ثقافة-وفن

المسرح المغربي يتألق بأرض الكنانة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 يناير 2019

من جديد يعود المسرح المغربي، إلى ألقه المعتاد، من خلال جيل من المسرحيين الشباب، شغوف ومولع بفن الركح، منغمس بشكل وثيق في الهم اليومي المعيش وقضايا المجتمع المختلفة."صحوة" مسرحية مغربية جديدة، لا تخطئها العين، هنا بالقاهرة، في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته ال11، من خلال مشاركة متميزة لفرق مسرحية مغربية، تمثل جيلا من المسرحيين الشباب التواق إلى إذكاء حضوره في كبريات المواعيد الثقافية العربية. مسرحية"شابكة" لمؤلفها عبد الكريم برشيد رائد المسرح "الاحتفالي" في الوطن العربي، ومخرجها الشاب أمين ناسور، التي عرضت مساء امس على خشبة مسرح "الجمهورية"، تمثل نموذج حيا لهذه الصحوة الجديدة، حيث استطاعت طيلة 70 دقيقة، أن تلفت أنظار المولعين بأب الفنون، من خلال توظيفها لأدوات فنية إبداعية من تشخيص لافت وموسيقى حية، وسينوغرافيا وديكور وإضاءة جذابة.عرض مسرحي باهر، امتزجت فيه المتعة الفنية والبصرية في تناغم وانسجام بين شخوصها من الشباب الطموح المبتكر الذي استطاع ان يجد لنفسه موطئ قدم في فن الركح. يقول عبد الكريم برشيد مؤلف هذا العمل المسرحي وهو بالمناسبة لفرقة "أوركيد" إن عنصر التلاقح والتمازج بين جيل الرواد المبدع من فنانين ومهتمين بفن المسرح، وجيل الشباب المجدد والقادم بقوة ، "لا يمكنه إلا أن يمنح مسرحنا زخما نوعيا جديدا للمضي قدما نحو التألق بخطى ثابتة وواعدة".واشار برشيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، الى "خصوصية" و"تميز" هذا العمل المسرحي، والذي تم الاشتغال عليه من خلال نص مسرحية "على باب الوزير"، معتبرا أن "شابكة" صيغت بقالب فني راق توحدت فيه الرؤى الفنية لتمنح المتلقي صورة ابداعية وجمالية تنم عن تملك المخرج لأدوات جيدة وظفها من خلال شخوص متميزين وموسيقى جاذبة، وإضاءة جميلة.وسجل أن هذا العرض المسرحي، عمل فني مبدع زاوج بين الأداء والتشخيص الراقي وبين توظيف تقنيات جديدة في فن الركح. من جهته، قال أمين ناسور مخرج المسرحية، في تصريح مماثل ،إن "شابكة" تعتمد على أشكال فرجوية بشكل عصري وفق رؤية اخراجية مختلفة وضفت أساليب فنية جديدة، تجمع بين الموسيقى، وأسلوب التشخيص المحكم في فضاء متحول يغري بالمشاهدة، من خلال لوحات فنية تريح البصر.وعن اختيار الاشتغال على نص ثقافي راق لأحد رواد الكتابة المسرحية المغربية والعربية، اكد ناسور ،"لم نجد اختلافا في الرؤى بين النص وما نعيشه في حياتنا اليومية بل هناك تكامل جسدته الكيفية التي قدم بها العرض".وحول شغف جيل الشباب بأبي الفنون، قال ناسور، إن "المسرح مدرسة الحياة نغترف منها ونوصل من خلالها اصواتنا للآخر في قوالب ابداعية فنية تجمع بين الهزل والجد"، مضيفا "لا يمكن ان نتصور امة متحضرة بدون مسرح لأن اصبح اليوم وصفة علاجية لأمراض جديدة ظهرت مع هذه التحولات التي يعيشها الكون والمرتبطة بعدم التواصل مع المجتمع، وعدم الثقة في النفس وغياب القدوة لدى الشباب وغيرها من الامراض التي طبعت هذا العصر". واشار الى أن المسرح "لم ينل حقه، والمكانة التي ينبغي أن يحظى بها"، مشددا على "أهمية حضور المسرح في حياتنا، ليس لأنه عنصر فرجة بل لأنه ملاذنا للتواصل والتعلم والإدراك الحسي".يشار إلى أن مسرحية "شابكة" هي من تشخيص عبد الله شيشة وحنان خالدي ونبيل البوستاوي وعادل اضريسي، وموسيقى أنس عادري وشبوبة عبد الكريم، وغناء هند نياكو، وسينوغرافيا طارق الربح، اختارت فرقة "أوركيد" أن تكون بداية رحلتها الاحترافية، بعد حصولها على دعم وزارة الثقافة والاتصال برسم سنة 2018.وتحكي المسرحية قصة صالحة، المعلمة المناضلة المتشبثة بالمبادئ والقيم، ومقاومة بؤس الواقع ومغريات الحياة، والتي احيلت على التقاعد ،لتجد نفسها تواجه مرارة الفراغ مرغمة على السفر في تلونات خطابات المذياع بحسناتها وتفاهاتها، رفقة زوج يتقاسمها نفس الفراغ ونفس المآسي. لكن زوجها، ومع شماتة النهايات، اصبح يسب ويلعن الجميع، ساخطا على سنوات التضحية وعبثية المصير، بل واصبح يرى في زوجته صالحة طالع نحس ومصدر شؤم، مقررا العيش على أطلال تجارب الماضي الفاشلة واحلام الحاضر الرخيصة.وتزداد الهوة بين الزوجين يوما بعد يوم، وينتصب بينهما سلطان، ابنهما الوحيد وأملهما ، الذي اختار ان يعيش ريعان شبابه بروح عصره، متمردا على كل شيء ومتطلعا لغد افضل. وتعيش هذه الشخصيات على صراعاتها الروتينية، في سخرية من الحياة، بين متشبث بالمبادئ ومتطلع لحياة أفضل، وبالموازاة من ذلك تحضر شخصية الراديو "المذياع" بقوة في النسق الدرامي للعرض، والتي جسدها الفنان عادل اضريسي، حيث تارة يعلق على الوقائع، وتارة أخرى يوجهها.ويشارك المغرب في الدورة ال11 لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، إلى غاية 16 يناير الجاري، بثلاث عروض، وهي مسرحية "شابكة" و"عبث" لمسرح "بصمات الفن" وهي من تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، و"صباح ومسا" لفرقة "دوز تمسرح" لمؤلفها غنام غنام و إخراج عبد الجبار خمران، الى جانب 17 عرضا مسرحيا من عدة دول عربية، يتنافسون على جائزة سلطان القاسمي. وتم انتقاء العروض المشاركة للتنافس على جائزة المهرجان من بين 148 عرضا من مختلف الدول العربية.

من جديد يعود المسرح المغربي، إلى ألقه المعتاد، من خلال جيل من المسرحيين الشباب، شغوف ومولع بفن الركح، منغمس بشكل وثيق في الهم اليومي المعيش وقضايا المجتمع المختلفة."صحوة" مسرحية مغربية جديدة، لا تخطئها العين، هنا بالقاهرة، في إطار مهرجان المسرح العربي في دورته ال11، من خلال مشاركة متميزة لفرق مسرحية مغربية، تمثل جيلا من المسرحيين الشباب التواق إلى إذكاء حضوره في كبريات المواعيد الثقافية العربية. مسرحية"شابكة" لمؤلفها عبد الكريم برشيد رائد المسرح "الاحتفالي" في الوطن العربي، ومخرجها الشاب أمين ناسور، التي عرضت مساء امس على خشبة مسرح "الجمهورية"، تمثل نموذج حيا لهذه الصحوة الجديدة، حيث استطاعت طيلة 70 دقيقة، أن تلفت أنظار المولعين بأب الفنون، من خلال توظيفها لأدوات فنية إبداعية من تشخيص لافت وموسيقى حية، وسينوغرافيا وديكور وإضاءة جذابة.عرض مسرحي باهر، امتزجت فيه المتعة الفنية والبصرية في تناغم وانسجام بين شخوصها من الشباب الطموح المبتكر الذي استطاع ان يجد لنفسه موطئ قدم في فن الركح. يقول عبد الكريم برشيد مؤلف هذا العمل المسرحي وهو بالمناسبة لفرقة "أوركيد" إن عنصر التلاقح والتمازج بين جيل الرواد المبدع من فنانين ومهتمين بفن المسرح، وجيل الشباب المجدد والقادم بقوة ، "لا يمكنه إلا أن يمنح مسرحنا زخما نوعيا جديدا للمضي قدما نحو التألق بخطى ثابتة وواعدة".واشار برشيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، الى "خصوصية" و"تميز" هذا العمل المسرحي، والذي تم الاشتغال عليه من خلال نص مسرحية "على باب الوزير"، معتبرا أن "شابكة" صيغت بقالب فني راق توحدت فيه الرؤى الفنية لتمنح المتلقي صورة ابداعية وجمالية تنم عن تملك المخرج لأدوات جيدة وظفها من خلال شخوص متميزين وموسيقى جاذبة، وإضاءة جميلة.وسجل أن هذا العرض المسرحي، عمل فني مبدع زاوج بين الأداء والتشخيص الراقي وبين توظيف تقنيات جديدة في فن الركح. من جهته، قال أمين ناسور مخرج المسرحية، في تصريح مماثل ،إن "شابكة" تعتمد على أشكال فرجوية بشكل عصري وفق رؤية اخراجية مختلفة وضفت أساليب فنية جديدة، تجمع بين الموسيقى، وأسلوب التشخيص المحكم في فضاء متحول يغري بالمشاهدة، من خلال لوحات فنية تريح البصر.وعن اختيار الاشتغال على نص ثقافي راق لأحد رواد الكتابة المسرحية المغربية والعربية، اكد ناسور ،"لم نجد اختلافا في الرؤى بين النص وما نعيشه في حياتنا اليومية بل هناك تكامل جسدته الكيفية التي قدم بها العرض".وحول شغف جيل الشباب بأبي الفنون، قال ناسور، إن "المسرح مدرسة الحياة نغترف منها ونوصل من خلالها اصواتنا للآخر في قوالب ابداعية فنية تجمع بين الهزل والجد"، مضيفا "لا يمكن ان نتصور امة متحضرة بدون مسرح لأن اصبح اليوم وصفة علاجية لأمراض جديدة ظهرت مع هذه التحولات التي يعيشها الكون والمرتبطة بعدم التواصل مع المجتمع، وعدم الثقة في النفس وغياب القدوة لدى الشباب وغيرها من الامراض التي طبعت هذا العصر". واشار الى أن المسرح "لم ينل حقه، والمكانة التي ينبغي أن يحظى بها"، مشددا على "أهمية حضور المسرح في حياتنا، ليس لأنه عنصر فرجة بل لأنه ملاذنا للتواصل والتعلم والإدراك الحسي".يشار إلى أن مسرحية "شابكة" هي من تشخيص عبد الله شيشة وحنان خالدي ونبيل البوستاوي وعادل اضريسي، وموسيقى أنس عادري وشبوبة عبد الكريم، وغناء هند نياكو، وسينوغرافيا طارق الربح، اختارت فرقة "أوركيد" أن تكون بداية رحلتها الاحترافية، بعد حصولها على دعم وزارة الثقافة والاتصال برسم سنة 2018.وتحكي المسرحية قصة صالحة، المعلمة المناضلة المتشبثة بالمبادئ والقيم، ومقاومة بؤس الواقع ومغريات الحياة، والتي احيلت على التقاعد ،لتجد نفسها تواجه مرارة الفراغ مرغمة على السفر في تلونات خطابات المذياع بحسناتها وتفاهاتها، رفقة زوج يتقاسمها نفس الفراغ ونفس المآسي. لكن زوجها، ومع شماتة النهايات، اصبح يسب ويلعن الجميع، ساخطا على سنوات التضحية وعبثية المصير، بل واصبح يرى في زوجته صالحة طالع نحس ومصدر شؤم، مقررا العيش على أطلال تجارب الماضي الفاشلة واحلام الحاضر الرخيصة.وتزداد الهوة بين الزوجين يوما بعد يوم، وينتصب بينهما سلطان، ابنهما الوحيد وأملهما ، الذي اختار ان يعيش ريعان شبابه بروح عصره، متمردا على كل شيء ومتطلعا لغد افضل. وتعيش هذه الشخصيات على صراعاتها الروتينية، في سخرية من الحياة، بين متشبث بالمبادئ ومتطلع لحياة أفضل، وبالموازاة من ذلك تحضر شخصية الراديو "المذياع" بقوة في النسق الدرامي للعرض، والتي جسدها الفنان عادل اضريسي، حيث تارة يعلق على الوقائع، وتارة أخرى يوجهها.ويشارك المغرب في الدورة ال11 لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، إلى غاية 16 يناير الجاري، بثلاث عروض، وهي مسرحية "شابكة" و"عبث" لمسرح "بصمات الفن" وهي من تأليف وإخراج إبراهيم رويبعة، و"صباح ومسا" لفرقة "دوز تمسرح" لمؤلفها غنام غنام و إخراج عبد الجبار خمران، الى جانب 17 عرضا مسرحيا من عدة دول عربية، يتنافسون على جائزة سلطان القاسمي. وتم انتقاء العروض المشاركة للتنافس على جائزة المهرجان من بين 148 عرضا من مختلف الدول العربية.



اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة