الجمعة 19 أبريل 2024, 18:10

مجتمع

المغرب : تقرير أمنيستي بشأن أحداث مليلية يفتقد لـ “الموضوعية” و”الحياد”


كشـ24 نشر في: 23 ديسمبر 2022

سجلت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أن تقرير منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بشأن الأحداث التي عرفتها نقطة العبور الناظور – مليلية، بتاريخ 24 يونيو 2022، "منحاز ومحكوم بمصدر أحادي الجانب"، كما يفتقد ل "الموضوعية والحياد الواجب احترامهما" .وأوضحت المندوبية، في بيان لها أمس الخميس، أنها " تسجل، مرة أخرى، مواصلة منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، لحملاتها المضادة لبلادنا، من خلال تقريرها الصادر بتاريخ 13 دجنبر 2022، في شأن الأحداث التي عرفتها نقطة العبور الناظور – مليلية، بتاريخ 24 يونيو 2022، التقرير المنحاز والمحكوم بمصدر أحادي الجانب، والذي تفتقد ادعاءاته لأي دليل يدعمه، وللموضوعية والحياد الواجب احترامهما، كتقاليد عريقة في عمل المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان".واستغربت المندوبية الوزارية اعتماد منظمة "أمنيستي"، في مصادرها، على ثلاث جمعيات، "واحدة معروفة بمواقفها السياسية الراديكالية، التي لا تؤهلها للقيام بتحقيق محايد ونزيه، والثانية معروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، فضلا عن أنه ليس لها أي علاقة بموضوع ومكان الأحداث، والثالثة لم تجر بدورها أي بحث حول الموضوع".وبذلك، تضيف المندوبية، يكون "مصدر علم "أمنيستي" مختلا منذ المنطلق، ولا يسع المندوبية الوزارية أمام هذا الوضع إلا أن تعرض عيوب تقرير المنظمة، "الذي تنهار معه واقعيا ومهنيا، الادعاءات المثارة والقراءات التعسفية والنتائج المغلوطة التي انتهت إليها".وتتمثل هذه العيوب، بحسب المندوبية، في تجاهل منظمة "أمنيستي"، بطريقة مريبة، المعطيات الواردة في جواب السلطات العمومية حول الأحداث، تفاعلا مع الإجراءات الخاصة الأممية التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والمنشور بتاريخ 12 شتنبر 2022 ، فضلا عن اكتفائها بإجراء زيارة لمدينة مليلية لمدة خمسة أيام دون أن تصل إلى معطيات تعزز مزاعمها، مما جعلها تبحث عنها لدى جهات أخرى، ومن هنا كان لجوؤها إلى المصادر السالفة الذكر المطعون في حيادها .كما سعت المنظمة الدولية في تقريرها إلى الرفع من أعداد الضحايا، دون أن تكون مسنودة أو متطابقة مع نتائج تحريات أو مع وثائق لها حجيتها ، بالاضافة إلى ادعاءها أنها "أجرت مقابلة مع من تعتبرهم ضحايا، وقد تناقضت في ذلك بخصوص عدد من قابلتهم، كما أن إفاداتها بخصوصهم ظلت مبتورة".وأشارت المندوبية إلى أن التقرير يزداد ضعفا في مصداقيته، عندما تعاطت المنظمة المذكورة مع موضوع الوفيات، حيث لم تتمكن من الوقوف على العدد الفعلي، لأنها لم تقم بعمل ميداني ، مضيفة أن عيوب التقرير تتضاعف عندما أثارت المنظمة ما سمته ضحايا الاختفاء القسري، مطلقة بذلك ادعاءات تتناقض والمتعارف عليه عالميا حول الموضوع، بحيث لم تقدم الحالات المزعومة وما يتعلق بالعناصر المساعدة على كشفها.وسجلت المندوبية أن "أمنيستي" شككت، على نحو مثير للاستغراب والقلق، في المعطيات الواردة في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الصادر بتاريخ 13 يوليوز 2022، دون أن تفندها بمعطيات مستخلصة من تحقيق مهني نزيه، علما أنه تم انتداب لجنة استطلاعية من طرف هذه المؤسسة الوطنية، حيث قامت بزيارة ميدانية للمستشفى ومستودع الأموات، في إطار تجميع وقائع ومعطيات حول الأحداث، وع قدت عدة لقاءات واجتماعات مع ممثلي السلطات العمومية بمدينة الناظور، كما قامت بزيارات ميدانية إلى مكان الواقعة والمنطقة المحاذية له.وأبرزت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أنها لا تملك، في ضوء كل ما سبق ذكره، إلا أن "تعبر عن بالغ أسفها، لكون (أمنيستي) التي لطالما ادعت الموضوعية وعجزت عن إتيان حججها فيما تدعيه، اكتفت بخصوص الأحداث، بأخبار مشكوك في مصداقيتها واقتصرت على انتقاء وتقديم شهادات فردية وأحادية بشأن تجاوزات مدعاة، دون أي دليل أو إثبات يدعمها" .وشددت على أن المنظمة المذكورة "لم تحترم الحياد المهني المطلوب، تحليلا ومقارنة، أثناء التعامل مع المعطيات التي قدمتها السلطات المغربية، بخصوص حرص قوات حفظ النظام العام على القيام بواجباتها في التصدي لهجوم خطير، من قبل ما يقرب 2000 مرشح للهجرة غير النظامية، وبعدما تلقى محرضوهم، ضمنهم، تدريبات على الاختراق واستخدام العنف، وأبدوا عنفا غير مسبوق ضد هذه القوات، باستخدام أسلحة بيضاء وحجارة وهراوات أثناء محاولتهم التسلل بالقوة نحو نقطة عبور الممر الضيق "Barrio Chino"، المؤدية إلى جيب مليلية، نفذوا هجومهم من خلال مجموعات، وفق تنظيم شبيه بالميليشيات، وتسلقوا السياج، مصرين على المرور بعنف اتجاه مليلية، مخالفين في ذلك كل المتعارف عليه دوليا فيما يخص احترام الأمن القومي للدول. ويجدر التذكير أن كل الاعتقالات التي تمت كانت بسبب ارتكاب المعتقلين لأفعال مجرمة قانونا".وسجلت المندوبية، في هذا الصدد، أن هذا الهجوم "تسبب في وفاة 23 مرشحا للهجرة، وفي إصابات جسمانية في صفوف المهاجرين وقوات حفظ النظام العام. وقد أوضحت السلطات العمومية، ذلك في جوابها على البلاغ المشترك للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، الذي أصرت "أمنيستي" على تجاهله، مثلما تجاهلت أمر السلطات القضائية المختصة بإجراء بحث شامل والذي لا يزال جاريا".وذكرت المندوبية الوزارية بأنه سبق أن "أكدت السلطات العمومية أنه بالرغم من مواجهة قوات حفظ النظام العام للعصابات المسلحة، فإنها لم تلجأ إلى استخدام الذخيرة الحية واختارت التصدي بوسائل قانونية متناسبة بالرغم من خطورة الهجوم .وخلصت نتائج البحث بخصوص الوفيات إلى أن سببها كان بفعل الهجوم الجماعي للمشاركين على السياج الحديدي وسقوط بعضهم على بعض، وهو الأمر الذي أكده الموقوفون على خلفية هذه الأحداث، وأكده أيضا تقرير اللجنة الاستطلاعية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبالمقابل، لا تملك "أمنيستي"، أمام ذلك سوى التشكيك".وأردفت أن قوات حفظ النظام العام حرصت ، في تدبيرها لهذه الأحداث، على استخدام القوة بشكل متناسب في إطار الضوابط القانونية والشرعية ومتطلبات حفظ النظام العام والأمن العمومي وحماية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن السلطات العمومية واصلت تحمل مسؤولياتها بإجراء الخبرات العلمية اللازمة، وفق قواعد الطب الشرعي المنسجمة مع البروتكولات الدولية، والتي أفضت إلى إثبات أن : "التشريح الطبي المنجز على الجثث أظهر أن الوفاة كانت بسبب الاختناق الميكانيكي الذي يمكن أن يكون متوافقا مع ضغط الصدر الخارجي".واعتبر بيان المندوبية أن "أمنيستي" لم تعر ، بسبب نهج تقريرها المفتقد للمهنية، في مستوى أول، أي اهتمام لهذا الإجراء القانوني البالغ الأهمية المتخذ بشأن إجراء التشريح، ولما انتهى إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مستوى ثان، من خلال تقرير لجنته الاستطلاعية، حين اعتبر أن الوفيات المسجلة نتجت عن "الاختناق الميكانيكي وللتدافع والازدحام والسقوط من أعلى سور السياج، وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام".وذكر أن السلطات العمومية "واصلت تحمل مسؤولياتها في نطاق القانون والتزامات بلادنا في مجال حقوق الإنسان، ببذل أقصى الجهود فيما يخص عملية تحديد هوية جثث الضحايا، من خلال أخذ عينات الحمض النووي وبصمات الأصابع من رفات الضحايا لتسهيل التعرف عليهم، في تنسيق وثيق مع السلطات المعنية وطنيا، وعلى الصعيد الدولي مع الإنتربول، بمنطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإفريقيا".وقامت السلطات العمومية، حسب المصدر ذاته، ب"تقديم المساعدات الطبية اللازمة، في الوقت المناسب، للجرحى والمصابين، سواء في صفوف الأشخاص الذين شاركوا في الهجوم أو من بين عناصر قوات حفظ النظام العام، حيث تم تسجيل 140 إصابة بجروح متفاوتة في صفوف هذه القوات، وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في صفوف المشاركين في الهجوم، أي 70 إصابة. وإسعاف الضحايا هذا، لم تقدره نهائيا "أمنيستي"، كإسعاف في إطار العون العاجل، والذي توليه الأدبيات الحقوقية العريقة المتعارف عليها عالميا، عناية خاصة في كل تحقيق مهني، نزيه وموضوعي في مجال حقوق الإنسان".كما قامت السلطات العمومية، يضيف المصدر، ب"منح تسهيلات لدبلوماسيين معتمدين، من أجل زيارة مستودع الأموات في إطار تيسير عملية التعرف على جثث الضحايا، وكذا تزويدهم بمعلومات ووثائق وتمكينهم من الولوج إلى السجون والاستعلام عن أوضاع المعتقلين، وكذا للمستشفى للوقوف على الحالة الصحية لمواطنيهم المصابين جراء الهجوم المذكور".وخلصت المندوبية الوزارية إلى أنه لا يسعها إلا أن ت ذكر "أمنيستي"، بأن ما يتعلق بادعاء الإعادة القسرية وإبعاد المهاجرين، يبقى عاريا من الصحة، إذ "لم تتم بالمرة إعادة أي شخص عقب هذه الأحداث، كما أن المملكة المغربية ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية حيث ت ف ضل طرقا بديلة من خلال، إما تنظيم العودة الطوعية للمهاجرين أو بتيسير س بل اندماجهم بالنسيج المجتمعي المغربي، فضلا عن تسوية الوضعية القانونية للآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء".وسجلت أنه "يجري كل ذلك، في إطار احترام المملكة المغربية لالتزاماتها الدولية في مجال حماية المهاجرين واللاجئين من جهة، وفي مجال التصدي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من جهة أخرى. كما لا يسع المندوبية الوزارية، إلا أن ت ذكر "أمنيستي"، بتجاهل نهج تقريرها لما يتعلق بأوجه التقدم المحرز، كعنصر أساسي في تقييم سياسة حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليه عالميا، والتي تهم علاقة بموضوعنا، الد و ر الريادي للمملكة المغربية في تدبير قضايا الهجرة واللجوء والجهود في مجال الإدماج على جميع المستويات، والتي كانت موضوع إشادة وتنويه من قبل عدد من الجهات".وأكدت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أنه بناء على ما ورد في هذا البيان، فإن "تقرير "أمنيستي" مرفوض شكلا وموضوعا." 

سجلت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أن تقرير منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بشأن الأحداث التي عرفتها نقطة العبور الناظور – مليلية، بتاريخ 24 يونيو 2022، "منحاز ومحكوم بمصدر أحادي الجانب"، كما يفتقد ل "الموضوعية والحياد الواجب احترامهما" .وأوضحت المندوبية، في بيان لها أمس الخميس، أنها " تسجل، مرة أخرى، مواصلة منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، لحملاتها المضادة لبلادنا، من خلال تقريرها الصادر بتاريخ 13 دجنبر 2022، في شأن الأحداث التي عرفتها نقطة العبور الناظور – مليلية، بتاريخ 24 يونيو 2022، التقرير المنحاز والمحكوم بمصدر أحادي الجانب، والذي تفتقد ادعاءاته لأي دليل يدعمه، وللموضوعية والحياد الواجب احترامهما، كتقاليد عريقة في عمل المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان".واستغربت المندوبية الوزارية اعتماد منظمة "أمنيستي"، في مصادرها، على ثلاث جمعيات، "واحدة معروفة بمواقفها السياسية الراديكالية، التي لا تؤهلها للقيام بتحقيق محايد ونزيه، والثانية معروفة بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، فضلا عن أنه ليس لها أي علاقة بموضوع ومكان الأحداث، والثالثة لم تجر بدورها أي بحث حول الموضوع".وبذلك، تضيف المندوبية، يكون "مصدر علم "أمنيستي" مختلا منذ المنطلق، ولا يسع المندوبية الوزارية أمام هذا الوضع إلا أن تعرض عيوب تقرير المنظمة، "الذي تنهار معه واقعيا ومهنيا، الادعاءات المثارة والقراءات التعسفية والنتائج المغلوطة التي انتهت إليها".وتتمثل هذه العيوب، بحسب المندوبية، في تجاهل منظمة "أمنيستي"، بطريقة مريبة، المعطيات الواردة في جواب السلطات العمومية حول الأحداث، تفاعلا مع الإجراءات الخاصة الأممية التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والمنشور بتاريخ 12 شتنبر 2022 ، فضلا عن اكتفائها بإجراء زيارة لمدينة مليلية لمدة خمسة أيام دون أن تصل إلى معطيات تعزز مزاعمها، مما جعلها تبحث عنها لدى جهات أخرى، ومن هنا كان لجوؤها إلى المصادر السالفة الذكر المطعون في حيادها .كما سعت المنظمة الدولية في تقريرها إلى الرفع من أعداد الضحايا، دون أن تكون مسنودة أو متطابقة مع نتائج تحريات أو مع وثائق لها حجيتها ، بالاضافة إلى ادعاءها أنها "أجرت مقابلة مع من تعتبرهم ضحايا، وقد تناقضت في ذلك بخصوص عدد من قابلتهم، كما أن إفاداتها بخصوصهم ظلت مبتورة".وأشارت المندوبية إلى أن التقرير يزداد ضعفا في مصداقيته، عندما تعاطت المنظمة المذكورة مع موضوع الوفيات، حيث لم تتمكن من الوقوف على العدد الفعلي، لأنها لم تقم بعمل ميداني ، مضيفة أن عيوب التقرير تتضاعف عندما أثارت المنظمة ما سمته ضحايا الاختفاء القسري، مطلقة بذلك ادعاءات تتناقض والمتعارف عليه عالميا حول الموضوع، بحيث لم تقدم الحالات المزعومة وما يتعلق بالعناصر المساعدة على كشفها.وسجلت المندوبية أن "أمنيستي" شككت، على نحو مثير للاستغراب والقلق، في المعطيات الواردة في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الصادر بتاريخ 13 يوليوز 2022، دون أن تفندها بمعطيات مستخلصة من تحقيق مهني نزيه، علما أنه تم انتداب لجنة استطلاعية من طرف هذه المؤسسة الوطنية، حيث قامت بزيارة ميدانية للمستشفى ومستودع الأموات، في إطار تجميع وقائع ومعطيات حول الأحداث، وع قدت عدة لقاءات واجتماعات مع ممثلي السلطات العمومية بمدينة الناظور، كما قامت بزيارات ميدانية إلى مكان الواقعة والمنطقة المحاذية له.وأبرزت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أنها لا تملك، في ضوء كل ما سبق ذكره، إلا أن "تعبر عن بالغ أسفها، لكون (أمنيستي) التي لطالما ادعت الموضوعية وعجزت عن إتيان حججها فيما تدعيه، اكتفت بخصوص الأحداث، بأخبار مشكوك في مصداقيتها واقتصرت على انتقاء وتقديم شهادات فردية وأحادية بشأن تجاوزات مدعاة، دون أي دليل أو إثبات يدعمها" .وشددت على أن المنظمة المذكورة "لم تحترم الحياد المهني المطلوب، تحليلا ومقارنة، أثناء التعامل مع المعطيات التي قدمتها السلطات المغربية، بخصوص حرص قوات حفظ النظام العام على القيام بواجباتها في التصدي لهجوم خطير، من قبل ما يقرب 2000 مرشح للهجرة غير النظامية، وبعدما تلقى محرضوهم، ضمنهم، تدريبات على الاختراق واستخدام العنف، وأبدوا عنفا غير مسبوق ضد هذه القوات، باستخدام أسلحة بيضاء وحجارة وهراوات أثناء محاولتهم التسلل بالقوة نحو نقطة عبور الممر الضيق "Barrio Chino"، المؤدية إلى جيب مليلية، نفذوا هجومهم من خلال مجموعات، وفق تنظيم شبيه بالميليشيات، وتسلقوا السياج، مصرين على المرور بعنف اتجاه مليلية، مخالفين في ذلك كل المتعارف عليه دوليا فيما يخص احترام الأمن القومي للدول. ويجدر التذكير أن كل الاعتقالات التي تمت كانت بسبب ارتكاب المعتقلين لأفعال مجرمة قانونا".وسجلت المندوبية، في هذا الصدد، أن هذا الهجوم "تسبب في وفاة 23 مرشحا للهجرة، وفي إصابات جسمانية في صفوف المهاجرين وقوات حفظ النظام العام. وقد أوضحت السلطات العمومية، ذلك في جوابها على البلاغ المشترك للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، الذي أصرت "أمنيستي" على تجاهله، مثلما تجاهلت أمر السلطات القضائية المختصة بإجراء بحث شامل والذي لا يزال جاريا".وذكرت المندوبية الوزارية بأنه سبق أن "أكدت السلطات العمومية أنه بالرغم من مواجهة قوات حفظ النظام العام للعصابات المسلحة، فإنها لم تلجأ إلى استخدام الذخيرة الحية واختارت التصدي بوسائل قانونية متناسبة بالرغم من خطورة الهجوم .وخلصت نتائج البحث بخصوص الوفيات إلى أن سببها كان بفعل الهجوم الجماعي للمشاركين على السياج الحديدي وسقوط بعضهم على بعض، وهو الأمر الذي أكده الموقوفون على خلفية هذه الأحداث، وأكده أيضا تقرير اللجنة الاستطلاعية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبالمقابل، لا تملك "أمنيستي"، أمام ذلك سوى التشكيك".وأردفت أن قوات حفظ النظام العام حرصت ، في تدبيرها لهذه الأحداث، على استخدام القوة بشكل متناسب في إطار الضوابط القانونية والشرعية ومتطلبات حفظ النظام العام والأمن العمومي وحماية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن السلطات العمومية واصلت تحمل مسؤولياتها بإجراء الخبرات العلمية اللازمة، وفق قواعد الطب الشرعي المنسجمة مع البروتكولات الدولية، والتي أفضت إلى إثبات أن : "التشريح الطبي المنجز على الجثث أظهر أن الوفاة كانت بسبب الاختناق الميكانيكي الذي يمكن أن يكون متوافقا مع ضغط الصدر الخارجي".واعتبر بيان المندوبية أن "أمنيستي" لم تعر ، بسبب نهج تقريرها المفتقد للمهنية، في مستوى أول، أي اهتمام لهذا الإجراء القانوني البالغ الأهمية المتخذ بشأن إجراء التشريح، ولما انتهى إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في مستوى ثان، من خلال تقرير لجنته الاستطلاعية، حين اعتبر أن الوفيات المسجلة نتجت عن "الاختناق الميكانيكي وللتدافع والازدحام والسقوط من أعلى سور السياج، وبفعل ضيق الفضاء وتكدس عدد كبير من المهاجرين في الباحة الضيقة للمعبر الذي كانت أبوابه مغلقة بإحكام".وذكر أن السلطات العمومية "واصلت تحمل مسؤولياتها في نطاق القانون والتزامات بلادنا في مجال حقوق الإنسان، ببذل أقصى الجهود فيما يخص عملية تحديد هوية جثث الضحايا، من خلال أخذ عينات الحمض النووي وبصمات الأصابع من رفات الضحايا لتسهيل التعرف عليهم، في تنسيق وثيق مع السلطات المعنية وطنيا، وعلى الصعيد الدولي مع الإنتربول، بمنطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإفريقيا".وقامت السلطات العمومية، حسب المصدر ذاته، ب"تقديم المساعدات الطبية اللازمة، في الوقت المناسب، للجرحى والمصابين، سواء في صفوف الأشخاص الذين شاركوا في الهجوم أو من بين عناصر قوات حفظ النظام العام، حيث تم تسجيل 140 إصابة بجروح متفاوتة في صفوف هذه القوات، وهو ضعف الرقم الذي تم تسجيله في صفوف المشاركين في الهجوم، أي 70 إصابة. وإسعاف الضحايا هذا، لم تقدره نهائيا "أمنيستي"، كإسعاف في إطار العون العاجل، والذي توليه الأدبيات الحقوقية العريقة المتعارف عليها عالميا، عناية خاصة في كل تحقيق مهني، نزيه وموضوعي في مجال حقوق الإنسان".كما قامت السلطات العمومية، يضيف المصدر، ب"منح تسهيلات لدبلوماسيين معتمدين، من أجل زيارة مستودع الأموات في إطار تيسير عملية التعرف على جثث الضحايا، وكذا تزويدهم بمعلومات ووثائق وتمكينهم من الولوج إلى السجون والاستعلام عن أوضاع المعتقلين، وكذا للمستشفى للوقوف على الحالة الصحية لمواطنيهم المصابين جراء الهجوم المذكور".وخلصت المندوبية الوزارية إلى أنه لا يسعها إلا أن ت ذكر "أمنيستي"، بأن ما يتعلق بادعاء الإعادة القسرية وإبعاد المهاجرين، يبقى عاريا من الصحة، إذ "لم تتم بالمرة إعادة أي شخص عقب هذه الأحداث، كما أن المملكة المغربية ملتزمة بمبدأ عدم الإعادة القسرية حيث ت ف ضل طرقا بديلة من خلال، إما تنظيم العودة الطوعية للمهاجرين أو بتيسير س بل اندماجهم بالنسيج المجتمعي المغربي، فضلا عن تسوية الوضعية القانونية للآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء".وسجلت أنه "يجري كل ذلك، في إطار احترام المملكة المغربية لالتزاماتها الدولية في مجال حماية المهاجرين واللاجئين من جهة، وفي مجال التصدي لشبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين من جهة أخرى. كما لا يسع المندوبية الوزارية، إلا أن ت ذكر "أمنيستي"، بتجاهل نهج تقريرها لما يتعلق بأوجه التقدم المحرز، كعنصر أساسي في تقييم سياسة حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليه عالميا، والتي تهم علاقة بموضوعنا، الد و ر الريادي للمملكة المغربية في تدبير قضايا الهجرة واللجوء والجهود في مجال الإدماج على جميع المستويات، والتي كانت موضوع إشادة وتنويه من قبل عدد من الجهات".وأكدت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان أنه بناء على ما ورد في هذا البيان، فإن "تقرير "أمنيستي" مرفوض شكلا وموضوعا." 



اقرأ أيضاً
أمن بني ملال يطيح بشخص يستدرج الأطفال للاعتداء عليهم جنسيا
تمكنت عناصر الفرقة الأمنية المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية بولاية أمن بني ملال، يوم أمس الخميس، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالتغرير واستدراج أطفال قاصرين بغرض تعريضهم لاعتداءات جنسية. وكانت مصالح الشرطة بمدينة بني ملال قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية شكايات تقدم بها أولياء أمور مجموعة من القاصرين، تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات، يتهمون فيها شخصا يتربص بالضحايا بغرض استدراجهم وتعريضهم لاعتداءات جنسية، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

تحذير هام لمستعملي “أوتوروت مكناس-وجدة”
أوصت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مستعملي الطريق السيار مكناس- وجدة بتوخي الحيطة والحذر وبالاستعلام عن حالة حركة السير قبل أي تنقل، وذلك عقب صدور نشرة إنذارية للمديرية العامة للأرصاد الجوية تتوقع تسجيل تساقطات مطرية قوية أحيانا رعدية غدا السبت. وأوضح بلاغ للشركة أنه “عقب النشرة الإنذارية من المستوى البرتقالي الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، يوم الجمعة 19 أبريل، معلنة هطول تساقطات مطرية قوية أحيانا رعدية، في عدد من أقاليم المملكة، وذلك يوم السبت 20 أبريل، ابتداء من منتصف الليل إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، توصي الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مستعملي الطريق السيار مكناس-وجدة بأخذ الحيطة والحذر وبالاستعلام عن حالة حركة السير قبل أي تنقل”. ولطلب أي معلومة عن حركة السير أو مساعدة على الطريق السيار، يضيف البلاغ، تذكر الشركة مستعملي الطريق السيار بالاتصال بمركز النداء 5050 وبالاطلاع على التطبيق (ADM Trafic). وأشارت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى أنها معبأة وفق نظام اليقظة الشاملة رفقة شركائها المتدخلين على الشبكة.
مجتمع

متهم بتضليل العدالة.. ابتدائية مراكش تحجز ملف خبير سابق للمداولة
قررت المحكمة الابتدائية بمراكش يومه الجمعة 19 ابريل، حجز ملف خبير سابق الى غاية جلسة 26 ابريل الجاري من أجل النطق بالحكم في حقه، على خلفية اتهامه تضليل العدالة والادلاء بمعطيات زائفة. وحسب مصادر "كشـ24" فإن الخبير السابق الذي أدين مؤخرا بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون، يتابع في الملف الجديد من اجل تقديم رأي كاذب، ووقائع يعلم انها مخالفة للحقيقة بصفته خبيرا في قضية جنحية، وذلك حين كان يزوال المهنة قبل عزله رسميا. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش فد قضت في حق الخبير المزور بستة اشهر حبسا موقوف التنفيذ مع الصائر، والاجبار في الادنى، وأداء المتهم لفائدة المجمع الشريف للفوسفاط تعويضا قدره 20000 درهم، ولمهاجر مغربي قدم به شكاية تعويضا قدره 5000 درهم. وتوبع الخبير المحلف السابق في المجال العقاري في الملف الاخير، بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون، بعدما واصل ممارسة مهامه رغم عزله بموجب حكم قضائي سابق، وذلك على إثر شكاية تقدم بها شاب من الجالية المغربية لدى النيابة العامة، بعدما اكتشف أن الخبير المحلف الذي لجأ إلى خدماته من أجل إجراء خبرة على عقار، لم يعد إسمه مدرجا ضمن قائمة الخبراء المحلفين، ليقرر متابعته قضائيا.
مجتمع

منع بطلة برنامج “المواعدة العمياء” من مغادرة التراب الوطني
أكدت مصادر مطلعة، أن السلطات المغربية منعت بطلة برنامج “المواعدة العمياء”، المؤثرة أرماني، المغربية الهولندية، من مغادرة التراب الوطني، حتى ينتهي التحقيق الذي فتحته الشرطة القضائية بخصوص البرنامج المثير للجدل،  حيث تم الاستماع للمؤثرة أمس الخميس 18 أبريل الجاري. وتفيد المصادر، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، دخلت على  خط التحقيق في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وذلك على إثر تداول شريط فيديو تظهر فيه الفتاة المذكورة بصدد محاكاة برنامج أجنبي على شبكات التواصل الاجتماعي،  وانتقد العديد من المغاربة ظهور بطلة البرنامج بطريقة "مستفزة وعارية" في نظرهم، وهو ما اعتبروه "يتناقض مع مبادئنا وأخلاقنا كمغاربة"، معتبرين الفكرة دخيلة على المجتمع، ومنددين باقتباس الفكرة التي وصفوها بـ”السيئة وغير الموفقة”.
مجتمع

الطيور تؤجل إقلاع طائرة تابعة لـ”لارام” من مطار باريس
تعرضت طائرة بيونج 737 تابعة للخطوط الملكية المغربية تحمل ترقيم CN-ROU، مساء يوم الأربعاء، لبعض الأضرار بعد اصطدامها بسرب من الطيور أثناء نزولها بمطار باريس، بعد رحلة مباشرة انطلاقا من الدار البيضاء. ووفق ما أوردته صفحة "Moroccan Aviation"، فإن الطائرة نزلت بدون أي مشاكل، لكن تم إلغاء عودتها صباح أمس الخميس 18 أبريل الجاري احترازيا للفحص، والقيام بما يلزم من قبل الطاقم التقني.
مجتمع

بالڤيديو.. القوات الملكية الجوية تنقذ مهاجرين كانوا محاصرين في جرف صخري
قام فريق من القوات الملكية الجوية على متن طائرة مروحية، مدعومًا بغواص من البحرية الملكية، يوم الأربعاء 17 أبريل 2024، بتنفيذ عملية بحث وإنقاذ قبالة قرية تاروما، على بعد 55 كلم من مدينة العيون. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن العملية أسفرت عن إنقاذ 12 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء من بينهم قاصر، كانوا محاصرين في جرف صخري. وقد تلقى المعنيون بالأمر، الإسعافات اللازمة قبل تسليمهم لمصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
مجتمع

بعد مصرع مواطن من دوار مجاور.. احتجاج مواطنين للحد من خطورة طريق بمراكش
ايام قليلة بعد حادثة السير المميتة التي عرفتها الطريق المدارية 'الروكاد" الرابطة بين مدارة العياشي بطريق اسفي، ومدارة الدار البيضاء، والتي راح ضحيتها سائق دراجة نارية خمسيني، يستعد مواطنون من ساكنة الدوار الذي ينتمي اليه الضحية لتنظيم وقفة احتجاجية صبيحة يومه الجمعة 19 أبريل، احتجاجا على وضعية الطريق التي تعرف تسجيل حوادث سير بالجملة. وسبق لفعاليات المجتمع المدني بسيدي غانم، ان وجهوا شكايات الى والي الجهة ووالي الامن والمجلس الجماعي، بشأن وضعية الطريق المذكورة، حيث طالبوا برفع الضرر عن الساكنة، لأن هذا المقطع الطرقي ينعدم فيه التشوير الطرقي وعلامات المرور التي تنظم السير والجولان، ماعدا تشوير الخط المتصل ما بين هاتين المدارتين، والذي عوض أن يقوم بالتخفيف، وتسهيل عملية المرور فإنه يزيد الأمر تعقيدا . وحسب ما جاء في آخر مراسلة اطلعت كشـ24 على نسخة منها، فإن كل من يريد الخروج مثلا من دوار الحمري، أو دوار أولاد شعيب، يضطر إلى الذهاب إلى غاية مدارة الدار البيضاء، وذلك من أجل العودة إلى طريق أكادير، الشيء الي ينتج عنه وبصفة مستمرة حوادث مميتة في جل الأحيان، حيث لا يكاد يمر اليوم دون أن تقع حادثة أو أكثر. ويطالب المواطنون المتضررون من الجهات المختصة تزويد الطريق بالانارة العمومية، ووضع علامات المرور بهذا المقطع ومنها علامات قف، وتسهيل عملية السير عبر خلق مدارتين بالمخارج التي تقع في هذا المقطع الطرقي، وخاصة مخرج دوار اخليفة ابريك التابع لمقاطعة جليز، ومخرج دوار أولاد شعيب التابع لمقاطعة المنارة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة