قالت المصادر لـ"كشـ24" إن موجة غضب تسود في أوساط عمال شركة "ميكومار" التي أعلن عنها ضمن الشركتين الفائزتين بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بفاس. وبحسب المصادر، فإن الاستياء ناجم عن تأخر في تسوية الأوضاع المادية وصرف الأجور العالقة.

ومن شأن هذه الأوضاع أن تدخل المدينة في احتجاجات لعمال القطاع، وهو ما قد يزيد من تعميق أزمة أكوام النفايات التي تنتشر في جل أحياء المدينة.

وتم الإعلان عن فوز شركة SOS بصفقة تدبير النظافة في فاس العتيقة ومقاطعة جنان الورد، بينما أعلن فوز شركة ميكومار بباقي مقاطعات المدينة.

ووعد العمدة البقالي بـ"مرحلة انتقالية" في ستة أشهر، لتمكين الشركتين من إتمام الإجراءات القانونية، واستقدام الآليات الجديدة التي نص عليها دفتر التحملات من "الجيل الجديد"، حسب تعبيره. كما وعد بتحفيزات لعمال النظافة، لم تكن في دفتر التحملات السابق.

وعاشت المدينة مرحلة فراغ صعبة نجمت عن رحيل شركة أوزون بعد انتهاء العقد بينها وبين الجماعة، وبين الإعلان عن نتائج الصفقة، والتي تأخرت في ظروف غير واضحة. وربط العمدة البقالي بين التأخر وبين اشتغال اللجن المكلفة بالنظر في الملفات التقنية والمالية للمتنافسين.

وينتمي جزء عريض من عمال النظافة بفاس إلى نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وسبق للكاتب الإقليمي للنقابة، ادريس أبلهاض، أن عقد لقاءات تواصلية مع العمال، وهدد بالإضراب في حال أي مس بالحقوق الاجتماعية للعمال.