مجتمع

المراكشيون يواجهون حرارة الطقس بالمكيفات والفكاهة ورسائل “واتساب”


كشـ24 نشر في: 19 يوليو 2017

يتواصل الطقس "حاراً إلى جد حار"، على حد وصف مديرية الأرصاد الجوية المغربيةً، في عدد من مناطق المغرب، يتخلله، في بعض الأحيان، نزول قطرات مطرية رعدية متفرقة، وهبوب رياح قوية وزوابع رملية.

حرارة الصيف، في مراكش، مثلاً، هذه الأيام، لا تطاق. المراكشيون لا يصدقون درجات الحرارة التي تعلنها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، والتي تتحدث عن درجات تصل إلى 46 درجة مائويةً، لذلك تجدهم يضيفون 10 درجات كاملة، أو أكثر، إلى ما يعلن من أرقام، متحدثين عن 56، أو حتى عن 60 درجة.

ارتفاع درجات الحرارة، في فصل الصيف، ليس شيئاً طارئاً على مراكش، لذلك يقول المراكشيون إن "لكل وقت وقته"، وأنهم اعتادوا حرارة الطقس، على عكس كثير من زوار مدينتهم، من المغاربة، خصوصاً القادمون من المدن الشاطئية.

من عادة المراكشيين ألا يتركوا موضوعاً إلا وربطوه بحس الفكاهة التي تطبعهم وروح البهجة التي تميز مدينتهم، لذلك تجدهم يقولون إن شمس مراكش تفضل النزول من سمائها لتمشي بين الناس، في الأزقة والشوارع والساحات والأسواق؛ بل إن منهم من يقول إنها تفضل قضاء عطلتها الصيفية في مراكش، لذلك يمر الصيف ومدينتهم على صفيح ساخن.

يتعلق المراكشيون بأي قشة يمكن أن تخفف عنهم ارتفاع درجات الحرارة. فبين نهار حارق يدفع معظمهم إلى الاختفاء والاختباء، وليل يتلطف فيه الطقس بشكل يجعلهم يخرجون للترويح عن النفس، يوظف المراكشيون تقنيات التواصل الاجتماعي لتقاسم مواقف من الفكاهة التي تنقل لطريقة تعاملهم مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتبادلون، عبر "واتساب" و"فيسبوك"، مستملحات وفيديوهات وصوراً مركبة عن ارتفاع درجات الحرارة.

بعض مهنيي السياحة رأوا في الطريقة التي تم بها التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة في مراكش، هذه الأيام، على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة قد تنعكس سلباً على القطاع السياحي بالمدينة، إذا ما أحجم مغاربة المدن الأخرى عن التوجه إلى مراكش لقضاء عطلتهم.

حرارة طقس مراكش لا توفر أحداً، إذ توزع بركتها على الجميع. وحدها الفروقات الاجتماعية تميز طريقة التعامل مع الحرارة واتقاء سلبيات ارتفاعها، حيث يتدبر كل واحد أمره حسب ما توفره له ظروفه وأوضاعه الاجتماعية: الميسورون، إما يكتفون بمسابح مساكنهم أو يقصدون المسابح الاصطناعية، فيما تقصد الطبقة المتوسطة المسابح العمومية والحدائق الموجودة داخل المدار الحضري أو في محيط المدينة وضواحيها. وحدها الطبقة الأقل دخلاً تتدبر أمرها كيفما اتفق، لتبقى الغاية واحدة: التخفيف من حدة الحر.

ليس في مستطاع كل المراكشيين الحصول على بيوت بمسابح ومكيفات وسيارات خاصة تقلهم إلى الشواطئ القريبة أو إلى منطقة "أوريكا"، مثلاً، أو حتى أداء مقابل السباحة في مسابح النوادي والفنادق وولوج "الشواطئ" الاصطناعية.

من حسن حظ المراكشيين أن الأسر التي تعاقبت على حكم المغرب ربطت حمرة المباني بخضرة المساحات الخضراء، من خلال كمّ هائل من الحدائق، سواء في وسط أو في ضواحي المدينة، لذلك يفضل بعضهم قتل ساعات الحر في حدائق "المنارة" و"مولاي عبد السلام" و"أكدال"، أو حتى "أوريكا"، البعيدة عن مركز المدينة بنحو 50 كيلومتراً، والتي تلقب بـ"الحديقة الخلفية" لمراكش، من دون أن ينسوا رفع أكف الدعاء بالشكر والامتنان لعباقرة كوريا واليابان، وغيرها من البلدان المتقدمة تكنولوجيا، الذين اخترعوا للعالم شيئاً اسمه المكيفات.

آخرون، يضربون أكثر من حجر، حين يقصدون الأسواق الممتازة، حيث يتسوقون فيما يقتطعون من نهارهم الحار ساعة أو أكثر وهم داخل هذه المجمعات التجارية التي تحولها مكيفاتها الهوائية إلى واحات إسمنتية، تخفف عن قاصديها حرارة الطقس.

من جهتهم، يتجول السياح الأجانب فرحين بنعيم شمس المدينة، كما لو أنهم اكتشفوا كنزاً. على نقيض السائح الأجنبي، يقتل السائح المغربي نهاره في حديث لا ينتهي عن أحوال الطقس. المغاربة، غريبو الأطوار مع أحوال الطقس: خلال فصل الشتاء، حين يهجم البرد، يحنون إلى شمس الصيف اللافحة. خلال فصل الصيف، حين تشتد الحرارة، يكثرون من شراء المكيفات كورية أو صينية الصنع، أو يهربون إلى ظلال الحدائق ومياه الشواطئ، فيما يتمنون لو أن برد فصل الشتاء حل قبل الأوان.

يتواصل الطقس "حاراً إلى جد حار"، على حد وصف مديرية الأرصاد الجوية المغربيةً، في عدد من مناطق المغرب، يتخلله، في بعض الأحيان، نزول قطرات مطرية رعدية متفرقة، وهبوب رياح قوية وزوابع رملية.

حرارة الصيف، في مراكش، مثلاً، هذه الأيام، لا تطاق. المراكشيون لا يصدقون درجات الحرارة التي تعلنها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، والتي تتحدث عن درجات تصل إلى 46 درجة مائويةً، لذلك تجدهم يضيفون 10 درجات كاملة، أو أكثر، إلى ما يعلن من أرقام، متحدثين عن 56، أو حتى عن 60 درجة.

ارتفاع درجات الحرارة، في فصل الصيف، ليس شيئاً طارئاً على مراكش، لذلك يقول المراكشيون إن "لكل وقت وقته"، وأنهم اعتادوا حرارة الطقس، على عكس كثير من زوار مدينتهم، من المغاربة، خصوصاً القادمون من المدن الشاطئية.

من عادة المراكشيين ألا يتركوا موضوعاً إلا وربطوه بحس الفكاهة التي تطبعهم وروح البهجة التي تميز مدينتهم، لذلك تجدهم يقولون إن شمس مراكش تفضل النزول من سمائها لتمشي بين الناس، في الأزقة والشوارع والساحات والأسواق؛ بل إن منهم من يقول إنها تفضل قضاء عطلتها الصيفية في مراكش، لذلك يمر الصيف ومدينتهم على صفيح ساخن.

يتعلق المراكشيون بأي قشة يمكن أن تخفف عنهم ارتفاع درجات الحرارة. فبين نهار حارق يدفع معظمهم إلى الاختفاء والاختباء، وليل يتلطف فيه الطقس بشكل يجعلهم يخرجون للترويح عن النفس، يوظف المراكشيون تقنيات التواصل الاجتماعي لتقاسم مواقف من الفكاهة التي تنقل لطريقة تعاملهم مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتبادلون، عبر "واتساب" و"فيسبوك"، مستملحات وفيديوهات وصوراً مركبة عن ارتفاع درجات الحرارة.

بعض مهنيي السياحة رأوا في الطريقة التي تم بها التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة في مراكش، هذه الأيام، على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة قد تنعكس سلباً على القطاع السياحي بالمدينة، إذا ما أحجم مغاربة المدن الأخرى عن التوجه إلى مراكش لقضاء عطلتهم.

حرارة طقس مراكش لا توفر أحداً، إذ توزع بركتها على الجميع. وحدها الفروقات الاجتماعية تميز طريقة التعامل مع الحرارة واتقاء سلبيات ارتفاعها، حيث يتدبر كل واحد أمره حسب ما توفره له ظروفه وأوضاعه الاجتماعية: الميسورون، إما يكتفون بمسابح مساكنهم أو يقصدون المسابح الاصطناعية، فيما تقصد الطبقة المتوسطة المسابح العمومية والحدائق الموجودة داخل المدار الحضري أو في محيط المدينة وضواحيها. وحدها الطبقة الأقل دخلاً تتدبر أمرها كيفما اتفق، لتبقى الغاية واحدة: التخفيف من حدة الحر.

ليس في مستطاع كل المراكشيين الحصول على بيوت بمسابح ومكيفات وسيارات خاصة تقلهم إلى الشواطئ القريبة أو إلى منطقة "أوريكا"، مثلاً، أو حتى أداء مقابل السباحة في مسابح النوادي والفنادق وولوج "الشواطئ" الاصطناعية.

من حسن حظ المراكشيين أن الأسر التي تعاقبت على حكم المغرب ربطت حمرة المباني بخضرة المساحات الخضراء، من خلال كمّ هائل من الحدائق، سواء في وسط أو في ضواحي المدينة، لذلك يفضل بعضهم قتل ساعات الحر في حدائق "المنارة" و"مولاي عبد السلام" و"أكدال"، أو حتى "أوريكا"، البعيدة عن مركز المدينة بنحو 50 كيلومتراً، والتي تلقب بـ"الحديقة الخلفية" لمراكش، من دون أن ينسوا رفع أكف الدعاء بالشكر والامتنان لعباقرة كوريا واليابان، وغيرها من البلدان المتقدمة تكنولوجيا، الذين اخترعوا للعالم شيئاً اسمه المكيفات.

آخرون، يضربون أكثر من حجر، حين يقصدون الأسواق الممتازة، حيث يتسوقون فيما يقتطعون من نهارهم الحار ساعة أو أكثر وهم داخل هذه المجمعات التجارية التي تحولها مكيفاتها الهوائية إلى واحات إسمنتية، تخفف عن قاصديها حرارة الطقس.

من جهتهم، يتجول السياح الأجانب فرحين بنعيم شمس المدينة، كما لو أنهم اكتشفوا كنزاً. على نقيض السائح الأجنبي، يقتل السائح المغربي نهاره في حديث لا ينتهي عن أحوال الطقس. المغاربة، غريبو الأطوار مع أحوال الطقس: خلال فصل الشتاء، حين يهجم البرد، يحنون إلى شمس الصيف اللافحة. خلال فصل الصيف، حين تشتد الحرارة، يكثرون من شراء المكيفات كورية أو صينية الصنع، أو يهربون إلى ظلال الحدائق ومياه الشواطئ، فيما يتمنون لو أن برد فصل الشتاء حل قبل الأوان.


ملصقات


اقرأ أيضاً
اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة