمثل حاليا سوى حوالي 1 في المائة من السياحة العالمية، فإنها توفر هوامش نمو كبيرة، بفضل الغنى الثقافي الذي يزخر به المغرب، وتراثه التاريخي، وجودة بنياته التحتية. واضطلع الخط الجوي المباشر للخطوط الملكية المغربية، الرابط بين الدار البيضاء وساو باولو، والذي استؤنف في دجنبر 2024، بدور حاسم في هذه الدينامية. وتعتزم شركة الطيران الوطنية، التي تؤمن حاليا ثلاث رحلات أسبوعية، زيادة عدد الرحلات تدريجيا لتبلغ خمس إلى ست رحلات بحلول نهاية السنة. وفي نفس السياق، تجري دراسة مشروع لفتح خط باتجاه ريو دي جانيرو، في إطار الخطة الاستراتيجية لشركة الخطوط الملكية المغربية 2023-2037، التي تهدف إلى استعادة مستويات ما قبل الأزمة على الأمد المتوسط. وفي سنة 2024، زار المغرب 40 ألفا و277 سائحا برازيليا، بزيادة قدرها 7 في المائة مقارنة بسنة 2023 (37.750 زائر). ويظل هذا الرقم دون الرقم الذي تم تسجيله خلال سنة 2019، والذي بلغ 47 ألفا و113 سائحا قبل جائحة كوفيد-19، لكنه يؤكد التوجه المتواصل نحو التعافي في هذه السوق الواعدة.
سياحة

فندق “Le Méridien N’Fis” يخطو نحو الاستدامة باعتماد الطاقة الشمسية
انخرط فندق "Le Méridien N’Fis" بمراكش مؤخرًا في مسار بيئي مستدام من خلال تركيب 25 سخانًا يعمل بالطاقة الشمسية لتلبية احتياجاته من المياه الساخنة. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة تقودها شركة "Madaëf"، وتهدف إلى تقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، وعلى وجه الخصوص الغاز البروبان، وتعزيز التزام الفندق بالسياحة المسؤولة وتقليل الأثر البيئي للأنشطة الفندقية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة بشكل فعال في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل تكاليف الطاقة. وحسب دراسات متخصصة، فإن سخانات المياه التي تعتمد على الطاقة الشمسية يمكنها تقليص ما يصل إلى 85٪ من الطاقة المستخدمة في تسخين المياه. وتعتبر السخانات الشمسية مكسبا مزدوجا، من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد على مصدر نظيف ومتجدد للطاقة، إذ تعتمد هذه الأنظمة مباشرة على أشعة الشمس متجاوزة المراحل الوسيطة التي تتطلبها مصادر الطاقة الأخرى، مما يعزز فعاليتها مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية. وعلى المدى الطويل، يشكل الاستثمار في سخانات المياه الشمسية خيارًا اقتصاديًا ذكيًا، حيث تتيح هذه الأنظمة تحقيق عوائد سريعة على الاستثمار بفضل انخفاض فواتير الطاقة. ويأتي هذا التوجه ضمن جهود أوسع تبذلها شركة "Madaëf"، الفاعل الرائد في إدارة الأصول السياحية والعقارية، لتعزيز مفهوم السياحة المستدامة في المغرب. وتعتبر هذه المبادرة استمرارًا لسلسلة من البرامج التي أطلقتها الشركة مثل "برنامج Eco6"، الذي يشجع على الابتكار والتنمية المستدامة داخل الوجهات السياحية الوطنية. ويحظى فندق "Le Méridien N’Fis" باعتراف دولي بفضل التزامه البيئي، حيث حصل على العلامة البيئية العالمية "المفتاح الأخضر" لثلاث سنوات متتالية منذ عام 2012، وهي شهادة تبرز الجهود المستمرة للفندق في خفض استهلاك المياه والكهرباء، بالإضافة إلى توعية النزلاء والموظفين بالقضايا البيئية.  
سياحة

مرشدو مراكش-آسفي يطالبون بالشفافية داخل جمعيتهم
يشهد قطاع الإرشاد السياحي بجهة مراكش-آسفي حراكا مهنيا متزايدا، في ظل انتقادات موجهة للوضع التنظيمي الراهن داخل الجمعية الجهوية، التي لم تعقد جمعاً عاماً منذ سنوات، ولم تصدر أي تقارير مالية أو أدبية تُطلع المنخرطين على سير إدارة الجمعية. وتأتي هذه المطالب ضمن دعوات لإعادة هيكلة الجمعية بما يتوافق مع القانون الأساسي، عبر عقد جمع عام، وتقديم الحسابات، وفتح باب الترشح بنزاهة وشفافية. وأكد عدد من المهنيين أن تحركاتهم لا تستهدف أشخاصا أو مكاتب بعينها، بل تنبع من رغبة صادقة في تصحيح الاختلالات واستعادة الثقة في الإطار التمثيلي، الذي من المفترض أن يعكس صوت المهنة، لا أن يُكرّس الجمود والانغلاق. وأبرز العديد من المرشدين أن غياب التواصل مع القاعدة المهنية، وعدم الرجوع إلى المنخرطين في اتخاذ القرارات، يُضعف من شرعية الجمعية ويقوّض دورها كمؤسسة تمثيلية. وفي هذا السياق، طالب مهنيون بإطلاق حوار جاد ومسؤول بين مختلف الأطراف، يبدأ بعقد جمع عام استثنائي، وتقديم تقريريْن أدبي ومالي، وتنظيم انتخابات تضمن التداول والتجديد، وتعزز مصداقية مؤسسات الإرشاد الجهوية. وأوصى مهنيون السلطات المختصة بمواكبة هذا المسار، من خلال مراقبة مدى احترام القوانين، وتوفير الدعم اللازم لتمكين الجمعية من أداء دورها على النحو المطلوب. ويجمع المرشدون على أن المستقبل التنظيمي للجمعية ينبغي أن يقوم على ثلاث ركائز أساسية: إطار قانوني سليم، شفافية في التدبير، وتشاركية في اتخاذ القرار، حيث أعربوا عن أملهم في أن تُفضي المرحلة المقبلة إلى تمثيلية حقيقية، من خلال انتخابات نزيهة ومنفتحة، تقطع مع الوجوه والممارسات القديمة، وتُتيح المجال أمام الكفاءات المهنية، في أفق تداول ديمقراطي فعلي، كما حذروا من أن تجاهل مطالب القاعدة المهنية قد يؤدي إلى تعميق أزمة الثقة، والإساءة إلى صورة القطاع ومؤسساته التمثيلية. وأكد عدد من المرشدين عن استغرابهم بسبب طريقة استخلاص واجبات الانخراط، حيث تطلب الجمعية مبالغ تفوق ما تعتمده جمعيات مماثلة، دون اعتماد آليات شفافة مثل الحسابات البنكية الرسمية، ما يثير تساؤلات حول طرق تدبير الموارد المالية. ونبه مجموعة من المهنيين إلى غياب تدخل الجمعية لحماية المهنيين من المنافسة غير المشروعة، التي يمارسها بعض مزاولي الإرشاد السياحي في المجال الطبيعي داخل المدينة، دون احترام للقوانين المنظمة للمهنة. وسجل مهنيون آخرون ملاحظات بشأن بعض السلوكيات غير اللائقة في الميدان، خصوصاً تلك المتعلقة بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية، مما يُسيء لصورة المرشد كممثل للثقافة المغربية، ويؤثر سلباً على جاذبية المدينة كوجهة سياحية.
سياحة

المغرب يتصدر قائمة الوجهات السياحية الأكثر جذباً للإيطاليين
أظهرت دراسة جديدة أعدتها "الجمعية الإيطالية لوكالات الأسفار" (Assoviaggi) أن المغرب أصبح من بين الوجهات الأكثر طلبًا من قبل السياح الإيطاليين خلال عطلة عيد الفصح والعطلات الربيعية لهذا العام، حيث سجلت الوكالات السياحية زيادة في الطلب على السفر بنسبة تتجاوز 3% مقارنة بالعام السابق، رغم التحديات الجيوسياسية وارتفاع الأسعار. وأفادت الجمعية في بيان لها بأن الحركية السياحية التي تم رصدها خلال هذه الفترة تؤكد تزايد رغبة الإيطاليين في قضاء عطلاتهم في وجهات خارجية أو داخلية، حيث سجلت وكالات الأسفار بيع 60% من باقات السفر نحو وجهات خارجية، بينما تم تخصيص النسبة المتبقية للمدن الداخلية التي تتمتع بخصائص فنية وثقافية. على صعيد الوجهات الأوروبية، يفضل السياح الإيطاليون زيارة العواصم الشهيرة مثل لندن وباريس وبرلين ولشبونة ومدريد وأثينا وإسطنبول، في حين يميلون إلى اختيار دول خارج أوروبا مثل المغرب ومصر والرأس الأخضر بفضل ما تقدمه من مزيج مثالي من الثقافة والطبيعة. جياني ريبيكي، رئيس "الجمعية الإيطالية لوكالات الأسفار"، أشار إلى أن الإيطاليين يعتمدون على وكالات السفر لتوفير حلول مخصصة لهم، وحصولهم على نصائح حول الرحلات التي تعزز تجاربهم الثقافية والاستكشافية، فضلاً عن تأمين الأمان والحماية من التعقيدات المرتبطة بالقوانين السفرية في العديد من الدول.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة