سياسة

المغرب والسنغال.. شراكة متينة ومثمرة بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 ديسمبر 2023

مافتئت الشراكة المتينة والمثمرة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة تتعزز عاما بعد آخر بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين البلدين.

ويعمل المغرب والسنغال، اللذان يقيمان علاقات قوية في إطار شراكة مكثفة، باستمرار على تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي نحو آفاق جديدة وواعدة تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال.

وهكذا، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، بثماني زيارات إلى السنغال، أي ما يمثل أكبر عدد من الزيارات التي قام بها جلالته إلى بلد إفريقي ، وهو ما يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيزها واعطاء زخم جديد لهذه الروابط الوثيقة والعريقة .

وتعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى السنغال في نونبر 2016، والتي وجه خلالها جلالته خطابا الى الأمة بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة دكار، بادرة قوية تحمل رمزية وقيما تعكس الوحدة بين الشعبين المغربي والسنغالي وعمق العلاقات الثنائية التاريخية.

وقال جلالة الملك في هذا الخطاب التاريخي و"قد اخترت السنغال أيضا ، لمكانته المتميزة في إفريقيا، (..) إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي".

وخلال عام 2023، تكثفت الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود في البلدين للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات ذات الطابع الثنائي أو القاري أو الدولي بهدف توطيد العلاقات بينهما في مختلف القطاعات.

وعلى المستوى السياسي، شارك وفد مغربي كبير برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يضم على الخصوص وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج، في يناير الماضي، خلال قمة دكار 2 حول السيادة الغذائية، التي نظمت تحت شعار "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود".

ويشار أيضا الى زيارة العمل التي قام بها إلى دكار رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على رأس وفد برلماني مغربي كبير في دجنبر الجاري.

وخلال هذه الزيارة التي تميزت بالتوقيع على بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، استقبل رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، بالقصر الرئاسي، رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. .

وبهذه المناسبة، أشاد الطالبي العلمي بالعلاقات الممتازة التي تربط المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال، مؤكدا أن هذه الروابط العريقة بين البلدين مدعوة الى أن تتعزز أكثر على جميع المستويات.

في الجانب الاقتصادي، قام وفد من جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة رئيس الجهة الخطاط ينجا، بجولة اقتصادية بمدينة دكار خلال شهر ماي بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسنغال تحت شعار "إمكانات الداخلة وادي الذهب".

وفي هذا السياق وقع مجلس مقاطعة مبور بالسنغال ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب مذكرة تفاهم تروم تسهيل وتكثيف علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك .

كما قامت المديرة العامة للمكتب الوطني للهدروكابورات والمعادن ، أمينة بنخضرة، بزيارة لدكار التقت خلالها بوزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، الذي جدد التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.

وفي ختام هذه الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركة "بتروسن" القابضة تتعلق ببرامج عمل للتنقيب عن الغاز وتطويره ونقله.

وفي المجال الثقافي، تم افتتاح معرض "إفريقيا تحتفي بالزولو مباي"، الذي نظم تحت رعاية الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخليدا لخمسين سنة من الممارسة الفنية للرسام السنغالي محمدو مباي المعروف بالزولو مباي، بمشاركة فنانين من 11 بلدا إفريقيا من بينها المغرب.

ويذكر أن العاصمة السنغالية احتضنت في شهر ماي الدورة الرابعة لمهرجان "Afrique du Rire"، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى الصعيد الديني والروحي، كانت سنة 2023 غنية بالأحداث التي مثل فيها المغرب وفود كبيرة ، ومن بينها الدورة 43 لـ "الأيام الثقافية الإسلامية"، وهو حدث سنوي تنظمه تنسيقية التيجانيين بدكار والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال.

كما يتعلق الامر بالدورة ال 129 من مغال توبا الكبير (وسط السنغال)، وهو حدث لاحياء ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي (1853-1927)، مؤسس الطريقة المريدية.

وأشاد الخليفة العام للمريديين، سيرين مونتاخا باسيرو مباكي.، الذي استقبل الوفد المغربي بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المومنين، للحقل الديني بافريقيا بشكل عام وبالطريقة المريدية على وجه الخصوص و بمبادرات وجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم السلم والتسامح.

ويندرج الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات المغربية السنغالية في إطار رؤية جلالته الرامية إلى تعزيز روابط المغرب بعمقه وجذوره الإفريقية في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر ونشط يهدف إلى تسريع التكامل الإفريقي وتنمية القارة.

مافتئت الشراكة المتينة والمثمرة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة تتعزز عاما بعد آخر بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين البلدين.

ويعمل المغرب والسنغال، اللذان يقيمان علاقات قوية في إطار شراكة مكثفة، باستمرار على تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي نحو آفاق جديدة وواعدة تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال.

وهكذا، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، بثماني زيارات إلى السنغال، أي ما يمثل أكبر عدد من الزيارات التي قام بها جلالته إلى بلد إفريقي ، وهو ما يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيزها واعطاء زخم جديد لهذه الروابط الوثيقة والعريقة .

وتعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى السنغال في نونبر 2016، والتي وجه خلالها جلالته خطابا الى الأمة بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة دكار، بادرة قوية تحمل رمزية وقيما تعكس الوحدة بين الشعبين المغربي والسنغالي وعمق العلاقات الثنائية التاريخية.

وقال جلالة الملك في هذا الخطاب التاريخي و"قد اخترت السنغال أيضا ، لمكانته المتميزة في إفريقيا، (..) إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي".

وخلال عام 2023، تكثفت الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود في البلدين للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات ذات الطابع الثنائي أو القاري أو الدولي بهدف توطيد العلاقات بينهما في مختلف القطاعات.

وعلى المستوى السياسي، شارك وفد مغربي كبير برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يضم على الخصوص وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج، في يناير الماضي، خلال قمة دكار 2 حول السيادة الغذائية، التي نظمت تحت شعار "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود".

ويشار أيضا الى زيارة العمل التي قام بها إلى دكار رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على رأس وفد برلماني مغربي كبير في دجنبر الجاري.

وخلال هذه الزيارة التي تميزت بالتوقيع على بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، استقبل رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، بالقصر الرئاسي، رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. .

وبهذه المناسبة، أشاد الطالبي العلمي بالعلاقات الممتازة التي تربط المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال، مؤكدا أن هذه الروابط العريقة بين البلدين مدعوة الى أن تتعزز أكثر على جميع المستويات.

في الجانب الاقتصادي، قام وفد من جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة رئيس الجهة الخطاط ينجا، بجولة اقتصادية بمدينة دكار خلال شهر ماي بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسنغال تحت شعار "إمكانات الداخلة وادي الذهب".

وفي هذا السياق وقع مجلس مقاطعة مبور بالسنغال ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب مذكرة تفاهم تروم تسهيل وتكثيف علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك .

كما قامت المديرة العامة للمكتب الوطني للهدروكابورات والمعادن ، أمينة بنخضرة، بزيارة لدكار التقت خلالها بوزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، الذي جدد التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.

وفي ختام هذه الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركة "بتروسن" القابضة تتعلق ببرامج عمل للتنقيب عن الغاز وتطويره ونقله.

وفي المجال الثقافي، تم افتتاح معرض "إفريقيا تحتفي بالزولو مباي"، الذي نظم تحت رعاية الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخليدا لخمسين سنة من الممارسة الفنية للرسام السنغالي محمدو مباي المعروف بالزولو مباي، بمشاركة فنانين من 11 بلدا إفريقيا من بينها المغرب.

ويذكر أن العاصمة السنغالية احتضنت في شهر ماي الدورة الرابعة لمهرجان "Afrique du Rire"، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى الصعيد الديني والروحي، كانت سنة 2023 غنية بالأحداث التي مثل فيها المغرب وفود كبيرة ، ومن بينها الدورة 43 لـ "الأيام الثقافية الإسلامية"، وهو حدث سنوي تنظمه تنسيقية التيجانيين بدكار والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال.

كما يتعلق الامر بالدورة ال 129 من مغال توبا الكبير (وسط السنغال)، وهو حدث لاحياء ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي (1853-1927)، مؤسس الطريقة المريدية.

وأشاد الخليفة العام للمريديين، سيرين مونتاخا باسيرو مباكي.، الذي استقبل الوفد المغربي بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المومنين، للحقل الديني بافريقيا بشكل عام وبالطريقة المريدية على وجه الخصوص و بمبادرات وجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم السلم والتسامح.

ويندرج الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات المغربية السنغالية في إطار رؤية جلالته الرامية إلى تعزيز روابط المغرب بعمقه وجذوره الإفريقية في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر ونشط يهدف إلى تسريع التكامل الإفريقي وتنمية القارة.



اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة