قبل حوالي 6 سنوات، حزمت الشابة المغربية المنحدرة من مراكش، مونية كريم عزمها ، وتأبطت حلمها، منطلقة نحو المملكة المتحدة، في رحلة طويلة بحثا عن المعرفة والعلم، فانتهى بها المطاف أستاذة بالجامعات البريطانية، وهو ما وفر لها فضاء متميزا، لتكريس حضورها المعرفي والثقافي والعلمي.

وتمكنت الدكتورة مونية كريم وهي باحثة كبيرة في مجال الطاقة الشمسية والانبعاثات الكربونية الصفرية في جامعة ديربي، من تكريس حضورها القوي في هذا المجال، وهو ما يجعلها نموذجا للمرأة المغربية، الطموحة والمكافحة ومن الكفاءات المغربية المشرفة بالخارج.

مونية كريم التي حصلت على شهادة الماستر بجامعة القاضي عياض بمراكش في مجال الطاقة والإلكترونيات، انضمت عام 2012 إلى المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث -MAScIR - للعمل على أطروحة الدكتوراه بالتعاون مع المعهد الوطني للطاقة الشمسية INES-CEA في فرنسا. تمت مناقشة الأطروحة التي تحمل عنوان "تقييم الأضرار السطحية الميكانيكية للمنعكسات الشمسية المستخدمة في محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة في ظروف المناخ المغربية" في جامعة القاضي عياض وحصلت على جائزة أفضل أطروحة دكتوراه في الفيزياء في كلية العلوم، فضلاً عن ثاني أفضل أطروحة دكتوراه في مجال الطاقة المتجددة في المغرب، التي منحتها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية - MAScIR. 

 في عام 2015، بدأت الدكتورة كريم عملها الأول كباحثة في MAScIR لمدة ثلاث سنوات. كانت مسؤولة عن مشروع أوروبي بعنوان "رايزلايف - زيادة عمر المواد الوظيفية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة" والممول من قبل المفوضية الأوروبية في إطار برنامج H2020. كما كانت تشرف على مشروع مع ماسين لتقييم العدوانية في عدة مواقع محتملة مناسبة لتثبيت محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة.

وفي سنة 2018 انضمت سنة 2018 إلى المملكة المتحدة، حيث عملت أنضمت أولا إلى جامعة كرانفيلد لمدة 4 سنوات، قبل أن تتحول إلى جامعة ديربي سنة 2022.

وتتعلق أنشطة البحث الحالية للدكتورة مونية كريم بمتانة المواد المستخدمة في حقل الطاقة الشمسية في محطات توليد الطاقة الشمسية المركزة (CSP). وتشمل اهتماماتها بشكل رئيسي دراسة ظاهرتي التآكل والتلوث التي يمكن أن تؤثر على أداء المرايا والمنعكسات. وكيف يمكن للمرايا مساعدتنا في زيادة كفاءة الطاقة الشمسية؟ وهو ما تحدثت عنه الدكتورة مونية في مقابلة لها مؤخرا.