منوعات

المشي في صمت محاولة فعالة للتخلص من التوتر والقلق


كشـ24 نشر في: 26 سبتمبر 2023

منذ أيام، اختارت ليزا مكارتي، الناشطة في مجال صحة المرأة، أن تضع نتائج تجربتها بين يدي "أكثر من مليار شخص يعانون من الصداع النصفي حول العالم"، وذكرت في مقال بصحيفة "نيوزويك" الأميركية، أنها نجحت أخيرا في التخلص من آلام الصداع التي لازمتها 3 سنوات، بعد خوضها تجربة "المشي في صمت".

وحققت مكارتي النجاح عندما بدأت البحث عن حلول طبيعية لمشكلتها، بعد فشل ممارسة اليوغا لبضعة أيام في الأسبوع؛ والمشي بضعة أشهر لمسافات قصيرة مع التشاغل بالاستماع إلى الموسيقى أو البودكاست أو كتاب صوتي طوال الوقت؛ في حل مشكلتها.

وفي صيف العام الماضي، وبدافع من حبها للمشي؛ التحقت ماركي باتل، الكاتبة المتخصصة في الصحة العقلية ونمط الحياة، بمجموعة عبر الإنترنت لمواجه تحدي المشي لمدة 45 دقيقة يوميا. لكنها سرعان ما شعرت بالإرهاق، بسبب التضارب بين محاولة استغلال وقت المشي للتنزه والتركيز على الصحة العقلية والابتعاد عن ضغوط العمل؛ وبين الاستماع في الوقت نفسه إلى الكتب الصوتية والبودكاست، وكل ما يمكن أن يُغرق الذهن بالأفكار.

صادفت باتل منشورات عن نساء يمشين في نزهات صامتة للابتعاد عن كل شيء، فتخلصت من سماعات الرأس وبدأت المشي في صمت، لتكتشف بعد أسبوع من المشي في صمت "كم هي تجربة مريحة ومثيرة للحماس" على حد وصفها.

ما المشي في صمت؟
المشي في صمت محاولة لتحقيق أقصى استفادة من التجول بدون أي عوامل لتشتيت الانتباه، "فقط أنت والطبيعة"، وفق تعبير باتل. كما أنه أصبح اتجاها يحظى بشعبية متنامية، كشكل من أشكال التأمل المتحرك، الذي يمكن أن يساعد على تقليل التوتر والقلق، والشعور بمزيد من الاسترخاء والثبات واليقظة؛ "وطريقة مثالية لأخذ استراحة من طوفان المعلومات التي تتدفق باستمرار من المكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكتروني وتنبيهات مواقع التواصل؛ وسماعات الأذن، وقوائم الموسيقى"، كما تقول دينيس شاكويان، المدربة الشخصية المعتمدة.

فوائد المشي في صمت
مفيد جدا للصحة العقلية؛ حيث أشارت دراسة لجامعة ميشيغان عام 2014، إلى أن هذا النوع من المشي "يُعد طريقة أفضل للاسترخاء بعد ضغوط اليوم، مقارنة بطريقة الجلوس بهدوء وأعيننا مغلقة". كما يعزز مشاعر الرفاهية، ويوفر نوما أفضل، ويساعد على أن نكون حاضرين وأكثر تركيزا على الأحداث من حولنا.
يُخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وفقا لدراسة ميشيغان أيضا.

يُخفف الألم، فبعد إصابتها بنوبة صداع نصفي شديد، لاحظت ليزا مكارتي تغيرا ملموسا أثناء المشي في صمت؛ "حيث بدأ الألم يتبدد، والغثيان يخف، وبدأت الحساسية للضوء والصوت تقل"، وعلقت مكارتي قائلة "لقد كان الصمت في مشيي هو الشيء الوحيد الذي ساعد في تراجع ضغوطي وهمومي وآلامي وإطفاء الضجيج في رأسي، حتى تمكنت من تقليل الصداع النصفي والقضاء عليه تقريبا، فلم يعد مشكلة مزمنة كل شهر، وتغيرت حياتي للأفضل".

يُقلل التوتر، حيث ذكر دكتور رأفت جرجس، الطبيب النفسي المعتمد بولاية كاليفورنيا، لموقع محطة "فوكس نيوز" الأميركية؛ أنه يعتبر المشي في صمت "وصفة لحجب ضجيج العالم وتأملا فريدا يمكن أن يُحقق فوائد عديدة في أقل من 10 دقائق"؛ كما يتعلم المشاركون فيه "كيفية الحد من التوتر في المجالات المثيرة للقلق، من العمل والأسرة إلى الضغوط المالية، وحتى أخبار التطورات العالمية".
يُحَسّن المزاج، يقول جرجس أيضا، إن المشي في صمت يمكن أن يُحَسّن المزاج "من خلال الجمع بين حركة الجسم والتعرض للطبيعة، مما يسمح للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين بشكل طبيعي؛ وبالتالي إزالة الضغوط واستبدالها بالتفكير الهادئ، لتصفية العقل وجعل أفكارنا أكثر تنظيما وإيجابية". كما أظهرت الأبحاث أن "التواصل مع الطبيعة، يقلل من هرمون التوتر (الكورتيزول) وضغط الدم، ويهدئ مزاجنا، ويزيد من الشعور بالرفاهية".

يُعزز اليقظة الذهنية، فقد أشار جرجس إلى أن المشي في صمت "يمكن أن يساعد في تعزيز اليقظة الذهنية، من خلال الابتعاد عن الضوضاء و"ينمي شعورا بالوعي والتواصل مع البيئة، ويعزز الوضوح العقلي ويقلل من الاجترار أو الأفكار السلبية"، مما يسمح للعقل والجسم بالتركيز على اللحظة الحالية، "مع الحفاظ على اليقظة والحد من التفكير المفرط والمتكرر الذي يمكن أن يسبب التوتر والقلق".

كيفية تطبيق المشي في صمت
ارتبط المشي في صمت بممارسات التأمل الواعي، فقد ذكر موقع "هافبوست" الأميركي أن ممارسة التأمل أثناء المشي "تسمح للعقل الهادئ والمركّز بأن يصبح جزءا لا يتجزأ من حياتك، سواء كنت تمشي في مكتبك، أو في الحي الذي تسكن فيه بعد العشاء، أو من أجل تحسين اللياقة البدنية".

ولممارسة هذا المشي بطريقة صحيحة تُحقق الاستفادة المرجوة منه، تقول باتل "فقط اذهب في نزهة على الأقدام، واختر طريقا، ولا تتحدث إلى أي شخص أو تستمع إلى أي شيء".

أما الباحثون في جامعة ميشيغان، فيؤكدون على أهمية "التنفس بعمق وانتظام، والتأمل وإدراك كل خطوة وكل نفس، لتحقيق المشي الواعي في أي مكان"؛ سواء في الطبيعة أو مع آخرين، أو في المكتب بين اجتماعات العمل، أو في ساحة انتظار السيارات في السوبر ماركت. وذلك من خلال "البدء بالمشي بشكل أبطأ من المعتاد لمدة 5 دقائق تقريبا، مع تركيز النظر إلى الإمام حيث النقطة التي تخطو نحوها قدميك"، مع ملاحظة الإحساس بهما عندما يلامسان الأرض؛ حتى تصل إلى الوتيرة المريحة لك. ثم "حَوّل انتباهك عن جسمك، وتأمل العالم من حولك، واشعر بدرجة الحرارة واتجاه الريح وتغير الأرض تحت قدميك"، وكلما قفزت إلى ذهنك فكرة، "اقبلها واعترف بها، ثم اتركها بدون أن تستغرق فيها"؛ كما يمكنك التوقف عن المشي وقتما شئت.

وتقول عالمة النفس البريطانية، ميغ أرول "احرص على المشي صباحا ولا تأخذ معك جهازا، ولاحظ المشاهد والروائح والأحاسيس الجسدية أثناء تجوالك لإسكات عقلك".

المصدر : الجزيرة

منذ أيام، اختارت ليزا مكارتي، الناشطة في مجال صحة المرأة، أن تضع نتائج تجربتها بين يدي "أكثر من مليار شخص يعانون من الصداع النصفي حول العالم"، وذكرت في مقال بصحيفة "نيوزويك" الأميركية، أنها نجحت أخيرا في التخلص من آلام الصداع التي لازمتها 3 سنوات، بعد خوضها تجربة "المشي في صمت".

وحققت مكارتي النجاح عندما بدأت البحث عن حلول طبيعية لمشكلتها، بعد فشل ممارسة اليوغا لبضعة أيام في الأسبوع؛ والمشي بضعة أشهر لمسافات قصيرة مع التشاغل بالاستماع إلى الموسيقى أو البودكاست أو كتاب صوتي طوال الوقت؛ في حل مشكلتها.

وفي صيف العام الماضي، وبدافع من حبها للمشي؛ التحقت ماركي باتل، الكاتبة المتخصصة في الصحة العقلية ونمط الحياة، بمجموعة عبر الإنترنت لمواجه تحدي المشي لمدة 45 دقيقة يوميا. لكنها سرعان ما شعرت بالإرهاق، بسبب التضارب بين محاولة استغلال وقت المشي للتنزه والتركيز على الصحة العقلية والابتعاد عن ضغوط العمل؛ وبين الاستماع في الوقت نفسه إلى الكتب الصوتية والبودكاست، وكل ما يمكن أن يُغرق الذهن بالأفكار.

صادفت باتل منشورات عن نساء يمشين في نزهات صامتة للابتعاد عن كل شيء، فتخلصت من سماعات الرأس وبدأت المشي في صمت، لتكتشف بعد أسبوع من المشي في صمت "كم هي تجربة مريحة ومثيرة للحماس" على حد وصفها.

ما المشي في صمت؟
المشي في صمت محاولة لتحقيق أقصى استفادة من التجول بدون أي عوامل لتشتيت الانتباه، "فقط أنت والطبيعة"، وفق تعبير باتل. كما أنه أصبح اتجاها يحظى بشعبية متنامية، كشكل من أشكال التأمل المتحرك، الذي يمكن أن يساعد على تقليل التوتر والقلق، والشعور بمزيد من الاسترخاء والثبات واليقظة؛ "وطريقة مثالية لأخذ استراحة من طوفان المعلومات التي تتدفق باستمرار من المكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكتروني وتنبيهات مواقع التواصل؛ وسماعات الأذن، وقوائم الموسيقى"، كما تقول دينيس شاكويان، المدربة الشخصية المعتمدة.

فوائد المشي في صمت
مفيد جدا للصحة العقلية؛ حيث أشارت دراسة لجامعة ميشيغان عام 2014، إلى أن هذا النوع من المشي "يُعد طريقة أفضل للاسترخاء بعد ضغوط اليوم، مقارنة بطريقة الجلوس بهدوء وأعيننا مغلقة". كما يعزز مشاعر الرفاهية، ويوفر نوما أفضل، ويساعد على أن نكون حاضرين وأكثر تركيزا على الأحداث من حولنا.
يُخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وفقا لدراسة ميشيغان أيضا.

يُخفف الألم، فبعد إصابتها بنوبة صداع نصفي شديد، لاحظت ليزا مكارتي تغيرا ملموسا أثناء المشي في صمت؛ "حيث بدأ الألم يتبدد، والغثيان يخف، وبدأت الحساسية للضوء والصوت تقل"، وعلقت مكارتي قائلة "لقد كان الصمت في مشيي هو الشيء الوحيد الذي ساعد في تراجع ضغوطي وهمومي وآلامي وإطفاء الضجيج في رأسي، حتى تمكنت من تقليل الصداع النصفي والقضاء عليه تقريبا، فلم يعد مشكلة مزمنة كل شهر، وتغيرت حياتي للأفضل".

يُقلل التوتر، حيث ذكر دكتور رأفت جرجس، الطبيب النفسي المعتمد بولاية كاليفورنيا، لموقع محطة "فوكس نيوز" الأميركية؛ أنه يعتبر المشي في صمت "وصفة لحجب ضجيج العالم وتأملا فريدا يمكن أن يُحقق فوائد عديدة في أقل من 10 دقائق"؛ كما يتعلم المشاركون فيه "كيفية الحد من التوتر في المجالات المثيرة للقلق، من العمل والأسرة إلى الضغوط المالية، وحتى أخبار التطورات العالمية".
يُحَسّن المزاج، يقول جرجس أيضا، إن المشي في صمت يمكن أن يُحَسّن المزاج "من خلال الجمع بين حركة الجسم والتعرض للطبيعة، مما يسمح للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين بشكل طبيعي؛ وبالتالي إزالة الضغوط واستبدالها بالتفكير الهادئ، لتصفية العقل وجعل أفكارنا أكثر تنظيما وإيجابية". كما أظهرت الأبحاث أن "التواصل مع الطبيعة، يقلل من هرمون التوتر (الكورتيزول) وضغط الدم، ويهدئ مزاجنا، ويزيد من الشعور بالرفاهية".

يُعزز اليقظة الذهنية، فقد أشار جرجس إلى أن المشي في صمت "يمكن أن يساعد في تعزيز اليقظة الذهنية، من خلال الابتعاد عن الضوضاء و"ينمي شعورا بالوعي والتواصل مع البيئة، ويعزز الوضوح العقلي ويقلل من الاجترار أو الأفكار السلبية"، مما يسمح للعقل والجسم بالتركيز على اللحظة الحالية، "مع الحفاظ على اليقظة والحد من التفكير المفرط والمتكرر الذي يمكن أن يسبب التوتر والقلق".

كيفية تطبيق المشي في صمت
ارتبط المشي في صمت بممارسات التأمل الواعي، فقد ذكر موقع "هافبوست" الأميركي أن ممارسة التأمل أثناء المشي "تسمح للعقل الهادئ والمركّز بأن يصبح جزءا لا يتجزأ من حياتك، سواء كنت تمشي في مكتبك، أو في الحي الذي تسكن فيه بعد العشاء، أو من أجل تحسين اللياقة البدنية".

ولممارسة هذا المشي بطريقة صحيحة تُحقق الاستفادة المرجوة منه، تقول باتل "فقط اذهب في نزهة على الأقدام، واختر طريقا، ولا تتحدث إلى أي شخص أو تستمع إلى أي شيء".

أما الباحثون في جامعة ميشيغان، فيؤكدون على أهمية "التنفس بعمق وانتظام، والتأمل وإدراك كل خطوة وكل نفس، لتحقيق المشي الواعي في أي مكان"؛ سواء في الطبيعة أو مع آخرين، أو في المكتب بين اجتماعات العمل، أو في ساحة انتظار السيارات في السوبر ماركت. وذلك من خلال "البدء بالمشي بشكل أبطأ من المعتاد لمدة 5 دقائق تقريبا، مع تركيز النظر إلى الإمام حيث النقطة التي تخطو نحوها قدميك"، مع ملاحظة الإحساس بهما عندما يلامسان الأرض؛ حتى تصل إلى الوتيرة المريحة لك. ثم "حَوّل انتباهك عن جسمك، وتأمل العالم من حولك، واشعر بدرجة الحرارة واتجاه الريح وتغير الأرض تحت قدميك"، وكلما قفزت إلى ذهنك فكرة، "اقبلها واعترف بها، ثم اتركها بدون أن تستغرق فيها"؛ كما يمكنك التوقف عن المشي وقتما شئت.

وتقول عالمة النفس البريطانية، ميغ أرول "احرص على المشي صباحا ولا تأخذ معك جهازا، ولاحظ المشاهد والروائح والأحاسيس الجسدية أثناء تجوالك لإسكات عقلك".

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

بردعة مسامير وإيهام بالغرق.. أفظع وسائل تعذيب محاكم التفتيش!
ظهرت محاكم التفتيش بأمر من الملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا عام 1478، وكان الهدف الرئيس منها التخلص من معتنقي اليهودية والإسلام وكذلك أي معتقدات أخرى معارضة للكاثوليكية. شنت محاكم التفتيش حملت ملاحقة شعواء حتى ضد أولئك الذين أجبروا على التحول إلى المسيحية، وتم اتهامهم بممارسة دياناتهم السابقة سرا. زج من شُك في مسيحيتهم في زنزانات مظلمة وسيئة التهوية في جميع أرجاء شبه الجزيرة الإيبيرية. أجبرت أعداد كبيرة من المسلمين واليهود بصورة منهجية على مغادرة الأندلس، وجرى طرد أكثر من 160 ألف يهودي، وفي وقت لاحق في عام 1609 أجبر حوالي 300 ألف مسلم على مغادرة منازلهم وفقا لمرسوم حاسم أصدره الملك فيليب الثالث قضى بطرد جميع المسلمين المغاربة. هذه الخطوة افرغت مناطق اندلسية مثل "بلنسية" و"أراغون" من حوالي ثلث سكانها. تأسست محاكم التفتيش قبل سقوط غرناطة بحوالي 14 عاما، وكانت تهدف بشكل عام إلى القضاء على جميع المعتقدات التي اعتبرت مبتدعة. بواسطتها، تعرض اليهود والمورسكيون، الاسم الذي أطلق على المغاربة المسلمين للاضطهاد الشديد، وطال نشاط هذه المحاكم في وقت لاحق أيضا الساحرات. تحولت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر أيضا إلى آلة قمع عنيفة لوقف انتشار البروتستانتية في إسبانيا. استمر عمل محاكم التفتيش في هذا البلد حتى عام 1834، وصدر حينها مرسوم ملكي بإلغائها. بالنسبة للبرتغال استمرت محاكم التفتيش في العمل بين عامي 1536 – 1821، وكان نشاطها منصبا على اضطهاد غير الكاثوليكيين، ومواجهة أي ممارسات أو آراء تتعارض مع الكنيسة الكاثوليكية بالقوة. البرتغال بدأت في محاولة كبح محاكم التفتيش بمرسوم صدر في 5 مايو 1751 فرض رقابة الحكومة على نشاطها. مارست محاكم التفتيش أساليب تعذيب رهيبة، واستخدمت آلات معقدة لهذا الأمر الحقت أكبر أذى بالضحايا، وأحيانا كان يموت الشخص الذي يتعرض لمثل هذا الاستجواب العنيف قبل استكماله. المتهم بالهرطقة بعد أن يتم إجباره على الاعتراف أمام الملأ ينفذ فيه حكم الإعدام. آلات التعذيب الجهنمية: استخدمت محتاكم التفتيش العديد من آلات التعذيب بعضها صنع بطريقة معقدة من الحديد والخشب، وكانت تهدف إلى كسر عظام المعتقلين بلا رحمة وانتزاع الاعترافات منهم، من نماذجها ما يلي: إحدى هذه الآلات المرعبة، واحدة عبارة عن عجلة خشبية كبيرة تربط الضحية عليها من القدمين والمعصمين، ثم يقوم الجلاد بضرب الأطراف بمطرقة أو قضيب حديدي وسحق كل عظمة في جسد الضحية. أحيانا ترفع هذه العجلة على عمود وتعرض في ساحة عامة بمثابة وسيلة إشهار رهيبة لإشاعة الرعب. طريقة تعذيب أخرى تسمى الحذاء الإسباني، وهي عبارة عن جهاز معدني تحشر فيه ساق الضحية أو قدمه وتحاط بصفيحتين أو مشبكين يتم تثبيتهما بالبراغي. يشد الجلاد البراغي فتضغط الصفيحتان على الساق وتهشمها. في بعض الأحيان يتم سكب الماء المغلي داخل هذا "الحذاء" الرهيب أو إضافة الفحم المتقد. الضحايا إذا أطلق سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب بهذه الآلة، يخرجون مشلولين أو عاجزين عن المشي من دون مساعدة. آلة تعذيب ثالثة عبارة عن مستطيل خشبي يشبه الطاولة يتم تمديد الضحية عليهن وربط ذراعيه وأرجله بالحبال. الحبال توصل برافعات، وحين يقوم الجلاد بتدويرها يتم سحي جسد الضحية من الجهتين ما يؤدي إلى تمزق عضلاته. أحيانا تضاف أوزانا توضع على جسد الضحية أو ينهال الجلاد عليه بالسوط للمزيد من الإثارة. محاكم التفتيش استخدمت آلة تعذيب أخرى تسمى الحمار الإسباني، وهي عبارة عن هيكل خشبي يشبه بردعة الحمار تبرز من سطحه مسامير حادة. يُجلس المتهم على هذا السرج ويُثبت عليه بحيث تتدلى رجلاه على الجانبين. استخدم جلادو محاكم التفتيش أيضا ما يعرف بالإيهام بالغرق، وفي هذه الطريقة توضع قطعة قماش على وجه الضحية المربوط على لوح مائل، ثم يتم سكب الماء على القماش بصورة متكررة. علاوة على هذه الطريقة استخدمت محاكم التفتيش طريقة أخرة تتمثل في سكب الماء في فم الضحية وإجباره على ابتلاع كمية كبيرة إلى أن يعترف أو يموت. التعذيب بالإيهام بالغرق لم يختف من الوجود. وكالة الاستخبارات المركزية استخدمته بنشاط في سجونها السرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. الوكالة حينها دافعت عن هذه الوسيلة بالقول إنها تجعل ألسنة المعتقلين أكثر طلاقة، فيما وضعت وزارة العدل الأمريكية لها تعريفا يصفها بأنها ليست "تعذيبا".
منوعات

“تيك توك” تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات المستخدمين
أعلنت شركة "تيك توك" أنها ستطعن في قرار الجهات التنظيمية الأيرلندية بتغريمها بسبب نشر بيانات شخصية للمستخدمين الأوروبيين في الصين. وقال رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية لدى "تيك توك" في أوروبا: "نحن لا نتفق مع هذا القرار ونعتزم الطعن فيه". بحسبما نقلت عنه صحيفة "سوار" البلجيكية. وأشار إلى أن الشركة لم تتلق أي طلبات من السلطات الصينية ولم تنقل مطلقا بيانات شخصية لأوروبيين. وأعلنت هيئة حماية البيانات الأيرلندية في وقت سابق قرارها بتغريم "تيك توك" بمبلغ 530 مليون يورو. وتحركت الإدارة في هذه الحالة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، حيث يقع المقر الأوروبي لشركة "بايت دانس" مالكة "تيك توك" في أيرلندا. ووفقا لها فقد كشف التحقيق أن التطبيق نشر بيانات أوروبيين في الصين. المصدر: "نوفوستي"
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة