سياسة

المغرب والسنغال.. شراكة متينة ومثمرة بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 ديسمبر 2023

مافتئت الشراكة المتينة والمثمرة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة تتعزز عاما بعد آخر بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين البلدين.

ويعمل المغرب والسنغال، اللذان يقيمان علاقات قوية في إطار شراكة مكثفة، باستمرار على تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي نحو آفاق جديدة وواعدة تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال.

وهكذا، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، بثماني زيارات إلى السنغال، أي ما يمثل أكبر عدد من الزيارات التي قام بها جلالته إلى بلد إفريقي ، وهو ما يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيزها واعطاء زخم جديد لهذه الروابط الوثيقة والعريقة .

وتعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى السنغال في نونبر 2016، والتي وجه خلالها جلالته خطابا الى الأمة بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة دكار، بادرة قوية تحمل رمزية وقيما تعكس الوحدة بين الشعبين المغربي والسنغالي وعمق العلاقات الثنائية التاريخية.

وقال جلالة الملك في هذا الخطاب التاريخي و"قد اخترت السنغال أيضا ، لمكانته المتميزة في إفريقيا، (..) إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي".

وخلال عام 2023، تكثفت الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود في البلدين للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات ذات الطابع الثنائي أو القاري أو الدولي بهدف توطيد العلاقات بينهما في مختلف القطاعات.

وعلى المستوى السياسي، شارك وفد مغربي كبير برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يضم على الخصوص وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج، في يناير الماضي، خلال قمة دكار 2 حول السيادة الغذائية، التي نظمت تحت شعار "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود".

ويشار أيضا الى زيارة العمل التي قام بها إلى دكار رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على رأس وفد برلماني مغربي كبير في دجنبر الجاري.

وخلال هذه الزيارة التي تميزت بالتوقيع على بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، استقبل رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، بالقصر الرئاسي، رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. .

وبهذه المناسبة، أشاد الطالبي العلمي بالعلاقات الممتازة التي تربط المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال، مؤكدا أن هذه الروابط العريقة بين البلدين مدعوة الى أن تتعزز أكثر على جميع المستويات.

في الجانب الاقتصادي، قام وفد من جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة رئيس الجهة الخطاط ينجا، بجولة اقتصادية بمدينة دكار خلال شهر ماي بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسنغال تحت شعار "إمكانات الداخلة وادي الذهب".

وفي هذا السياق وقع مجلس مقاطعة مبور بالسنغال ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب مذكرة تفاهم تروم تسهيل وتكثيف علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك .

كما قامت المديرة العامة للمكتب الوطني للهدروكابورات والمعادن ، أمينة بنخضرة، بزيارة لدكار التقت خلالها بوزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، الذي جدد التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.

وفي ختام هذه الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركة "بتروسن" القابضة تتعلق ببرامج عمل للتنقيب عن الغاز وتطويره ونقله.

وفي المجال الثقافي، تم افتتاح معرض "إفريقيا تحتفي بالزولو مباي"، الذي نظم تحت رعاية الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخليدا لخمسين سنة من الممارسة الفنية للرسام السنغالي محمدو مباي المعروف بالزولو مباي، بمشاركة فنانين من 11 بلدا إفريقيا من بينها المغرب.

ويذكر أن العاصمة السنغالية احتضنت في شهر ماي الدورة الرابعة لمهرجان "Afrique du Rire"، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى الصعيد الديني والروحي، كانت سنة 2023 غنية بالأحداث التي مثل فيها المغرب وفود كبيرة ، ومن بينها الدورة 43 لـ "الأيام الثقافية الإسلامية"، وهو حدث سنوي تنظمه تنسيقية التيجانيين بدكار والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال.

كما يتعلق الامر بالدورة ال 129 من مغال توبا الكبير (وسط السنغال)، وهو حدث لاحياء ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي (1853-1927)، مؤسس الطريقة المريدية.

وأشاد الخليفة العام للمريديين، سيرين مونتاخا باسيرو مباكي.، الذي استقبل الوفد المغربي بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المومنين، للحقل الديني بافريقيا بشكل عام وبالطريقة المريدية على وجه الخصوص و بمبادرات وجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم السلم والتسامح.

ويندرج الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات المغربية السنغالية في إطار رؤية جلالته الرامية إلى تعزيز روابط المغرب بعمقه وجذوره الإفريقية في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر ونشط يهدف إلى تسريع التكامل الإفريقي وتنمية القارة.

مافتئت الشراكة المتينة والمثمرة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة تتعزز عاما بعد آخر بفضل الروابط العريقة والمتعددة الأبعاد التي تجمع بين البلدين.

ويعمل المغرب والسنغال، اللذان يقيمان علاقات قوية في إطار شراكة مكثفة، باستمرار على تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي نحو آفاق جديدة وواعدة تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال.

وهكذا، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ توليه العرش، بثماني زيارات إلى السنغال، أي ما يمثل أكبر عدد من الزيارات التي قام بها جلالته إلى بلد إفريقي ، وهو ما يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتعزيزها واعطاء زخم جديد لهذه الروابط الوثيقة والعريقة .

وتعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى السنغال في نونبر 2016، والتي وجه خلالها جلالته خطابا الى الأمة بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة دكار، بادرة قوية تحمل رمزية وقيما تعكس الوحدة بين الشعبين المغربي والسنغالي وعمق العلاقات الثنائية التاريخية.

وقال جلالة الملك في هذا الخطاب التاريخي و"قد اخترت السنغال أيضا ، لمكانته المتميزة في إفريقيا، (..) إضافة إلى علاقات الاخوة والتضامن، ووحدة المصير التي تجمع عبر التاريخ الشعبين السنغالي والمغربي".

وخلال عام 2023، تكثفت الزيارات بين كبار المسؤولين والوفود في البلدين للمشاركة في الفعاليات والاجتماعات ذات الطابع الثنائي أو القاري أو الدولي بهدف توطيد العلاقات بينهما في مختلف القطاعات.

وعلى المستوى السياسي، شارك وفد مغربي كبير برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يضم على الخصوص وزير التجهيز والماء نزار بركة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج، في يناير الماضي، خلال قمة دكار 2 حول السيادة الغذائية، التي نظمت تحت شعار "إطعام إفريقيا: السيادة الغذائية والقدرة على الصمود".

ويشار أيضا الى زيارة العمل التي قام بها إلى دكار رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي على رأس وفد برلماني مغربي كبير في دجنبر الجاري.

وخلال هذه الزيارة التي تميزت بالتوقيع على بروتوكول تعاون برلماني بين مجلس النواب والجمعية الوطنية السنغالية، استقبل رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، بالقصر الرئاسي، رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. .

وبهذه المناسبة، أشاد الطالبي العلمي بالعلاقات الممتازة التي تربط المغرب والسنغال، تحت القيادة المستنيرة لقائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال، مؤكدا أن هذه الروابط العريقة بين البلدين مدعوة الى أن تتعزز أكثر على جميع المستويات.

في الجانب الاقتصادي، قام وفد من جهة الداخلة وادي الذهب برئاسة رئيس الجهة الخطاط ينجا، بجولة اقتصادية بمدينة دكار خلال شهر ماي بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وسفارة المغرب بالسنغال تحت شعار "إمكانات الداخلة وادي الذهب".

وفي هذا السياق وقع مجلس مقاطعة مبور بالسنغال ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب مذكرة تفاهم تروم تسهيل وتكثيف علاقات التعاون بين الطرفين في المجالات المحددة ذات الاهتمام المشترك .

كما قامت المديرة العامة للمكتب الوطني للهدروكابورات والمعادن ، أمينة بنخضرة، بزيارة لدكار التقت خلالها بوزير النفط والطاقة السنغالي أنطوان فيليكس عبد الله ديومي، الذي جدد التزام بلاده بالمساهمة في إنجاح المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري.

وفي ختام هذه الزيارة تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركة "بتروسن" القابضة تتعلق ببرامج عمل للتنقيب عن الغاز وتطويره ونقله.

وفي المجال الثقافي، تم افتتاح معرض "إفريقيا تحتفي بالزولو مباي"، الذي نظم تحت رعاية الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخليدا لخمسين سنة من الممارسة الفنية للرسام السنغالي محمدو مباي المعروف بالزولو مباي، بمشاركة فنانين من 11 بلدا إفريقيا من بينها المغرب.

ويذكر أن العاصمة السنغالية احتضنت في شهر ماي الدورة الرابعة لمهرجان "Afrique du Rire"، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وعلى الصعيد الديني والروحي، كانت سنة 2023 غنية بالأحداث التي مثل فيها المغرب وفود كبيرة ، ومن بينها الدورة 43 لـ "الأيام الثقافية الإسلامية"، وهو حدث سنوي تنظمه تنسيقية التيجانيين بدكار والذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي ماكي سال.

كما يتعلق الامر بالدورة ال 129 من مغال توبا الكبير (وسط السنغال)، وهو حدث لاحياء ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي (1853-1927)، مؤسس الطريقة المريدية.

وأشاد الخليفة العام للمريديين، سيرين مونتاخا باسيرو مباكي.، الذي استقبل الوفد المغربي بهذه المناسبة، بالاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المومنين، للحقل الديني بافريقيا بشكل عام وبالطريقة المريدية على وجه الخصوص و بمبادرات وجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر قيم السلم والتسامح.

ويندرج الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للعلاقات المغربية السنغالية في إطار رؤية جلالته الرامية إلى تعزيز روابط المغرب بعمقه وجذوره الإفريقية في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر ونشط يهدف إلى تسريع التكامل الإفريقي وتنمية القارة.



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة