الثلاثاء 23 أبريل 2024, 14:33

ثقافة-وفن

المراكشيون.. بين حمار نيكولا كايدج ودراجة توم كروز


كشـ24 نشر في: 20 أكتوبر 2016

عض المراكشيين، المعروفين بحس الضحك والفكاهة، وجدوا في مشهد تجول نيكولاس كايدج، في مراكش، على ظهر حمار، خلال تصوير مشاهد من دوره في فيلم "جيش في واحد"، فرصة للضحك والفكاهة عند مقارنته بمواطنه توم كروز، في فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقة" لمؤلفه ومخرجه كريستوفر ماكويري، الذي صورت بعض مشاهده في مراكش؛ حيث ظهر، في معظم مشاهد الفيلم، إما محافظًا على توازنه فوق طائرة محلقة، أو راكبًا سيارات ودراجات نارية تطير أكثر أو تسير على الطرق السيارة.

توزع تصوير معظم مشاهد "مهمة مستحيلة: أمة منشقة"، الذي هو حركة وجاسوسية وإثارة، في المغرب، بين نواحي مراكش وأحياء الرباط والدار البيضاء، فضلًا عن الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، الذي أغلق 14 يومًا لاستكمال التصوير.
 
مفارقات سينمائية.. في المدينة الحمراء!

أغرت المدينة الحمراء صناع السينما، منذ عقود، حتى باتوا يرون فيها فضاءً ملائمًا لتصوير مشاهد من أفلامهم، التي تتناول بعض قضايا وحروب الشرق الأوسط أو قصص الجاسوسية، التي رافقت الحرب الباردة، قبل أن تتواصل، إلى اليوم، رغم سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي، لكن، بطقوس وتقنيات أخرى.

يمكن القول إن توالي تصوير الأفلام السينمائية في مراكش، قد جعل كثيرًا من المراكشيين يغادرون بيوتهم والمقاهي، بين الحين والآخر، للتفرج على ذوي الانفجارات ولعلعة الرصاص ومشاهدة "الجثث" على الطبيعة، بعدما اعتادوا التسمر أمام شاشات الفضائيات، لمتابعة مباريات "الكالشيو" الإيطالي و"الليغا" الإسبانية، ومشاهدة أخبار الدم والدمار، مع الاستماع إلى آراء "الخبراء الاستراتيجيين"، الذين يفهمون في كل شيء، ابتداءً من دمار سوريا وفوضى ليبيا، مرورًا بـ "صراع" ميسي ورونالدو، و"عضة" سواريز، و"نطحة" زيدان، وصولًا إلى لغز سرقة مجوهرات كارداشيان، و"جنون" صدر باميلا أندرسون، فضلًا عن وجهات نظر الجنرالات المتقاعدين، الذين خاض معظمهم حروبًا فاشلة، قبل أن يُطلبوا، للتعليق على نزاعات وحروب لم يعد يُعرف من الغالب فيها ومن المغلوب.

ومن حسن الحظ أن مشاهد الأفلام العالمية، وخصوصًا الأميركية منها، والتي صار المراكشيون يشاهدونها طازجة، على الطبيعة، قبل أن تصلهم مضغوطة ومقرصنة في أقراص العشرة دراهم (دولار واحد)، هي، في الأول، وفي الأخير، مجرد تمثيل في تمثيل، رغم كل مشاهد الدمار والقصف، التي تحول بعض ساحات وأحياء المدينة إلى نُسخ موقتة من ساحات وأحياء مدن لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان والصومال. لكنها، أفلام تعطي "بهجاوة" فرصة الاستمتاع بما يحيط بصناعة الأفلام العالمية من بريق، والإمكانات الهائلة، التي توظف لإنتاجها، فضلًا عن أنها تغذي فضولًا جميلًا نحو نجوم الفن السابع.

يبقى من الطريف، حقًا، أن تتحول أحياء المْحاميد، مثلًا، إلى ساحة حرب وصراع بين الأميركيين والسوفيات، بدلًا من قفار أفغانستان، وأن يتم تصوير جزء من فيلم سينمائي في مراكش المغربية، متضمنًا مشاهد تتناول الجدار العازل، الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين؛ وأن يتحول قصر البديع التاريخي إلى فضاء لتصوير مشاهد من أفلام عن الإرهاب، بينها فيلم "اعتقال سري" (2007) لمخرجه غافن هود، وبطولة ريس ويثرسبورن وجاك غيلنهال وميريل ستريب وعمر متولي؛ وأن تتحول أحياء مراكشية إلى حارات صومالية؛ وأن تتم الاستعانة بالكومبارس المغاربة للتأثيث لبعض الأحداث والمشاهد، بمقابل مادي قد لا يتعدى مائتي درهم (25 دولارًا) في فيلم سينمائي يتقاضى فيه البطل (الأميركي، طبعًا) أجرًا قد يتعدى ثلاثين مليون دولار!.
 
هوليوود أفريقيا

لن يكون فيلم "جيش من واحد" الأول ولا الأخير في قائمة الأفلام التي يتم تصويرها في المغرب، بشكل عام، ومراكش، بشكل خاص.

ويعود إقبال كبار المنتجين والمخرجين على الفضاءات المغربية لتصوير أفلامهم إلى بدايات القرن الماضي. وتأتي ورزازات، التي تلقب بـ "هوليوود أفريقيا"، على رأس المدن المغربية، التي احتضنت تصوير أكثر الأعمال السينمائية، متبوعة بطنجة ومراكش والدار البيضاء. 

النجمة الأميركية ريبيكا فيرغيسون في مشهد من فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقة"، في ضواحي مراكش

يعود بدء التصوير في ورزازات تحديدًا إلى عشرينيات القرن الماضي، حين صورت أفلام "الدم" (1922) للفرنسي لويتز مورا؛ و"إن شاء الله" (1922) للفرنسي فرانز توسان؛ و"عندما تعود السنونو إلى أعشاشها" (1927) للألماني جيمس بوير؛ و"في ظل الحريم"(1928) للفرنسيين ليون ماتوت وأندري ليابل.
 
شاي في الصحراء

من أبرز الأفلام التي صورت، في العقود الأخيرة، في مختلف مناطق المغرب، وحققت صدى عالميًا، سواء على مستوى متعة المشاهدة واعتراف النقاد أو حجم الإيرادات، نذكر "آخر رغبات المسيح" (1987)، لمارتن سكورسيزي؛ و"شاي في الصحراء"(1989) لبرناندو برتولوتشي؛ و"كوندون" (1996) لمارتن سكورسيزي؛ و"المصارع" (2000) لريدلي سكوت؛ و"سقوط الصقر الأسود" (2001) لريدلي سكوت؛ و"لعبة التجسس" (2001) لتوني سكوت؛ و"هوية بورن" (2002) لدوج ليمان؛ و"الإسكندر" (2004) لأوليفر ستون؛ و"طروادة" (2004) لولفجانج بيتيرسن؛ و"مملكة السماء" (2005) لريدلي سكوت؛ و"المومياء" (2005) لستيفن سومارز؛ و"بابل" (2006) لأليخاندرو غونزالس إناريتو؛ و"اعتقال سري" (2007) لمخرجه غافن هود؛ و"أمير فارس: رمال الزمن" (2010) لمايك نيويل؛ و"القناص الأميركي" (2014) لكلينت إيستوود؛ و"روك القصبة" (2014) لباري ليفنسون؛ و"ملكة الصحراء" (2014) لورنر هيرزوغ؛ و"مهمة مستحيلة: أمة منشقة" (2015) لكريستوفر ماكويري.
 
مؤهلات طبيعية وبشرية

استثمارًا للمكتسبات الجغرافية والمؤهلات البشرية للمغرب، ووعيًا منها بالانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تنتج من تصوير الأفلام، سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، بشكل عام، أو خلق فرص الشغل والتكوين المهني للفنيين والتقنيين المغاربة، بشكل خاص، عمدت الحكومة المغربية، بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، إلى اتخاذ جملة من التدابير لمصلحة المنتجين الأجانب، تشمل مساهمة جميع القوات الرسمية للدولة، بما فيها القوات المسلحة الملكية وقوات الطيران والقوات البحرية الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني في تصوير الأفلام، وتسهيل إجراءات الاستيراد الموقت للأسلحة والذخيرة الضرورية لتصوير الأفلام، والحصول على تخفيضات من طرف الخطوط الملكية المغربية لتنقل الأشخاص والأمتعة، وتحديد أسعار رمزية للتصوير في الفضاءات والآثار التاريخية، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على جميع الممتلكات، وكذا الخدمات التي تتم في المغرب، وتبسيط المسطرة الخاصة بالجمارك، سواء عند استيراد معدات التصوير أو عند تصديرها، وخلق مصالح داخل المركز السينمائي المغربي تشرف على تسهيل الإجراءات الإدارية وتسهيل الاتصال بالمصالح والسلطات المعنية بالتصوير.
 
تعزيز إشعاع وجاذبية المغرب
لا تمكن الإنتاجات السينمائية الضخمة من تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، فحسب، بل تساهم في تعزيز إشعاع وجاذبية صورة المغرب على الصعيد الدولي، الشيء الذي يساهم في استقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية، من دون إغفال الإيجابيات التسويقية التي يمكن جنيها من توافد مخرجين وممثلين عالميين من حجم ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي وأوليفر ستون وبراد بيت وتوم كروز وراسل كرو ونيكول كيدمان وتوم هانكس وكلينت إيستوود وشارون ستون ونيكولاس كايدج، خاصة في ما يتعلق بدعم وجهة المغرب السياحية، وتأكيد ما يعيشه من أمن واستقرار.

ومن أجل دعم هذا القطاع ومرافقة الدينامية التي يعرفها، عمد العديد من المستثمرين، المغاربة والأجانب، إلى تشييد استوديوهات للتصوير مجهزة بأحدث المعدات في كل من الدار البيضاء وورزازات (استوديو أطلس، استوديو كان زمان، استوديو سينيدينا، استوديو إستر أندروميدا). 

كما إن الاهتمام الذي توليه أعلى سلطة في البلاد لقطاع السينما، يحث السلطات العمومية، وكذا المهنيين والفنانين، من أجل العمل على تحقيق هذه الرغبة الأكيدة والمشتركة، المتمثلة في ازدهار صناعة سينمائية حقيقية في المغرب. كما يساهم عدد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية، ذات البعد القاري والعالمي، في دعم توجهات المغرب، خاصة في ما يتعلق باستقطاب كبار المنتجين العالميين لتصوير إنتاجاتهم، بشكل يفتح باب التواصل واللقاء ويعزز جو الثقة في وجهة المغرب.

عض المراكشيين، المعروفين بحس الضحك والفكاهة، وجدوا في مشهد تجول نيكولاس كايدج، في مراكش، على ظهر حمار، خلال تصوير مشاهد من دوره في فيلم "جيش في واحد"، فرصة للضحك والفكاهة عند مقارنته بمواطنه توم كروز، في فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقة" لمؤلفه ومخرجه كريستوفر ماكويري، الذي صورت بعض مشاهده في مراكش؛ حيث ظهر، في معظم مشاهد الفيلم، إما محافظًا على توازنه فوق طائرة محلقة، أو راكبًا سيارات ودراجات نارية تطير أكثر أو تسير على الطرق السيارة.

توزع تصوير معظم مشاهد "مهمة مستحيلة: أمة منشقة"، الذي هو حركة وجاسوسية وإثارة، في المغرب، بين نواحي مراكش وأحياء الرباط والدار البيضاء، فضلًا عن الطريق السيار الرابط بين مراكش وأكادير، الذي أغلق 14 يومًا لاستكمال التصوير.
 
مفارقات سينمائية.. في المدينة الحمراء!

أغرت المدينة الحمراء صناع السينما، منذ عقود، حتى باتوا يرون فيها فضاءً ملائمًا لتصوير مشاهد من أفلامهم، التي تتناول بعض قضايا وحروب الشرق الأوسط أو قصص الجاسوسية، التي رافقت الحرب الباردة، قبل أن تتواصل، إلى اليوم، رغم سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفياتي، لكن، بطقوس وتقنيات أخرى.

يمكن القول إن توالي تصوير الأفلام السينمائية في مراكش، قد جعل كثيرًا من المراكشيين يغادرون بيوتهم والمقاهي، بين الحين والآخر، للتفرج على ذوي الانفجارات ولعلعة الرصاص ومشاهدة "الجثث" على الطبيعة، بعدما اعتادوا التسمر أمام شاشات الفضائيات، لمتابعة مباريات "الكالشيو" الإيطالي و"الليغا" الإسبانية، ومشاهدة أخبار الدم والدمار، مع الاستماع إلى آراء "الخبراء الاستراتيجيين"، الذين يفهمون في كل شيء، ابتداءً من دمار سوريا وفوضى ليبيا، مرورًا بـ "صراع" ميسي ورونالدو، و"عضة" سواريز، و"نطحة" زيدان، وصولًا إلى لغز سرقة مجوهرات كارداشيان، و"جنون" صدر باميلا أندرسون، فضلًا عن وجهات نظر الجنرالات المتقاعدين، الذين خاض معظمهم حروبًا فاشلة، قبل أن يُطلبوا، للتعليق على نزاعات وحروب لم يعد يُعرف من الغالب فيها ومن المغلوب.

ومن حسن الحظ أن مشاهد الأفلام العالمية، وخصوصًا الأميركية منها، والتي صار المراكشيون يشاهدونها طازجة، على الطبيعة، قبل أن تصلهم مضغوطة ومقرصنة في أقراص العشرة دراهم (دولار واحد)، هي، في الأول، وفي الأخير، مجرد تمثيل في تمثيل، رغم كل مشاهد الدمار والقصف، التي تحول بعض ساحات وأحياء المدينة إلى نُسخ موقتة من ساحات وأحياء مدن لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان والصومال. لكنها، أفلام تعطي "بهجاوة" فرصة الاستمتاع بما يحيط بصناعة الأفلام العالمية من بريق، والإمكانات الهائلة، التي توظف لإنتاجها، فضلًا عن أنها تغذي فضولًا جميلًا نحو نجوم الفن السابع.

يبقى من الطريف، حقًا، أن تتحول أحياء المْحاميد، مثلًا، إلى ساحة حرب وصراع بين الأميركيين والسوفيات، بدلًا من قفار أفغانستان، وأن يتم تصوير جزء من فيلم سينمائي في مراكش المغربية، متضمنًا مشاهد تتناول الجدار العازل، الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين؛ وأن يتحول قصر البديع التاريخي إلى فضاء لتصوير مشاهد من أفلام عن الإرهاب، بينها فيلم "اعتقال سري" (2007) لمخرجه غافن هود، وبطولة ريس ويثرسبورن وجاك غيلنهال وميريل ستريب وعمر متولي؛ وأن تتحول أحياء مراكشية إلى حارات صومالية؛ وأن تتم الاستعانة بالكومبارس المغاربة للتأثيث لبعض الأحداث والمشاهد، بمقابل مادي قد لا يتعدى مائتي درهم (25 دولارًا) في فيلم سينمائي يتقاضى فيه البطل (الأميركي، طبعًا) أجرًا قد يتعدى ثلاثين مليون دولار!.
 
هوليوود أفريقيا

لن يكون فيلم "جيش من واحد" الأول ولا الأخير في قائمة الأفلام التي يتم تصويرها في المغرب، بشكل عام، ومراكش، بشكل خاص.

ويعود إقبال كبار المنتجين والمخرجين على الفضاءات المغربية لتصوير أفلامهم إلى بدايات القرن الماضي. وتأتي ورزازات، التي تلقب بـ "هوليوود أفريقيا"، على رأس المدن المغربية، التي احتضنت تصوير أكثر الأعمال السينمائية، متبوعة بطنجة ومراكش والدار البيضاء. 

النجمة الأميركية ريبيكا فيرغيسون في مشهد من فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقة"، في ضواحي مراكش

يعود بدء التصوير في ورزازات تحديدًا إلى عشرينيات القرن الماضي، حين صورت أفلام "الدم" (1922) للفرنسي لويتز مورا؛ و"إن شاء الله" (1922) للفرنسي فرانز توسان؛ و"عندما تعود السنونو إلى أعشاشها" (1927) للألماني جيمس بوير؛ و"في ظل الحريم"(1928) للفرنسيين ليون ماتوت وأندري ليابل.
 
شاي في الصحراء

من أبرز الأفلام التي صورت، في العقود الأخيرة، في مختلف مناطق المغرب، وحققت صدى عالميًا، سواء على مستوى متعة المشاهدة واعتراف النقاد أو حجم الإيرادات، نذكر "آخر رغبات المسيح" (1987)، لمارتن سكورسيزي؛ و"شاي في الصحراء"(1989) لبرناندو برتولوتشي؛ و"كوندون" (1996) لمارتن سكورسيزي؛ و"المصارع" (2000) لريدلي سكوت؛ و"سقوط الصقر الأسود" (2001) لريدلي سكوت؛ و"لعبة التجسس" (2001) لتوني سكوت؛ و"هوية بورن" (2002) لدوج ليمان؛ و"الإسكندر" (2004) لأوليفر ستون؛ و"طروادة" (2004) لولفجانج بيتيرسن؛ و"مملكة السماء" (2005) لريدلي سكوت؛ و"المومياء" (2005) لستيفن سومارز؛ و"بابل" (2006) لأليخاندرو غونزالس إناريتو؛ و"اعتقال سري" (2007) لمخرجه غافن هود؛ و"أمير فارس: رمال الزمن" (2010) لمايك نيويل؛ و"القناص الأميركي" (2014) لكلينت إيستوود؛ و"روك القصبة" (2014) لباري ليفنسون؛ و"ملكة الصحراء" (2014) لورنر هيرزوغ؛ و"مهمة مستحيلة: أمة منشقة" (2015) لكريستوفر ماكويري.
 
مؤهلات طبيعية وبشرية

استثمارًا للمكتسبات الجغرافية والمؤهلات البشرية للمغرب، ووعيًا منها بالانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تنتج من تصوير الأفلام، سواء على مستوى الاقتصاد الوطني، بشكل عام، أو خلق فرص الشغل والتكوين المهني للفنيين والتقنيين المغاربة، بشكل خاص، عمدت الحكومة المغربية، بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، إلى اتخاذ جملة من التدابير لمصلحة المنتجين الأجانب، تشمل مساهمة جميع القوات الرسمية للدولة، بما فيها القوات المسلحة الملكية وقوات الطيران والقوات البحرية الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني في تصوير الأفلام، وتسهيل إجراءات الاستيراد الموقت للأسلحة والذخيرة الضرورية لتصوير الأفلام، والحصول على تخفيضات من طرف الخطوط الملكية المغربية لتنقل الأشخاص والأمتعة، وتحديد أسعار رمزية للتصوير في الفضاءات والآثار التاريخية، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة على جميع الممتلكات، وكذا الخدمات التي تتم في المغرب، وتبسيط المسطرة الخاصة بالجمارك، سواء عند استيراد معدات التصوير أو عند تصديرها، وخلق مصالح داخل المركز السينمائي المغربي تشرف على تسهيل الإجراءات الإدارية وتسهيل الاتصال بالمصالح والسلطات المعنية بالتصوير.
 
تعزيز إشعاع وجاذبية المغرب
لا تمكن الإنتاجات السينمائية الضخمة من تحريك عجلة الاقتصاد المغربي، فحسب، بل تساهم في تعزيز إشعاع وجاذبية صورة المغرب على الصعيد الدولي، الشيء الذي يساهم في استقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية، من دون إغفال الإيجابيات التسويقية التي يمكن جنيها من توافد مخرجين وممثلين عالميين من حجم ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي وأوليفر ستون وبراد بيت وتوم كروز وراسل كرو ونيكول كيدمان وتوم هانكس وكلينت إيستوود وشارون ستون ونيكولاس كايدج، خاصة في ما يتعلق بدعم وجهة المغرب السياحية، وتأكيد ما يعيشه من أمن واستقرار.

ومن أجل دعم هذا القطاع ومرافقة الدينامية التي يعرفها، عمد العديد من المستثمرين، المغاربة والأجانب، إلى تشييد استوديوهات للتصوير مجهزة بأحدث المعدات في كل من الدار البيضاء وورزازات (استوديو أطلس، استوديو كان زمان، استوديو سينيدينا، استوديو إستر أندروميدا). 

كما إن الاهتمام الذي توليه أعلى سلطة في البلاد لقطاع السينما، يحث السلطات العمومية، وكذا المهنيين والفنانين، من أجل العمل على تحقيق هذه الرغبة الأكيدة والمشتركة، المتمثلة في ازدهار صناعة سينمائية حقيقية في المغرب. كما يساهم عدد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية، ذات البعد القاري والعالمي، في دعم توجهات المغرب، خاصة في ما يتعلق باستقطاب كبار المنتجين العالميين لتصوير إنتاجاتهم، بشكل يفتح باب التواصل واللقاء ويعزز جو الثقة في وجهة المغرب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بعد مهاجمته لزملائه.. أنس الباز لـ”كشـ24″ أرفض التصريح للصحافة إلا بمقابل مادي
قال أنس الباز في مكالمة هاتفية لـ"كشـ24"، أنه قرر عدم التصريح للصحافة إلا بمقابل مادي، وأنه يتحفظ عن الحديث أو الظهور على وسائل الإعلام، مرجعا هذا القرار إلى تحوير التصريحات التي يقدمها للصحافة بشكل يعكس ما قاله في تصريحاته، بالإضافة لكون التصريح الذي سيقدمه يكون مجاني ولن يحصل على أي مقابل مادي مقابله، لهذا قرر تجنب الإدلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام. وأكد الباز في المكالمة نفسها، أنه سيلجأ إلى استعمال منصات التواصل الاجتماعي للإفصاح عن جديده ولتقديم رأيه في مجموعة من الأمور التي تتعلق بالفن، وطالبَنا الباز في اتصاله الهاتفي بالعمل أو تقديم فرصة للعب دور في فيلم أو عمل فني، وأن الأخير يمتنع عن تقديم أي تصريح بشكل مجاني وبدون مقابل مادي. وللإشارة، فالمعني بالأمر خرج في مجموعة من شرائط الفيديو على حسابه بموقع "انستغرام"، يتهم فيها إحدى الممثلات بتقديم مبلغ عشرين مليون سنتيم لمخرج أحد الأعمال الرمضانية من أجل حجز دور يتيم لها في العمل، وفقط من أجل إظهارها في العمل الفني المذكور، كما وصف الباز في إحدى خرجاته على "انستغرام" ظهور ممثل خلال مجموعة من الأعمال الرمضانية بالمؤسف، معتبرا أن هذا الأخير لا علاقة له بالمجال الفني لا من قريب ولا من بعيد ولم يسبق له أن درس التمثيل، وتساءل الباز عن السبيل الذي سلكه هذا الأخير من شخص جزار إلى ممثل لا يفارق التلفزة المغربية، ورجحَّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا التصريح إلى أن الباز يقصد عبد الله فركوس، الذي يملك مجموعة من محلات الجزارة بمدينة مراكش، وظهر في مجموعة من الأعمال خلال شهر رمضان المنصرم ومجموعة من الأعمال التلفزية.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية يجمع أكثر من 600 فنان بمراكش
أعلنت جمعية الأطلس الكبير، عن إقامة النسخة الثالثة والخمسين للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال، ودعم من ولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس جهة مراكش آسفي، ومجلس مدينة مراكش، وجماعة المشور قصبة. ووفق بلاغ للجمعية، ستقام هذه النسخة تحت شعار الإيقاعات والرموز الخالدة، من 4 إلى 8 يوليوز 2024 في مراكش، بمشاركة أكثر من 600 فنان من جميع أنحاء المملكة، قادمين وحاملين معهم جزءًا ونبضا من روح مناطقهم. وبحسب المصدر ذاته، صمم هذا الحدث الكبير ليسلط الضوء على تنوع وثراء التراث الفني المغربي، سعيا إلى تعزيز الروابط بين الأجيال من خلال تعريف الشباب بكنوز وأهمية الفنون الشعبية المغربية من خلال عروض ساحرة، أصيلة وإبداعية، يقدم المهرجان عروضًا استثنائية للمبدعين الأصليين وعطائهم الغزير. وشددت الجمعية، على أن الاهتمام الكبير بهذه النسخة يشهد على المكانة المركزية التي تحتلها هذه الفنون في قلوب المغاربة وقدرتها على إثارة العواطف والإلهام لما وراء حدود الوطن.  
ثقافة-وفن

تصوير مسلسل عالمي بمدينة الصويرة
من المرتقب أن تستقبل مدينة الصويرة٬ اليوم الاثنين 22 أبريل الجاري٬ طاقم تصوير المسلسل العالمي "Flight103"، الذي اختار المدينة المغربية من أجل الشروع في عملية التصوير. ومن المنتظر أن يتم تصوير غالبية مشاهد المسلسل في مدينة الصويرة تحت إدارة شركة "DUNE FILMS"، التي تتمتع بخبرة واسعة في إنتاج الأعمال الأجنبية في المغرب، بما في ذلك “Charlie Wilson’s War” و”Gladiator 2”. ويتناول المسلسل المذكور حادث تفجير رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 103، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 270 شخصًا في بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988. وسيكون المسلسل من بطولة النجم العالمي كولن فيرث، الحائز على جائزة الأوسكار، وتحت إشراف مايكل كيلور وإنتاج شركة "NBC Universal".
ثقافة-وفن

قضية سعد لمجرد مع لورا ترخي بظلالها على عدد مشاهدات أغانيه
كشف النجم سعد لمجرد أن السبب وراء تراجع عدد مشاهدات أغانيه على اليوتيوب، راجع إلى القضية التي يتابع على خلفيتها في فرنسا. ونشر لمجرد تدوينة عبر حسابه على "إنستغرام"  جاء فيها: "أتقدم بالشكر الجزيل، من أعماق قلبي، بإسمي وبإسم أنس وفريق العمل، لدعمكم المستمر وتشجيعكم لأغنيتنا الجديدة". وأضاف صاحب أغنية "لمعلم": "أحببت لفت انتباهكم إلى أن حبكم وتقديركم لنا يعني لي أكثر من أي عدد من المشاهدات، ما أشعر به خلال حفلاتي لا يمكن وصفه ولا مقارنته بأي شيء، فهو تفاعل لا يضاهى". أشار لمجرد إلى السبب وراء ضعف المشاهدات على اليوتوب، وقال: "يهمني أن أذكر أيضا أن نسبة المشاهدات قد تأثرت ببعض القيود التي فرضتها يوتيوب، وذلك بمنع بعض أشكال الإعلانات بسبب قضيتي الخاصة في فرنسا، أود أن أشير إلى سبب تراجع المشاهدات بهذا الشكل، لا يهمني، أحبابي، أهم شيء أن يبقى حبنا دائمًا، وأعدكم بأنني سأواصل العمل بجد واجتهاد لتقديم المزيد من المحتوى الجديد والجودة".
ثقافة-وفن

أجواء باهتة للدورة الـ16 لمهرجان الثقافية الصوفية بمدينة فاس
أجواء وصفت بالباهتة ترافق افتتاح الدورة الـ16 لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، اليوم السبت، 20 أبريل الجاري. عدد من الفعاليات المحلية قالت إن هذه الدورة لم تواكبها أي عملية تواصلية، محليا ووطنيا ودوليا، وذلك حتى تتمكن من أن تحقق الأهداف المرجوة: التسويق للمدينة والمساهمة في الترويج لها والرفع من جاذبيتها السياحية. الدورة التي تقام في الفترة الممتدة من 20 إلى 27 أبريل الجاري، يتم تنظيمها تحت شعار "اعرف نفسك بنفسك". وستعرف الدورة تنظيم ندوات حول الشأن الروحي في قاعة عمالة فاس والمدرسة البوعنانية. كما ستشهد تنظيم عروض موسيقية بعدد من المواقع التاريخية في فاس العتيقة، ومنها باب الماكينة، وحديقة جنان السبيل. مدينة فاس، وفق تعبير عدد من النشطاء المحليين، تمتلك مؤهلات لكي تستعيد أمجادها التاريخية، ولكي تتحول إلى وجهة سياحية ذات وضع خاص في المغرب، ومن هذه المؤهلات مزاراتها التاريخية ومؤهلاتها الروحية، ومهرجاناتها الكثيرة. لكن اللافت أن هذه المهرجانات، رغم كثرتها ورغم ما يرصد لها من إمكانيات مادية كبيرة ومن دعم مؤسساتي مهم، لم تقدم الكثير من الخدمات للنهوض بالمدينة.
ثقافة-وفن

تايلور سويفت تصدر ألبوما جديدا مزدوجا يتضمّن 31 أغنية
طرحت ملكة البوب تايلور سويفت، الجمعة 19 أبريل 2024، ألبوماً جديداً هو الحادي عشر لمغنية الكَنتري الأمريكية التي أصبحت نجمة عالمية وحطّمت أرقاماً قياسية كثيرة.وكتبت سويفت عبر انستغرام إنّ "كل شيء مباح في الحب والشعر.. الألبوم الجديد "ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت" بات مُتاحاً".وثم كتبت بعد ساعتين "إنها مفاجأة الساعة الثانية صباحاً: ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت هو ألبوم مزدوج".وتابعت "لقد كتبت الكثير من الأشعار التي ترمز إلى معاناة عاطفية خلال العامين الفائتين وأردت أن أشارككم كل ذلك، لذا إليكم "ذي أنتولودجي"، الجزء الثاني من "ذي تورتشرد بويتس ديبارتمنت"، 15 أغنية إضافية. والآن لم تعد القصة خاصة بي... إنها لكم".وكانت النجمة أعلنت عن هذا الألبوم خلال حفلة توزيع جوائز "غرامي" الموسيقية المرموقة والتي فازت فيها بجائزة ألبوم العام للمرة الرابعة. وكان ملايين من محبي سويفت الملقّبين بـ"سويفتيز" ينتظرون الألبوم بفارغ الصبر، وحاولوا منذ إعلانها عنه استخراج من منشوراتها مؤشرات في شأنه.وتعاونت النجمة في الألبوم مع فرقة الروك البريطانية "فلورنس أند ذي ماشين" ومغني الراب الأمريكي بوست مالوني الذي شاركها الأغنية الأولى "فورتنايت". وكتبت سويفت الخميس عبر انستغرام "أنا معجبة جدا ببوست (مالوني) بسبب جودة أعماله كمؤلف وتجاربه الموسيقية وألحانه التي تبقى في الأذهان". وأضافت "أتيحت لي فرصة رؤية السحر الذي نشأ عندما عملنا معاً في فورتنايت"، معلنة عن إصدار شريط مصوّر في وقت متأخر من الجمعة. وفي مطلع العام، باتت سويفت أول فنانة تصبح مليارديرة بفضل دخلها المتأتي من الموسيقى فقط.
ثقافة-وفن

مدينة آسفي تحتضن أكبر تجمع لشعراء العالم
حوالي 26 دولة و30 شاعرا وشاعرة في أكبر تجمع لشعراء العالم تحتضنه مدينة آسفي، يومي 22و23 أبريل الجاري. الدورة الثامنة للملتقى الدولي للشعر تنظمه مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بدعم من عمالة آسفي والمكتب الشريف للفوسفاط وبتنسيق مع المديرية الاقليمية لقطاع الثقافة بأسفي ومنتدى المرأة الصحراوية، تنمية وديمقراطية بالعيون. المؤسسة أوردت أن الدورة ستعرف مشاركة شعراء وشاعرات من خمس قارات يمثلون الأوروغواي، والهندوراس، وأزربيدجان، وسلوفينيا، وبلغاريا، وسويسرا، وكوسوفو، نيوزيلندا، والدومينيكان، والولايات المتحدة الامريكية، وقبرص، وألمانيا، وإيران ، وكوريا، وهنغاري ، وإيطاليا، وهولندا، وبنغلاديش، والأرجنتين، والصين، ونيوزيلندا، واسبانيا ، وفيتنامٍ، وسلطنة عمان، والكويت، والسينغال، والمغرب. ويتضمن برنامج التظاهرة تنظيم أماسي شعرية، تحتضنها مدينة الفنون، فيما تحتضن الكلية المتعددة التخصصات بأسفي، صباح يوم الثلاثاء 23 أبريل، منتدى يخصص لمحور "الشعر والذكاء الاصطناعي.. الشاعر أمام ذاكرته". تفتتح التظاهرة بلقاء الشعراء مع تلاميذ وتلميذات مؤسسات الثانوي التأهيلي بأسفي، ضمن تنسيق مشترك مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، فيما تم تأجيل الدورة الثامنة لمسابقة الإبداع الشعري التلاميذي، والتي دأبت مؤسسة الكلمة بأسفي على تنظيمها كل دورة، الى فعاليات الدورة التاسعة (2025). وقالت المؤسسة إن تنظيم فعاليات الدورة الثامنة لملتقى أسفي الدولي للشعر، يأتي ضمن تنسيق مشترك مع العديد من المؤسسة الثقافية المغربية، ضمن سياق تظاهرة "حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات"، وهي التظاهرة التي تحط الرحال بمدن (العيون وأسفي وطنجة والرباط ومراكش).  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة