وضع المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة برنامجا يضم مجموعة من الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية خلال فترة الحجر الصحي، وذلك عملا بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة من أجل التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).وهكذا، عمل المجلس العلمي المحلي، ومنذ إقرار الدخول في الحجر الصحي بالمغرب، على اتخاذ جملة من التدابير، بهدف استمرار التواصل مع المواطنين وتوعيتهم في أمور دينهم، وكذا أداء الرسالة المنوطة به تحت القيادة الرشيدة لأمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.وفي هذا الإطار، لم يتوقف عقد اجتماعات المجلس خلال هذه الفترة بل استمر كما كان سابقا، وذلك عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد تحت رئاسة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة وبحضور جميع الأعضاء، كما تم عقد اجتماعات أخرى عن بعد مع الأئمة المرشدين. واستمر الأعضاء على نهجهم بتقديم محاضرات وندوات علمية، وذلك باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة المتاحة.وعمل المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة على حث الوعاظ والواعظات والأئمة المرشدين والمرشدات والمحفظين والمحفظات على برمجة دروس في الوعظ والإرشاد وحلقات في تحفيظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة وبطرق مختلفة.وقد تم نشر بعض هذه الأعمال عبر الصفحة الرسمية للمجلس العلمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".ونظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة مسابقة في تجويد القرآن الكريم عن بعد، بحيث يقوم المشاركون في هذه المسابقة بإرسال مقاطع مصورة لتلاواتهم عبر تطبيق الواتساب، وبعد تجميعها تقوم لجنة مكونة من السادة أعضاء المجلس بتقييمها وتحديد الفائزين. وقامت الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بتنظيم عملية توزيع الإعانات على المتضررين من إقرار الحجر الصحي والأسر المعوزة بمدينة وإقليم الصويرة.وقد تم إيصال هذه الإعانات الى مقر سكن هذه الأسر تفعيلا للإجراءات الإحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات المختصة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). من جهة أخرى، حضر أعضاء المجلس العلمي المحلي لإقليم الصويرة بالتناوب لاجتماعات لجنة اليقظة الإقليمية بالصويرة، وذلك قصد تبادل الآراء بخصوص التدابير المتخذة للتصدي لفيروس "كورونا" المستجد.