ثقافة-وفن

المسرح المغربي يتألق بأرض الكنانة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 يناير 2019

من جديد يعود المسرح المغربي، إلى ألقه المعتاد، من خلال جيل من المسرحيين الشباب، شغوف ومولع بفن الركح، منغمس بشكل وثيق في الهم اليومي المعيش وقضايا المجتمع المختلفة."صحوة" مسرحية مغربية جديدة، لا تخطئها العين، هنا بالقاهرة، في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته ال11، من خلال مشاركة متميزة لفرق مسرحية مغربية، تمثل جيلا من المسرحيين الشباب التواق إلى إذكاء حضوره في كبريات المواعيد الثقافية العربية. مسرحية"شابكة" لمؤلفها عبد الكريم برشيد رائد المسرح "الاحتفالي" في الوطن العربي، ومخرجها الشاب أمين ناسور، التي عرضت مساء امس على خشبة مسرح "الجمهورية"، تمثل نموذج حيا لهذه الصحوة الجديدة، حيث استطاعت طيلة 70 دقيقة، أن تلفت أنظار المولعين بأب الفنون، من خلال توظيفها لأدوات فنية إبداعية من تشخيص لافت وموسيقى حية، وسينوغرافيا وديكور وإضاءة جذابة.عرض مسرحي باهر، امتزجت فيه المتعة الفنية والبصرية في تناغم وانسجام بين شخوصها من الشباب الطموح المبتكر الذي استطاع ان يجد لنفسه موطئ قدم في فن الركح. يقول عبد الكريم برشيد مؤلف هذا العمل المسرحي وهو بالمناسبة لفرقة "أوركيد" إن عنصر التلاقح والتمازج بين جيل الرواد المبدع من فنانين ومهتمين بفن المسرح، وجيل الشباب المجدد والقادم بقوة ، "لا يمكنه إلا أن يمنح مسرحنا زخما نوعيا جديدا للمضي قدما نحو التألق بخطى ثابتة وواعدة".واشار برشيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، الى "خصوصية" و"تميز" هذا العمل المسرحي، والذي تم الاشتغال عليه من خلال نص مسرحية "على باب الوزير"، معتبرا أن "شابكة" صيغت بقالب فني راق توحدت فيه الرؤى الفنية لتمنح المتلقي صورة ابداعية وجمالية تنم عن تملك المخرج لأدوات جيدة وظفها من خلال شخوص متميزين وموسيقى جاذبة، وإضاءة جميلة.وسجل أن هذا العرض المسرحي، عمل فني مبدع زاوج بين الأداء والتشخيص الراقي وبين توظيف تقنيات جديدة في فن الركح. من جهته، قال أمين ناسور مخرج المسرحية، في تصريح مماثل ،إن "شابكة" تعتمد على أشكال فرجوية بشكل عصري وفق رؤية اخراجية مختلفة وضفت أساليب فنية جديدة، تجمع بين الموسيقى، وأسلوب التشخيص المحكم في فضاء متحول يغري بالمشاهدة، من خلال لوحات فنية تريح البصر.وعن اختيار الاشتغال على نص ثقافي راق لأحد رواد الكتابة المسرحية المغربية والعربية، اكد ناسور ،"لم نجد اختلافا في الرؤى بين النص وما نعيشه في حياتنا اليومية بل هناك تكامل جسدته الكيفية التي قدم بها العرض".وحول شغف جيل الشباب بأبي الفنون، قال ناسور، إن "المسرح مدرسة الحياة نغترف منها ونوصل من خلالها اصواتنا للآخر في قوالب ابداعية فنية تجمع بين الهزل والجد"، مضيفا "لا يمكن ان نتصور امة متحضرة بدون مسرح لأن اصبح اليوم وصفة علاجية لأمراض جديدة ظهرت مع هذه التحولات التي يعيشها الكون والمرتبطة بعدم التواصل مع المجتمع، وعدم الثقة في النفس وغياب القدوة لدى الشباب وغيرها من الامراض التي طبعت هذا العصر". واشار الى أن المسرح "لم ينل حقه، والمكانة التي ينبغي أن يحظى بها"، مشددا على "أهمية حضور المسرح في حياتنا، ليس لأنه عنصر فرجة بل لأنه ملاذنا للتواصل والتعلم والإدراك الحسي".يشار إلى أن مسرحية "شابكة" هي من تشخيص عبد الله شيشة وحنان خالدي ونبيل البوستاوي وعادل اضريسي، وموسيقى أنس عادري وشبوبة عبد الكريم، وغناء هند نياكو، وسينوغرافيا طارق الربح، اختارت فرقة "أوركيد" أن تكون بداية رحلتها الاحترافية، بعد حصولها على دعم وزارة الثقافة والاتصال برسم سنة 2018.وتحكي المسرحية قصة صالحة، المعلمة المناضلة المتشبثة بالمبادئ والقيم، ومقاومة بؤس الواقع ومغريات الحياة، والتي احيلت على التقاعد ،لتجد نفسها تواجه مرارة الفراغ مرغمة على السفر في تلونات خطابات المذياع بحسناتها وتفاهاتها، رفقة زوج يتقاسمها نفس الفراغ ونفس المآسي. لكن زوجها، ومع شماتة النهايات، اصبح يسب ويلعن الجميع، ساخطا على سنوات التضحية وعبثية المصير، بل واصبح يرى في زوجته صالحة طالع نحس ومصدر شؤم، مقررا العيش على أطلال تجارب الماضي الفاشلة واحلام الحاضر الرخيصة.وتزداد الهوة بين الزوجين يوما بعد يوم، وينتصب بينهما سلطان، ابنهما الوحيد وأملهما ، الذي اختار ان يعيش ريعان شبابه بروح عصره، متمردا على كل شيء ومتطلعا لغد افضل. وتعيش هذه الشخصيات على صراعاتها الروتينية، في سخرية من الحياة، بين متشبث بالمبادئ ومتطلع لحياة أفضل، وبالموازاة من ذلك تحضر شخصية الراديو "المذياع" بقوة في النسق الدرامي للعرض، والتي جسدها الفنان عادل اضريسي، حيث تارة يعلق على الوقائع، وتارة أخرى يوجهها.ويشارك المغرب في الدورة ال11 لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، إلى غاية 16 يناير الجاري، بثلاث عروض، وهي مسرحية "شابكة" و"عبث" لمسرح "بصمات الفن" وهي من تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، و"صباح ومسا" لفرقة "دوز تمسرح" لمؤلفها غنام غنام و إخراج عبد الجبار خمران، الى جانب 17 عرضا مسرحيا من عدة دول عربية، يتنافسون على جائزة سلطان القاسمي. وتم انتقاء العروض المشاركة للتنافس على جائزة المهرجان من بين 148 عرضا من مختلف الدول العربية.

من جديد يعود المسرح المغربي، إلى ألقه المعتاد، من خلال جيل من المسرحيين الشباب، شغوف ومولع بفن الركح، منغمس بشكل وثيق في الهم اليومي المعيش وقضايا المجتمع المختلفة."صحوة" مسرحية مغربية جديدة، لا تخطئها العين، هنا بالقاهرة، في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته ال11، من خلال مشاركة متميزة لفرق مسرحية مغربية، تمثل جيلا من المسرحيين الشباب التواق إلى إذكاء حضوره في كبريات المواعيد الثقافية العربية. مسرحية"شابكة" لمؤلفها عبد الكريم برشيد رائد المسرح "الاحتفالي" في الوطن العربي، ومخرجها الشاب أمين ناسور، التي عرضت مساء امس على خشبة مسرح "الجمهورية"، تمثل نموذج حيا لهذه الصحوة الجديدة، حيث استطاعت طيلة 70 دقيقة، أن تلفت أنظار المولعين بأب الفنون، من خلال توظيفها لأدوات فنية إبداعية من تشخيص لافت وموسيقى حية، وسينوغرافيا وديكور وإضاءة جذابة.عرض مسرحي باهر، امتزجت فيه المتعة الفنية والبصرية في تناغم وانسجام بين شخوصها من الشباب الطموح المبتكر الذي استطاع ان يجد لنفسه موطئ قدم في فن الركح. يقول عبد الكريم برشيد مؤلف هذا العمل المسرحي وهو بالمناسبة لفرقة "أوركيد" إن عنصر التلاقح والتمازج بين جيل الرواد المبدع من فنانين ومهتمين بفن المسرح، وجيل الشباب المجدد والقادم بقوة ، "لا يمكنه إلا أن يمنح مسرحنا زخما نوعيا جديدا للمضي قدما نحو التألق بخطى ثابتة وواعدة".واشار برشيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، الى "خصوصية" و"تميز" هذا العمل المسرحي، والذي تم الاشتغال عليه من خلال نص مسرحية "على باب الوزير"، معتبرا أن "شابكة" صيغت بقالب فني راق توحدت فيه الرؤى الفنية لتمنح المتلقي صورة ابداعية وجمالية تنم عن تملك المخرج لأدوات جيدة وظفها من خلال شخوص متميزين وموسيقى جاذبة، وإضاءة جميلة.وسجل أن هذا العرض المسرحي، عمل فني مبدع زاوج بين الأداء والتشخيص الراقي وبين توظيف تقنيات جديدة في فن الركح. من جهته، قال أمين ناسور مخرج المسرحية، في تصريح مماثل ،إن "شابكة" تعتمد على أشكال فرجوية بشكل عصري وفق رؤية اخراجية مختلفة وضفت أساليب فنية جديدة، تجمع بين الموسيقى، وأسلوب التشخيص المحكم في فضاء متحول يغري بالمشاهدة، من خلال لوحات فنية تريح البصر.وعن اختيار الاشتغال على نص ثقافي راق لأحد رواد الكتابة المسرحية المغربية والعربية، اكد ناسور ،"لم نجد اختلافا في الرؤى بين النص وما نعيشه في حياتنا اليومية بل هناك تكامل جسدته الكيفية التي قدم بها العرض".وحول شغف جيل الشباب بأبي الفنون، قال ناسور، إن "المسرح مدرسة الحياة نغترف منها ونوصل من خلالها اصواتنا للآخر في قوالب ابداعية فنية تجمع بين الهزل والجد"، مضيفا "لا يمكن ان نتصور امة متحضرة بدون مسرح لأن اصبح اليوم وصفة علاجية لأمراض جديدة ظهرت مع هذه التحولات التي يعيشها الكون والمرتبطة بعدم التواصل مع المجتمع، وعدم الثقة في النفس وغياب القدوة لدى الشباب وغيرها من الامراض التي طبعت هذا العصر". واشار الى أن المسرح "لم ينل حقه، والمكانة التي ينبغي أن يحظى بها"، مشددا على "أهمية حضور المسرح في حياتنا، ليس لأنه عنصر فرجة بل لأنه ملاذنا للتواصل والتعلم والإدراك الحسي".يشار إلى أن مسرحية "شابكة" هي من تشخيص عبد الله شيشة وحنان خالدي ونبيل البوستاوي وعادل اضريسي، وموسيقى أنس عادري وشبوبة عبد الكريم، وغناء هند نياكو، وسينوغرافيا طارق الربح، اختارت فرقة "أوركيد" أن تكون بداية رحلتها الاحترافية، بعد حصولها على دعم وزارة الثقافة والاتصال برسم سنة 2018.وتحكي المسرحية قصة صالحة، المعلمة المناضلة المتشبثة بالمبادئ والقيم، ومقاومة بؤس الواقع ومغريات الحياة، والتي احيلت على التقاعد ،لتجد نفسها تواجه مرارة الفراغ مرغمة على السفر في تلونات خطابات المذياع بحسناتها وتفاهاتها، رفقة زوج يتقاسمها نفس الفراغ ونفس المآسي. لكن زوجها، ومع شماتة النهايات، اصبح يسب ويلعن الجميع، ساخطا على سنوات التضحية وعبثية المصير، بل واصبح يرى في زوجته صالحة طالع نحس ومصدر شؤم، مقررا العيش على أطلال تجارب الماضي الفاشلة واحلام الحاضر الرخيصة.وتزداد الهوة بين الزوجين يوما بعد يوم، وينتصب بينهما سلطان، ابنهما الوحيد وأملهما ، الذي اختار ان يعيش ريعان شبابه بروح عصره، متمردا على كل شيء ومتطلعا لغد افضل. وتعيش هذه الشخصيات على صراعاتها الروتينية، في سخرية من الحياة، بين متشبث بالمبادئ ومتطلع لحياة أفضل، وبالموازاة من ذلك تحضر شخصية الراديو "المذياع" بقوة في النسق الدرامي للعرض، والتي جسدها الفنان عادل اضريسي، حيث تارة يعلق على الوقائع، وتارة أخرى يوجهها.ويشارك المغرب في الدورة ال11 لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، إلى غاية 16 يناير الجاري، بثلاث عروض، وهي مسرحية "شابكة" و"عبث" لمسرح "بصمات الفن" وهي من تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، و"صباح ومسا" لفرقة "دوز تمسرح" لمؤلفها غنام غنام و إخراج عبد الجبار خمران، الى جانب 17 عرضا مسرحيا من عدة دول عربية، يتنافسون على جائزة سلطان القاسمي. وتم انتقاء العروض المشاركة للتنافس على جائزة المهرجان من بين 148 عرضا من مختلف الدول العربية.



اقرأ أيضاً
بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة