المغرب والسعودية.. خلاف قد يتفجر أكثر أم مجرد سحابة عابرة؟ – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأحد 20 أبريل 2025, 05:18

سياسة

المغرب والسعودية.. خلاف قد يتفجر أكثر أم مجرد سحابة عابرة؟


كشـ24 نشر في: 10 فبراير 2019

طالما اعتُبر المغرب حليفاً تاريخياً للسعودية، بيدَ أن التطوّرات الأخيرة، خاصةً منذ بدء الأزمة الخليجية، أثرت على العلاقة بين البلدين، فهل يتعلّق الأمر ببداية قطيعة؟ أم أن روابط التاريخ ومصالح السياسة والاقتصاد أكبر؟أكد خبر لوكالة " الأسوشيتد برس" استمرار الركود بين المغرب والسعودية، الحليفين التقليديين تاريخياً في الكثير من الملفات، فالرباط أوقفت مشاركتها في التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، كما استدعت سفيرها احتجاجاً على بث قناة العربية لتقرير حول نزاع الصحراء، احتوى اتهامات للمغرب باجتياح هذا الإقليم بعد رحيل الاستعمار الإسباني، حسب ما نقلته الوكالة عن مسؤوليْن مغاربة. وقد نقلت مصادر إعلامية تصريحات لسفير الرباط في الرياض يؤكد استدعاءه للسبب ذاته.وليست هذه المرة الأولى التي يرد فيها خبر انسحاب المغرب من التحالف في اليمن، فقد لمح إلى ذلك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عندما قال في لقاءٍ مع قناة الجزيرة، إن المغرب أعاد تقييم مشاركته في التحالف، ولم يشارك في مناوراته وعدد من اجتماعاته الأخيرة.برود علاقة الطرفين ظهر في عدة أحداث، لعلّ أبرزها التبرّم الواضح لمسؤولين سعوديين من إبقاء الرباط على علاقاتها القوية مع الدوحة، فضلاً عن عدم استقبال المغرب لولي العهد محمد بن سلمان في جولته المغاربية الأخيرة بمبرّر "ازدحام جدول الأعمال" حسب الأسوشيتد برس، وعدم توجه الملك سلمان لقضاء عطلته السنوية المعتادة بمدينة طنجة، وتصويت السعودية على الولايات المتحدة بدل المغرب في سباق تنظيم كأس العالم لعام 2026، واستمرار جزء من الإعلام المغربي في انتقاد السعودية، بشكل، نادراً ما وقع خلال السنوات الماضية.جذور الخلاف ظهرت قبل مدةلم يكن الكثير من المتتبعين يتوقعون أن يبادر المغرب بإرسال مساعدات لقطر في أولى أيام الأزمة الخليجية، إذ كان هناك من يظن أن الرباط، وبسبب توافقها السياسي مع الرياض، وما ينتج عنه من استثمارات ضخمة، ستنحاز لها في إعلان القطيعة مع الدوحة، لكن المغرب أصر على موقفه بـ"الحياد الإيجابي" و"الاستقلالية"، بل وزار الملك محمد السادس الدوحة قبل أشهر في جولته الخليجية، ثم خصها بالشكر بعد انتهاء سباق تنظيم كأس العالم، إذ كانت أوّل دولة تعلن دعمها للمغرب في ترشحه الجديد لتنظيم نسخة 2030.ويقدم مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات، محمد مصباح، سبباً آخرَ لهذا الفتور، هو "عدم توصل المغرب مؤخراً بالتحويلات الكاملة للهبات التي أعلنت عنها دول مجلس التعاون الخليجي منذ مدة"، ويشير الباحث في تصريح لـDW عربية أن السعودية والإمارات لم تحولا إلى المغرب مجموع ما التزمتا به، وهو ما أثر سلباً على الخزينة العامة للمملكة المغربية.ويتابع مصباح أن بث قناة "العربية" لتقريرها الذي "روّج لأطروحة البوليساريو" كان "النقطة التي أفاضت الكأس، لأن المغرب لا يتسامح في ما يتعلّق بوحدته الترابية، حتى مع حلفائه الاستراتيجيين، أو حتى مع الأمم المتحدة".بيدَ أنه في الجانب الآخر، لا يظهر أن هناك توجهاً إعلامياً سعودياً لـ"استفزاز" المغرب في موضوع الصحراء، فقد نشرت صحيفة الرياض السعودية قبل يوم واحد تقريراً بعنوان "الصحراء المغربية.. بين الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية"، تحدث فيه عبد الحق الصنايبي عن "فراغ دعاوى الانفصاليين". كما قامت حسابات على تويتر بإعادة نشر صور تظهر شارعاً في الرياض باسم "شارع الصحراء المغربية"، فضلاً عن أن السعودية عبرت رسمياً أكثر من مرة عن دعمها للمغرب في نزاعه مع البوليساريو.ويستبعد مبارك آل عاتي، صحافي سعودي، أن تكون هناك أزمة في العلاقات بين البلدين، بل هي قوية، والموضوع حسب رأيه "مجرّد إثارة إعلامية تسعى للإيقاع بين البلدين"، مضيفاً لـDW عربية أنه لم يصدر أيّ تصريح رسمي من الرباط يحيل على التوتر المزعوم، وأن التقارير الإعلامية منسوبة إلى مصادر مجهولة، كما أن هناك من "ينفخ إعلاميا في بعض الملفات كما جرى في سباق تنظيم كأس العالم".وفيما يخصّ قطر، يقول آل عاتي، إن السعودية، وفي علاقاتها مع أصدقائها، "لا تتدخل في سيادة الدول وفي قراراتها الخارجية، فهي تدرك أن المغرب لديه علاقات مع قطر، وتعتبر أن السياسة الخارجية للرباط تخصّ هذه الأخيرة لوحدها". إلّا أن المحلّل السعودي سليمان العقيلي، سبق أن أكد لـDW عربية وجود أزمة بين المغرب والسعودية بسبب موضوع الأزمة الخليجية، وكذا بسبب عدم تضامن المغرب مع بلاده في وجه "الحملة التي شنت عليها" إثر اغتيال خاشقجي.وبدوره، يرى محمد مصباح، أن السعودية لم تستسغ الموقف المغربي بعد "حصار قطر"، خاصة وأن الرباط أضحت تقيّم سياستها الخارجية بناءً على أساسين وفق قوله: الأول، هو النأي بالنفس عن الصراعات الموجودة في الشرق الأوسط، إذ لم تعد تتدخل في الصراع السوري، وحتى مشاركته في اليمن كانت جد محدودة. أما الثاني، فهو جيو-استراتيجي يخصّ تراجع طبيعة التحالف الذي يربط بين الملكيات العربية، إذ أضحى عامل التقارب بينها يرّكز على المصلحة الاقتصادية بالأساس بعيداً عن الإيديولوجيا.هل التوتر مرّشح للاستمرار؟وفق معطيات رسمية، تعدّ السعودية الشريك الاقتصادي العربي الأوّل للمغرب، ويبقى من المستبعد أن يغامر الطرفان بضرب هذه الشراكة أو تهديد الاستثمارات السعودية في المغرب. كما أن المغرب أعلن قبل مدة قطع علاقاته مع إيران، وهي خطوة رحبّت بها السعودية كثيراً، فضلاً عن أن الرباط، تحرص على أن تبقى علاقاتها مع قطر في إطار لا يستفز السعودية، بدليل أن المغرب سارع إلى تكذيب صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الملك محمد السادس يرفع وشاحاً مكتوب عليه "لكم العالم ولنا تميم"، وقال إنها مفبركة.ويثق مبارك آل عاتي في سرعة احتواء الرباط والرياض لأيّ أحداث خلافية تقع بينهما، مستبعداً بدوره تضخم القضية إلى ما هو أبعد. فيما يقول محمد مصباح إن الخلاف سيتم حلّه غالباً عن طريق القنوات الديبلوماسية، لأن "الطرفين يدركان تعدّد ما يجمعهما من استثمارات وتحالفات عسكرية وأمنية، فضلاً عن أن الإحساس بتميز الملكيات عن الجمهوريات، لا يزال موجوداً". وممّا سبق، يخلص مصباح أن التوتر لن يصل إلى قطيعة شاملة، إلّا في حالة كان هناك تصعيد من الجانب السعودي.

المصدر: DW عربية

طالما اعتُبر المغرب حليفاً تاريخياً للسعودية، بيدَ أن التطوّرات الأخيرة، خاصةً منذ بدء الأزمة الخليجية، أثرت على العلاقة بين البلدين، فهل يتعلّق الأمر ببداية قطيعة؟ أم أن روابط التاريخ ومصالح السياسة والاقتصاد أكبر؟أكد خبر لوكالة " الأسوشيتد برس" استمرار الركود بين المغرب والسعودية، الحليفين التقليديين تاريخياً في الكثير من الملفات، فالرباط أوقفت مشاركتها في التحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، كما استدعت سفيرها احتجاجاً على بث قناة العربية لتقرير حول نزاع الصحراء، احتوى اتهامات للمغرب باجتياح هذا الإقليم بعد رحيل الاستعمار الإسباني، حسب ما نقلته الوكالة عن مسؤوليْن مغاربة. وقد نقلت مصادر إعلامية تصريحات لسفير الرباط في الرياض يؤكد استدعاءه للسبب ذاته.وليست هذه المرة الأولى التي يرد فيها خبر انسحاب المغرب من التحالف في اليمن، فقد لمح إلى ذلك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عندما قال في لقاءٍ مع قناة الجزيرة، إن المغرب أعاد تقييم مشاركته في التحالف، ولم يشارك في مناوراته وعدد من اجتماعاته الأخيرة.برود علاقة الطرفين ظهر في عدة أحداث، لعلّ أبرزها التبرّم الواضح لمسؤولين سعوديين من إبقاء الرباط على علاقاتها القوية مع الدوحة، فضلاً عن عدم استقبال المغرب لولي العهد محمد بن سلمان في جولته المغاربية الأخيرة بمبرّر "ازدحام جدول الأعمال" حسب الأسوشيتد برس، وعدم توجه الملك سلمان لقضاء عطلته السنوية المعتادة بمدينة طنجة، وتصويت السعودية على الولايات المتحدة بدل المغرب في سباق تنظيم كأس العالم لعام 2026، واستمرار جزء من الإعلام المغربي في انتقاد السعودية، بشكل، نادراً ما وقع خلال السنوات الماضية.جذور الخلاف ظهرت قبل مدةلم يكن الكثير من المتتبعين يتوقعون أن يبادر المغرب بإرسال مساعدات لقطر في أولى أيام الأزمة الخليجية، إذ كان هناك من يظن أن الرباط، وبسبب توافقها السياسي مع الرياض، وما ينتج عنه من استثمارات ضخمة، ستنحاز لها في إعلان القطيعة مع الدوحة، لكن المغرب أصر على موقفه بـ"الحياد الإيجابي" و"الاستقلالية"، بل وزار الملك محمد السادس الدوحة قبل أشهر في جولته الخليجية، ثم خصها بالشكر بعد انتهاء سباق تنظيم كأس العالم، إذ كانت أوّل دولة تعلن دعمها للمغرب في ترشحه الجديد لتنظيم نسخة 2030.ويقدم مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات، محمد مصباح، سبباً آخرَ لهذا الفتور، هو "عدم توصل المغرب مؤخراً بالتحويلات الكاملة للهبات التي أعلنت عنها دول مجلس التعاون الخليجي منذ مدة"، ويشير الباحث في تصريح لـDW عربية أن السعودية والإمارات لم تحولا إلى المغرب مجموع ما التزمتا به، وهو ما أثر سلباً على الخزينة العامة للمملكة المغربية.ويتابع مصباح أن بث قناة "العربية" لتقريرها الذي "روّج لأطروحة البوليساريو" كان "النقطة التي أفاضت الكأس، لأن المغرب لا يتسامح في ما يتعلّق بوحدته الترابية، حتى مع حلفائه الاستراتيجيين، أو حتى مع الأمم المتحدة".بيدَ أنه في الجانب الآخر، لا يظهر أن هناك توجهاً إعلامياً سعودياً لـ"استفزاز" المغرب في موضوع الصحراء، فقد نشرت صحيفة الرياض السعودية قبل يوم واحد تقريراً بعنوان "الصحراء المغربية.. بين الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية"، تحدث فيه عبد الحق الصنايبي عن "فراغ دعاوى الانفصاليين". كما قامت حسابات على تويتر بإعادة نشر صور تظهر شارعاً في الرياض باسم "شارع الصحراء المغربية"، فضلاً عن أن السعودية عبرت رسمياً أكثر من مرة عن دعمها للمغرب في نزاعه مع البوليساريو.ويستبعد مبارك آل عاتي، صحافي سعودي، أن تكون هناك أزمة في العلاقات بين البلدين، بل هي قوية، والموضوع حسب رأيه "مجرّد إثارة إعلامية تسعى للإيقاع بين البلدين"، مضيفاً لـDW عربية أنه لم يصدر أيّ تصريح رسمي من الرباط يحيل على التوتر المزعوم، وأن التقارير الإعلامية منسوبة إلى مصادر مجهولة، كما أن هناك من "ينفخ إعلاميا في بعض الملفات كما جرى في سباق تنظيم كأس العالم".وفيما يخصّ قطر، يقول آل عاتي، إن السعودية، وفي علاقاتها مع أصدقائها، "لا تتدخل في سيادة الدول وفي قراراتها الخارجية، فهي تدرك أن المغرب لديه علاقات مع قطر، وتعتبر أن السياسة الخارجية للرباط تخصّ هذه الأخيرة لوحدها". إلّا أن المحلّل السعودي سليمان العقيلي، سبق أن أكد لـDW عربية وجود أزمة بين المغرب والسعودية بسبب موضوع الأزمة الخليجية، وكذا بسبب عدم تضامن المغرب مع بلاده في وجه "الحملة التي شنت عليها" إثر اغتيال خاشقجي.وبدوره، يرى محمد مصباح، أن السعودية لم تستسغ الموقف المغربي بعد "حصار قطر"، خاصة وأن الرباط أضحت تقيّم سياستها الخارجية بناءً على أساسين وفق قوله: الأول، هو النأي بالنفس عن الصراعات الموجودة في الشرق الأوسط، إذ لم تعد تتدخل في الصراع السوري، وحتى مشاركته في اليمن كانت جد محدودة. أما الثاني، فهو جيو-استراتيجي يخصّ تراجع طبيعة التحالف الذي يربط بين الملكيات العربية، إذ أضحى عامل التقارب بينها يرّكز على المصلحة الاقتصادية بالأساس بعيداً عن الإيديولوجيا.هل التوتر مرّشح للاستمرار؟وفق معطيات رسمية، تعدّ السعودية الشريك الاقتصادي العربي الأوّل للمغرب، ويبقى من المستبعد أن يغامر الطرفان بضرب هذه الشراكة أو تهديد الاستثمارات السعودية في المغرب. كما أن المغرب أعلن قبل مدة قطع علاقاته مع إيران، وهي خطوة رحبّت بها السعودية كثيراً، فضلاً عن أن الرباط، تحرص على أن تبقى علاقاتها مع قطر في إطار لا يستفز السعودية، بدليل أن المغرب سارع إلى تكذيب صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الملك محمد السادس يرفع وشاحاً مكتوب عليه "لكم العالم ولنا تميم"، وقال إنها مفبركة.ويثق مبارك آل عاتي في سرعة احتواء الرباط والرياض لأيّ أحداث خلافية تقع بينهما، مستبعداً بدوره تضخم القضية إلى ما هو أبعد. فيما يقول محمد مصباح إن الخلاف سيتم حلّه غالباً عن طريق القنوات الديبلوماسية، لأن "الطرفين يدركان تعدّد ما يجمعهما من استثمارات وتحالفات عسكرية وأمنية، فضلاً عن أن الإحساس بتميز الملكيات عن الجمهوريات، لا يزال موجوداً". وممّا سبق، يخلص مصباح أن التوتر لن يصل إلى قطيعة شاملة، إلّا في حالة كان هناك تصعيد من الجانب السعودي.

المصدر: DW عربية



اقرأ أيضاً
معهد هدسون الأمريكي : البوليساريو تُشكل تهديد للقوات الأمريكية بمنطقة الساحل
نشر معهد الأبحاث الأمريكي "هدسون" (مجموعة تفكير)، أمس الجمعة 18 أبريل 2025، تقريرا عن ممارسات جبهة البوليساريو الانفصالية والتي تُهدد الأمن والسلم الإقليميين. وحسب التقرير المذكور، تتجاوز أنشطة جبهة البوليساريو الشروط المعياريةَ لتصنيفها كمنظمة إرهابية، مثل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وتوجيه المساعدات الإنسانية لتمويل بنيتها التحتية العسكرية، بالتعاون مع منظمات إرهابية أجنبية مثل حزب الله وحزب العمال الكردستاني. كما اعتبر المعهد في تقريره، أن ممارسات البوليساريو تُهدد القوات الأمريكية في منطقة الساحل، بسبب تورطها في تهريب الأسلحة إلى الجماعات الجهادية، بالإضافة إلى تلقيها طائرات بدون طيار من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني عبر عمليات نقل يُسهّلها النظام الجزائري. واعتبر تحليل "القضية الاستراتيجية لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية أجنبية"، أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية لن يقتصر على شل شبكة وكلاء، بل سيعزز موقف الولايات المتحدة في منافسة القوى العظمى، ويثبت التزام واشنطن تجاه حلفائها، ويمثل تحذيرًا لأعداء أمريكا. وحسب المعهد الأمريكي، فقد بدأت واشنطن تُدرك أهمية الصحراء، حيث تعهد عضو الكونغرس جو ويلسون بإصدار تشريعات لكشف التهديدات التي تشكلها البوليساريو. ويُعدّ تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية أجنبية خطوة قانونية واستراتيجية سليمة لمعالجة هذا الوضع المُلحّ. وقال التقرير، أن ترامب خالف قناعة الإدارات السابقة الفاشلة بالحياد في ديسمبر 2020، وأعاد صياغة السياسة الأمريكية لتتلاءم مع الواقع الاستراتيجي في المنطقة. وباعترافه بالسيادة المغربية على الصحراء، استبدل الغموض بالوضوح الاستراتيجي. وحسب معهد هدسون، لم يكن هذا مجرد تغيير في السياسة. لقد غيّر الموقف الاستراتيجي الأمريكي في شمال أفريقيا من إطار قائم على الحياد المُضلّل إلى إطار قائم على الواقعية الجيوسياسية وتوطيد التحالفات. في ولايته الثانية، ينبغي على ترامب تفعيل هذا التحول باستهداف المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وهو جبهة البوليساريو. وحول الأساس القانوني لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، اعتبر التقرير، أن البوليساريو منظمة أجنبية تعمل بالكامل خارج الولايات المتحدة. وتُمارس أنشطة إرهابية وفقًا للقانون الأمريكي، كما تُهدد أنشطة البوليساريو المواطنين الأمريكيين وتضر بالمصالح الأمنية الأمريكية. وذكر معهد هدسون، أن الجبهة تُقوّض جهود المغرب، الحليف الرئيسي غير العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والشريك الرئيسي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. كما تُمكّن جهات معادية، مثل إيران وروسيا والصين، من توسيع نفوذها في منطقة الساحل.
سياسة

مستشار ترامب: تجديد تأكيد الولايات المتحدة على دعمها لمغربية الصحراء لا لبس فيه
وصف المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، مسعد بولس، تجديد تأكيد الولايات المتحدة على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه بأنه "قوي" و"لا لبس فيه". وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 2020، كان الرئيس دونالد ترامب قد أبلغ جلالة الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وكتب المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي نشر الجمعة : "تصريح قوي لكاتب الدولة روبيو يؤكد، مجددا، وبشكل لا لبس فيه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء". وأرفق السيد بولس رسالته بالتدوينة التي نشرها رئيس الدبلوماسية الأمريكية، ماركو روبيو، على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أورد فيها ما جاء في البيان الصحفي الرسمي لوزارة الخارجية الذي نشر في أعقاب مباحثاته، في 8 أبريل في واشنطن، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وهكذا، أكد كاتب الدولة، مجددا، أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على صحرائه وتدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة باعتباره "الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع" الإقليمي حول الصحراء المغربية.   وحرص السيد روبيو على التأكيد على حسابه على "موقع X" : "التقيت بوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة للتأكيد، مجددا، على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب. وأكدت  مجددا على أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء"، و"تدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع".
سياسة

محلل سياسي لـ كشـ24: تجديد دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي تجسيد لعلاقات استراتيجية متينة بين الرباط ومدريد
أكد المحلل السياسي محمد بودن، في تصريح خص به "كشـ24"، أن تجديد إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يعكس الطابع المزدهر للعلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، والتي شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحولا نوعيا بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، وبتنسيق مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وأوضح بودن أن هذا الموقف الإسباني لا يندرج فقط ضمن العلاقات الثنائية، بل هو أيضا جزء من الدينامية الدولية الواسعة الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأضاف أن إسبانيا أصبحت مكونا فاعلا داخل الكتلة السياسية الأوروبية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن 22 دولة أوروبية تدعم هذا المقترح باعتباره أرضية جدية وذات مصداقية لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. ووفق المتحدث، فإن المرونة والبراغماتية التي أظهرها الطرفان، المغربي والإسباني، ساهمتا في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التعاون السياسي والدبلوماسي، وستستمران في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع، كما اعتبر بودن أن موقف مدريد من مغربية الصحراء يشكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين، رغم تعدد مجالات التعاون الأخرى، مشددا على أن هذا الموقف يعد "رأسمالا دبلوماسيا" ثمينا يعكس وفاء إسبانيا بالتزاماتها وتعهداتها تجاه شريكها الجنوبي. وأشار بودن إلى أن أهمية الموقف الإسباني تتعزز بحكم الدور التاريخي لإسبانيا في هذا الملف، ومعرفتها الدقيقة بجوانبه القانونية والتاريخية وتفاصيل الأرشيف المرتبط به، ما يمنحها موقعا مركزيا في المشهد الدولي المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي. واعتبر أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد، الذي انطلق بالموقف الأمريكي سنة 2020، وتوج بالموقف الإسباني سنة 2022، ليتواصل اليوم بدعم فرنسي قوي في 2024، يعكس فعالية الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وهي دبلوماسية قائمة على المبادرات الملموسة والاشتغال الهادئ والمسؤول. وختم بودن تصريحه بالإشارة إلى أن علاقات المغرب مع شركائه الدوليين باتت تستند إلى أسس متينة من الاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات، وأن دولا أخرى ستسير على خطى إسبانيا في المستقبل القريب، دعما لمبادرة الحكم الذاتي واعترافا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
سياسة

زيارة بوريطة إلى مدريد.. لاراثون تُرجح تبليغ رسالة مهمة حول الصحراء
ربما كانت زيارة بوريطة المفاجئة تحمل رسالة مهمة حول الصحراء، حسب جريدة لاراثون، التي اعتبرت أن طبيعة الزيارة غير المتوقعة تجعلنا نفكر في أمور عاجلة لا يمكن حلها عبر الهاتف. وأضاف الجريدة الإيبيرية، أنه وبدون سابق إنذار، وفي خميس الأسرار، ويتم برمجة لقاء بشكل رسمي، فـ "من الصعب أن نصدق أن هذه مجرد زيارة عادية". ولم يفت المراقبون الذين استشارتهم لاراثون إشارة بوريطة إلى الصراع الطويل الأمد مع جبهة البوليساريو والوضع الإنساني في مخيمات تندوف بالجزائر. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي بطبيعة الحال، حسب لاراثون، فهناك تكهنات بأن بوريطة كان يعلن للدول الحليفة عن معطيات تتعلق بالجانب العسكري. ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الزيارة "المفاجئة" بحسب التقارير، توسيع المياه الإقليمية في المحيط الأطلسي، مع موضوع استغلال الموارد المعدنية لجبل تروبيك البحري.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 20 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة