مجتمع

المغرب.. الحكومة في مواجهة ظاهرة التسرب الدراسي


كشـ24 نشر في: 5 أغسطس 2021

غادرت 24 تلميذة مقاعد الدراسة في منطقة إيغرم بإقليم تارودانت جنوبي المغرب، بقرار من أولياء أمورهن الذين تراجعوا عن هذه الخطوة بعد تدخل السلطات.وتم تسليم مراسلات من قبل ممثل وزارة الداخلية بالمنطقة لعائلات الفتيات، من أجل التوقيع على موافقة كتابية تسمح لبناتهم باستكمال مشوارهن التعليمي في المرحلة الثانوية.وتدخل هذه العملية في إطار تنفيذ البرنامج الذي تم التوقيع عليه بين مؤسسة النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية خلال شهر مارس الماضي، من أجل الحد من التسرب الدراسي واحتواء ظاهرة زواج القاصرات في المغرب.ويتوقع الخبراء التربويون أن تلعب المقاربة القانونية إلى جانب البرامج الحكومية التي تعالج الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية، دورا أساسيا في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي التي تسجل أرقاما "مقلقة" سنة بعد أخرى.ولا تشكل الفتيات الأربعة والعشرين في إيغرم، سوى عينة صغيرة لآلاف الفتيات والفتيان المنقطعين عن الدراسة لأسباب مختلفة، حيث قدر عددهم بما يزيد عن 300 ألف تلميذ خلال السنة الماضية، حسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة التعليم المغربية.ويكفل القانون المتعلق بمنظومة التربية والبحث العلمي حق التعليم لجميع الأطفال المغاربة البالغين من العمر 4 سنوات، ويلتزم الآباء وأولياء الأمور بعدم إرغامهم على مغادرة المدرسة دون سن السادسة عشر.القضاء في مواجهة الآباء والأولياءوتحرص المؤسسات التعليمية وفعاليات المجتمع المدني في المغرب على إعلام السلطات المحلية بحالات انقطاع التلاميذ عن الدراسة وإطلاعهم على هوياتهم، من أجل التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الآباء الذين يجبرون أبناءهم على مغادرة مقاعد الدراسة، ويسهمون في استفحال ظاهرة التسرب المدرسي.واعتبر محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، خلال توقيع اتفاقية مع وزارة التعليم للحد من التسرب المدرسي، أن "هذه الظاهرة تشكل عائقا أمام تحقيق النظام التعليمي لأهدافه الكبرى، كما تؤدي إلى انتشار البطالة والانحراف والتهميش والإقصاء واستغلال الأطفال في سوق العمل وارتفاع نسب زواج القاصرين، إلى جانب ما تشكله من هدر للموارد المالية للدولة".أما عبد الصمد الزياني رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التسرب المدرسي، فشدد على "أهمية تدخل النيابة العامة في الوقوف في وجه الآباء الذين يحرمون أبناءهم من حقهم الطبيعي في التعليم"، مشيرا إلى أن "ظاهرة التسرب المدرسي تعد من أكبر التحديات التي تواجهها منظومة التعليم في المغرب".وانطلاقا من تجربته الشخصية، أثنى الزياني في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، على الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل إقناع الآباء وأولياء الأمور بالعدول عن حرمان الفتيات من استكمال الدراسة.أسباب متداخلةويرى المتابعون للشأن التربوي أن هناك أسبابا متعددة ومتداخلة وراء إقدام بعض الأسر، خاصة في القرى، على منع بناتهم من إتمام دراستهن بعد اجتيازهن المستوى الأساسي، على رأسها الأوضاع الاقتصادية والزواج المبكر وعمل الأطفال في سن مبكرة.وإلى جانب كل هذه الأسباب، يعتقد الزياني أن "الثقافة المحلية المحافظة والأعراف والتقاليد تشكل المحدد الأساسي في رسم المسار الدراسي للفتاة، وهو ما يحول دون استكمال التلميذة لتعليمها في العديد من الحالات خاصة عند مرحلة الإعدادي والثانوي".كما يربط الزياني مستقبل الأبناء الدراسي في العديد من الحالات بالوضع الاجتماعي للأسر، مؤكدا على أن "الهشاشة والعوز يعتبران من أبرز العوامل المؤثرة في تحديد مصير الأبناء، مما يستوجب وفقا له تدخل فعاليات المجتمع من أجل تذليل الصعوبات التي يمكنها أن تعترض سبيلهم في إتمام الدراسة".وأضاف الزياني أن "توفير المبيت والطعام للتلميذات البعيدات عن مقر مؤسساتهن التعليمية يساهم بشكل كبير في احتواء العديد من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بانقطاع الفتيات عن الدراسة".ودعا الخبير التربوي إلى "تضافر جهود جميع العاملين في قطاع التعليم بالمملكة، من أجل استئصال ظاهرة التسرب المدرسي وتمكين جميع الأطفال من حقهم في التعليم في المستقبل القريب".محولات لوقف النزيفومنذ سنوات يسعى المغرب لوقف نزيف التسرب المدرسي عبر مجموعة من البرامج، التي توفر النقل المجاني والأكل والمبيت للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مقر دراستهم، أو عبر تقديم الدعم المادي للأسر واستقبالهم في سكن الطالبات والطالب، مع مبادرة توزيع مليون حقيبة تحوي لوازم مدرسية، إضافة إلى إنشاء مدرسة الفرصة الثانية التي تقدم دعما مدرسيا وتكوينا في الحرف للتلاميذ الذين تسربوا من التعليم.ويقول رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ نور الدين عكوري، إن منحنى التسرب المدرسي ارتفع خلال السنة الماضية لأسباب مرتبطة بانتشار فيروس كورونا في البلاد، وما فرضه ذلك من انتقال إلى التعليم عن بعد، الذي كان من الصعب تطبيقه والانضباط مع متطلباته من قبل بعض الأسر.وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أشار عكوري إلى أن حكومة المملكة ابتكرت مجموعة من البرامج الهادفة إلى ضمان التحاق التلاميذ بالمدرسة، وعدم مغادرتهم لأسوارها بعد المرحلة الأساسية تحت أي مبرر.وفي هذا الإطار أكد عكوري، على "وضع الدولة عددا من البرامج لمواجهة التسرب المدرسي، من ضمنها برنامج تيسير الذي يضع من بين أهدافه الرئيسية تقديم الدعم المادي للأسر الفقيرة والمحتاجة من أجل تجاوز الكلفة المباشرة وغير المباشرة لتدريس الأبناء، مع تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في التعليم وتعميمه بالوسط القروي على المدى المتوسط".وشدد العكوري على أن "مسؤولية الدولة تنحصر في العمل على توفير جميع الإمكانات والمتطلبات الضرورية من أجل ضمان التحاق الأطفال بمقاعد الدراسة خاصة في المناطق القروية، فيما تتجلى مسؤولية الآباء في ضمان تعليم أبنائهم حتى سن 16 عاما على الأقل، أو تعرضهم للملاحقة القانونية في حال الامتناع".المصدر: سكاي نيوز

غادرت 24 تلميذة مقاعد الدراسة في منطقة إيغرم بإقليم تارودانت جنوبي المغرب، بقرار من أولياء أمورهن الذين تراجعوا عن هذه الخطوة بعد تدخل السلطات.وتم تسليم مراسلات من قبل ممثل وزارة الداخلية بالمنطقة لعائلات الفتيات، من أجل التوقيع على موافقة كتابية تسمح لبناتهم باستكمال مشوارهن التعليمي في المرحلة الثانوية.وتدخل هذه العملية في إطار تنفيذ البرنامج الذي تم التوقيع عليه بين مؤسسة النيابة العامة ووزارة التربية الوطنية خلال شهر مارس الماضي، من أجل الحد من التسرب الدراسي واحتواء ظاهرة زواج القاصرات في المغرب.ويتوقع الخبراء التربويون أن تلعب المقاربة القانونية إلى جانب البرامج الحكومية التي تعالج الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية، دورا أساسيا في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي التي تسجل أرقاما "مقلقة" سنة بعد أخرى.ولا تشكل الفتيات الأربعة والعشرين في إيغرم، سوى عينة صغيرة لآلاف الفتيات والفتيان المنقطعين عن الدراسة لأسباب مختلفة، حيث قدر عددهم بما يزيد عن 300 ألف تلميذ خلال السنة الماضية، حسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة التعليم المغربية.ويكفل القانون المتعلق بمنظومة التربية والبحث العلمي حق التعليم لجميع الأطفال المغاربة البالغين من العمر 4 سنوات، ويلتزم الآباء وأولياء الأمور بعدم إرغامهم على مغادرة المدرسة دون سن السادسة عشر.القضاء في مواجهة الآباء والأولياءوتحرص المؤسسات التعليمية وفعاليات المجتمع المدني في المغرب على إعلام السلطات المحلية بحالات انقطاع التلاميذ عن الدراسة وإطلاعهم على هوياتهم، من أجل التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الآباء الذين يجبرون أبناءهم على مغادرة مقاعد الدراسة، ويسهمون في استفحال ظاهرة التسرب المدرسي.واعتبر محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، خلال توقيع اتفاقية مع وزارة التعليم للحد من التسرب المدرسي، أن "هذه الظاهرة تشكل عائقا أمام تحقيق النظام التعليمي لأهدافه الكبرى، كما تؤدي إلى انتشار البطالة والانحراف والتهميش والإقصاء واستغلال الأطفال في سوق العمل وارتفاع نسب زواج القاصرين، إلى جانب ما تشكله من هدر للموارد المالية للدولة".أما عبد الصمد الزياني رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التسرب المدرسي، فشدد على "أهمية تدخل النيابة العامة في الوقوف في وجه الآباء الذين يحرمون أبناءهم من حقهم الطبيعي في التعليم"، مشيرا إلى أن "ظاهرة التسرب المدرسي تعد من أكبر التحديات التي تواجهها منظومة التعليم في المغرب".وانطلاقا من تجربته الشخصية، أثنى الزياني في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، على الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل إقناع الآباء وأولياء الأمور بالعدول عن حرمان الفتيات من استكمال الدراسة.أسباب متداخلةويرى المتابعون للشأن التربوي أن هناك أسبابا متعددة ومتداخلة وراء إقدام بعض الأسر، خاصة في القرى، على منع بناتهم من إتمام دراستهن بعد اجتيازهن المستوى الأساسي، على رأسها الأوضاع الاقتصادية والزواج المبكر وعمل الأطفال في سن مبكرة.وإلى جانب كل هذه الأسباب، يعتقد الزياني أن "الثقافة المحلية المحافظة والأعراف والتقاليد تشكل المحدد الأساسي في رسم المسار الدراسي للفتاة، وهو ما يحول دون استكمال التلميذة لتعليمها في العديد من الحالات خاصة عند مرحلة الإعدادي والثانوي".كما يربط الزياني مستقبل الأبناء الدراسي في العديد من الحالات بالوضع الاجتماعي للأسر، مؤكدا على أن "الهشاشة والعوز يعتبران من أبرز العوامل المؤثرة في تحديد مصير الأبناء، مما يستوجب وفقا له تدخل فعاليات المجتمع من أجل تذليل الصعوبات التي يمكنها أن تعترض سبيلهم في إتمام الدراسة".وأضاف الزياني أن "توفير المبيت والطعام للتلميذات البعيدات عن مقر مؤسساتهن التعليمية يساهم بشكل كبير في احتواء العديد من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بانقطاع الفتيات عن الدراسة".ودعا الخبير التربوي إلى "تضافر جهود جميع العاملين في قطاع التعليم بالمملكة، من أجل استئصال ظاهرة التسرب المدرسي وتمكين جميع الأطفال من حقهم في التعليم في المستقبل القريب".محولات لوقف النزيفومنذ سنوات يسعى المغرب لوقف نزيف التسرب المدرسي عبر مجموعة من البرامج، التي توفر النقل المجاني والأكل والمبيت للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مقر دراستهم، أو عبر تقديم الدعم المادي للأسر واستقبالهم في سكن الطالبات والطالب، مع مبادرة توزيع مليون حقيبة تحوي لوازم مدرسية، إضافة إلى إنشاء مدرسة الفرصة الثانية التي تقدم دعما مدرسيا وتكوينا في الحرف للتلاميذ الذين تسربوا من التعليم.ويقول رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ نور الدين عكوري، إن منحنى التسرب المدرسي ارتفع خلال السنة الماضية لأسباب مرتبطة بانتشار فيروس كورونا في البلاد، وما فرضه ذلك من انتقال إلى التعليم عن بعد، الذي كان من الصعب تطبيقه والانضباط مع متطلباته من قبل بعض الأسر.وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أشار عكوري إلى أن حكومة المملكة ابتكرت مجموعة من البرامج الهادفة إلى ضمان التحاق التلاميذ بالمدرسة، وعدم مغادرتهم لأسوارها بعد المرحلة الأساسية تحت أي مبرر.وفي هذا الإطار أكد عكوري، على "وضع الدولة عددا من البرامج لمواجهة التسرب المدرسي، من ضمنها برنامج تيسير الذي يضع من بين أهدافه الرئيسية تقديم الدعم المادي للأسر الفقيرة والمحتاجة من أجل تجاوز الكلفة المباشرة وغير المباشرة لتدريس الأبناء، مع تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في التعليم وتعميمه بالوسط القروي على المدى المتوسط".وشدد العكوري على أن "مسؤولية الدولة تنحصر في العمل على توفير جميع الإمكانات والمتطلبات الضرورية من أجل ضمان التحاق الأطفال بمقاعد الدراسة خاصة في المناطق القروية، فيما تتجلى مسؤولية الآباء في ضمان تعليم أبنائهم حتى سن 16 عاما على الأقل، أو تعرضهم للملاحقة القانونية في حال الامتناع".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

توقيف متورطين في السرقة مقرونة بالتهديد
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء، زوال أمس الخميس 8 ماي الجاري، من توقيف شخصين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب عمليات سرقة مقرونة بالتهديد. وكانت مصالح الأمن الوطني بمدينة الدار البيضاء قد فتحت أبحاثا قضائية معمقة على خلفية شكايات بالسرقة تحت التهديد، مشفوعة بمحتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أشخاص وهم في حالة تلبس باقتراف عمليات سرقة، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث المنجزة عن تشخيص هويات هؤلاء المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما على التوالي لإجراءات الحراسة النظرية بالنسبة للمشتبه فيه الراشد، ولتدبير المراقبة بالنسبة للقاصر، وذلك على ذمة البحث المتواصل في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة