منوعات

المثالية فخ يعيق حياتنا 


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2022

بمجرد أن تلمح كلمة "مثالية" يتبادر إلى ذهنك فورا صورة افتراضية نموذجية متكاملة الأركان، كل شيء يسير في اتجاهه الصحيح وعلى أفضل ما يرام، كل شيء تحت السيطرة، لكن في الواقع هذه الصورة وهمية وليست حقيقية بالمرة، هناك وجه فَظِيع وكريه للمثالية.إن ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل دائما، هي فكرة تجتاح عصرنا الحاضر، ولعل الكثير من المشكلات التي نوجهها اليوم ما هي إلا إفرازات الركض وراء الكمال والنظر إلى الحياة من زاوية واحدة، فالزوجة المثالية تفشل في إسعاد نفسها ومن حولها لسعيها الدؤوب إلى تحقيق الكمال في المنزل ولا يستطيع أفراد الأسرة التعبير عن أخطائهم خوفا من العتاب، الطالب المتفوق قد يصل به الأمر إلى أن يكره الدراسة إن شعر أنه محروم من أن يمارس حياته بشقاوة وبراءة لأنه مطالب بالمذاكرة المستمرة حتى في أوقات اللعب.الموظف المثالي يفقد عنصر التواصل مع أقرانه وزملائه لأنه يبحث عن إتمام العمل بمثالية عالية فيخشى الخطأ وقد يقوده ذلك إلى أن تهرب الفرص من أمامه أو قد لا يراها لأنها ليست كما يتصورها هو حتى في علاقات الحب والصداقة أحيانا نبحث عن شريك أو صديق كما نتصوره نحن لا يخطئ أو يغضب أو يمارس حياته بعفوية، متناسين أن أكثر من يجذبنا إلى الطرف الآخر ليس لأنه يشبهنا بل لأنه يكمل ما فينا من نقص . فثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال بمختلف أوجهه، ساعين إلى الوصول إليه مهما كلّف الأمرَ، وجعلتنا نضع معايير صارمة لما يمكن أن يجعلنا سعداء، وحينما لا تتحقق هذه المعايير فإننا نخلق ونتبنى توجهات تجعل الأمور تتفاقم حدتها سوءاً.المنطق يقول إن الركض وراء المثالية يؤدي بالفعل إلى تحقيق هذه المثالية، لكن في الغالب يكون العكس هو الصحيح، إن السعي للكمال شيء مكلف ولا شك، هذا إن اتفقنا -من الأساس- على صورة هذا الكمال ووحدته وكليته ومطلقيته. فهو يحيل الحياة إلى سجن، فسعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه “تعلّم أن لا تكون كاملاً”: إن الإنسان الباحث عن الكمال لا يستفيد من النجاح لأنه يكون دائما غير راضٍ عما يحققه فبمجرد بلوغه الهدف يسعى إلى هدف اخر ولا يستمتع بما حققه من نتائج في الهدف السابق، كما إن العيش في العالم المثالي يدفع الإنسان ان يتنكر الألم والحقائق الواقعية بالتالي لا يعتبر الألم والأحداث المؤلمة جزءا طبيعيا من الحياة وهذا يسبب له الإحباط وأحيانا الاكتئاب. على حد تعبير ماريا شرايفر: "الكمال لا يجعلك تشعر بالكمال، بل يجعلك تشعر بعدم الكفاية."قد يكون مصدر هذه الرغبة الجامحة في الكمال عند البعض هو توهمهم بأن تحقيق ذلك هو الطريق للحصول على السعادة الكافية، والسعادة تكون غالبا مرتبطة في ذهنهم في تحصيل النتيجة التي يريدونها ويتصورونها وليس في الطريق نحوها، وللبعض الآخر قد تكون هذه وسيلتهم للحصول على القبول الاجتماعي من أفراد الجماعة المنتمين إليها ومسايرة معاييرها، من خلال إثارة إعجابهم أو تجنب انتقاداتهم أو عدم ارتكاب الأخطاء. وأيّا كان السبب في رغبة الكمال وأيّا كان شكله فالنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة لا يمكن أن يكون مئة بالمئة وباقة الورود الجميلة يرافقها الشوك دائما!إذ عادة ما يرتبط أي نجاح أو إنجاز مهما كان عظيما وباهرا ببعض النتائج العكسية ومخيّبة للآمال فهل سمعت يوما بكتاب أو فيلم اجتمع عليه النقاد… مستحيل! فإذا كان القرآن الكريم وهو كلام رب البشر والذي لا يضاهيه كلام قد اختلف فيه الناس فلماذا نتوقع أنا وأنت أن نرضي جميع الأطراف؟! ولذلك إذا تقبلنا النتائج العكسية أو الشوك الذي يرافق الورد فهذا سيساعدنا في التغلب على الخوف من النقص والتحرر منه وتحقيق الإنجازات دون خوف والقلق من النتائج، ولو فكرنا جيدا وأمعنا النظر بِرَوِيَّةٍ وتَفْكِيرٍ وتَدَبُّرٍ… ماذا يعني الحصول على وظيفة كاملة الأوصاف، أو علاقة زوجية كاملة أو حياة غنية كاملة؟ بغض النظر عن أي تعريف أو تصور في ذهننا للكمال في هذه الأشياء، يوجد دائما ما يمكننا أن نغيره لنجعله أفضل وسوف يوجد دائما من يراه على أنه ناقص ويحتاج إلى التعديل… اذ لا وجود لكمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى يستحقه بنفسه المقدسة سبحانه!حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور ربما صحيح أنه كلما طمحت إلى أعلى كلما وصلت أعلى! ولكن في غالب الأحيان فإن الرغبة في الكمال تعوق الإستمتاع بمباهج بالحياة والتجارب لأن الخوف من تقديم أي شيء ناقص إلى العالم يضيق النطاق على الإبداع ويقتل التجارب، وكذلك فالكمال يشجع التسويف والتراخي عن الإنجاز "فأنت لا تريد أن تخرج أي عمل تشوبه شائبة نقص ما!"، إننا إذا وضعنا الكمال ضرورة تطورية آدمية ملحّة لا محيدة عنها وحاجة ضرورية في أي عمل نقوم به فسوف تكون خيبة الأمل هي نصيبنا المحتوم سواء كان ذلك بالنتيجة أو حتى خلال الرحلة ذاتها، وذلك لأن توقعاتنا كانت عالية جدا فهذا يضع علينا الكثير من الضغط ويصيبنا بالتوتر على طول الطريق ولن تتحقق النتيجة المطلوبة في النهاية لأننا وضعنا سقفا عاليا جدا غير قابلة للتحقق وأهدافا غير واقعية قد تكون بعيدة المنال.لذا يتوجب عليك تخلي عن جميع محاولاتك المستميتة للوصول إلى السماء، إلى الكمال، إلى ألوهية الإنسان. أنت لست كاملا ولن تكون ولست حتى بحاجة إلى أن تكون كاملا وهذا الكلام ينطبق علينا جميعا.. انتبه إلى خواطرك وأفعالك بحيث تصبح واعيا لها عندما تسيطر عليك مشاعر الرغبة في بلوغ الكمال أو التصرف بشكل مثالي و حاول أن تضع أولوياتك من المهام والأهداف وترتبها وأن تعمل على أن تكون ممتازا فيما يهمك أكثر وجيد بما يكفي فيما سواه، ضع أهدافك الخاصة بك أنت وحدك. واجعل الامتياز في فعل الأشياء دافعا لك بدلا من أن يكون الخوف من النقص محبطا مثبطاً لعزيمتك !لا تنشغل بما يريده الآخرون منك بل انشغل بما تريده لنفسك… حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور. تفاءل واعمل للأفضل، فالاجتهاد والامتياز مطلوب أما المثالية فهي معيقة، اجتهد دائما للإتقان أكثر من الانتصار. وحاول أن تقنع نفسك دائما أن النجاح هو في بذل أقصى الجهد دون ملل ولا كلل والذي هو في متناول يدك وليس في النتيجة التي هي خارج إرادتك. وانظر للأخطاء على أنها فرص ضرورية للتعلم والتحسين بدلا من أن تكون معوقة وعشوائية لا هدف ولا فائدة تُرجى منها، وأن كل محاولة تقوم بها هي تدريب واستعداد للانتقال للمرحلة التي بعدها.المصدر : الجزيرة

بمجرد أن تلمح كلمة "مثالية" يتبادر إلى ذهنك فورا صورة افتراضية نموذجية متكاملة الأركان، كل شيء يسير في اتجاهه الصحيح وعلى أفضل ما يرام، كل شيء تحت السيطرة، لكن في الواقع هذه الصورة وهمية وليست حقيقية بالمرة، هناك وجه فَظِيع وكريه للمثالية.إن ضرورة أن يكون المرء هو الأفضل دائما، هي فكرة تجتاح عصرنا الحاضر، ولعل الكثير من المشكلات التي نوجهها اليوم ما هي إلا إفرازات الركض وراء الكمال والنظر إلى الحياة من زاوية واحدة، فالزوجة المثالية تفشل في إسعاد نفسها ومن حولها لسعيها الدؤوب إلى تحقيق الكمال في المنزل ولا يستطيع أفراد الأسرة التعبير عن أخطائهم خوفا من العتاب، الطالب المتفوق قد يصل به الأمر إلى أن يكره الدراسة إن شعر أنه محروم من أن يمارس حياته بشقاوة وبراءة لأنه مطالب بالمذاكرة المستمرة حتى في أوقات اللعب.الموظف المثالي يفقد عنصر التواصل مع أقرانه وزملائه لأنه يبحث عن إتمام العمل بمثالية عالية فيخشى الخطأ وقد يقوده ذلك إلى أن تهرب الفرص من أمامه أو قد لا يراها لأنها ليست كما يتصورها هو حتى في علاقات الحب والصداقة أحيانا نبحث عن شريك أو صديق كما نتصوره نحن لا يخطئ أو يغضب أو يمارس حياته بعفوية، متناسين أن أكثر من يجذبنا إلى الطرف الآخر ليس لأنه يشبهنا بل لأنه يكمل ما فينا من نقص . فثقافة جودة الأداء جعلت منا باحثين عن الكمال بمختلف أوجهه، ساعين إلى الوصول إليه مهما كلّف الأمرَ، وجعلتنا نضع معايير صارمة لما يمكن أن يجعلنا سعداء، وحينما لا تتحقق هذه المعايير فإننا نخلق ونتبنى توجهات تجعل الأمور تتفاقم حدتها سوءاً.المنطق يقول إن الركض وراء المثالية يؤدي بالفعل إلى تحقيق هذه المثالية، لكن في الغالب يكون العكس هو الصحيح، إن السعي للكمال شيء مكلف ولا شك، هذا إن اتفقنا -من الأساس- على صورة هذا الكمال ووحدته وكليته ومطلقيته. فهو يحيل الحياة إلى سجن، فسعي الإنسان إلى أن يكون أفضل أب أو أفضل موظف أو أفضل حبيب، يؤدي به إلى مُراكمة سلسلة من الإحباطات التي هو في غنى عنها.يقول جول فرانسوا، وهو أستاذ في السيكولوجيا الإيجابية، في كتابه “تعلّم أن لا تكون كاملاً”: إن الإنسان الباحث عن الكمال لا يستفيد من النجاح لأنه يكون دائما غير راضٍ عما يحققه فبمجرد بلوغه الهدف يسعى إلى هدف اخر ولا يستمتع بما حققه من نتائج في الهدف السابق، كما إن العيش في العالم المثالي يدفع الإنسان ان يتنكر الألم والحقائق الواقعية بالتالي لا يعتبر الألم والأحداث المؤلمة جزءا طبيعيا من الحياة وهذا يسبب له الإحباط وأحيانا الاكتئاب. على حد تعبير ماريا شرايفر: "الكمال لا يجعلك تشعر بالكمال، بل يجعلك تشعر بعدم الكفاية."قد يكون مصدر هذه الرغبة الجامحة في الكمال عند البعض هو توهمهم بأن تحقيق ذلك هو الطريق للحصول على السعادة الكافية، والسعادة تكون غالبا مرتبطة في ذهنهم في تحصيل النتيجة التي يريدونها ويتصورونها وليس في الطريق نحوها، وللبعض الآخر قد تكون هذه وسيلتهم للحصول على القبول الاجتماعي من أفراد الجماعة المنتمين إليها ومسايرة معاييرها، من خلال إثارة إعجابهم أو تجنب انتقاداتهم أو عدم ارتكاب الأخطاء. وأيّا كان السبب في رغبة الكمال وأيّا كان شكله فالنجاح في أيّ مجال من مجالات الحياة لا يمكن أن يكون مئة بالمئة وباقة الورود الجميلة يرافقها الشوك دائما!إذ عادة ما يرتبط أي نجاح أو إنجاز مهما كان عظيما وباهرا ببعض النتائج العكسية ومخيّبة للآمال فهل سمعت يوما بكتاب أو فيلم اجتمع عليه النقاد… مستحيل! فإذا كان القرآن الكريم وهو كلام رب البشر والذي لا يضاهيه كلام قد اختلف فيه الناس فلماذا نتوقع أنا وأنت أن نرضي جميع الأطراف؟! ولذلك إذا تقبلنا النتائج العكسية أو الشوك الذي يرافق الورد فهذا سيساعدنا في التغلب على الخوف من النقص والتحرر منه وتحقيق الإنجازات دون خوف والقلق من النتائج، ولو فكرنا جيدا وأمعنا النظر بِرَوِيَّةٍ وتَفْكِيرٍ وتَدَبُّرٍ… ماذا يعني الحصول على وظيفة كاملة الأوصاف، أو علاقة زوجية كاملة أو حياة غنية كاملة؟ بغض النظر عن أي تعريف أو تصور في ذهننا للكمال في هذه الأشياء، يوجد دائما ما يمكننا أن نغيره لنجعله أفضل وسوف يوجد دائما من يراه على أنه ناقص ويحتاج إلى التعديل… اذ لا وجود لكمال لا نقص فيه إلا وهو ثابت للرب تعالى يستحقه بنفسه المقدسة سبحانه!حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور ربما صحيح أنه كلما طمحت إلى أعلى كلما وصلت أعلى! ولكن في غالب الأحيان فإن الرغبة في الكمال تعوق الإستمتاع بمباهج بالحياة والتجارب لأن الخوف من تقديم أي شيء ناقص إلى العالم يضيق النطاق على الإبداع ويقتل التجارب، وكذلك فالكمال يشجع التسويف والتراخي عن الإنجاز "فأنت لا تريد أن تخرج أي عمل تشوبه شائبة نقص ما!"، إننا إذا وضعنا الكمال ضرورة تطورية آدمية ملحّة لا محيدة عنها وحاجة ضرورية في أي عمل نقوم به فسوف تكون خيبة الأمل هي نصيبنا المحتوم سواء كان ذلك بالنتيجة أو حتى خلال الرحلة ذاتها، وذلك لأن توقعاتنا كانت عالية جدا فهذا يضع علينا الكثير من الضغط ويصيبنا بالتوتر على طول الطريق ولن تتحقق النتيجة المطلوبة في النهاية لأننا وضعنا سقفا عاليا جدا غير قابلة للتحقق وأهدافا غير واقعية قد تكون بعيدة المنال.لذا يتوجب عليك تخلي عن جميع محاولاتك المستميتة للوصول إلى السماء، إلى الكمال، إلى ألوهية الإنسان. أنت لست كاملا ولن تكون ولست حتى بحاجة إلى أن تكون كاملا وهذا الكلام ينطبق علينا جميعا.. انتبه إلى خواطرك وأفعالك بحيث تصبح واعيا لها عندما تسيطر عليك مشاعر الرغبة في بلوغ الكمال أو التصرف بشكل مثالي و حاول أن تضع أولوياتك من المهام والأهداف وترتبها وأن تعمل على أن تكون ممتازا فيما يهمك أكثر وجيد بما يكفي فيما سواه، ضع أهدافك الخاصة بك أنت وحدك. واجعل الامتياز في فعل الأشياء دافعا لك بدلا من أن يكون الخوف من النقص محبطا مثبطاً لعزيمتك !لا تنشغل بما يريده الآخرون منك بل انشغل بما تريده لنفسك… حاول أن تربط رضاك الذاتي بالجهد الذي تبذله في أي أمر يهمك سواء في البيت أو العمل أو مع الناس ولا تربط رضاك بالنتيجة التي تنتهي إليها الأمور. تفاءل واعمل للأفضل، فالاجتهاد والامتياز مطلوب أما المثالية فهي معيقة، اجتهد دائما للإتقان أكثر من الانتصار. وحاول أن تقنع نفسك دائما أن النجاح هو في بذل أقصى الجهد دون ملل ولا كلل والذي هو في متناول يدك وليس في النتيجة التي هي خارج إرادتك. وانظر للأخطاء على أنها فرص ضرورية للتعلم والتحسين بدلا من أن تكون معوقة وعشوائية لا هدف ولا فائدة تُرجى منها، وأن كل محاولة تقوم بها هي تدريب واستعداد للانتقال للمرحلة التي بعدها.المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
“واتس آب” يقدّم حلا ذكيا لمتابعة المحادثات دون قراءتها بالكامل
أطلقت "ميتا" ميزة جديدة في "واتس آب" تتيح للمستخدمين تلخيص الرسائل غير المقروءة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يوفّر طريقة سريعة لمتابعة المحادثات دون الحاجة لقراءتها بالكامل. وتعتمد الميزة، التي أُعلن عنها في منشور رسمي على مدونة "واتس آب"، على تقنيات الذكاء الاصطناعي من ميتا لتوليد ملخصات موجزة للرسائل، تُعرض في نقاط واضحة، بهدف تمكين المستخدم من فهم محتوى الدردشة قبل التفاعل معها تفصيلا. وقالت الشركة: "في بعض الأحيان، تحتاج فقط إلى متابعة رسائلك بسرعة. ولهذا السبب، يسعدنا تقديم "ملخصات الرسائل"، وهي ميزة جديدة تلخص الرسائل غير المقروءة بشكل خاص وسريع". وأكدت ميتا أن الميزة تستخدم ما يعرف بـ"تقنية المعالجة الخاصة" لحماية خصوصية المستخدم، بحيث لا تتمكن جهات الاتصال من معرفة ما إذا كانت رسائلهم قد تم تلخيصها أو عرضها. وفي المرحلة الأولى، ستتوفر الميزة لمستخدمي اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة فقط، على أن تُطرح لاحقا في مزيد من الدول واللغات خلال العام الجاري. وتندرج هذه الميزة ضمن استراتيجية أوسع تعمل عليها ميتا لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي عبر منصاتها المختلفة، بعد أن أطلقت روبوتات دردشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كل من "واتس آب" و"فيسبوك" و"إنستغرام". وفي حديث سابق، أشار مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، إلى إمكانية أن تصبح روبوتات الذكاء الاصطناعي "أصدقاء رقميين" تساعد المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعانون من الوحدة أو يفتقرون للدعم النفسي. لكن في المقابل، حذر عدد من الباحثين من مخاطر الاعتماد العاطفي على روبوتات المحادثة، خاصة بالنسبة للمصابين باضطرابات نفسية. وأوضح الدكتور سورين دينيسن أوستيرغارد، أستاذ الطب النفسي في جامعة آرهوس بالدنمارك، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى ظاهرة جديدة يطلق عليها "ذهان روبوتات الدردشة". وكتب في افتتاحية بمجلة Schizophrenia Bulletin: "قد تقدم روبوتات الدردشة معلومات خاطئة أو مربكة، خاصة لمن يعانون من أمراض عقلية. هؤلاء الأشخاص قد لا يطلبون المساعدة المناسبة بسبب سوء الفهم الناتج عن هذه التفاعلات". وأضاف: "أنا مقتنع بأن الأفراد المعرضين للذهان قد يعانون، أو يعانون بالفعل، من أوهام ناتجة عن تفاعلهم مع روبوتات الدردشة التي تدعمها أنظمة الذكاء الاصطناعي". المصدر: إندبندنت
منوعات

“فوربس” تنشر اللائحة السنوية لأغنى 50 امرأة في العالم
نشرت مجلة "فوربس" اللائحة السنوية لأغنى 50 امرأة عصامية في العالم، وتشمل القائمة رائدات أعمال من مختلف القطاعات أبرزها الصناعة والتكنولوجيا. وتتصدر قائمة أغنى السيدات العصاميات في العالم السيدة رافاييلا أبونتيه ديامانت، تنتمي لقطب الشحن البحري السويسرية، بثروة تقدر بـ38.8 مليار دولار. وفي المرتبة الثانية، تأتي الأمريكية ديان هندريكس وتقدر ثروتها الصافية بـ 22.3 مليار دولار، المؤسسة المشاركة لشركة "ABC Supply"، إحدى أكبر موزعي الأسقف والواجهات وغيرها. وهي واحدة من 18 أمريكية ضمن قائمة أفضل 50 شخصية، من بينهن سيدات بارزات مثل أوبرا وينفري وشيريل ساندبرج. وأوضحت المجلة أن أصغر السيدات سنا هي الأسترالية ميلاني بيركنز، التي شاركت في تأسيس شركة برمجيات التصميم "كانفا" عام 2013، إذ تبلغ من العمر 38 عاما، وتليها الروسية تاتيانا كيم 49 عاما، وهي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "وايلدبيريز" الروسية. وانضمت تاتيانا كيم، مؤسسة شركة "وايلدبيريز" الروسية، إلى قائمة فوربس لأغنى 50 امرأة عصامية في العالم اللاتي حققن النجاح والثروة بجهودهن الذاتية، واحتلت كيم، بثروة قدرها 4.6 مليار دولار، المركز الثامن عشر. وبلغ الحد الأدنى لدخول قائمة أغنى النساء العصاميات هذا العام 2.1 مليار دولار. وتضم القائمة 18 أمريكية و18 صينية، وينتمي ما يقرب من نصف المشاركات 24 في التصنيف إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و20 من أمريكا الشمالية، والست الباقيات من أوروبا. ولم يتضمن التصنيف أي ممثلات من إفريقيا أو أمريكا الجنوبية، فيما تعمل 14 من المشاركات في التصنيف في قطاع التكنولوجيا، الذي يعد "الطريق الأكثر شيوعا للثراء"، وفقا لمجلة "فوربس". المصدر: "فوربس"
منوعات

غوغل تطرح هاتفا يعمل مع الذكاء الاصطناعي ويتصل بالأقمار الصناعية
سرّبت بعض مواقع الإنترنت معلومات تتعلق بمواصفات هاتف Pixel 10 الذي ستطرحه غوغل قريبا لتنافس من خلاله أفضل هواتف أندرويد. زوّد الهاتف بمنفذين لشرائح الاتصال، ومنفذ USB Type-C 3.2، وماسح لبصمات الأصابع مدمج في الشاشة، وشريحة NFC، وتقنيات لطلب النجدة عبر الأقمار الصناعية، وتقنيات Circle to Search التي تعمل مع الذكاء الاصطناعي، وبطارية بسعة 4970 ميلي أمبير تعمل مع شاحن سريع باستطاعة 29 واط، ويمكن شحنها بشاحن لاسلكي باستطاعة 15 واط. وتبعا للتسريبات فإن هيكله جاء مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP68/IP69، وسيتحمى الواجهتين الأمامية والخلفية للهيكل بزجاج Gorilla Glass Victus 2 المضاد للصدمات والخدوش. شاشة الهاتف أتت LTPO OLED بمقاس 6.3 بوصة، دقة عرضها (2424/1080) بيكسل، ترددها 120 هيرتز، معدل سطوعها يصل إلى 3000 شمعة/م تقريبا. يعمل الجهاز بنظام "أندرويد-16" قابل للتحديث، ومعالج Google Tensor G5، ومعالج رسوميات Mali-G715 MC7، وذواكر وصول عشوائي 12 غيغابايت، وذواكر داخلية 128/256 غيغابايت. كاميرته الأساسية أتت ثلاثية العدسة بدقة (48+12+10.8) بيكسل، فيها عدسة telephoto وعدسة ultrawide، أما كاميرته الأمامية فأتت بدقة 10.5 ميغابيكسل، مجهزة بعدسة ultrawide، وقادرة على توثيق فيديوهات 4K بمعدل 60 إطارا في الثانية. المصدر: روسيا اليوم عن gsmarena
منوعات

دراسة تكشف عن عادة مالية تجعلك سعيدا بغض النظر عن دخلك!
بينما يعتقد الكثيرون أن الثروة هي طريق السعادة، كشفت دراسة أسترالية حديثة أن سر الرضا الحقيقي قد لا يكون في مقدار ما تجنيه من مال، بل في طريقة إدارتك له. فقد توصل الباحثون بعد متابعة أكثر من 20 ألف شخص على مدى 20 عاما إلى أن العادات المالية البسيطة مثل الادخار المنتظم وسداد الفواتير في الوقت المحدد، لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية يفوق في بعض الأحيان مجرد امتلاك دخل مرتفع. وهذه النتائج المثيرة، التي نشرت في مجلة Stress and Health، تثبت أن الانضباط المالي - وليس بالضرورة الثراء - هو العامل الحاسم في تحقيق السلام النفسي والاستقرار العاطفي، حتى في خضم الأزمات الاقتصادية الصعبة. وما يجعل هذه النتائج مثيرة للاهتمام هو أنها تظل صحيحة حتى في أصعب الظروف الاقتصادية، بما في ذلك الأزمات المالية الكبرى مثل أزمة 2008 وجائحة كورونا. ويبدو أن الشخص الذي يدخر بانتظام ويحسن إدارة مصروفاته، حتى لو كان دخله محدودا، يتمتع بمستويات أقل من القلق ومستويات أعلى من الرضا عن الحياة مقارنة بمن يكسبون نفس المبلغ ولكن دون انضباط مالي. ويكمن السر في أن الإدارة المالية الجيدة تقلل من ما يسمى "الضغوط المالية الخفية"، ذلك القلق المستمر الذي يشعر به الشخص عندما لا يكون متأكدا من قدرته على تغطية النفقات المفاجئة أو الالتزامات المالية. وهذه الضغوط قد تؤدي إلى حلقة مفرغة من القروض والديون، حيث يضطر الشخص للاقتراض لتغطية احتياجاته الأساسية، ما يزيد من أعبائه المالية بدلا من تخفيفها. ومن المثير للانتباه أن الدراسة وجدت أن فوائد العادات المالية الجيدة تظهر بوضوح أكبر عند الرجال في ما يتعلق بالادخار، رغم أن كلا الجنسين يستفيدان من الناحية النفسية. كما استبعد الباحثون احتمال أن تكون الصحة النفسية الجيدة هي السبب في الإدارة المالية الجيدة، ما يؤكد أن تحسين العادات المالية هو طريق فعلي لتحسين الحالة النفسية وليس مجرد نتيجة لها. المصدر: روسيا اليوم عن نيويورك بوست
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة