مجتمع

المراكشي الحاج مصطفى النگير الطباخ السابق للملك الراحل الحسن الثاني


كشـ24 نشر في: 19 نوفمبر 2013

المراكشي الحاج مصطفى النگير الطباخ السابق للملك الراحل الحسن الثاني
يستعرض الحاج مصطفى النكير بعض القصص والذكريات التي تحكي عن علاقة الملك بالطبخ وخبرته بالمجال، والتي جعلت بعض الرؤساء يصفونه بالرجل المتعدد المواهب
المسار المهني، لمصطفى النكير، الذي يقول بأنه سليل عائلة كانت مختصة في مجال طبخ الأطباق الشعبية والشواء و"الطنجية"، وأنها ستستقر منذ زمن بعيد بمدينة مراكش التي قدمت إليها من منطقة تافيلالت، مشيرا إلى أن والده كان طباخا في قصر الكلاوي، ليشتغل بعدها لدى المغفور له محمد الخامس، وسيتمر على هذه الحال في عهد الحسن الثاني.

ويضيف الحاج مصطفى، في روايته ، أنه إلى جانب متابعة دراسته في شعبة الاقتصاد، ظل ومنذ صغره مرتبطا بمهنة الوالد، ومرافقة هذا الأخير لنزهات الصيد، التي كان يقوم بها الكلاوي صحبة الفرنسيين للغابات قصد صيد الطرائد، إضافة إلى تردده على المحلات التي كانت في ملك والده على مقربة من ساحة جامع الفناء، إلى أن قرر مغادرة الدراسة، للتفرغ لمهنة الطبخ، خاصة بعد أن بدأت تظهر على والده مظاهر التعب والمرض بحكم سنه.

وبعد وفاة الوالد، ستتم المناداة عليه من طرف القصر، بعد مرور ثلاثة أشهر على انقلاب الصخيرات، وكان عمره حينها 21 سنة، لينخرط في مهمته الجديدة كطباخ للراحل الحسن الثاني مدة 29 سنة”.

من خلال خدماته للملك، في سفرياته، وأثناء استقباله لملوك ورؤساء الدول، وخلال مناسبات حفل الولاء، ومختلف الحفلات التي شهدتها القصور الملكية، راكم النكير مجموعة من القصص التي تؤكد على خبرة الحسن الثاني وذوقه ومعرفته الدقيقة لأصول الطبخ المغربي والعالمي، وهو ما جعل العديد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية تعتبره حسب رواية النكير منجم للمواهب والمهارات الفائقة.
وقال النكير إن الحسن الثاني، كان يسهر على إعداد الاطباق بنفسه لضيوفه، وأن الشواء كان من بين الأكلات المفضلة لديه، وخاصة " السفود ” وهي أكلة ملكية، " يحضر الخروف، وبعد إفراغه من الأحشاء وكل ما بداخله، يملأ بالبهارات والمنكهات، ثم نقوم بإدخال قضيب من الحديد وسطه، ليتم شيه فوق الفحم، وكل خروف يعده اثنان من من الطباخين، حيث يكون هناك عدد كبير من المساعدين

وفي هذا الإطار، يتذكر نكير "أنه سبق وأن وضع خروفا مشويا على مائدة الحسن الثاني، وبدأ الخادم في تقطيعه إلى قطع، ليضعها على أطباق ضيوف الملك، فما كان من الملك، بعد إنهاء الوجبة إلا أن توجه إلى نكير لينصحه بالعمل مستقبلا على تقطيع الخروف مباشرة بعد شيه بالمنشار الكهربائي، وإعادة شيه ليتجمع قليلا، فيسهل تقطيعه أمام الضيوف تلافيا لتطاير بعض الأجزاء الصغرى على أثوابهم”.
وأشار إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني، لم يكن يتوانى في تنظيم ساحة مستنسخة عن جامع الفنا بكل تفاصيلها داخل قصره بمراكش خلال إقامته الشتوية بهذه المدينة التي كان يعشقها بقوة.

ويضيف أن الهدف من تنظيم الراحل لهذه المبادرة هو توفير أجواء الفرجة لحريم القصر، التي لم يكن بإمكانهن معايشة هذه الأجواء في الساحة الأصلية مباشرة، لما تعرفه هذه الأخيرة من ازدحام بين الناس ومن كل الفئات الاجتماعية والقادمين إليها من أماكن مختلفة.

ويوضح أن حريم القصر كان يخرج في مثل هذه المناسبة للتجوال في رحاب الساحة التي كانت تضم مختلف أنواع الأكلات الشعبية، من باعة الحلزون إلى معدي "البسْطيلة" و"الطنجية"، بالإضافة إلى مربي الحمام إلى مروضي القرود والأفاعي فضلا عن الحكواتيين.

المراكشي الحاج مصطفى النگير الطباخ السابق للملك الراحل الحسن الثاني
يستعرض الحاج مصطفى النكير بعض القصص والذكريات التي تحكي عن علاقة الملك بالطبخ وخبرته بالمجال، والتي جعلت بعض الرؤساء يصفونه بالرجل المتعدد المواهب
المسار المهني، لمصطفى النكير، الذي يقول بأنه سليل عائلة كانت مختصة في مجال طبخ الأطباق الشعبية والشواء و"الطنجية"، وأنها ستستقر منذ زمن بعيد بمدينة مراكش التي قدمت إليها من منطقة تافيلالت، مشيرا إلى أن والده كان طباخا في قصر الكلاوي، ليشتغل بعدها لدى المغفور له محمد الخامس، وسيتمر على هذه الحال في عهد الحسن الثاني.

ويضيف الحاج مصطفى، في روايته ، أنه إلى جانب متابعة دراسته في شعبة الاقتصاد، ظل ومنذ صغره مرتبطا بمهنة الوالد، ومرافقة هذا الأخير لنزهات الصيد، التي كان يقوم بها الكلاوي صحبة الفرنسيين للغابات قصد صيد الطرائد، إضافة إلى تردده على المحلات التي كانت في ملك والده على مقربة من ساحة جامع الفناء، إلى أن قرر مغادرة الدراسة، للتفرغ لمهنة الطبخ، خاصة بعد أن بدأت تظهر على والده مظاهر التعب والمرض بحكم سنه.

وبعد وفاة الوالد، ستتم المناداة عليه من طرف القصر، بعد مرور ثلاثة أشهر على انقلاب الصخيرات، وكان عمره حينها 21 سنة، لينخرط في مهمته الجديدة كطباخ للراحل الحسن الثاني مدة 29 سنة”.

من خلال خدماته للملك، في سفرياته، وأثناء استقباله لملوك ورؤساء الدول، وخلال مناسبات حفل الولاء، ومختلف الحفلات التي شهدتها القصور الملكية، راكم النكير مجموعة من القصص التي تؤكد على خبرة الحسن الثاني وذوقه ومعرفته الدقيقة لأصول الطبخ المغربي والعالمي، وهو ما جعل العديد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية تعتبره حسب رواية النكير منجم للمواهب والمهارات الفائقة.
وقال النكير إن الحسن الثاني، كان يسهر على إعداد الاطباق بنفسه لضيوفه، وأن الشواء كان من بين الأكلات المفضلة لديه، وخاصة " السفود ” وهي أكلة ملكية، " يحضر الخروف، وبعد إفراغه من الأحشاء وكل ما بداخله، يملأ بالبهارات والمنكهات، ثم نقوم بإدخال قضيب من الحديد وسطه، ليتم شيه فوق الفحم، وكل خروف يعده اثنان من من الطباخين، حيث يكون هناك عدد كبير من المساعدين

وفي هذا الإطار، يتذكر نكير "أنه سبق وأن وضع خروفا مشويا على مائدة الحسن الثاني، وبدأ الخادم في تقطيعه إلى قطع، ليضعها على أطباق ضيوف الملك، فما كان من الملك، بعد إنهاء الوجبة إلا أن توجه إلى نكير لينصحه بالعمل مستقبلا على تقطيع الخروف مباشرة بعد شيه بالمنشار الكهربائي، وإعادة شيه ليتجمع قليلا، فيسهل تقطيعه أمام الضيوف تلافيا لتطاير بعض الأجزاء الصغرى على أثوابهم”.
وأشار إلى أن الملك الراحل الحسن الثاني، لم يكن يتوانى في تنظيم ساحة مستنسخة عن جامع الفنا بكل تفاصيلها داخل قصره بمراكش خلال إقامته الشتوية بهذه المدينة التي كان يعشقها بقوة.

ويضيف أن الهدف من تنظيم الراحل لهذه المبادرة هو توفير أجواء الفرجة لحريم القصر، التي لم يكن بإمكانهن معايشة هذه الأجواء في الساحة الأصلية مباشرة، لما تعرفه هذه الأخيرة من ازدحام بين الناس ومن كل الفئات الاجتماعية والقادمين إليها من أماكن مختلفة.

ويوضح أن حريم القصر كان يخرج في مثل هذه المناسبة للتجوال في رحاب الساحة التي كانت تضم مختلف أنواع الأكلات الشعبية، من باعة الحلزون إلى معدي "البسْطيلة" و"الطنجية"، بالإضافة إلى مربي الحمام إلى مروضي القرود والأفاعي فضلا عن الحكواتيين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة