الثلاثاء 07 مايو 2024, 23:51

ثقافة-وفن

المغربي نعمان لحلو: الأغنية العربية سطحية ولا تعكس هويتنا


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 1 يناير 2019

قال الفنان المغربي نعمان لحلو (53 عامًا) إن الأغنية العربية "لا تعكس ما يقع في الدول العربية، وقلة من الفنانين يتناولون قضايانا".وأضاف لحلو، في مقابلة مع الأناضول، الأغنية الحالية "تعكس سطحيتنا وتفاهتنا، لأن الفن هو انعكاس للثقافة والاجتماع والسياسية والاقتصاد، ولكنها (الأغنية العربية) لا تعكس المقومات التي من المفروض أن تعكسها، فمقوماتنا التي تتعلق بالعمران والمطبخ والفكر والفلسفة والجمل الموسيقية والهندام لا تعكسها هذه الأغنية".وتابع: "ممكن أن تسمع موسيقى في أي بلاد عربية ولا تعرف أين أنت، فالأغنية العربية جميلة ومحترفة ولكنها لا تعبر عن هويتنا".وحول العلاقة بين الفن والحرية في الدول العربية، أوضح: "دعني أتحدث عن المغرب وتونس، إشكالات الحرية في الفن غير مطروحة بالمرة، وطوال حياتي، عندما كنت أغني أو ألحن أو أقدم برامج إذاعية أو تلفزيونية، لا أحد اتصل بي وقال لي هذا خط أحمر لا تتكلم عنه".وفيما يتعلق بعدم تناوله للقضايا العربية، قال إنه "يشتغل وفق مخططات، حيث إنه يخطط في هذه المرحلة لما بعد 2021، وسيخرج من القوقعة الصغيرة إلى فضاء أرحب".ومضى قائلًا: "المشكلة لدي هي النص ماذا سأغني ولماذا أغني، وهل أضفت جديدًا، وهل موضوعاتي متشبعة بالإنسان والإنسانية ومختلف الديانات، كما أن النص أهم قبل اللحن والموسيقى".** البداياتوأشار إلى أن مساره الفني بدأ منذ كان عمره 5 سنوات، عندما اكتشف والده موهبته في الفن، حيث اشترى له آلة موسيقية، ومنذ ذلك الوقت كان يتمنى ما هو عليه اليوم.وذكر أن البداية كانت في المدرسة، وعندما بلغ 11 سنة، انخرط في جمعية موسيقية تسمى نسائم الأندلس، ورغم صغر السن آنذاك، وكانت تمثل المغرب في دول كثيرة.ولفت إلى أنه خلال فترة المراهقة كان يجمع بين الدراسة والتكوين الفني.وأضاف "في سن 18 عاما تلقيت عرضًا، لكي أمثل بلادي في والت ديزني، وسافرت إلى الولايات المتحدة، حيث كنت أمثل الأغنية المغربية، بعد ذلك انطلقت في عوالم ومدن أمريكية أخرى، وصدفة التقيت محمد عبد الوهاب في 1987".وعبدالوهاب، ملحن ومطرب مصري راحل، وعرف بلقب "موسيقار الأجيال" (1991- 1902).متذكرًا تفاصيل لقائه بعبد الوهاب، قال نعمان لحلو: "استمع لي عندما التقيته بأمريكا وأعجب بفني، ونصحني بالالتحاق (السفر) بمصر آنذاك، وهو ما كان".بعد نجاح مساره الفني بمصر، حدَّثَ لحلو نفسه قائلًا: الفن تعبير عن هوية وعن مسار وفكر ولهجة ولغة، ومكانه الطبيعي في بلده؛ وذلك "على الرغم أن الساحة الفنية المصرية كانت تفوق آنذاك الساحة الفنية بالمغرب بشكل كبير".وقال إنه "يفضل أن يكون حقيقة صغيرة على أن يكون ظلًا كبيرًا".** البحث عن هوية ومكان وبصمةوبشأن اختياره الغناء عن مدن بلاده، أوضح لحلو، أنه "يبحث عن هوية وعن مكان وعن بصمة لا ينافسه فيه أحد، خصوصًا في ظل اختلاط عدد من المفاهيم الفنية في هذا العصر، ولا يكاد المرء يعرف من الممثل ومن عارض الأزياء ومن المنتج (..)"وأكد أن "التجاوب الكبير الذي عرفته أغانيه الأولى حول المدن، جعله يستمر في هذا المنوال، مما جعله يكرم المكان والإنسان".وأضاف: "الإشكالية أن الغناء عن المدينة يأخذ من وقتي عام ونصف، حيث يجب أن أعرف الموارد الطبيعية والبشرية والجغرافية والتراثية لكل منطقة قبل البدء في الكتابة عنها".ولفت لحلو، أيضًا إلى أنه "تناول في أغانيه مواضيع أخرى مثل، الماء وسرطان الأطفال، وأطفال الشوارع، والهجرة غير النظامية، والتطرف الديني، وهي مواضيع لصيقة بقضايا الإنسان".واعتبر أن "الغزل والحب اُختزل وابُتذل في الأغاني".وعن تقييمه للأغنية المغربية حاليًا، مضى بالقول: "ليست هناك أغنية مغربية ولكن هناك أغنية في المغرب، خصوصًا ما بعد العولمة الثقافية، التي أنا ضدها، حيث ألقت ستارها على الفن والثقافة".وتابع: "أصبح الكل يريد أن يتكلم لغة واحدة، سواء في الموسيقى أو في طريقة اللباس أو طريقة الميكساج أو في طريقة الفيديو كليب، ولكن الإنسان هو أسلوب وهو تميز، فما بالك بالفنان".وزاد: "هناك تجارب لا ترقى إلى تكوين ساحة فنية في البلاد، وليس هناك أغنية مغربية بمقوماتها، والشيء الوحيد الذي نظل نتمسك به كمغاربة، والذي يحافظ لنا على الهوية، هو التراث ويتعلق الأمر بالملحون والأندلسي والعيطة (ألوان موسيقية تراثية مشهورة في المغرب)".**أحدث الأعمال الفنيةوكشف الفنان المغربي أنه يستعد لإصدار أغنية ويضع اللمسات الأخيرة عليها، وهي تتحدث عن الديانات الثلاث، مطلعها يقول: بسم الخالق ربي العظيم، والخوا (الإخوة) والإنسانية وسارة وهاجر وإبراهيم، بسم الحق والإنسانية... الموضوع شامل يتحدث عن الإنسانية".وأوضح: المستمعون سئموا، خلال الـ10 سنوات الأخيرة، من مفاهيم جديدة تتعلق بعدد المشاهدات في مواقع (منصات) التواصل الاجتماعية".واختتم بالقول: "الآن عدد من الأفراد يبحثون عن المضمون، وعلى مستوى الشكل، أعتقد أن مستقبل الأغنية سيقتصر على أوقات زمنية صغيرة، وربما نسمع أغنية في حدود 30 ثانية، وتكون فكرة صغيرة، لأن أوقات البث بدأت تشهد تراجعًا".

قال الفنان المغربي نعمان لحلو (53 عامًا) إن الأغنية العربية "لا تعكس ما يقع في الدول العربية، وقلة من الفنانين يتناولون قضايانا".وأضاف لحلو، في مقابلة مع الأناضول، الأغنية الحالية "تعكس سطحيتنا وتفاهتنا، لأن الفن هو انعكاس للثقافة والاجتماع والسياسية والاقتصاد، ولكنها (الأغنية العربية) لا تعكس المقومات التي من المفروض أن تعكسها، فمقوماتنا التي تتعلق بالعمران والمطبخ والفكر والفلسفة والجمل الموسيقية والهندام لا تعكسها هذه الأغنية".وتابع: "ممكن أن تسمع موسيقى في أي بلاد عربية ولا تعرف أين أنت، فالأغنية العربية جميلة ومحترفة ولكنها لا تعبر عن هويتنا".وحول العلاقة بين الفن والحرية في الدول العربية، أوضح: "دعني أتحدث عن المغرب وتونس، إشكالات الحرية في الفن غير مطروحة بالمرة، وطوال حياتي، عندما كنت أغني أو ألحن أو أقدم برامج إذاعية أو تلفزيونية، لا أحد اتصل بي وقال لي هذا خط أحمر لا تتكلم عنه".وفيما يتعلق بعدم تناوله للقضايا العربية، قال إنه "يشتغل وفق مخططات، حيث إنه يخطط في هذه المرحلة لما بعد 2021، وسيخرج من القوقعة الصغيرة إلى فضاء أرحب".ومضى قائلًا: "المشكلة لدي هي النص ماذا سأغني ولماذا أغني، وهل أضفت جديدًا، وهل موضوعاتي متشبعة بالإنسان والإنسانية ومختلف الديانات، كما أن النص أهم قبل اللحن والموسيقى".** البداياتوأشار إلى أن مساره الفني بدأ منذ كان عمره 5 سنوات، عندما اكتشف والده موهبته في الفن، حيث اشترى له آلة موسيقية، ومنذ ذلك الوقت كان يتمنى ما هو عليه اليوم.وذكر أن البداية كانت في المدرسة، وعندما بلغ 11 سنة، انخرط في جمعية موسيقية تسمى نسائم الأندلس، ورغم صغر السن آنذاك، وكانت تمثل المغرب في دول كثيرة.ولفت إلى أنه خلال فترة المراهقة كان يجمع بين الدراسة والتكوين الفني.وأضاف "في سن 18 عاما تلقيت عرضًا، لكي أمثل بلادي في والت ديزني، وسافرت إلى الولايات المتحدة، حيث كنت أمثل الأغنية المغربية، بعد ذلك انطلقت في عوالم ومدن أمريكية أخرى، وصدفة التقيت محمد عبد الوهاب في 1987".وعبدالوهاب، ملحن ومطرب مصري راحل، وعرف بلقب "موسيقار الأجيال" (1991- 1902).متذكرًا تفاصيل لقائه بعبد الوهاب، قال نعمان لحلو: "استمع لي عندما التقيته بأمريكا وأعجب بفني، ونصحني بالالتحاق (السفر) بمصر آنذاك، وهو ما كان".بعد نجاح مساره الفني بمصر، حدَّثَ لحلو نفسه قائلًا: الفن تعبير عن هوية وعن مسار وفكر ولهجة ولغة، ومكانه الطبيعي في بلده؛ وذلك "على الرغم أن الساحة الفنية المصرية كانت تفوق آنذاك الساحة الفنية بالمغرب بشكل كبير".وقال إنه "يفضل أن يكون حقيقة صغيرة على أن يكون ظلًا كبيرًا".** البحث عن هوية ومكان وبصمةوبشأن اختياره الغناء عن مدن بلاده، أوضح لحلو، أنه "يبحث عن هوية وعن مكان وعن بصمة لا ينافسه فيه أحد، خصوصًا في ظل اختلاط عدد من المفاهيم الفنية في هذا العصر، ولا يكاد المرء يعرف من الممثل ومن عارض الأزياء ومن المنتج (..)"وأكد أن "التجاوب الكبير الذي عرفته أغانيه الأولى حول المدن، جعله يستمر في هذا المنوال، مما جعله يكرم المكان والإنسان".وأضاف: "الإشكالية أن الغناء عن المدينة يأخذ من وقتي عام ونصف، حيث يجب أن أعرف الموارد الطبيعية والبشرية والجغرافية والتراثية لكل منطقة قبل البدء في الكتابة عنها".ولفت لحلو، أيضًا إلى أنه "تناول في أغانيه مواضيع أخرى مثل، الماء وسرطان الأطفال، وأطفال الشوارع، والهجرة غير النظامية، والتطرف الديني، وهي مواضيع لصيقة بقضايا الإنسان".واعتبر أن "الغزل والحب اُختزل وابُتذل في الأغاني".وعن تقييمه للأغنية المغربية حاليًا، مضى بالقول: "ليست هناك أغنية مغربية ولكن هناك أغنية في المغرب، خصوصًا ما بعد العولمة الثقافية، التي أنا ضدها، حيث ألقت ستارها على الفن والثقافة".وتابع: "أصبح الكل يريد أن يتكلم لغة واحدة، سواء في الموسيقى أو في طريقة اللباس أو طريقة الميكساج أو في طريقة الفيديو كليب، ولكن الإنسان هو أسلوب وهو تميز، فما بالك بالفنان".وزاد: "هناك تجارب لا ترقى إلى تكوين ساحة فنية في البلاد، وليس هناك أغنية مغربية بمقوماتها، والشيء الوحيد الذي نظل نتمسك به كمغاربة، والذي يحافظ لنا على الهوية، هو التراث ويتعلق الأمر بالملحون والأندلسي والعيطة (ألوان موسيقية تراثية مشهورة في المغرب)".**أحدث الأعمال الفنيةوكشف الفنان المغربي أنه يستعد لإصدار أغنية ويضع اللمسات الأخيرة عليها، وهي تتحدث عن الديانات الثلاث، مطلعها يقول: بسم الخالق ربي العظيم، والخوا (الإخوة) والإنسانية وسارة وهاجر وإبراهيم، بسم الحق والإنسانية... الموضوع شامل يتحدث عن الإنسانية".وأوضح: المستمعون سئموا، خلال الـ10 سنوات الأخيرة، من مفاهيم جديدة تتعلق بعدد المشاهدات في مواقع (منصات) التواصل الاجتماعية".واختتم بالقول: "الآن عدد من الأفراد يبحثون عن المضمون، وعلى مستوى الشكل، أعتقد أن مستقبل الأغنية سيقتصر على أوقات زمنية صغيرة، وربما نسمع أغنية في حدود 30 ثانية، وتكون فكرة صغيرة، لأن أوقات البث بدأت تشهد تراجعًا".



اقرأ أيضاً
لأول مرة في تاريخه.. مهرجان موازين يستضيف فرقة موسيقية كورية
أعلنت إدارة مهرجان موازين، عن أولى أسماء الفنانين المشاركين في الدورة الـ19 لهذه التظاهرة الفنية، المرتقب تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و29 يونيو المقبل بالرباط. وتشهد هذه الدورة عودة قوية للمهرجان بعد غياب 4 سنوات، حاملاً معه باقة من النجوم المتألقة من مختلف أنحاء العالم، لتقديم عروض موسيقية استثنائية تُلبي جميع الأذواق. وحسب إدارة المهرجان، ستفتتح الفنانة اللبنانية كارول سماحة الدورة الـ19 من المهرجان، إذ ستحيي حفلا منصة النهضة، بتاريخ 21 يونيو القادم، على الساعة السابعة والنصف مساء. وأول مرة في تاريخ المهرجان، ستشارك فرقة "Ateez" الكورية، في هذه التظاهرة  من خلال إحياء حفل موسيقي مميز على مسرح OLM السويسي الدولي يوم الأحد 23 يونيو 2024 في الساعة 9:30 مساءً، وفق ما أعلنته شركة "KQ Entertainment" المكلفة بإدارة أعمال الفرقة الموسقية. وستضفي الفنانة نجوى كرم نجمة الغناء العربي الخالدة، بريقها على المهرجان بحضورها القوي على مسرح OLM السويسي الدولي يوم السبت 27 يونيو 2024. ومن المترقب أن يشعل MK (مارك كينشين): دي جي أمريكي شهير، أجواء المهرجان بموسيقاه الإلكترونية الراقصة يوم السبت 29 يونيو 2024. يشار إلى أن مهرجان موازين الذي انطلقت أولى دوراته عام 2001 تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يُعدّ منصة ثقافية عالمية تُساهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة ثقافية رائدة، ويُرسل رسالة قوية حول قيم الانفتاح والتسامح التي ينادي بها المغرب. ويُقدم المهرجان على مدار 9 أيام عروضاً موسيقية مُتنوعة تُشارك فيها نخبة من نجوم العالم العربي والعالم، ويُقام سنوياً في مدينة الرباط، عاصمة المغرب، ويجذب عشاق الموسيقى من مختلف أنحاء العالم.        
ثقافة-وفن

وزارة الثقافة تصدر وثائقيا يسلط الضوء على 6 ألوان فنية شعبية بضفاف وادي درعة
أنتجت وزارة الشباب والثقافة والتواصل فيلما وثائقيا يحمل عنوان “فنون شعبية على ضفاف وادي درعة”، ونشرته، أول أمس السبت، على البوابة الوطنية maroc.ma. وذكر بلاغ للوزراة أن هذا العمل الوثائقي يسلط الضوء، خلال 52 دقيقة، على 6 ألوان فنية شعبية من بين الألوان الأكثر انتشارا على ضفاف وادي درعة من “أفلان درا إلى باب المحاميد”، والتي تتنوع بين ألوان تعتمد على القول فقط وبين ما يجمع الرقص بالشعر. وأضاف المصدر ذاته أن الفيلم الوثائقي عالج التحولات التي شهدتها الفنون الشعبية بضفاف درعة، من حيث المضمون مثل تحول بعض الرقصات من حربية إلى احتفالية، أو من حيث الشكل من الأداء على ظهور الخيل إلى الأداء على أرض، أو من رقصة بصفين إلى رقصة بصف واحد. كما رصد الفيلم الوثائقي بعض التقاطعات بين “فنون شعبية درعية” وفنون شعبية مغربية أخرى، كالعلاقة بين فن “الرسمة” وفن الملحون، وعلاقة “القصائد الدرعية” بالشعر العربي من حيث الأوزان والبحور والأغراض. وقد استضاف “فنون شعبية على ضفاف درعة” 8 فرق محلية في 8 أماكن مختلفة من إقليم زاكورة، تتنوع بين الواحة وضفاف الوادي والقصبة والمواقع الأثرية، وكذا فنادق عصرية، مشكلا لوحة فنية متناغمة تخدم الترويج السياحي للإقليم المتنوع جغرافيا تنوعا فريدا يضاهي التنوع الإثني والثقافي المشكل للرصيد الحضاري لدرعة. واستضاف الفيلم الوثائقي أيضا نخبة من الأساتذة المتخصصين، إذ يتعلق الأمر بالباحث في التراث اللامادي لمنطقة درعة، محمد الجلالي، والباحث ومؤلف كتاب “الشعر الشعبي بدرعة” الدكتور مصطفى الدفلي، وأستاذ الأدب المعاصر والبلاغة سابقا بكلية اللغة بجامعة القاضي عياض، الدكتور علي المتقي، والباحث بسلك الدكتوراه في العقائد والأديان بدرعة من خلال فن الرسمة، علي فاضلي. وحاول الوثائقي رصد التحولات التي شهدتها الألوان الفنية الشعبية على ضفاف درعة بفعل تحول نمط الحياة في المنطقة من الترحال إلى الاستقرار، وتأثرها بالتمازج الثقافي والإثني المشكل للرصيد الحضاري للمنطقة والذي أفرز ما يزيد عن 20 لونا فنيا شعبيا ذات خصائص مشتركة وأخرى متباينة. ومن أبرز الفنون التي رصدها الوثائقي، لون “الركبة” الذي يمزج الرقص بالكلام الموزون والشعر المصفوف، و”الرسمة” الذي يعد لون شعريا بامتياز لا يحضر فيه لا الرقص ولا الآلات الموسيقية المتعددة، وفن “العبيد” أو “كناوة” المرتبط بمعاناة الرقيق الذين تم جلبهم من الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ورقصات “أحيدوس” التي تلامس الهموم اليومية للقبيلة وقضاياها الاجتماعية والسياسية والقيمية، وفن “الحضرة” الذي ارتبط في منطقة درعة بالزوايا الدينية.
ثقافة-وفن

الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان
كشفت تسجيلات صوتية مؤثرة إصابة المطرب السعودي، محمد عبده، بمرض السرطان، معلنا لجمهوره العربي أنه في حالة جيدة، وقد دخل مرحلة التعافي، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية. وفي مقطع صوتي لاحق نشرته شركة روتانا، أوضح فنان العرب طبيعة حالته الصحية، موضحًا: كان عندي سرطان في البروستاتا، والأعراض الجانبية للإشعاع أخف كثيرًا من العمليات الأخرى، أخذ إبرة (حقنة) كل 3 أشهر، وبعد يومين سآخذ الكورس الثاني. وتابع الفحوصات المبدئية الحمد لله طيبة، وإنزيم السرطان يتراجع الحمد لله كثيرًا، وأبشركم الحمد لله أنا بصحة طيبة، وهذا عارض رباني… وأكيد دعاءكم عامل من عوامل الشفاء. من جهتها، وجهت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم رسالة للفنان السعودي محمد عبده بعد الكشف عن إصابته بمرض السرطان، حيث كتبت على حسابها الخاص على موقع التواصل الإجتماعي: “شو” كنت بتمنى يكون الخبر مش صحيح ،سلامة قلبك من كل شر إنشالله كل الصحة والعافية والقوة لفنان العرب اللي بحبه كتير. وتجدر الإشارة إلى أن شركة روتانا قبل نحو أسبوع، أعلنت في بيان لها عن تأجيل جميع نشاطات الفنان محمد عبده التي كان مقررًا لها، وعدم الارتباط بأي نشاطات جديدة قادمة حتى إشعار آخر، وأشارت إلى أن هذا القرار هو حفاظ وتقدير وحرص على سلامة فناننا الحبيب.
ثقافة-وفن

“البنج” لـ “كشـ24″: فخور نغني في جامع الفنا و”أغاراس” سيلقى إعجاب الجمهور
تحتضن ساحة جامع الفنا، مهرجان البهجة للموسيقى خلال الفترة الممتدة بين 2 و5 ماي بساحة جامع لفنا بمراكش، وذلك في إطار برنامج "مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024"، الذي تنظمه منظمة الايسيسكو، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة مراكش، ويعرف  هذا المهرجان مشاركة مجموعة من اشهر الفنانين المغاربة من مختلف الاصناف الموسيقية. وفي هذا السياق قال مغني الراب المغربي زكرياء بناجي الملقب ب"البنج"، في مكالمة هاتفية خص بها موقع "كشـ24"، أنه جد سعيد باعتلاء منصة الحفل والغناء في ساحة جامع الفنا العالمية، بالإضافة إلى لقاءه بالجماهير المراكشية التي وصفها بالرائعة، وتنبأ "البنج" بأن سهرة يوم الأحد ستمر في أجواء صاخبة وستعرف حضور جماهير حاشدة. واعتبر "البنج" أن جميع الأغاني التي يكتبها هي بمثابة ترجمة للمعاناة والتجارب التي يمر منها، ويضعها في قالب غنائي يتسم بالإيجابية، وأضاف زكرياء بناجي أن الاغاني التي سيقدمها في الحفل المنظم بجامع لفنا سيكون خالي من الاغاني الخادشة التي يتميز بها فن الراب، اعتبارا لما لساحة جامع الفنا من رمزية، بالاضافة إلى أن الحفل ستحضره مجموعة من الأسر المراكشية وزوار مدينة البهجة.  وأفصح زكرياء بناجي، عن استعداده لطرح ألبوم جديد بعنوان "أغاراس"، و هذا العنوان الامازيغي اعتبره مغني الراب أنه يحيل على الطريق الطويلة التي لازالت تنتظره، حيث سيكون هذا الألبوم القادم بمعايير عالمية، ووجه "البنج" دعوته للمتتبعاته ومتتبعيه من أجل انتظار لحظة صدوره، متمنيا أن يلقى إعجابهم، واعتبر أغنية "هواسي" بالعادية مقارنة مع مايحمله الألبوم من أغاني وصفها بالرائعة والتي ستحتل "الطوندونس" المغربي، على اعتبار أن الأغاني المتضمنة بالألبوم ستنتشر كالنار في الهشيم.
ثقافة-وفن

الكشف عن جديد مهرجان كناوة وموسيقى العالم في دورته الـ 25
تعرف الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستُقام في الفترة من 27 إلى 29 يونيو المقبل بالصويرة، حضور عازفين موهوبين وتقديم استعراضات فنية، حسبما أعلنه المنظمون. وذكر المنظمون في بلاغ أن “مهرجان كناوة وموسيقى العالم الأيقوني بالصويرة يستعد للاحتفال بخمسة وعشرين عاما من ملحمة فنية وإنسانية فريدة من نوعها، والتي ستختتم ربع قرنها الأول. حيث ستكون الاحتفالات، كما جرت العادة، دعوة لموسيقيين من أرجاء العالم الأربعة لاعتلاء المنصات جنبا إلى جنب مع معلمي كناوة”. وأوضح المصدر ذاته، أن نسخة 2024، ستعرف مشاركة فنانين مشهورين عالميا ونجوم صاعدين في المشهد الموسيقي. وأصاف أن هذه الدورة ستعرف مشاركة ألون واد (السنغال)، و”عيطة مون أمور” (المغرب، تونس)، و”بي سي يو سي” (جنوب إفريقيا)، ورباعي سيمون شاهين (فلسطين)، وأبلاي سيسوكو وكوردابا (السنغال) الذين يشتركون في حبهم للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي الذي يستكشفونه ويعيدون ابتكاره وتجديده، كل بطريقته، وذلك بالإضافة إلى تجسيد مجموعة واسعة من الأصناف الموسيقية كالأفروبيت والعيطة والجاز والموسيقى العربية التقليدية والسول والبانك روك وغيرها. وأشار المنظمون إلى أن “ألون واد”، عازف قيثارة ذو تقنية مبدعة وملحن ومؤدي موهوب، يجعل قلب إفريقيا ينبض بموسيقاه التي توصف غالبا ب”الجاز البدوي”، والتي تجمع بين التأثيرات الشرقية والأصوات الإفريقية. كما أن هذا الرحالة الموسيقي يعتلي منصات العالم، مستمرا في استكشاف أسرار الفن الكناوي. وتابع المضطون إن “تجديد التقاليد باستخدام الأدوات الحالية. مهمة تبناها الثنائي عيطة مون أمور الذي يأخذنا في رحلة آسرة عبر هذه الأغاني البدوية العتيقة والتي اشتهرت بفضل الشيخات”. وبأغان شعبية ونسوية ذات حداثة مذهلة، يعيد هذا الثنائي توزيعها وتقديمها بطريقة عصرية مذهلة، لمشاركة سحرها وترديد صدى هذا الفن المغربي الأصيل بين صفوف الجيل الجديد المتشبع بالحلول الرقمية. ويعد الحضور لحفل لفرقة “بي سي يو سي” تجربة محفزة ومثيرة لا تنسى، حيث تعِد الطاقة القوية لهذه الفرقة القادمة من سويتو، والتي تمزج الموسيقى التقليدية الإفريقية والسول والروك بانك لخلق حالة فريدة واحتفالية، لإلهاب المهرجان. أما سفير الموسيقى العربية التقليدية سيمون شاهين المعروف في جميع أنحاء العالم كعازف كمان موهوب وعازف عود استثنائي، فيتميز بأدائه الرائع للموسيقى العربية والمزج الذي يصنعه مع التقاليد الموسيقية الأخرى، ليسمح للجمهور الدولي باكتشاف جمال الثقافة العربية. كما سيكون الجمهور على موعد مع أبلاي سيسوكو الذي يعتبر واحدا من أعظم عازفي الكورا، هذه الآلة الساحرة الموجودة بإفريقيا الغربية، من خلال مضاعفة تجارب المزج والتعاون الموسيقي على مدار العشرين عاما الماضية. يشار إلى أن الدورة ال25 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم ستعرف مشاركة أزيد من 400 فنان خلال 53 حفلا مبرمجا طيلة هذه الدورة. وخلص البلاغ إلى أن المهرجان أثبت وعلى مر السنين، دوره كملتقى فني رئيسي ومختبر موسيقي فريد من نوعه في العالم، بفضل برمجة تحفز التنوع والجرأة ومصممة لإرضاء جميع الجماهير.
ثقافة-وفن

بعد مرور شهرين على مقتل زوجها ..الفنانة المغربية ريم فكري تصدر أغنية جديدة
طرحت الفنانة المغربية ريم فكري، أغنية جديدة بعنوان "23"، مساء يوم أمس الخميس 02 ماي الجاري، والتي قارب النصف مليون مشاهدة. وسلطت ريم فكري، في أغنيتها الضوء على الظروف التي مرت منها طيلة الفترة الأخيرة، ومعاناتها بسبب مقتل زوجها، وكذا ردود أفعال المغاربة وبعض المنابر الإعلامية. وللإشارة فقد فقدت ريم زوجها قبل شهر في جريمة قتل بشعة، وتضامن مجموعة من متتبعات ومتتبعي الفنانة المذكورة معها نظرا لما مرت به جراء فقدان زوجها.  
ثقافة-وفن

“كرنفال للحمير”.. مهرجان بطابع خاص بنواحي مكناس
مهرجان بطابع خاص انطلقت فعالياته بمنطقة نزالة بني عمار بنواحي مكناس منذ يوم أمس الأربعاء، فاتح ماي، ويرتقب أن تستمر إلى غاية يوم الأحد القادم،  5 ماي الجاري، ومن أبرز فقراته "كرنفال الحمير"، وفيها سباق للحمير، واختيار لأجمل أتان أو حمار، وتوزيع للجوائز على الشبان الفائزين في السباق، مع أعلاف للحمير، وحملة بيطرية لفائدة الحيوانات بالمنطقة. لكن ليس كل هذا ما يصنع خصوصية مهرجان بني عمار المعروف بـ"فيستي باز". فهناك أيضا الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الفكرية التي يحضرها كبار المبدعين المغاربة من مختلف الآفاق. المهرجان الذي يشرف عليه الناشط الجمعوي والمبدع محمد بلمو، بلغ دورته الـ13، وهو إقلاع للتنمية المتكاملة. وتحظى دورة هذا الموسم  بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وجهة فاس مكناس، ومسرح محمد الخامس، والجماعة القروية نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية. واختار المنظمون لهذه الدورة شعار : "الأمل .. ازدهار الجبل". وكان المهرجان قد سجل تراثا وطنيا لا ماديا في سنة 2018. لكنه، مع ذلك، ظل يواجه صعوبات في الدعم، رغم ما يقدمه من مساهمات من شأنه أن تروج للمنطقة، وأن تصنع إشعاعها.ويتضمن برنامج المهرجان ثلاث ندوات، تتناول أولاها يوم غد الجمعة، 3 ماي الجاري، موضوع "الجبل بين الثقافة والتنمية–المعيقات وشروط فك العزلة"، سيشارك في تنشيطها كل من الكاتب والمنظر المسرحي عبد الكريم برشيد، ورئيس الائتلاف المغربي من أجل الجبل محمد الديش، ورئيس منتدى المواطنة وعضو المجلس الأعلى للتعليم عبد العالي مستور، والناقد والشاعر محمد الديهاجي، فيما سيشرف على تسييرها الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بنيحيى. أما الندوة الثانية المرتقبة ليوم السبت، 4 ماي الجاري، فستتناول  موضوع "حفريات في التاريخ المحلي"، ويشارك فيها كل من عبد القادر بوراس الباحث في تاريخ المقاومة، بمداخلة تحت عنوان “جانب من مقاومة قبائل بني عمار للتغلغل الاستعماري ما بين 1911 و1912″، وكل من عالمي الآثار عبد السلام الزيزوني، ومنتصر الوكيلي بمداخلتين حول “موقع (دشر الحافة) ولقاه الأثرية”، وأسند التسيير للأديب والقاص محمد سعيد سوسان. وتناقش الندوة الثالثة المرتقبة ليوم الأحد، 6 ماي الجاري، موضوع "التراث اللا مادي أفقا للتفكير: من أسئلة التوثيق إلى ممكنات الاستثمار"، وسيشارك فيها كل من عبد الرحيم العطري، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعبد العاطي لحلو، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي في الإثنولوجيا وعلم الاجتماع، ومحمد فخر الدين، أستاذ الأنثروبولوجيا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، بينما يسيرها إدريس لكريني، أستاذ القانون والعلاقات الدولية. وسيشهد المهرجان أيضا تنظيم سهرات وعرض لصور حية من تاريخ بني عمار، وتقديم وتوقيع كتاب "طفولة بلا مطر" لادريس الكريني، ورسم جداريات تحت عنوان "ألوان بني عمار"، إضافة إلى حملات بيطرية. وسيختتم بسهرة تحييها فرقة "ضي الكمرة"، وجمعية الأصالة لفن الملحون والموسيقى الأندلسية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 07 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة