رغم مرور أزيد من شهرين على تولي المجلس الجماعي لمدينة مراكش زمام التسيير, لم يظهر لحد الآن أي تغيير رغم الوعود الذي أطلقها العمدة بحل أزمة النقل, التي تؤرق المواطن المراكشي من جهة ومن جهة ثانية الطلبة والتلاميذ. كيف يمكن تحقيق التنمية المستدامة والمشاريع الكبرى؟! والمجلس الجماعي يتقمص دور المتفرج, وليعلم السيد العمدة انه انتخب من اجل إيجاد حلول للمواطنين وليس الدس على كرامتهم وخلق الفتنة و تحويل محطات الحافلات إلى ساحة الحرب ,و القوي يأكل الضعيف بالإضافة الي الحافلات المتهرئة, والتي تساهم في تشويه جمالية المدينة التي تعتبر قبلة للسياح. ولهذا يجب على العمدة وضع خطة للحد من الفوضى الذي يعرفها النقل. ونتمنى منه القيام بزيارة إلى محطة الحافلات القريبة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية, حتى يتسنى له الوقوف على حجم معاناة الطلبة. ونأمل خيرا من هذا المجلس لتخليص ساكنة مراكش بصفة عامة والطلبة بصفة خاصة . وإيجاد الحلول الكفيلة ,حتى لا نكون بديلا في التسيير ,ومن جانب الغيرة على هذه المدينة السياحية ,وفضلا على كونها تحتضن مجموعة من التظاهرات العالمية في شتى أنواعها ,ومن هذا المنبر نناشد المجلس الجماعي تحمل مسؤوليته تجاه هذه المدينة ومواطنيها وطلابها من اجل إيقاف المعاناة مع النقل عبر مجموعة من الحلول ,و نذكر منها فتح عروض لاستغلال النقل الحضري لشركة ثانية , ولاسيما في ظل عجز الشركة الحالية في تدبير النقل الحضري بكل المقاييس ,ولعل جل المستجوبين قد عبروا عن تذمرهم من الطريقة التي يدبر بها النقل الحضري وما ينجم عنه من تعطيل مصالح الناس والطلبة والتلاميذ , ولنا الأمل في المجلس الجماعي على العمل وبكل مسؤولية وجرأة كذلك من اجل التدخل في الحين ,ولاسيما نحن على مشارف الامتحانات . عنوان المقال: تردي النقل الحضري