ثقافة-وفن

المتحف الوطني للنسيج والزرابي بمراكش.. إبداعات الأمس واليوم


كشـ24 نشر في: 2 يوليو 2018

سعى المعنيون في المغرب إلى افتتاح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي" في مدينة مراكش، بهدف نشر المعرفة عبر منح تجربة متحفية غنية لزواره للاطلاع على فن متناقل يعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.ومنح افتتاح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي"، ببناية "دار السي اسعيد"، في عمق المدينة القديمة، إمكانية جديدة لمراكش لإغناء عرضها الثقافي ولزوارها فرصة التعرف على ما يميز المغرب، على صعيد تراثه المادي واللامادي، على حد سواء.تسمية "دار السي اسعيد"واللافت في أمر هذا المتحف، في تسميته الجديدة، أنه يرتبط، على صعيد المكان، ببناية ظلت تحمل لسنوات تسمية "دار السي اسعيد"، التي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فيما تحيل على وزير الحرب السي سعيد بن موسى، والتي تم تحويلها، خلال الحماية الفرنسية، إلى متحف للفنون المحلية.كما كان يستقبل ورشات لحرفيين يقومون من خلالها بعرض تقنياتهم التقليدية.وبعد استقلال المغرب، تم توزيع مباني هذه الدار ما بين مصلحة الصناعة التقليدية والمتحف، الذي كان يشغل نصف البناية، من خلال الرياض الكبير بقاعاته الأربعة، الرياض الصغير، طابقين وعدة ملحقات.وكان يتميز هذا الجزء من الدار بالهندسة المعمارية الخاصة بالقرن التاسع عشر المغربي، ممثلاً بذلك شهادة جميلة على هذه الفترة المعمارية، سواء ببنياتها أو بديكوراتها.رصيد تراثيوشكل "متحف دار السي سعيد"، على مدى سنوات، رصيداً تراثياً مهماً، سواء من حيث الشكل العمراني الذي مزج بين الحضارة المغربية أو الأندلسية أو من خلال الممتلكات الثقافية المغربية ذات القيمة التاريخية والجمالية، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، مقترحاً على زواره مجموعات متحفية واردة من منطقة مراكش، خاصة من تانسيفت وسوس والأطلس الكبير والأطلس الصغير وتافيلالت.وهي مجموعات متجانسة من الأعمال الخشبية والمجوهرات والفخار والخزف والأسلحة والزرابي والنسيج، زيادة على قطع أثرية، بينها وعاء رخامي يعود إلى بداية القرن السادس ميلادي. المؤسسة الوطنية للمتاحفوبادرت "المؤسسة الوطنية للمتاحف"، في السنوات الأخيرة، إلى وضع مشروع ترميم للبناية، غيـّــر من جلد "متحف دار السي سعيد"، الذي صار يقترح، من خلال "المتحف الوطني للنسيج والزرابي"، مساراً سينوغرافيا يلقي الضوء على فن النسيج والزرابي المتوارث، يتوخى إبراز مراكز إنتاج الزرابي القروية منها والحضرية مع الحفاظ على الخصائص المعمارية للفضاء التاريخي، مقترحاً محورين: الأول يبرز غنى وتنوع النسيج المغربي، من خلال الحوامل المستعملة، أو المنتجات المتحصل عليها، فضلاً عن مجموعة من الحلي والألبسة النسائية والرجالية وأدوات الاستعمال اليومي. في حين خصص المحور الثاني للزربية كرمز اجتماعي وتاريخي، تم التركيز خلاله على مختلف مراحل إنتاجها، وكذا أشكالها مع إبراز مراكز الانتاج في جميع مناطق المغرب، سواء على الصعيد الحضري أو القروي.نشر المعرفةويتوخى المتحف، في صيغته المتجددة، حسب الساهرين عليه، القيام بمهمته الأساسية، والمتمثلة في نشر المعرفة على أكمل وجه، وذلك من خلال منح تجربة متحفية غنية لزواره تمكنهم من الاطلاع على فن متناقل يعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية، مركزاً على الزرابي التي نسجت بمختلف جهات المملكة، بشكل يكرم الصانعات والصناع التقليديين المغاربة الذين ساهموا في إغناء الثقافة المغربية، ومعبراً، في ذات الوقت، عن أهمية الزربية وحضورها في الحياة اليومية للأسر المغربية ومختلف استعمالاتها.وتسعى "المؤسسة الوطنية للمتاحف"، من خلال ترميم وافتتاح عدد من المتاحف، بعدد من المدن المغربية، إلى تكريس استراتيجيتها الهادفة إلى إعادة تأهيل المتاحف الوطنية وجعلها فضاءات رحبة وجذابة من أجل حث الزوار المغاربة على استكشاف تراثهم مع إغناء العرض السياحي بالمغرب.دخول مجانيويقترح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي" على المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب دخولا مجانيا يوم الجمعة، ويوم الأربعاء بالنسبة للطلبة. فيما يبلغ رسم الدخول بالنسبة للبالغين 20 درهما. 

عن "ايلاف"

سعى المعنيون في المغرب إلى افتتاح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي" في مدينة مراكش، بهدف نشر المعرفة عبر منح تجربة متحفية غنية لزواره للاطلاع على فن متناقل يعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية.ومنح افتتاح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي"، ببناية "دار السي اسعيد"، في عمق المدينة القديمة، إمكانية جديدة لمراكش لإغناء عرضها الثقافي ولزوارها فرصة التعرف على ما يميز المغرب، على صعيد تراثه المادي واللامادي، على حد سواء.تسمية "دار السي اسعيد"واللافت في أمر هذا المتحف، في تسميته الجديدة، أنه يرتبط، على صعيد المكان، ببناية ظلت تحمل لسنوات تسمية "دار السي اسعيد"، التي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فيما تحيل على وزير الحرب السي سعيد بن موسى، والتي تم تحويلها، خلال الحماية الفرنسية، إلى متحف للفنون المحلية.كما كان يستقبل ورشات لحرفيين يقومون من خلالها بعرض تقنياتهم التقليدية.وبعد استقلال المغرب، تم توزيع مباني هذه الدار ما بين مصلحة الصناعة التقليدية والمتحف، الذي كان يشغل نصف البناية، من خلال الرياض الكبير بقاعاته الأربعة، الرياض الصغير، طابقين وعدة ملحقات.وكان يتميز هذا الجزء من الدار بالهندسة المعمارية الخاصة بالقرن التاسع عشر المغربي، ممثلاً بذلك شهادة جميلة على هذه الفترة المعمارية، سواء ببنياتها أو بديكوراتها.رصيد تراثيوشكل "متحف دار السي سعيد"، على مدى سنوات، رصيداً تراثياً مهماً، سواء من حيث الشكل العمراني الذي مزج بين الحضارة المغربية أو الأندلسية أو من خلال الممتلكات الثقافية المغربية ذات القيمة التاريخية والجمالية، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، مقترحاً على زواره مجموعات متحفية واردة من منطقة مراكش، خاصة من تانسيفت وسوس والأطلس الكبير والأطلس الصغير وتافيلالت.وهي مجموعات متجانسة من الأعمال الخشبية والمجوهرات والفخار والخزف والأسلحة والزرابي والنسيج، زيادة على قطع أثرية، بينها وعاء رخامي يعود إلى بداية القرن السادس ميلادي. المؤسسة الوطنية للمتاحفوبادرت "المؤسسة الوطنية للمتاحف"، في السنوات الأخيرة، إلى وضع مشروع ترميم للبناية، غيـّــر من جلد "متحف دار السي سعيد"، الذي صار يقترح، من خلال "المتحف الوطني للنسيج والزرابي"، مساراً سينوغرافيا يلقي الضوء على فن النسيج والزرابي المتوارث، يتوخى إبراز مراكز إنتاج الزرابي القروية منها والحضرية مع الحفاظ على الخصائص المعمارية للفضاء التاريخي، مقترحاً محورين: الأول يبرز غنى وتنوع النسيج المغربي، من خلال الحوامل المستعملة، أو المنتجات المتحصل عليها، فضلاً عن مجموعة من الحلي والألبسة النسائية والرجالية وأدوات الاستعمال اليومي. في حين خصص المحور الثاني للزربية كرمز اجتماعي وتاريخي، تم التركيز خلاله على مختلف مراحل إنتاجها، وكذا أشكالها مع إبراز مراكز الانتاج في جميع مناطق المغرب، سواء على الصعيد الحضري أو القروي.نشر المعرفةويتوخى المتحف، في صيغته المتجددة، حسب الساهرين عليه، القيام بمهمته الأساسية، والمتمثلة في نشر المعرفة على أكمل وجه، وذلك من خلال منح تجربة متحفية غنية لزواره تمكنهم من الاطلاع على فن متناقل يعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية، مركزاً على الزرابي التي نسجت بمختلف جهات المملكة، بشكل يكرم الصانعات والصناع التقليديين المغاربة الذين ساهموا في إغناء الثقافة المغربية، ومعبراً، في ذات الوقت، عن أهمية الزربية وحضورها في الحياة اليومية للأسر المغربية ومختلف استعمالاتها.وتسعى "المؤسسة الوطنية للمتاحف"، من خلال ترميم وافتتاح عدد من المتاحف، بعدد من المدن المغربية، إلى تكريس استراتيجيتها الهادفة إلى إعادة تأهيل المتاحف الوطنية وجعلها فضاءات رحبة وجذابة من أجل حث الزوار المغاربة على استكشاف تراثهم مع إغناء العرض السياحي بالمغرب.دخول مجانيويقترح "المتحف الوطني للنسيج والزرابي" على المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين في المغرب دخولا مجانيا يوم الجمعة، ويوم الأربعاء بالنسبة للطلبة. فيما يبلغ رسم الدخول بالنسبة للبالغين 20 درهما. 

عن "ايلاف"



اقرأ أيضاً
المكتبة الوطنية تصدر تقريرها السنوي حول حصيلة النشر والكتاب في المغرب
احتضنت المكتبة الوطنية للمملكة، مساء أمس الجمعة بالرباط، ندوة صحفية خصصت لتقديم التقرير الأول من نوعه حول حصيلة النشر والكتاب في المغرب خلال سنة 2024، بحضور نخبة من المهنيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي. ويأتي هذا التقرير في إطار حرص المكتبة الوطنية على أداء وظائفها المعرفية والثقافية كما ينص على ذلك القانون رقم 68-99 المنظم لها، ولا سيما ما يتعلق بتدبير نظام الإيداع القانوني، وتوفير المعطيات البيبليوغرافية المتعلقة بالإنتاجات الفكرية المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت مديرة المكتبة الوطنية، سميرة المليزي، أن هذا التقرير يمثل خطوة تأسيسية في مسار جديد للمؤسسة، باعتباره أول إصدار مؤسساتي يرصد حصيلة النشر بالمغرب لسنة كاملة. وأكدت أن هذه المبادرة تستهدف تمكين المهنيين والقراء والباحثين من قاعدة معطيات دقيقة وموثوقة، من شأنها دعم سياسات النشر وتجويد الإنتاج الثقافي، وتيسير فهم الإطار القانوني والتنظيمي المؤطر لهذا المجال الحيوي. كما شددت على أهمية هذا التقرير في فتح آفاق جديدة للإبداع والابتكار، وتجاوز الإكراهات التي تعيق تطور القطاع، مشيرة إلى أن المكتبة الوطنية تعتزم تحويل هذا الجهد إلى تقليد سنوي يتم تقديمه خلال المعرض الدولي للنشر والكتاب، بما يعزز إشعاع المؤسسة في الفضاءين الوطني والدولي. ووفق المعطيات التي كشف عنها التقرير، فقد بلغ مجموع الإصدارات المسجلة سنة 2024 حوالي 6838 منشورا، توزعت بين منشورات باللغات العربية بنسبة 66 بالمائة، والفرنسية بنسبة 26 بالمائة، والإنجليزية بنسبة 4 بالمائة، إلى جانب نسب أقل باللغات الأمازيغية والإسبانية والإيطالية. كما أظهرت الإحصائيات أن الناشرين الخواص استحوذوا على نسبة 72 بالمائة من مجموع الناشرين، مقابل 28 بالمائة للناشرين العموميين. وتصدرت جهتا الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة الإنتاج الوطني بحوالي 57 بالمائة من مجموع الإصدارات، فيما برزت مجالات العلوم الاجتماعية والآداب وتقنيات الكتابة كأكثر المجالات حضورا ضمن الإنتاج الثقافي الوطني. ويرتقب أن يتم قريبا طبع ونشر هذا التقرير، الذي يشكل مرجعا مؤسساتيا غير مسبوق لرصد حركية النشر بالمغرب، حيث سيكون متاحا للعموم عبر موقع المكتبة الوطنية للمملكة، بما يتيح للمهنيين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي الاطلاع على معطياته واستثمارها في مجالات البحث والإبداع والتخطيط الثقافي.
ثقافة-وفن

مرتضى منصور يلجأ للقضاء ضد محمد رمضان
في تطور جديد للأزمة التي أثارها محمد رمضان بإطلالته في مهرجان كوتشيلا، شن المستشار مرتضى منصور هجوما لاذعا على الفنان المصري موجها له انتقادات حادة على تصرفاته الأخيرة. واعتبر منصور أن ما قدمه رمضان في المهرجان يسيء لسمعة الفن المصري، مطالبًا بمحاسبته على "استهتاره" بالرموز الوطنية في عروضه الفنية. وقال مرتضى منصور في لقاء صحفي: "يوم السبت نقيب الموسيقيين، ونقيب الممثلين أشرف زكي رغم إنه صاحبي هقاضيهم، لأنهم باعوا كرامة الشعب المصري علشان عيل زي ده.. يعني إيه علم بلدي يتحط على مؤخرة؟ أنا ماليش دعوة بالكلام أنا ليا دعوة بالحركة اللي تعملها أي ست بشكل غير أخلاقي.. وبعدين ييجي يقولك أنا عمري ما ألبس بدلة رقص حتى في التمثيل ولا ألبس حمالة صدر.. أنت عاوز تتريق على مين؟ على عادل إمام؟؟ أنت عاوز أبنه وابن اخته يعلموك الأدب". وتابع: "أنت مش بتمثل يا رمضان، أنت لبسته في الحقيقة أنت اللي لبست الكلام ده كله". في واقعة أثارت موجة واسعة من الجدل، تصدر الفنان المصري محمد رمضان عناوين الأخبار بعد ظهوره بإطلالة لافتة للأنظار في مهرجان "كوتشيلا" الموسيقي الشهير في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ضمن أول مشاركة رسمية له على هذا المسرح العالمي. الإطلالة، التي جاءت بطابع فرعوني فني، سرعان ما تحولت إلى مثار انتقاد لاذع عبر وسائل التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط الفنية والثقافية المصرية.
ثقافة-وفن

زوجة الرئيس الفرنسي تحضر افتتاح فعاليات مهرجان الموسيقى العريقة بفاس
يرتقب أن تحضر بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فعاليات افتتاح الدورة الـ28 لمهرجان الموسيقى العريقة بفاس والتي من المرتقب تنظيمها خلال الفترة الممتدة بين 16 و24 ماي القادم. وقالت المصادر إن هذا الحضور يشكل رسالة أخرى لتجسيد  متانة العلاقات بين الدولتين. ودأبت الأميرة للالة حسناء في السنوات الأخيرة على افتتاح فعاليات هذا المهرجان الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية. واختار المهرجان الذي يحظى بحضور وازن لعدد من مشاهير الموسيقى الروحية عبر العالم، شعار "انبعاثات" لدورته المرتقبة. وعادة ما يتم تنظيم أبرز فعالياته الموسيقية في باب الماكينة بفاس العتيقة. لكن فضاءات المدينة العتيقة تشهد أيضا عددا من الفقرات يحضرها فنانون مغاربة. وتستعد المدينة، طبقا لبرنامج الدورة، استقبال أزيد من 200 فنانا من حوالي 15 بلدا. فيما ستخصص الدورة لتكريم القارة الإفريقية.  
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. برنامج متنوع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في المعرض الدولي للكتاب
تشارك المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين التي تترأسها الاميرة للا لمياء، في الدورة 30 للمعرض الدولي للكتاب في الرباط، من خلال برنامج غني ومتنوع، وفضاء جد هام يبرز اهم انجازات المنظمة في مختلف المجالات، وفي مجال الكتاب بصفة خاصة، فضلا عن مشاركتها في ورشات تقنية وفي ندوات هامة على هامش فعاليات المعرض بشراكة مع عدة هيئات بارزة. 
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 26 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة