إنتخابات 2021
سياسة

المشاركة المكثفة في الانتخابات تعطي الحكومة القادمة دعما شعبيا كبيرا


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 12 سبتمبر 2021

يرى رشيد لبكر، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، أن المشاركة المكثفة التي سجلتها الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر الجاري تشكل دعما شعبيا يكسب الحكومة القادمة شرعية أكبر، ويسمح بسهولة التئام تشكيلتها المنسجمة وإمكانية الاشتغال في ظروف مريحة.وأوضح، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة الناخبين هذه السنة، والتي فاقت نسبتها 50 في المائة، بعدما كانت لا تتعدى في أحسن الأحوال 48 في المائة، تبقى مؤشرا قويا له دلالته وقراءته الخاصة، وهي نسبة تعكس ثمرة اشتغال الأحزاب المختارة، ولمدة طويلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة بالأساس وبشكل مكثف لشريحة جديدة من فئة الشباب.وبفضل هذه التعبئة، استطاعت الأحزاب الفائزة إعادة مصالحة نحو مليوني من المواطنين مع صناديق الاقتراع، وذلك من خلال الوعود الكثيرة المروج لها في برامجها الانتخابية، مما خلق نوعا من الأمل المعقود عليها في تخط للإكراهات التي تطال معيشهم اليومي، ورغبة في الاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم المستقبلية.وأضاف الأستاذ لبكر أنه "في الوقت الذي كنا فيه نتوجس خوفا من ضعف المشاركة الانتخابية جراء الوضع الوبائي لكوفيد 19، فقد تمكن المغرب من رفع التحدي في تدبير الأزمة الصحية بشكل جيد فسح المجال لمرور الاستحقاقات العامة في أجواء عادية، محققا نتائج مشرفة فاقت كل التوقعات، وذلك في ظل قانون تنظيمي معدل يجمع لأول مرة وفي يوم واحد بين الانتخابات الترابية والجهوية والبرلمانية".وعن طبيعة تشكيلة الحكومة المرتقبة، يعتقد أنها لن تتطلب وقتا طويلا، حيث تبقى بعيدة عن عملية الشد والجذب التي عرفتها سنة 2016، وذلك بالنظر للتقارب الحاصل بين كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة الذين حصلوا على أصوات مهمة، معتقدا ان الحكومة لن تخرج عن هذا الائتلاف، وباستطاعتها إضافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستجد نفسها أمام رهانين أساسيين، أولاها يكمن في كيفية ترجمة مضامين وفلسفة مشروع النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع، وغيره من التحديات الكبرى التي لا تحتمل الانتظارية، من قبيل مواكبة المغرب في مواجهة جائحة كوفيد 19، ودعم الحيوية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية، مما يستدعي بالضرورة إحلال حكومة منسجمة ذات مواقف واضحة.أما الرهان الثاني للحكومة، حسب المتحدث ذاته، فيتمثل في ضرورة استثمارها للدعم الشعبي، عبر العمل على الوفاء بعهودها التي تضمنتها برامجها الانتخابية حتى تعطي للعمل السياسي معناه الحقيقي، وتؤكد مصداقيته في ظل الفتور الذي شابه مع الأسف في الآونة الأخيرة، وبالتالي الزيادة في رصيد المشاركة مستقبلا عبر المحافظة على حبل المودة التي ربطها المواطن بصناديق الاقتراع، أي بالشأن السياسي.ونبه الحكومة القادمة إلى أن الثقة الشعبية التي حظيت بها من لدن الناخبين ليست شيكا موقعا على بياض بل ميثاق شرف بالإمكان أن يوظف كسلاح حاسم ضدها في نتائج الاقتراع ، عند انقضاء الست سنوات القادمة من ولايتها، إذا لم تكن في الموعد وتفي بما أقنعت به ناخبيها في برامجها الانتخابية.وأشار، في هذا الصدد، إلى أن التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع، على غير العادة، شكل أيضا رسالة وعقابا صريحا حيال الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، ربما – في نظره- لكونها دبرت شؤون المواطنين بطريقة لا تستجيب لرغباتهم وانتظاراتهم، في الوقت الذي لا زالت الآمال معقودة على الأجرأة الفعلية للنموذج التنموي، وما يحمله من مداخل لتحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي ولتجاوز مظاهر الهشاشة التي ما زالت تطبع العديد من القطاعات والمجالات الترابية.وأبرز الأستاذ لبكر أن النسبة الهزيلة التي حصل عليها الحزب الحاكم حاليا، تؤكد أن حزب العدالة والتنمية رئيس الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، فقد حتى أصوات المنتمين إليه أو المتعاطفين معه، مما يفيد- في نظره- أن صناديق الاقتراع أصبحت لها الآن صولة وكلمة الفصل، الشيء الذي يعكس نوعا من التقدم في نسبة وعي المواطن، وفي قدرة الحسم التي أصبح يمتلكها الصوت الانتخابي.وأعرب عن أمله في أن تكون هذه النتائج بالنسبة للمغرب مدخلا إلى عهد التداول والتناوب على الحكم والسلطة، وهو ما كان ييسعى إليه المغرب على الدوام، والذي يعطي للعمل السياسي جوهره ويحميه من البلقنة والشتات الحزبي الذي أصبح مجرد هدر للمال العام ومضيعة للزمن السياسي.

يرى رشيد لبكر، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، أن المشاركة المكثفة التي سجلتها الاستحقاقات الانتخابية للثامن من شتنبر الجاري تشكل دعما شعبيا يكسب الحكومة القادمة شرعية أكبر، ويسمح بسهولة التئام تشكيلتها المنسجمة وإمكانية الاشتغال في ظروف مريحة.وأوضح، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة الناخبين هذه السنة، والتي فاقت نسبتها 50 في المائة، بعدما كانت لا تتعدى في أحسن الأحوال 48 في المائة، تبقى مؤشرا قويا له دلالته وقراءته الخاصة، وهي نسبة تعكس ثمرة اشتغال الأحزاب المختارة، ولمدة طويلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفة بالأساس وبشكل مكثف لشريحة جديدة من فئة الشباب.وبفضل هذه التعبئة، استطاعت الأحزاب الفائزة إعادة مصالحة نحو مليوني من المواطنين مع صناديق الاقتراع، وذلك من خلال الوعود الكثيرة المروج لها في برامجها الانتخابية، مما خلق نوعا من الأمل المعقود عليها في تخط للإكراهات التي تطال معيشهم اليومي، ورغبة في الاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم المستقبلية.وأضاف الأستاذ لبكر أنه "في الوقت الذي كنا فيه نتوجس خوفا من ضعف المشاركة الانتخابية جراء الوضع الوبائي لكوفيد 19، فقد تمكن المغرب من رفع التحدي في تدبير الأزمة الصحية بشكل جيد فسح المجال لمرور الاستحقاقات العامة في أجواء عادية، محققا نتائج مشرفة فاقت كل التوقعات، وذلك في ظل قانون تنظيمي معدل يجمع لأول مرة وفي يوم واحد بين الانتخابات الترابية والجهوية والبرلمانية".وعن طبيعة تشكيلة الحكومة المرتقبة، يعتقد أنها لن تتطلب وقتا طويلا، حيث تبقى بعيدة عن عملية الشد والجذب التي عرفتها سنة 2016، وذلك بالنظر للتقارب الحاصل بين كل من حزب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة الذين حصلوا على أصوات مهمة، معتقدا ان الحكومة لن تخرج عن هذا الائتلاف، وباستطاعتها إضافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستجد نفسها أمام رهانين أساسيين، أولاها يكمن في كيفية ترجمة مضامين وفلسفة مشروع النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع، وغيره من التحديات الكبرى التي لا تحتمل الانتظارية، من قبيل مواكبة المغرب في مواجهة جائحة كوفيد 19، ودعم الحيوية التي تعرفها قضية الوحدة الترابية، مما يستدعي بالضرورة إحلال حكومة منسجمة ذات مواقف واضحة.أما الرهان الثاني للحكومة، حسب المتحدث ذاته، فيتمثل في ضرورة استثمارها للدعم الشعبي، عبر العمل على الوفاء بعهودها التي تضمنتها برامجها الانتخابية حتى تعطي للعمل السياسي معناه الحقيقي، وتؤكد مصداقيته في ظل الفتور الذي شابه مع الأسف في الآونة الأخيرة، وبالتالي الزيادة في رصيد المشاركة مستقبلا عبر المحافظة على حبل المودة التي ربطها المواطن بصناديق الاقتراع، أي بالشأن السياسي.ونبه الحكومة القادمة إلى أن الثقة الشعبية التي حظيت بها من لدن الناخبين ليست شيكا موقعا على بياض بل ميثاق شرف بالإمكان أن يوظف كسلاح حاسم ضدها في نتائج الاقتراع ، عند انقضاء الست سنوات القادمة من ولايتها، إذا لم تكن في الموعد وتفي بما أقنعت به ناخبيها في برامجها الانتخابية.وأشار، في هذا الصدد، إلى أن التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع، على غير العادة، شكل أيضا رسالة وعقابا صريحا حيال الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، ربما – في نظره- لكونها دبرت شؤون المواطنين بطريقة لا تستجيب لرغباتهم وانتظاراتهم، في الوقت الذي لا زالت الآمال معقودة على الأجرأة الفعلية للنموذج التنموي، وما يحمله من مداخل لتحقيق التنمية والإقلاع الاقتصادي ولتجاوز مظاهر الهشاشة التي ما زالت تطبع العديد من القطاعات والمجالات الترابية.وأبرز الأستاذ لبكر أن النسبة الهزيلة التي حصل عليها الحزب الحاكم حاليا، تؤكد أن حزب العدالة والتنمية رئيس الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، فقد حتى أصوات المنتمين إليه أو المتعاطفين معه، مما يفيد- في نظره- أن صناديق الاقتراع أصبحت لها الآن صولة وكلمة الفصل، الشيء الذي يعكس نوعا من التقدم في نسبة وعي المواطن، وفي قدرة الحسم التي أصبح يمتلكها الصوت الانتخابي.وأعرب عن أمله في أن تكون هذه النتائج بالنسبة للمغرب مدخلا إلى عهد التداول والتناوب على الحكم والسلطة، وهو ما كان ييسعى إليه المغرب على الدوام، والذي يعطي للعمل السياسي جوهره ويحميه من البلقنة والشتات الحزبي الذي أصبح مجرد هدر للمال العام ومضيعة للزمن السياسي.



اقرأ أيضاً
مجلس الجالية.. جمعية حماية المال العام تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة
دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة في مجلس الجالية، ووضع حد للريع وهدر المال العام في سفريات وإقامة مسؤولي المجلس في فنادق فخمة "وتدويخ" المغاربة ببعض الندوات هنا وهناك بدلا من الأدوار الحقيقية المسندة للمجلس. وجاءت هذه الدعوة في سياق النقاش المفتوح حول الآليات المؤسساتية التي من شأنها مواكبة الجالية.وقال إنه لم يسبق له أن صادف أية آراء استشارية أو تقارير إستراتيجية صادرة عن هذا المجلس والذي اعتبر بأنه يشكل عنوانا حقيقيا للريع. واعتبر بأن هذا المجلس قد فشل في مهامه، ولذلك فإن الأمر يتطلب قبل مباشرة كل الإصلاحات والتصورات الجديدة الموجهة للنهوض بالجالية سواء في مجال الاستثمار أو غيره إجراء تقييم شامل لأدوار هذه المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع.وأورد الغلوسي بأنه مر ما يقرب من 15 سنة على تأسيس هذا المجلس، دون أن يقدم أي شيء مهم بالنسبة للجالية، و"كل ما يمكن تسجيله هو تعدد الخرجات الإعلامية لأمينه العام وحصوله على شهادة الإقامة في "الإعلام"".
إنتخابات 2021

انتخاب أعضاء مجلس النواب..المحكمة الدستورية تكشف عدد الطعون الواردة عليها
أفادت المحكمة الدستورية، اليوم الجمعة، بأنها تلقت 62 عريضة طعن بشأن المنازعات المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب برسم اقتراع 8 شتنبر 2021.وأوضح بلاغ للمحكمة الدستورية أنه على إثر انتهاء الأجل المحدد قانونا لإيداع عرائض الطعون الانتخابية المتعلقة بأعضاء مجلس النواب، تلقت المحكمة الدستورية 62 عريضة طعن تهم 41 دائرة انتخابية محلية، و3 دوائر انتخابية جهوية، وبلغ عدد النائبات والنواب المنازع في انتخابهم 68.وخلص المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للطعون شهد انخفاضا مقارنة بعدد الطعون التي تلقاها المجلس الدستوري برسم انتخابات 7 أكتوبر 2016، والتي بلغت آنذاك 136 طعنا.
إنتخابات 2021

مجلس العدوي يدعو وكلاء لوائح الترشيح للإدلاء بحسابات الحملات الانتخابية
أفاد المجلس الأعلى للحسابات بأنه يتعين على وكلاء لوائح الترشيح والمترشحين الملزمين بوجوب الإدلاء بحسابات حملاتهم الانتخابية داخل أجل 60 يوما من تاريخ الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية لاقتراعات 8 و21 شتنبر و5 أكتوبر الجاري.وأوضح المجلس الأعلى للحسابات في بلاغ أن هذا الإجراء يأتي طبقا لأحكام الفصل 147 من دستور المملكة، الذي أناط بالمجلس مهمة فحص النفقات المتعلقة بالعمليات الانتخابية؛ وطبقا لمقتضيات المادة 95 من القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب والمادة 96 من القانون التنظيمي رقم 28.11 المتعلق بمجلس المستشارين والمادة 157 من القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية.ولهذا الغرض، يضيف البلاغ، فقد وضع المجلس رهن إشارة المعنيين بالأمر منصة رقمية قصد إيداع حساباتهم وفق كيفيات تتمثل في أولا التسجيل القبلي للمترشح عبر المنصة الرقمية: https://elections.courdescomptes.ma، ثم تعبئة المعطيات المتعلقة بمصادر تمويل الحملة الانتخابية ومصاريفها، ثم طبع نسخة من حساب الحملة الانتخابية وتوقيعها (يتضمن هذا الحساب بيان مصادر التمويل وجرد المصاريف المنجزة والجداول الملحقة به).وبعد ذلك، يتم حجز موعد عبر الرابط المخصص لذلك، قصد إيداع الحساب المذكور أعلاه، مرفقا بالوثائق المثبتة لمصاريف الحملة الانتخابية، وذلك بكتابة الضبط بالمجلس الأعلى للحسابات أو بكتابة الضبط بأحد المجالس الجهوية للحسابات.
إنتخابات 2021

تسخينات المعارضة.. الاتحاد الاشتراكي يعلن “شهيد” رئيسا لفريقه بمجلس النواب
أعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن أعضاءه بمجلس النواب انتخبوا عبد الرحيم شهيدا رئيسا للفريق بالإجماع.وينحدر شهيد من إقليم زاكورة، وبدأ مساره السياسي طالبا يساري في جامعة ابن زهر بأكادير. ونشط في العمل الجمعوي، قبل أن يلتحق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان كإطار.وتقدم للانتخابات المحلية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة زاكورة. ومكنه عمله الميدان من الظفر لاحقا برئاسة المجلس الإقليمي. وفاز بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية الأخيرة.ويراهن الاتحاد الاشتراكي على شهيد، المعروف بديناميته، لممارسة المعارضة تحت قبة البرلمان، بعدما "فشل" ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، في المشاركة في حكومة أخنوش.وفي مجلس المستشارين، كلف الاتحاد الاشتراكي يوسف إيذي برئاسة فريقه. ويشغل إيدي مسؤولية الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وهي التي تقدم بكونها الذراع النقابي لحزب "الوردة".ويعتبر قطاع العدل في هذه النقابة من أنشط القطاعات، حيث سبق له أن خاض احتجاجات للمطالبة بتحسين وضعية موظفي كتابة الضبط، أدت إلى ما يشبه الشلل في القطاع، وأسفرت عن مكاسب توصف بالتاريخية لفائدة العاملين بالقطاع.
إنتخابات 2021

موريف لـكشـ24: الأمازيغية تستغل في الحملات الانتخابية وتُهمش في السياسات العمومية
رغم مرور أزيد من عقد على إقرار الطابع الرسمي للأمازيغية في دستور المملكة، لا تزال الأمازيغية تعيش على هامش السياسات العمومية، وسط تراجع ملحوظ في وتيرة تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16، وتنامي مظاهر التهميش الثقافي واللغوي، مقابل تصاعد خطاب استغلالي يختزل القضية الأمازيغية في شعارات انتخابية عابرة. وفي ظل هذا السياق، تتكاثر المؤشرات التي تؤكد تدهور وضع الأمازيغية، سواء على مستوى حضورها في الإعلام والتعليم والإدارة، أو من خلال غياب إرادة سياسية حقيقية لتأهيلها ضمن منطق العدالة اللغوية والهوياتية، كما تتقاطع هذه التراجعات مع تحديات اجتماعية واقتصادية تمس شرائح واسعة من المغاربة، في مقدمتها ضحايا الكوارث الطبيعية، والعاطلون عن العمل، وفئات متضررة من ضعف الخدمات العمومية واتساع الفوارق المجالية وفي هذا الصدد أكد علي موريف، عضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن المجموعة تعقد اجتماعات دورية كل شهر أو شهرين لتدارس مختلف القضايا التي تهم الأمازيغية بشكل خاص، والسياسات العمومية ببلادنا بشكل عام، واعتبر أن الاجتماع الأخير، الذي تمخض عنه بيان المجموعة، شكل محطة لتسليط الضوء على عدد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها ما وصفه بالتراجع التدريجي لأوضاع الأمازيغية، نتيجة تلكؤ القطاعات الحكومية في تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأضاف موريف، أن البيان تطرق أيضا إلى قضايا ذات طابع اجتماعي واقتصادي، من بينها أوضاع ضحايا زلزال الحوز، وتصاعد معدلات البطالة في صفوف الشباب والنساء، فضلا عن اتساع رقعة الفئات المتضررة من الوضع الاقتصادي الهش، ناهيك عن التراجع المقلق في مجال الحريات العامة، وارتفاع وتيرة التضييق على حرية التعبير والتنظيم والتجمع. وأعرب مصرحنا، عن أمل المجموعة في المساهمة في تأطير الدينامية الأمازيغية وتنظيمها، بما يضمن للأمازيغية موقعا متقدما ومستحقا داخل المؤسسات، سواء من الناحية الثقافية أو اللغوية أو الهوياتية، وأشار إلى أن الاستغلال السياسوي الضيق لملف الأمازيغية بدأ يطل مجددا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، حيث تلجأ بعض التشكيلات الحزبية إلى دغدغة مشاعر المواطنين والمواطنات بشأن القضية، قبل أن تتخلى عنها فور انتهاء التصويت واستفادة مسؤوليها من مناصب المجالس المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا. وانتقد موريف ازدواجية الخطاب لدى الأحزاب السياسية، التي تطلق مبادرات تحسيسية كل أسبوع حول الأمازيغية، في الوقت الذي تشارك فيه في تدبير الشأن العام، ولا تحقق أي مكسب فعلي أو تقدم ملموس في هذا الورش الحيوي، مشددا على أن مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي ستواصل اجتماعاتها وتتبعها الدقيق لمجريات الأمور، أملا في تحقيق مكاسب إضافية للقضية الأمازيغية، وتعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان ببلادنا.
سياسة

خبير في شؤون الصحراء لـكشـ24: آن الأوان لتحرك مغربي حاسم بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
في خطوة تعيد إلى الواجهة الجدل حول مواقف بعض دول أمريكا اللاتينية من قضية الصحراء المغربية، يسلط موقف الإكوادور الضوء مجددا على ظاهرة التذبذب السياسي والازدواجية الإيديولوجية في التعاطي مع ملف الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا السياق، قال الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والمحلل السياسي، إن اعتراف الإكوادور في الثمانينيات بما يسمى جمهورية تندوف الوهمية كان نتيجة تأثير مباشر للبروباغندا الجزائرية، التي نجحت آنذاك في تسويق قضية الصحراء لدول المعسكر الاشتراكي كجزء من الصراع ضد الإمبريالية الغربية، وأضاف أن الجزائر لا تزال إلى اليوم تتقن هذه الازدواجية في الخطاب، حيث توقع اتفاقيات تعاون استخباراتي وعسكري مع حلف الناتو، في الوقت الذي تتغنى فيه بخطاب مناهض للإمبريالية إلى جانب دول مثل فنزويلا وإيران. وأشار نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، إلى أن الجزائر لعبت كذلك على وتر استعمار إسبانيا للصحراء، فكانت تغازل مدريد بدعوتها لتحمل مسؤوليتها في المشروع الانفصالي، بينما كانت تستخدم شعارات الحرب الباردة لاستمالة دول أمريكا اللاتينية المنتمية للمعسكر الاشتراكي، وقال في هذا السياق: “للأسف، لازالت الجزائر تمارس هذا الخطاب المزدوج إلى اليوم، مستغلة علاقاتها مع بقايا الأنظمة اليسارية في أمريكا اللاتينية مثل نيكاراغوا والأوروغواي وغيرها”. وحمل المتحدث ذاته، جزءا من المسؤولية للديبلوماسية المغربية، قائلا: "إن هناك تقصيرا مزدوجا تتحمله وزارة الخارجية والأحزاب اليسارية المغربية، التي لم تبلور استراتيجية طويلة المدى لفضح وتفكيك ازدواجية الخطاب الجزائري”. وفيما يخص موقف الإكوادور، أوضح نور الدين أن هذه الدولة سبق لها أن سحبت اعترافها بما يسمى جمهورية تندوف الوهمية مرتين، لكن مواقفها تظل رهينة للعبة التناوب السياسي بين اليسار واليمين، أو خاضعة لمنطق الابتزاز السياسي وشراء الذمم، الذي تمارسه الجزائر باستخدام عائدات البترول والغاز. وشدد نور الدين على أن الترحيب بأي موقف داعم للوحدة الترابية للمملكة لا يجب أن يحجب الحاجة إلى معالجة جذرية للمشكل، داعيا إلى تحرك حاسم داخل اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: “يجب تعبئة الدبلوماسية المغربية لتقديم مشروع قرار يعترف بمغربية الصحراء، وإسقاط أي مشروع مضاد تتقدم به الجزائر، بذلك، سيطوى الملف نهائيا داخل جميع أجهزة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن”. كما جدد مصرحنا دعوته إلى تحرك مماثل داخل الاتحاد الإفريقي لطرد الكيان الوهمي، مؤكدا أنه لا تتوفر فيه شروط العضوية، وقد تم إقحامه في المنظمة الإفريقية في تناقض صارخ مع الفصل الرابع من ميثاقها آنذاك، وأضاف أن هذا التحرك داخل الاتحاد الإفريقي سيكون بمثابة تسخينات سياسية لقياس التحالفات المغربية استعدادا للحسم الأممي في اللجنة الرابعة. وختم نور الدين تصريحه بالقول “لم يعد مقبولا أن تصوت الخارجية المغربية دون تحفظ على القرار الذي تتقدم به الجزائر كل سنة داخل اللجنة الرابعة، ولا أن تجلس على نفس الطاولة مع كيان يدعي تمثيل جزء من التراب الوطني داخل الاتحاد الإفريقي”.
سياسة

إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق بعد إغلاق دام 13 سنة
تنفيذا للتعليمات الملكية، تم يوم الأحد الماضي، إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق واستئناف العمل بمختلف مصالحها الإدارية بكامل جاهزيتها وبكل أطقمها الإدارية. وكان الملك محمد السادس قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي انعقدت يوم 17 ماي الفارط ببغداد، عن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا أن القرار “سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.” كما جدد الملك، بهذه المناسبة، التأكيد على موقف المملكة الثابت بخصوص سوريا، والذي جاء في برقيته للرئيس أحمد الشرع، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية. وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني قد أعرب ، في نفس اليوم، عن شكر وامتنان بلاده لقرار الملك محمد السادس إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق. يشار إلى أن إعادة فتح السفارة تمّت في مقرها السابق، وذلك ريثما تُستكمل الإجراءات الإدارية وأشغال التهيئة الضرورية لنقلها إلى مقر جديد يستجيب للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية – السورية.
سياسة

صفقة بـ5 ملايير “تفشل” في تطوير منصة الضمان الاجتماعي وبرلمانية تطالب بفتح تحقيق
دعت البرلمانية فاطمة التامني، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى تقديم توضيحات بشأن صفقة بخمسة ملايير لتطوير منصة الضمان الاجتماعي، لكن بدون نجاعة.وأشارت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى أنه في ظل التسريبات الخطيرة للبيانات الشخصية والتي لم يترتب عنها أي محاسبة للمسؤولين، وفي وقت تم فيه إبرام صفقة جديدة بقيمة 5,3 مليار سنتيم مع شركة خاصة لتطوير المنصة، نهاية السنة الماضية، فإن التطبيق فشل في ترجمة وعود الضمان الاجتماعي لكافة المنخرطين فيه.وتساءلت، في هذا الصدد، عن الأسباب الحقيقية وراء العجز الكبير في أداء هذه المنصة، ودعت إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لإصلاح الخلل الحالي، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن تسريب بيانات المواطنين.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

إنتخابات 2021

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة