مجتمع

المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية ينظم ندوة دولية حول موضوع: “مشاريع القوانين التنظيمية للسلطة القضائية وسؤال استقلال القضاء


كشـ24 نشر في: 15 ديسمبر 2013

المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية ينظم ندوة دولية حول موضوع: “مشاريع القوانين التنظيمية للسلطة القضائية وسؤال استقلال القضاء

السيد وزير العدل
السيد رئيس المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية
السيدة ممثلة مؤسسة هانس سايدل الألمانية
الحضور الكريم
زملائي زميلاتي
لا يسعني، في سياق الاهتمام الذي يوليه المجتمع المدني بجميع أطيافه لموضوع تفعيل المقتضيات الدستورية عموما، وتحديد التوجهات الكبرى والجوهرية لاستقلال السلطة القضائية على وجه الخصوص، إلا أن أرحب وأثمن مبادرة المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية لتنظيم هذا اليوم الدراسي، كما يسرني ويسعدني أن أشارك، جمعكم الكريم هذا، الانشغالات وأتقاسم وإياكم الاهتمامات والطموحات، التي لا تحيد عن التأسيس لسلطة قضائية مستقلة وقوية، كفئة ونزيهة، تحمي الحقوق وتصون الحريات، تصد الظلم وتكرس لسيادة القانون وتحقيق العدالة؛ سلطة قضائية جديرة بمكانتها كضمانة حتمية لمجتمع متحضر، متطور ومزدهر، كالذي نصبو إليه.
لقد اخترتم، عن حق، تناول مشاريع القوانين التنظيمية للسلطة القضائية بالمغرب مرتبطا بسؤال استقلال القضاء، والتساؤل مشروع ووجيه. فأي استقلال نريد؟ وعن أي استقلال نتحدث؟ بل وأي استقلال يضمن سلطة قضائية ملتزمة، قوية ومسؤولة، جامعة لمقومات أدائها وآليات اشتغالها ؟
السيدات والسادة الأفاضل؛
كما لا يخفى عليكم، فقد أجمعت المعايير الأساسية الدولية لاستقلال السلطة القضائية، وعلى رأسها مبادئ بنغالور والميثاق العالمي للقضاة، على انه لا استقلال فعلي للسلطة القضائية في غياب استقلال مؤسساتي، فردي، واقتصادي. وقد خطت بلادنا، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خطوات طموحة، تؤهلها للعب الدور الريادي الذي يليق بها، من خلال الرهان على إصلاح منظومة العدالة؛ هذا الإصلاح الذي ينبغي أن نسير به قدما إلى الأمام، ونعي دقة هذه الفرصة التاريخية لاستكمال التوافقات وإرساء القواعد القانونية المؤسسة لهياكل قضائية مستقلة.
غير أن أي استقلال لا يمكن أن يتحقق في غياب قوانين تنظيمية فاصلة وواضحة، تعكس مضامين الدستور الطموح، وترسي أسس سلط مفصولة عن بعضها ومستقلة، بحيث لا نفوذ لإحداها على الأخرى ولا تداخل في الاختصاصات، مع ربط هذا الفصل في نفس الآن بآليات التعاون والتكامل بما يضمن خدمة الصالح العام.
الحضور الكريم؛
إن سلطة رئيسية قوامها الدستور، في حجم السلطة القضائية، لا يمكن في اعتقادنا الراسخ، أن تكون في مستوى الانتظارات، كما أنها لن تبرح مقام السلطة المستقلة استقلالا شكليا وسطحيا:
أولا- إن هي اختزلت في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي رغم مكانته المحورية ضمنها، فهو يبقى مكونا من مكونات هذه السلطة لا غير؛
ثانيا- إن لم تعتبر هذه السلطة‘ هي المسؤولةْ‘ صراحة وحصريا على تدبير شؤون القضاء والتطبيق العادل للقانون؛
ثالثا- إن غاب التأسيس، في القوانين التنظيمية، لاستقلال إداري ومالي تام غير مجزأ، يؤمن الجسم القضائي من منافذ التأثير عليه، ويقوي مناعته من خلال ضمان وتوفير الموارد الكافية للعمل، والتي تستوجب إشراك القضاة في تحديد الميزانية اللائقة بأداء راق، واطلاعهم على جميع مشاريع القوانين التي تهم تدبير شؤونهم، ومنها مشاريع قانون الميزانية ؛
رابعا- إن سُلِبت منها آليات المبادرة والإشراف والتتبع الحقيقية والمجدية، أو ظل هذا الإشراف رهينا بإجراءات مسطرية معرقلة وغير عملية، لا تضيف إلى الضمانات الأساسية الواجب تأمينها جديدا؛
خامسا- إن لم يتحقق فك ارتباط آليات التتبع والمراقبة والتقييم القضائية بالمصالح التابعة للسلطة التنفيذية، ولم تلحق بهياكل السلطة القضائية المؤهلة لتدبير الشأن القضائي إداريا وماليا؛
سادسا: إن لم يتم النص على مهام آليات التنسيق بين السلطة القضائية ومصالح وزارة العدل، وكذا على مهام كل جهة بشكل واضح وجلي، بما يكرس التعاون والتكامل لا التبعية والخضوع تحت مسميات الإشراف والاستشارة؛
سابعا- إذا لم يتم النص على نقل جميع صلاحيات وزير العدل المرتبطة بالقضاة إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية؛
ثامنا- إذا لم يتبلور على مستوى النصوص القانونية الانسجام المنطقي، بين ما نتغنى به من إصلاح وما ينبغي أن يفعل على ارض الواقع، بعيدا عن الاعتبارات السياسية أو الفئوية أو النخبوية التي يسمو عليها القضاء ولا تخدم الإصلاح؛
تاسعا- إن لم تتأت الاستجابة في القانون الأساسي للقضاة لمطالبهم المشروعة من استقلال وحماية وعيش كريم.
حضرات السيدات والسادة
إن ضرورة ملائمة تشريعاتنا مع المواثيق الدولية المصادق عليها- والتي لم تعد رفاهية يجود بها مزاجنا، بل أضحت واجبا دستوريا ملحا- تقتضي أكثر من أي وقت مضى، ترسيخ مبادئ الاستقلال المتعارف عليها دوليا بالقوانين التنظيمية- المتعلقة سواء بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية أو بالنظام الأساسي للقضاة- والتي نأمل أن يراعيها القائمون على بلورة وتنقيح مشاريعها التي نحن بانتظار خروج صيغها النهائية.
واني لعلى يقين، أن تظاهرة علمية تضم متخصصين وخبراء من حجم المشاركين بهذا اليوم الدراسي، لمن شأنها أن تثمر قيمة قيّمة ستنضاف حتما إلى المجهودات التي مافتئت جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية الغيورة تبذلها للنهوض بمؤسسات بلادنا، كما أن أملي كبير أن ترقى القوانين التنظيمية المنتظرة إلى مستوى طموحات القضاة وكافة المهتمين، خاصة وان التكريس لسلطة قضائية ضعيفة من شأنه افراز نتائج كارثية، ندعو القائمين على بلورة الصيغ النهائية لهذه المشاريع تغليب منطق الحكمة والتخلي عن بسط وزارة العدل لنفوذها على مكونات هذه السلطة.
جعلنا الله وإياكم من "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" صدق الله العظيم، الموفق والمسدد؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية ينظم ندوة دولية حول موضوع: “مشاريع القوانين التنظيمية للسلطة القضائية وسؤال استقلال القضاء

السيد وزير العدل
السيد رئيس المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية
السيدة ممثلة مؤسسة هانس سايدل الألمانية
الحضور الكريم
زملائي زميلاتي
لا يسعني، في سياق الاهتمام الذي يوليه المجتمع المدني بجميع أطيافه لموضوع تفعيل المقتضيات الدستورية عموما، وتحديد التوجهات الكبرى والجوهرية لاستقلال السلطة القضائية على وجه الخصوص، إلا أن أرحب وأثمن مبادرة المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية لتنظيم هذا اليوم الدراسي، كما يسرني ويسعدني أن أشارك، جمعكم الكريم هذا، الانشغالات وأتقاسم وإياكم الاهتمامات والطموحات، التي لا تحيد عن التأسيس لسلطة قضائية مستقلة وقوية، كفئة ونزيهة، تحمي الحقوق وتصون الحريات، تصد الظلم وتكرس لسيادة القانون وتحقيق العدالة؛ سلطة قضائية جديرة بمكانتها كضمانة حتمية لمجتمع متحضر، متطور ومزدهر، كالذي نصبو إليه.
لقد اخترتم، عن حق، تناول مشاريع القوانين التنظيمية للسلطة القضائية بالمغرب مرتبطا بسؤال استقلال القضاء، والتساؤل مشروع ووجيه. فأي استقلال نريد؟ وعن أي استقلال نتحدث؟ بل وأي استقلال يضمن سلطة قضائية ملتزمة، قوية ومسؤولة، جامعة لمقومات أدائها وآليات اشتغالها ؟
السيدات والسادة الأفاضل؛
كما لا يخفى عليكم، فقد أجمعت المعايير الأساسية الدولية لاستقلال السلطة القضائية، وعلى رأسها مبادئ بنغالور والميثاق العالمي للقضاة، على انه لا استقلال فعلي للسلطة القضائية في غياب استقلال مؤسساتي، فردي، واقتصادي. وقد خطت بلادنا، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خطوات طموحة، تؤهلها للعب الدور الريادي الذي يليق بها، من خلال الرهان على إصلاح منظومة العدالة؛ هذا الإصلاح الذي ينبغي أن نسير به قدما إلى الأمام، ونعي دقة هذه الفرصة التاريخية لاستكمال التوافقات وإرساء القواعد القانونية المؤسسة لهياكل قضائية مستقلة.
غير أن أي استقلال لا يمكن أن يتحقق في غياب قوانين تنظيمية فاصلة وواضحة، تعكس مضامين الدستور الطموح، وترسي أسس سلط مفصولة عن بعضها ومستقلة، بحيث لا نفوذ لإحداها على الأخرى ولا تداخل في الاختصاصات، مع ربط هذا الفصل في نفس الآن بآليات التعاون والتكامل بما يضمن خدمة الصالح العام.
الحضور الكريم؛
إن سلطة رئيسية قوامها الدستور، في حجم السلطة القضائية، لا يمكن في اعتقادنا الراسخ، أن تكون في مستوى الانتظارات، كما أنها لن تبرح مقام السلطة المستقلة استقلالا شكليا وسطحيا:
أولا- إن هي اختزلت في المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي رغم مكانته المحورية ضمنها، فهو يبقى مكونا من مكونات هذه السلطة لا غير؛
ثانيا- إن لم تعتبر هذه السلطة‘ هي المسؤولةْ‘ صراحة وحصريا على تدبير شؤون القضاء والتطبيق العادل للقانون؛
ثالثا- إن غاب التأسيس، في القوانين التنظيمية، لاستقلال إداري ومالي تام غير مجزأ، يؤمن الجسم القضائي من منافذ التأثير عليه، ويقوي مناعته من خلال ضمان وتوفير الموارد الكافية للعمل، والتي تستوجب إشراك القضاة في تحديد الميزانية اللائقة بأداء راق، واطلاعهم على جميع مشاريع القوانين التي تهم تدبير شؤونهم، ومنها مشاريع قانون الميزانية ؛
رابعا- إن سُلِبت منها آليات المبادرة والإشراف والتتبع الحقيقية والمجدية، أو ظل هذا الإشراف رهينا بإجراءات مسطرية معرقلة وغير عملية، لا تضيف إلى الضمانات الأساسية الواجب تأمينها جديدا؛
خامسا- إن لم يتحقق فك ارتباط آليات التتبع والمراقبة والتقييم القضائية بالمصالح التابعة للسلطة التنفيذية، ولم تلحق بهياكل السلطة القضائية المؤهلة لتدبير الشأن القضائي إداريا وماليا؛
سادسا: إن لم يتم النص على مهام آليات التنسيق بين السلطة القضائية ومصالح وزارة العدل، وكذا على مهام كل جهة بشكل واضح وجلي، بما يكرس التعاون والتكامل لا التبعية والخضوع تحت مسميات الإشراف والاستشارة؛
سابعا- إذا لم يتم النص على نقل جميع صلاحيات وزير العدل المرتبطة بالقضاة إلى المجلس الأعلى للسلطة القضائية؛
ثامنا- إذا لم يتبلور على مستوى النصوص القانونية الانسجام المنطقي، بين ما نتغنى به من إصلاح وما ينبغي أن يفعل على ارض الواقع، بعيدا عن الاعتبارات السياسية أو الفئوية أو النخبوية التي يسمو عليها القضاء ولا تخدم الإصلاح؛
تاسعا- إن لم تتأت الاستجابة في القانون الأساسي للقضاة لمطالبهم المشروعة من استقلال وحماية وعيش كريم.
حضرات السيدات والسادة
إن ضرورة ملائمة تشريعاتنا مع المواثيق الدولية المصادق عليها- والتي لم تعد رفاهية يجود بها مزاجنا، بل أضحت واجبا دستوريا ملحا- تقتضي أكثر من أي وقت مضى، ترسيخ مبادئ الاستقلال المتعارف عليها دوليا بالقوانين التنظيمية- المتعلقة سواء بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية أو بالنظام الأساسي للقضاة- والتي نأمل أن يراعيها القائمون على بلورة وتنقيح مشاريعها التي نحن بانتظار خروج صيغها النهائية.
واني لعلى يقين، أن تظاهرة علمية تضم متخصصين وخبراء من حجم المشاركين بهذا اليوم الدراسي، لمن شأنها أن تثمر قيمة قيّمة ستنضاف حتما إلى المجهودات التي مافتئت جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية الغيورة تبذلها للنهوض بمؤسسات بلادنا، كما أن أملي كبير أن ترقى القوانين التنظيمية المنتظرة إلى مستوى طموحات القضاة وكافة المهتمين، خاصة وان التكريس لسلطة قضائية ضعيفة من شأنه افراز نتائج كارثية، ندعو القائمين على بلورة الصيغ النهائية لهذه المشاريع تغليب منطق الحكمة والتخلي عن بسط وزارة العدل لنفوذها على مكونات هذه السلطة.
جعلنا الله وإياكم من "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" صدق الله العظيم، الموفق والمسدد؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


ملصقات


اقرأ أيضاً
قضاء مراكش يُنهي مغامرات “دبلوماسي فرنسي مزور”
في قضية وُصفت بـ"الاستثنائية"، أدانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا زوجين فرنسيين تورطا في محاولة احتيال معقدة استهدفت أحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء، مستخدمين في ذلك هويات دبلوماسية مزورة ووثائق رسمية مفبركة، في ما يشبه سيناريو سينمائي تقاطع فيه النصب العابر للحدود بانتحال صفة سيادية. وقضت المحكمة بإدانة "P.B" بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد ثبوت التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها انتحال صفة دبلوماسي، واستعمال وثائق مزورة، والنصب والاحتيال، فيما أدينت شريكته "C.G" بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامات مالية وتعويضات لصالح الضحايا. وتعود تفاصيل القضية وفق وثائق حصلت عليها "كشـ24"، إلى عام 2023، حين قدّم رجل أعمال مغربي يُدعى "م. ز" شكاية إلى السلطات يتهم فيها "الدبلوماسي المزور" وشريكته بالاحتيال والاستيلاء على فندقه الواقع في حي جليز، حيث تمكن بمعية شريكته من خداع صاحب الفندق المعني، محاولًا الاستحواذ عليه بأساليب احتيالية توحي بأنها تصرف باسم "جهات سيادية فرنسية"، وهو ما أعطى للمخطط طابعًا خطيرًا وغير مسبوق. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الزوجين وقّعا عقد استغلال تجاري للمؤسسة الفندقية دون دفع أي مقابل مالي حقيقي، ليستقرا في الفندق بشكل دائم، مقدّمين نفسيهما كـ"مشغّلين جدد". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قاما بتركيب جهاز دفع إلكتروني مرتبط بشركة وهمية، الهدف منه تحويل مدفوعات الزبائن إلى حساب خارجي لا علاقة له بالمالك الأصلي، قبل أن تبين الكشوفات البنكية لاحقاً عن وجود عجز في حساب الشركة الأصلية، فيما توالت الشكاوى حول خروقات مالية وإدارية، ما دفع رجل الأعمال المذكور إلى رفع القضية أمام قضاء مراكش. وكشفت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي، قدم خلال سنوات نفسه في مراسلاته الرسمية وصفقاته المشبوهة كقنصل فخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومستشار اقتصادي لدولة تشاد، بل وحتى كمكلف بمهمة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي الإدعاءات التي لا طالما دعمها بوثائق رسمية ومراسلات إلكترونية تبدو ذات طابع رسمي، غير أن السلطات الدبلوماسية لتلك الدول كذّبت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، حيث أكدت سفارة تشاد لدى الرباط، في مراسلة رسمية إلى وزارة الخارجية المغربية، أن المعني بالأمر لم يشغل قط أي منصب لديها. من جانبها قررت سفارة الكونغو الديمقراطية، التي استُعمل اسمها أكثر من مرة، الانضمام إلى القضية كطرف مدني لما اعتبرته "مسًّا مباشراً بسمعتها ومكانتها الدبلوماسية". الأنشطة المشبوهة للمعنيين بالأمر لم تقتصر على المغرب فقط، حيث كشفت مراسلات بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الدولية "الإنتربول" عن سوابق جنائية عديدة تلاحق المتهم الرئيسي، تعود إلى سنوات ما بين 1992 و2018، وتشمل قضايا تزوير واحتيال في أوروبا أيضا. وفي عام 2019، أذنت محكمة النقض بتسليم المعني بالأمر إلى لوكسمبورغ بناءً على مذكرة توقيف دولية صدرت في دجنبر 2018، حيث كان مطلوباً بتهمة التزوير واستخدام وثائق إدارية وتجارية مزورة. ورغم اعتقاله بالدار البيضاء في مارس 2019 ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، إلا أن مصير تسليمه ظل غير واضح، ليُفاجأ الجميع بظهوره مجدداً في المغرب وبالضبط مراكش، ليواصل نشاطه الاحتيالي تحت غطاء ألقاب قنصلية وهمية. ورغم خطورة الأفعال المنسوبة إليهما، مثل الزوجان المتهمان أمام المحكمة الإبتدائية بمراكش، وهما في حالة سراح، دون أن يصدر في حقهما أمر بالإيداع في السجن، ولا يزالان في حالة سراح إلى حين البت في استئناف محتمل.
مجتمع

بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة