منوعات

المثالية فخ يعيق حياتنا 


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2022

بمجرد أن تلمح كلمة "مثالية" يتبادر إلى ذهنك فورا صورة افتراضية نموذجية متكاملة الأركان، كل شيء يسير في اتجاهه الصحيح وعلى أفضل ما يرام، كل شيء تحت السيطرة، لكن في الواقع هذه الصورة وهمية وليست حقيقية بالمرة، هناك وجه فَظِيع وكريه للمثالية.إن ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل دائما، هي فكرة تجتاح عصرنا الحاضر، ولعل الكثير من المشكلات التي نوجهها اليوم ما هي إلا إفرازات الركض وراء الكمال والنظر إلى الحياة من زاوية واحدة، فالزوجة المثالية تفشل في إسعاد نفسها ومن حولها لسعيها الدؤوب إلى تحقيق الكمال في المنزل ولا يستطيع أفراد الأسرة التعبير عن أخطائهم خوفا من العتاب، الطالب المتفوق قد يصل به الأمر إلى أن يكره الدراسة إن شعر أنه محروم من أن يمارس حياته بشقاوة وبراءة لأنه مطالب بالمذاكرة المستمرة حتى في أوقات اللعب.الموظف المثالي يفقد عنصر التواصل مع أقرانه وزملائه لأنه يبحث عن إتمام العمل بمثالية عالية فيخشى الخطأ وقد يقوده ذلك إلى أن تهرب الفرص من أمامه أو قد لا يراها لأنها ليست كما يتصورها هو حتى في علاقات الحب والصداقة أحيانا نبحث عن شريك أو صديق كما نتصوره نحن لا يخطئ أو يغضب أو يمارس حياته بعفوية، متناسين أن أكثر من يجذبنا إلى الطرف الآخر ليس لأنه يشبهنا بل لأنه يكمل ما فينا من نقص . فثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال بمختلف أوجهه، ساعين إلى الوصول إليه مهما كلّف الأمرَ، وجعلتنا نضع معايير صارمة لما يمكن أن يجعلنا سعداء، وحينما لا تتحقق هذه المعايير فإننا نخلق ونتبنى توجهات تجعل الأمور تتفاقم حدتها سوءاً.المنطق يقول إن الركض وراء المثالية يؤدي بالفعل إلى تحقيق هذه المثالية، لكن في الغالب يكون العكس هو الصحيح، إن السعي للكمال شيء مكلف ولا شك، هذا إن اتفقنا -من الأساس- على صورة هذا الكمال ووحدته وكليته ومطلقيته. فهو يحيل الحياة إلى سجن، فسعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه “تعلّم أن لا تكون كاملاً”: إن الإنسان الباحث عن الكمال لا يستفيد من النجاح لأنه يكون دائما غير راضٍ عما يحققه فبمجرد بلوغه الهدف يسعى إلى هدف اخر ولا يستمتع بما حققه من نتائج في الهدف السابق، كما إن العيش في العالم المثالي يدفع الإنسان ان يتنكر الألم والحقائق الواقعية بالتالي لا يعتبر الألم والأحداث المؤلمة جزءا طبيعيا من الحياة وهذا يسبب له الإحباط وأحيانا الاكتئاب. على حد تعبير ماريا شرايفر: "الكمال لا يجعلك تشعر بالكمال، بل يجعلك تشعر بعدم الكفاية."قد يكون مصدر هذه الرغبة الجامحة في الكمال عند البعض هو توهمهم بأن تحقيق ذلك هو الطريق للحصول على السعادة الكافية، والسعادة تكون غالبا مرتبطة في ذهنهم في تحصيل النتيجة التي يريدونها ويتصورونها وليس في الطريق نحوها، وللبعض الآخر قد تكون هذه وسيلتهم للحصول على القبول الاجتماعي من أفراد الجماعة المنتمين إليها ومسايرة معاييرها، من خلال إثارة إعجابهم أو تجنب انتقاداتهم أو عدم ارتكاب الأخطاء. وأيّا كان السبب في رغبة الكمال وأيّا كان شكله فالنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة لا يمكن أن يكون مئة بالمئة وباقة الورود الجميلة يرافقها الشوك دائما!إذ عادة ما يرتبط أي نجاح أو إنجاز مهما كان عظيما وباهرا ببعض النتائج العكسية ومخيّبة للآمال فهل سمعت يوما بكتاب أو فيلم اجتمع عليه النقاد… مستحيل! فإذا كان القرآن الكريم وهو كلام رب البشر والذي لا يضاهيه كلام قد اختلف فيه الناس فلماذا نتوقع أنا وأنت أن نرضي جميع الأطراف؟! ولذلك إذا تقبلنا النتائج العكسية أو الشوك الذي يرافق الورد فهذا سيساعدنا في التغلب على الخوف من النقص والتحرر منه وتحقيق الإنجازات دون خوف والقلق من النتائج، ولو فكرنا جيدا وأمعنا النظر بِرَوِيَّةٍ وتَفْكِيرٍ وتَدَبُّرٍ… ماذا يعني الحصول على وظيفة كاملة الأوصاف، أو علاقة زوجية كاملة أو حياة غنية كاملة؟ بغض النظر عن أي تعريف أو تصور في ذهننا للكمال في هذه الأشياء، يوجد دائما ما يمكننا أن نغيره لنجعله أفضل وسوف يوجد دائما من يراه على أنه ناقص ويحتاج إلى التعديل… اذ لا وجود لكمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى يستحقه بنفسه المقدسة سبحانه!حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور ربما صحيح أنه كلما طمحت إلى أعلى كلما وصلت أعلى! ولكن في غالب الأحيان فإن الرغبة في الكمال تعوق الإستمتاع بمباهج بالحياة والتجارب لأن الخوف من تقديم أي شيء ناقص إلى العالم يضيق النطاق على الإبداع ويقتل التجارب، وكذلك فالكمال يشجع التسويف والتراخي عن الإنجاز "فأنت لا تريد أن تخرج أي عمل تشوبه شائبة نقص ما!"، إننا إذا وضعنا الكمال ضرورة تطورية آدمية ملحّة لا محيدة عنها وحاجة ضرورية في أي عمل نقوم به فسوف تكون خيبة الأمل هي نصيبنا المحتوم سواء كان ذلك بالنتيجة أو حتى خلال الرحلة ذاتها، وذلك لأن توقعاتنا كانت عالية جدا فهذا يضع علينا الكثير من الضغط ويصيبنا بالتوتر على طول الطريق ولن تتحقق النتيجة المطلوبة في النهاية لأننا وضعنا سقفا عاليا جدا غير قابلة للتحقق وأهدافا غير واقعية قد تكون بعيدة المنال.لذا يتوجب عليك تخلي عن جميع محاولاتك المستميتة للوصول إلى السماء، إلى الكمال، إلى ألوهية الإنسان. أنت لست كاملا ولن تكون ولست حتى بحاجة إلى أن تكون كاملا وهذا الكلام ينطبق علينا جميعا.. انتبه إلى خواطرك وأفعالك بحيث تصبح واعيا لها عندما تسيطر عليك مشاعر الرغبة في بلوغ الكمال أو التصرف بشكل مثالي و حاول أن تضع أولوياتك من المهام والأهداف وترتبها وأن تعمل على أن تكون ممتازا فيما يهمك أكثر وجيد بما يكفي فيما سواه، ضع أهدافك الخاصة بك أنت وحدك. واجعل الامتياز في فعل الأشياء دافعا لك بدلا من أن يكون الخوف من النقص محبطا مثبطاً لعزيمتك !لا تنشغل بما يريده الآخرون منك بل انشغل بما تريده لنفسك… حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور. تفاءل واعمل للأفضل، فالاجتهاد والامتياز مطلوب أما المثالية فهي معيقة، اجتهد دائما للإتقان أكثر من الانتصار. وحاول أن تقنع نفسك دائما أن النجاح هو في بذل أقصى الجهد دون ملل ولا كلل والذي هو في متناول يدك وليس في النتيجة التي هي خارج إرادتك. وانظر للأخطاء على أنها فرص ضرورية للتعلم والتحسين بدلا من أن تكون معوقة وعشوائية لا هدف ولا فائدة تُرجى منها، وأن كل محاولة تقوم بها هي تدريب واستعداد للانتقال للمرحلة التي بعدها.المصدر : الجزيرة

بمجرد أن تلمح كلمة "مثالية" يتبادر إلى ذهنك فورا صورة افتراضية نموذجية متكاملة الأركان، كل شيء يسير في اتجاهه الصحيح وعلى أفضل ما يرام، كل شيء تحت السيطرة، لكن في الواقع هذه الصورة وهمية وليست حقيقية بالمرة، هناك وجه فَظِيع وكريه للمثالية.إن ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل دائما، هي فكرة تجتاح عصرنا الحاضر، ولعل الكثير من المشكلات التي نوجهها اليوم ما هي إلا إفرازات الركض وراء الكمال والنظر إلى الحياة من زاوية واحدة، فالزوجة المثالية تفشل في إسعاد نفسها ومن حولها لسعيها الدؤوب إلى تحقيق الكمال في المنزل ولا يستطيع أفراد الأسرة التعبير عن أخطائهم خوفا من العتاب، الطالب المتفوق قد يصل به الأمر إلى أن يكره الدراسة إن شعر أنه محروم من أن يمارس حياته بشقاوة وبراءة لأنه مطالب بالمذاكرة المستمرة حتى في أوقات اللعب.الموظف المثالي يفقد عنصر التواصل مع أقرانه وزملائه لأنه يبحث عن إتمام العمل بمثالية عالية فيخشى الخطأ وقد يقوده ذلك إلى أن تهرب الفرص من أمامه أو قد لا يراها لأنها ليست كما يتصورها هو حتى في علاقات الحب والصداقة أحيانا نبحث عن شريك أو صديق كما نتصوره نحن لا يخطئ أو يغضب أو يمارس حياته بعفوية، متناسين أن أكثر من يجذبنا إلى الطرف الآخر ليس لأنه يشبهنا بل لأنه يكمل ما فينا من نقص . فثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال بمختلف أوجهه، ساعين إلى الوصول إليه مهما كلّف الأمرَ، وجعلتنا نضع معايير صارمة لما يمكن أن يجعلنا سعداء، وحينما لا تتحقق هذه المعايير فإننا نخلق ونتبنى توجهات تجعل الأمور تتفاقم حدتها سوءاً.المنطق يقول إن الركض وراء المثالية يؤدي بالفعل إلى تحقيق هذه المثالية، لكن في الغالب يكون العكس هو الصحيح، إن السعي للكمال شيء مكلف ولا شك، هذا إن اتفقنا -من الأساس- على صورة هذا الكمال ووحدته وكليته ومطلقيته. فهو يحيل الحياة إلى سجن، فسعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه “تعلّم أن لا تكون كاملاً”: إن الإنسان الباحث عن الكمال لا يستفيد من النجاح لأنه يكون دائما غير راضٍ عما يحققه فبمجرد بلوغه الهدف يسعى إلى هدف اخر ولا يستمتع بما حققه من نتائج في الهدف السابق، كما إن العيش في العالم المثالي يدفع الإنسان ان يتنكر الألم والحقائق الواقعية بالتالي لا يعتبر الألم والأحداث المؤلمة جزءا طبيعيا من الحياة وهذا يسبب له الإحباط وأحيانا الاكتئاب. على حد تعبير ماريا شرايفر: "الكمال لا يجعلك تشعر بالكمال، بل يجعلك تشعر بعدم الكفاية."قد يكون مصدر هذه الرغبة الجامحة في الكمال عند البعض هو توهمهم بأن تحقيق ذلك هو الطريق للحصول على السعادة الكافية، والسعادة تكون غالبا مرتبطة في ذهنهم في تحصيل النتيجة التي يريدونها ويتصورونها وليس في الطريق نحوها، وللبعض الآخر قد تكون هذه وسيلتهم للحصول على القبول الاجتماعي من أفراد الجماعة المنتمين إليها ومسايرة معاييرها، من خلال إثارة إعجابهم أو تجنب انتقاداتهم أو عدم ارتكاب الأخطاء. وأيّا كان السبب في رغبة الكمال وأيّا كان شكله فالنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة لا يمكن أن يكون مئة بالمئة وباقة الورود الجميلة يرافقها الشوك دائما!إذ عادة ما يرتبط أي نجاح أو إنجاز مهما كان عظيما وباهرا ببعض النتائج العكسية ومخيّبة للآمال فهل سمعت يوما بكتاب أو فيلم اجتمع عليه النقاد… مستحيل! فإذا كان القرآن الكريم وهو كلام رب البشر والذي لا يضاهيه كلام قد اختلف فيه الناس فلماذا نتوقع أنا وأنت أن نرضي جميع الأطراف؟! ولذلك إذا تقبلنا النتائج العكسية أو الشوك الذي يرافق الورد فهذا سيساعدنا في التغلب على الخوف من النقص والتحرر منه وتحقيق الإنجازات دون خوف والقلق من النتائج، ولو فكرنا جيدا وأمعنا النظر بِرَوِيَّةٍ وتَفْكِيرٍ وتَدَبُّرٍ… ماذا يعني الحصول على وظيفة كاملة الأوصاف، أو علاقة زوجية كاملة أو حياة غنية كاملة؟ بغض النظر عن أي تعريف أو تصور في ذهننا للكمال في هذه الأشياء، يوجد دائما ما يمكننا أن نغيره لنجعله أفضل وسوف يوجد دائما من يراه على أنه ناقص ويحتاج إلى التعديل… اذ لا وجود لكمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى يستحقه بنفسه المقدسة سبحانه!حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور ربما صحيح أنه كلما طمحت إلى أعلى كلما وصلت أعلى! ولكن في غالب الأحيان فإن الرغبة في الكمال تعوق الإستمتاع بمباهج بالحياة والتجارب لأن الخوف من تقديم أي شيء ناقص إلى العالم يضيق النطاق على الإبداع ويقتل التجارب، وكذلك فالكمال يشجع التسويف والتراخي عن الإنجاز "فأنت لا تريد أن تخرج أي عمل تشوبه شائبة نقص ما!"، إننا إذا وضعنا الكمال ضرورة تطورية آدمية ملحّة لا محيدة عنها وحاجة ضرورية في أي عمل نقوم به فسوف تكون خيبة الأمل هي نصيبنا المحتوم سواء كان ذلك بالنتيجة أو حتى خلال الرحلة ذاتها، وذلك لأن توقعاتنا كانت عالية جدا فهذا يضع علينا الكثير من الضغط ويصيبنا بالتوتر على طول الطريق ولن تتحقق النتيجة المطلوبة في النهاية لأننا وضعنا سقفا عاليا جدا غير قابلة للتحقق وأهدافا غير واقعية قد تكون بعيدة المنال.لذا يتوجب عليك تخلي عن جميع محاولاتك المستميتة للوصول إلى السماء، إلى الكمال، إلى ألوهية الإنسان. أنت لست كاملا ولن تكون ولست حتى بحاجة إلى أن تكون كاملا وهذا الكلام ينطبق علينا جميعا.. انتبه إلى خواطرك وأفعالك بحيث تصبح واعيا لها عندما تسيطر عليك مشاعر الرغبة في بلوغ الكمال أو التصرف بشكل مثالي و حاول أن تضع أولوياتك من المهام والأهداف وترتبها وأن تعمل على أن تكون ممتازا فيما يهمك أكثر وجيد بما يكفي فيما سواه، ضع أهدافك الخاصة بك أنت وحدك. واجعل الامتياز في فعل الأشياء دافعا لك بدلا من أن يكون الخوف من النقص محبطا مثبطاً لعزيمتك !لا تنشغل بما يريده الآخرون منك بل انشغل بما تريده لنفسك… حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور. تفاءل واعمل للأفضل، فالاجتهاد والامتياز مطلوب أما المثالية فهي معيقة، اجتهد دائما للإتقان أكثر من الانتصار. وحاول أن تقنع نفسك دائما أن النجاح هو في بذل أقصى الجهد دون ملل ولا كلل والذي هو في متناول يدك وليس في النتيجة التي هي خارج إرادتك. وانظر للأخطاء على أنها فرص ضرورية للتعلم والتحسين بدلا من أن تكون معوقة وعشوائية لا هدف ولا فائدة تُرجى منها، وأن كل محاولة تقوم بها هي تدريب واستعداد للانتقال للمرحلة التي بعدها.المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
24 ساعة فقط كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ
ماذا لو قلنا لكِ أنّ 24 ساعة فقط ستكون كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ؟ كلّنا بحاجة لها، أليس كذلك؟ مع سرعة الحياة والعمل المتواصل، من الضروري دائماً إيجاد وقت تخصّصينه لنفسكِ ولطاقتكِ. من هنا، تجدين في هذا المقال دليل كامل لـ24 ساعة ستجدّد نشاطكِ وتنسيكِ التعب. يومكِ ينطلق بنشاط في الصباح، عليكِ دائماً الانطلاق بنشاط للتجهيز ليوم طويل وحافل. من هنا، احرصي دائماً خلال Your 24 Hours Reset على البدء بتمرين رياضي مهما كان نوعه، أكان صفّ بيلاتس، ساعة مشي، أو حتى تمرين صغير في المنزل صدّقينا أن طاقتكِ كلّها ستتبدّل بعد التمرين! من ناحية أخرى، ركّزي على شرب كميّات كبيرة من المياه لإعادة الطاقة والترطيب إلى جسدكِ. إن كنتِ لستِ من محبّات المياه، أضيفي إليها شرحات من الليمون أو النعناع. كما يمكنكِ شرب الـElectrolyte الذي يؤمّن الطاقة والترطيب للجسم. كذلك، لا بدّ من أن نذكّركِ بأهميّة الاستحمام في الصباح لتتخلّصي من كلّ تعب، وركّزي على تطبيق السكراب أو حتى حفّ الجسم ببراش ناشف أي Dry Brushing. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس.
منوعات

زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة