صحافة

المغاربة على موعد مع زيادات في الرسوم الجماعية (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 8 يناير 2021

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد نهاية الأسبوع، من يومية "المساء" التي أفادت بأن وزارة الداخلية ألزمت جميع المجالس الترابية بعقد دورات استثنائية لتحيين القرارات الجبائية بعد صدور القانون رقم 07.20 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات المحلية.ودعت الداخلية في مراسلة عممت على ولاة الجهات وعمال العمالات وعمالات المقاطعات وأقاليم المملكة ورؤساء المجالس الترابية، إلى عقد دورة استثنائية مخصصة لهذا الغرض خلال النصف الاول من شهر يناير 2021، بنسخ إلكترونية من القرارات الجبائية التعديلية، المصادق عليها من طرف الولاة والعمال.وأشارت الدورية إلى أن هذا القانون يتضمن مجموعة من التعديلات التي تهم أسعار الرسم على عمليات البناء والرسم على الإقامة بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى والرسم على استخراج مواد المقالع، بالإضافة إلى توسيع مجال تطبيق الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية والرسم على عمليات تجزئة الاراضي، اللذين سيطبقان لأول مرة من طرف بعض الجماعات، وهو ما يقتضي ملاءمة القرارات الجبائية مع هذه المقتضيات التشريعية الجديدة.كما أشارت الداخلية إلى أن هذا القانون يتضمن إجراء استثنائيا يروم إلغاء الزيادات والغرامات والذعائر وصوائر التحصيل المتعلقة بالضرائب والرسوم والحقوق والمساهمات والاتاوات المستحقة لفائدة الجهات والعاملات والأقاليم والجماعات، بما في ذلك الضريبة الحضرية والضريبة المهنية، التي لم يتم استخلاصها قبل فاتح يناير 2020، شريطة أن يقوم الخاضعون والملزمون المعنيون بتسديد أصل هذه الضرائب والرسوم والحقوق والمساهمات والاتاوات إلى غاية أجل أقصاه 30 يونيو 2020.وفي حيز آخر، أوردت اليومية ذاتها، أن كل من نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ونقابة الإتحاد المغربي للشغل لمستخدمي الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، اصدرتا بلاغا مشتركا توعدتافيد بالرد بجميع الأشكال النضالية، على امتناع الإدارة العامة التأشير على صرف المنحة السنهوية لجمعية الاعمال الإجتماعية برسم موسم 2020.البلاغ أكد أن تماطل أو امتنناع الادارة عن صرف هذه المنحة يشكل سابقة خطيرة، هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجمعية سنة 2002، ولا يمكن الا ان تعتبره شططا في استعمال السلطة وحيفا في حق المستخدمين بعد التضحيات التي قدموها من اجل إنجاح البرامج التي انخرطت فيها الوكالة والنهوض بأعمالها، وهو ما تكشفه النتائج التي تحققت سنة 2020 والتي تترجم وبالملموس وفق البلاغ مدى جدية كل المستخدمين وانخراطهم في برامج التشغيل الحكومية الوطنية منها والمحلية في ظل ظروف وإجاءات صحية صعبة.وفي خبر آخر، ذكرت الجريمة نفسها، أن بنك المغرب كشف أن التهرب الضريبي والغش وعدم التصريح الحقيقي بقيمة الضرائب وتهريب الأرباح صوب الخارج تكبد مالية الدولة خسائر بالمليارات سنويا، وهو ما يجب محاربته بشكل عاجل حفظا لمداخيل الدولة الضريبية.وجاء في دراسة نشرت على بوابة بنك المغرب حول إصلاح النظام الضريبي أن المغرب لا يحصل الضرائب الحقيقية ويفقد نسبة مهمة منها، جراء مجموعة من الممارسات غير القانونية للخاضعين والملزمين.وجاء في الدراسة أن المغرب لا يستفيد من الضرائب حيث لا يتم تحصيل معدلها الحقيقي، وهو ما يمكن تفاديه عبر مجموعة من الإقتراحات الإصلاحية التي يمكن أن ترتفع نسبة الضرائب بما بفوق 20.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام المحقق حاليا.إذ خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2013 و2017، أضاع المغرب عائدات ضريبية تقدر بـ6.7 نقط من الناتج الداخلي الخام.وبخصوص المقترحات التي تقدم بها بنك المغرب لرفع العائدات ومداخيل الدولة الضريبية، فتهم أولا توسيع القاعدة الضريبية والرفع من عدد الخاضعين للضرائب وتحسين عملية تحصيل الضرائب عبر سن مجموعة من الإصلاحات التي تقترحها الدراسة، والتي ستمكن من تحقيق المطلوب، من خلال الرفع من مردودية الضريبة على القيمة المضافة عبر إصلاح نظام هذه الأخيرة المعمول به حاليا، والذي يعتمد على خمسة معدلات، وجعلها في ثلاثة فقط: 0 في المائة و10 في المائة و20 في المائة، ثم جعلها بعد ذلك في معدلين: مع=دل منخفض ومعدل عادي.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي، أن الغرفة الجنحية بقسم جرائم الأموال بالدار البيضاء، أدانت أمس الخميس رئيس جماعة مريرت، إقليم خنيفرة بـ 6 سنوات سجنا نافذا، مع إرجاع الأموال الواردة في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، كما تم الحكم عليه بمصادرة املاكه إثر تورط المعني بالامر في تهم وصفت بالخطيرة، تتهلق أساس بالمس بالمصلحة العامة للبلاد وباختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير.وكانت هذه القضية قد تفجرت سنة 2018، حين كان المعني بالأمر برلمانيا ورئيسا لجماعة مريرت، وذلك بناء على مجموعة من التقارير التي وصفت بالسوداء، التي سبق أن اعدتها لجن تفتيش مركزية تايعة لكل من وزارتي الداخلية والمالية، والتي وقفت خلالها على العديد من التجاوزات والإختلالات، التي همت ما وصف بسوء التدبير المالي والإداري للجماعة المذكورة، قبل أن يتم على إثر ذلك فتح تحقيق من قبل عناصر من الفرقة الوطنية مع المتهم، بتعليمات من الوكيل العام للملم المكلف بالجرائم المالية بالدار البيضاء.ومع خبر آخر، ضمن مواد اليومية نفسها، الذي ذكر أن القضية التي تعرف في جماعة راس جري بإقليم الحاجب بفضيحة الشواهد الادارية المزورة والتجزئة السرية، التي سبق ان تفجرت قبل حوالي سنتين بناء على تقارير اعدتها لجن تفتيش تابعة لعمالة الاقليم، ادين من خلالها بعض المتهمين بالسجن موقوف التنفيذ، وذلك في ملفين منفصلين، الأول كان يروج أمام المحكمة الإبتدائية بمكناس، والآخر امام محكمة جرائم الأموال بفاس.وقال الخبر ذاته، إن المحكمة الإبتدائية بمكناس أدانت أخيرا شقيقين متهمين بالنصب والإحتيال بسبب بيعها لمجموعة من الأشخاص بقعا أرضية في إحدى التجزئات السرية بالجماعة المذكورة، باستعمال شواهد إدارية تبين أنها مزورة بالحبس النافذ سنة لكل واحد منهما وبأدائهما غرامة مالية قدرها 1000 درهم مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى وكذا ادائهما تضامنا مع الصائر لفائدة المطالبين بالحق المدني، وعددهم عشرة أفراد، تعويضا مدنيا قدره 5000 درهم تعوضا لكل واحد منهم.وإلى يومية "بيان اليوم" التي ذكرت أن غرفة الجنايات الاستئنافية، المختصة في جرائم الأموال في محكمة الاستئناف في مراكش، أجلت أمس الخميس، محاكمة المدير السابق للوكالة الحضرية، ومن معه إلى يوم 21 يناير الجاري، بعد أن تشبث المتهم بحضور دفاعه.وتابعت النيابة العامة المدير السابق بجناية "الإرتشاء" المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفقرة الثانية من الفصل 248 من مجموعة القانون الجنائي.وكانت جلسات الإستنطاق لدى قاضي التحقيق تميزت بمواجهة مدير الوكالة الحضرية بتصريحات المشتكي، وهو مستثمر عقاري وسياحي مغربي.وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في جرائم الأموال باستئنافية مراكش، برئاسة القاضي أحمد النزاري، نطقت، حوالي العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء ـ الخميس/ 5 ـ 6 فبراير من السنة المنصرمة، بالحكم الابتدائي، بعد محاكمة استغرقت سبع جلسات، واستمرت شهرين ونصف الشهر، قاضية برفض ملتمس للنيابة العامة بتطبيق مقتضيات الفصل 431 من قانون المسطرة الجنائية ضد زوجة المتهم الرئيس وصديقه المهندس المعماري، والمتعلق باعتقالهما خلال جلسة صدور الحكم، مستعيضة عن ذلك بالاستمرار في وضعهما تحت تدابير المراقبة القضائية، بسحب جوازي سفرهما وإغلاق الحدود في وجهيهما، رافضة ملتمسا لدفاعهما بإرجاع جوازي سفرهما والسماح لهما بمغادرة التراب الوطني، كما رفضت ملتمسا آخر برفع الحجز عن الحسابات البنكية لزوجة المتهم الأول."بيان اليوم" كتبت في مقال أخر، أن مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسك وشمال افريقيا، ديفيد شينكر أكد أمس الخميس، بالجزائر العاصمة أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.واعتبر شينكر خلال مؤتمر صحفي، انه بالنسبة للولايات المتحدة، وحدها المفاوضات السياسية بين المغرب والبوليساريو في إطار المخطط المغربي للحكم الذاتي كفيلة بأن تقود إلى تسوية لقضية الصحراء. وشدد على أنه “حان الوقت للسير باتجاه حلول شجاعة”، مبرزا أن “كافة المساعي التي تمت مباشرتها سابقا باءت بالفشل”.وأشار شينكر، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بالمنطقة، ستقوده أيضا إلى المغرب، في هذا الاتجاه، إلى أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هي “مقاربة شجاعة” ترمي إلى إيجاد تسوية للخلاف حول الصحراء.وكان الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب قد أعلن، خلال اتصال هاتفي، يوم 10 دجنبر الماضي، مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصدار مرسوم رئاسي “بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية”.وإلى جريدة "أخبار اليوم"، التي أوردت أن المحكمة الزجرية التلبسية بابتدائية الدار البيضاء، عقدت أمس الخميس، أولى جلسات محاكمة رئيس حركة الشباب الملكي، بسبب اتهامه لجسم القضاء بالفساد، خلال شريط فيديو بثه على صفحته بالفيسبوك، قبل أن يجري اعتقاله من طرف عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وتقديمه للمحاكمة.وحسب الخبر ذاته، فإن رئيس الحركة جرى اعتقاله في منتصف دجنبر الماضي، من طرف السلطات الأمنية بالدار البيضاء، بناء على اوامر من وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية عين السبع، حيث جرى التحقيق معه، قبل تقديمه أمام النيابة العامة، التي قررت إجالته على المركب السجني "عكاشة" بعد متابعته بتهم تتعلق بـ"إهانة رجال القضاء وبث وتوزيع ادعاءات ووثائق كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة لأشخاص والتشهير بهم.وكان الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء قد توصل في شهر دجنبر المنصرم، بشكاية من طرف المجلس بفتح بحث قضائي حول الإتهامات التي تضمنها شريط فيديو نشره رئيس حركة الشباب الملكي عبر صفحته بالفيسبوك، وهو ما اعتبره المجلس يشكل مسا خطيرا بمؤسسة القضاء وسمعته، خاصة المحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء التي ذكرها في شريطه المصور.

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد نهاية الأسبوع، من يومية "المساء" التي أفادت بأن وزارة الداخلية ألزمت جميع المجالس الترابية بعقد دورات استثنائية لتحيين القرارات الجبائية بعد صدور القانون رقم 07.20 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات المحلية.ودعت الداخلية في مراسلة عممت على ولاة الجهات وعمال العمالات وعمالات المقاطعات وأقاليم المملكة ورؤساء المجالس الترابية، إلى عقد دورة استثنائية مخصصة لهذا الغرض خلال النصف الاول من شهر يناير 2021، بنسخ إلكترونية من القرارات الجبائية التعديلية، المصادق عليها من طرف الولاة والعمال.وأشارت الدورية إلى أن هذا القانون يتضمن مجموعة من التعديلات التي تهم أسعار الرسم على عمليات البناء والرسم على الإقامة بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء السياحي الأخرى والرسم على استخراج مواد المقالع، بالإضافة إلى توسيع مجال تطبيق الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية والرسم على عمليات تجزئة الاراضي، اللذين سيطبقان لأول مرة من طرف بعض الجماعات، وهو ما يقتضي ملاءمة القرارات الجبائية مع هذه المقتضيات التشريعية الجديدة.كما أشارت الداخلية إلى أن هذا القانون يتضمن إجراء استثنائيا يروم إلغاء الزيادات والغرامات والذعائر وصوائر التحصيل المتعلقة بالضرائب والرسوم والحقوق والمساهمات والاتاوات المستحقة لفائدة الجهات والعاملات والأقاليم والجماعات، بما في ذلك الضريبة الحضرية والضريبة المهنية، التي لم يتم استخلاصها قبل فاتح يناير 2020، شريطة أن يقوم الخاضعون والملزمون المعنيون بتسديد أصل هذه الضرائب والرسوم والحقوق والمساهمات والاتاوات إلى غاية أجل أقصاه 30 يونيو 2020.وفي حيز آخر، أوردت اليومية ذاتها، أن كل من نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب ونقابة الإتحاد المغربي للشغل لمستخدمي الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، اصدرتا بلاغا مشتركا توعدتافيد بالرد بجميع الأشكال النضالية، على امتناع الإدارة العامة التأشير على صرف المنحة السنهوية لجمعية الاعمال الإجتماعية برسم موسم 2020.البلاغ أكد أن تماطل أو امتنناع الادارة عن صرف هذه المنحة يشكل سابقة خطيرة، هي الأولى من نوعها منذ تأسيس الجمعية سنة 2002، ولا يمكن الا ان تعتبره شططا في استعمال السلطة وحيفا في حق المستخدمين بعد التضحيات التي قدموها من اجل إنجاح البرامج التي انخرطت فيها الوكالة والنهوض بأعمالها، وهو ما تكشفه النتائج التي تحققت سنة 2020 والتي تترجم وبالملموس وفق البلاغ مدى جدية كل المستخدمين وانخراطهم في برامج التشغيل الحكومية الوطنية منها والمحلية في ظل ظروف وإجاءات صحية صعبة.وفي خبر آخر، ذكرت الجريمة نفسها، أن بنك المغرب كشف أن التهرب الضريبي والغش وعدم التصريح الحقيقي بقيمة الضرائب وتهريب الأرباح صوب الخارج تكبد مالية الدولة خسائر بالمليارات سنويا، وهو ما يجب محاربته بشكل عاجل حفظا لمداخيل الدولة الضريبية.وجاء في دراسة نشرت على بوابة بنك المغرب حول إصلاح النظام الضريبي أن المغرب لا يحصل الضرائب الحقيقية ويفقد نسبة مهمة منها، جراء مجموعة من الممارسات غير القانونية للخاضعين والملزمين.وجاء في الدراسة أن المغرب لا يستفيد من الضرائب حيث لا يتم تحصيل معدلها الحقيقي، وهو ما يمكن تفاديه عبر مجموعة من الإقتراحات الإصلاحية التي يمكن أن ترتفع نسبة الضرائب بما بفوق 20.7 في المائة من الناتج الداخلي الخام المحقق حاليا.إذ خلال الفترة الزمنية الممتدة ما بين 2013 و2017، أضاع المغرب عائدات ضريبية تقدر بـ6.7 نقط من الناتج الداخلي الخام.وبخصوص المقترحات التي تقدم بها بنك المغرب لرفع العائدات ومداخيل الدولة الضريبية، فتهم أولا توسيع القاعدة الضريبية والرفع من عدد الخاضعين للضرائب وتحسين عملية تحصيل الضرائب عبر سن مجموعة من الإصلاحات التي تقترحها الدراسة، والتي ستمكن من تحقيق المطلوب، من خلال الرفع من مردودية الضريبة على القيمة المضافة عبر إصلاح نظام هذه الأخيرة المعمول به حاليا، والذي يعتمد على خمسة معدلات، وجعلها في ثلاثة فقط: 0 في المائة و10 في المائة و20 في المائة، ثم جعلها بعد ذلك في معدلين: مع=دل منخفض ومعدل عادي.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي، أن الغرفة الجنحية بقسم جرائم الأموال بالدار البيضاء، أدانت أمس الخميس رئيس جماعة مريرت، إقليم خنيفرة بـ 6 سنوات سجنا نافذا، مع إرجاع الأموال الواردة في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، كما تم الحكم عليه بمصادرة املاكه إثر تورط المعني بالامر في تهم وصفت بالخطيرة، تتهلق أساس بالمس بالمصلحة العامة للبلاد وباختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير.وكانت هذه القضية قد تفجرت سنة 2018، حين كان المعني بالأمر برلمانيا ورئيسا لجماعة مريرت، وذلك بناء على مجموعة من التقارير التي وصفت بالسوداء، التي سبق أن اعدتها لجن تفتيش مركزية تايعة لكل من وزارتي الداخلية والمالية، والتي وقفت خلالها على العديد من التجاوزات والإختلالات، التي همت ما وصف بسوء التدبير المالي والإداري للجماعة المذكورة، قبل أن يتم على إثر ذلك فتح تحقيق من قبل عناصر من الفرقة الوطنية مع المتهم، بتعليمات من الوكيل العام للملم المكلف بالجرائم المالية بالدار البيضاء.ومع خبر آخر، ضمن مواد اليومية نفسها، الذي ذكر أن القضية التي تعرف في جماعة راس جري بإقليم الحاجب بفضيحة الشواهد الادارية المزورة والتجزئة السرية، التي سبق ان تفجرت قبل حوالي سنتين بناء على تقارير اعدتها لجن تفتيش تابعة لعمالة الاقليم، ادين من خلالها بعض المتهمين بالسجن موقوف التنفيذ، وذلك في ملفين منفصلين، الأول كان يروج أمام المحكمة الإبتدائية بمكناس، والآخر امام محكمة جرائم الأموال بفاس.وقال الخبر ذاته، إن المحكمة الإبتدائية بمكناس أدانت أخيرا شقيقين متهمين بالنصب والإحتيال بسبب بيعها لمجموعة من الأشخاص بقعا أرضية في إحدى التجزئات السرية بالجماعة المذكورة، باستعمال شواهد إدارية تبين أنها مزورة بالحبس النافذ سنة لكل واحد منهما وبأدائهما غرامة مالية قدرها 1000 درهم مع الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى وكذا ادائهما تضامنا مع الصائر لفائدة المطالبين بالحق المدني، وعددهم عشرة أفراد، تعويضا مدنيا قدره 5000 درهم تعوضا لكل واحد منهم.وإلى يومية "بيان اليوم" التي ذكرت أن غرفة الجنايات الاستئنافية، المختصة في جرائم الأموال في محكمة الاستئناف في مراكش، أجلت أمس الخميس، محاكمة المدير السابق للوكالة الحضرية، ومن معه إلى يوم 21 يناير الجاري، بعد أن تشبث المتهم بحضور دفاعه.وتابعت النيابة العامة المدير السابق بجناية "الإرتشاء" المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفقرة الثانية من الفصل 248 من مجموعة القانون الجنائي.وكانت جلسات الإستنطاق لدى قاضي التحقيق تميزت بمواجهة مدير الوكالة الحضرية بتصريحات المشتكي، وهو مستثمر عقاري وسياحي مغربي.وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في جرائم الأموال باستئنافية مراكش، برئاسة القاضي أحمد النزاري، نطقت، حوالي العاشرة والنصف من ليلة الأربعاء ـ الخميس/ 5 ـ 6 فبراير من السنة المنصرمة، بالحكم الابتدائي، بعد محاكمة استغرقت سبع جلسات، واستمرت شهرين ونصف الشهر، قاضية برفض ملتمس للنيابة العامة بتطبيق مقتضيات الفصل 431 من قانون المسطرة الجنائية ضد زوجة المتهم الرئيس وصديقه المهندس المعماري، والمتعلق باعتقالهما خلال جلسة صدور الحكم، مستعيضة عن ذلك بالاستمرار في وضعهما تحت تدابير المراقبة القضائية، بسحب جوازي سفرهما وإغلاق الحدود في وجهيهما، رافضة ملتمسا لدفاعهما بإرجاع جوازي سفرهما والسماح لهما بمغادرة التراب الوطني، كما رفضت ملتمسا آخر برفع الحجز عن الحسابات البنكية لزوجة المتهم الأول."بيان اليوم" كتبت في مقال أخر، أن مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسك وشمال افريقيا، ديفيد شينكر أكد أمس الخميس، بالجزائر العاصمة أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.واعتبر شينكر خلال مؤتمر صحفي، انه بالنسبة للولايات المتحدة، وحدها المفاوضات السياسية بين المغرب والبوليساريو في إطار المخطط المغربي للحكم الذاتي كفيلة بأن تقود إلى تسوية لقضية الصحراء. وشدد على أنه “حان الوقت للسير باتجاه حلول شجاعة”، مبرزا أن “كافة المساعي التي تمت مباشرتها سابقا باءت بالفشل”.وأشار شينكر، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، في إطار جولة بالمنطقة، ستقوده أيضا إلى المغرب، في هذا الاتجاه، إلى أن اعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هي “مقاربة شجاعة” ترمي إلى إيجاد تسوية للخلاف حول الصحراء.وكان الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب قد أعلن، خلال اتصال هاتفي، يوم 10 دجنبر الماضي، مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصدار مرسوم رئاسي “بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية”.وإلى جريدة "أخبار اليوم"، التي أوردت أن المحكمة الزجرية التلبسية بابتدائية الدار البيضاء، عقدت أمس الخميس، أولى جلسات محاكمة رئيس حركة الشباب الملكي، بسبب اتهامه لجسم القضاء بالفساد، خلال شريط فيديو بثه على صفحته بالفيسبوك، قبل أن يجري اعتقاله من طرف عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وتقديمه للمحاكمة.وحسب الخبر ذاته، فإن رئيس الحركة جرى اعتقاله في منتصف دجنبر الماضي، من طرف السلطات الأمنية بالدار البيضاء، بناء على اوامر من وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية عين السبع، حيث جرى التحقيق معه، قبل تقديمه أمام النيابة العامة، التي قررت إجالته على المركب السجني "عكاشة" بعد متابعته بتهم تتعلق بـ"إهانة رجال القضاء وبث وتوزيع ادعاءات ووثائق كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة لأشخاص والتشهير بهم.وكان الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء قد توصل في شهر دجنبر المنصرم، بشكاية من طرف المجلس بفتح بحث قضائي حول الإتهامات التي تضمنها شريط فيديو نشره رئيس حركة الشباب الملكي عبر صفحته بالفيسبوك، وهو ما اعتبره المجلس يشكل مسا خطيرا بمؤسسة القضاء وسمعته، خاصة المحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء التي ذكرها في شريطه المصور.



اقرأ أيضاً
“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة