عبر رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري، عن رفضه الشديد تدخل البرلمان الهولندي في الشؤون الداخلية للمغرب، قائلا إن المغرب "ذو سيادة ولا يسمح لأي طرف أن يتدخل في شؤونه الداخلية".وشدد المالكي، خلال استقباله، أمس الاثنين، لوفد من لجنة التجارة الخارجية والتعاون بمجلس النواب الهولندي، يترأسه “هايك فولدمان”، على أن هولندا باعتبارها من مؤسسي الاتحاد الأوربي معنية أكثر بانعكاسات خروج بريطانيا، وعليها أن تولي هذا الموضوع اهتماما أكبر وأن تعطيعه الأسبقية مقارنة مع مواضيع لا تعنيها تخص دولا أخرى".وانتقد المسؤول المغربي في بلاغ، جهل عدد من البرلمانيين بهولندا بحقيقة الأوضاع السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، مستنكرا غياب الموضوعية وطغيان الهواجس الانتخابية عند بعضهم.وشدد المالكي على أن المغرب شريك استراتيجي لأوروبا، ويساهم في المحافظة على أمنها، وهو بلد صديق لكل البلدان الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان، مضيفا "نحن نومن بالحوار الديمقراطي، والمغرب بلد ذو سيادة ولا يسمح لأي طرف أن يتدخل في شؤونه الداخلية، ويجب علينا جميعا كبرلمانيين العمل من أجل استرجاع الثقة وتعزيز العلاقات بين البلدين".

من جهته، أكد نائب رئيس لجنة التجارة الخارجية والتعاون من أجل التنمية بمجلس النواب الهولندي أن زيارته الحالية رفقة أعضاء اللجنة للمملكة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية في المجال التجاري على الخصوص، وأردف "نريد استكشاف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بالبلدين ونطمح أن نكون شركاء معكم".

وأشاد فيلدمان  بالتقدم الملحوظ للمغرب في مجال مناخ الأعمال، مسجلا أهمية تعزيز الثقة بين البلدين بما يخدم مسار توطيد التعاون بينهما.

وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بالطفرة الاقتصادية التي تعرفها المملكة ودورها في محاربة الإرهاب وجهودها في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي يناير الماضي، زار وفد من البرلمان الهولندي، ترأسته رئيسة الحزب الاشتراكي ليليان مراينيسن، والبرلمانية عن الحزب نفسه سادات كارابولوت، مدينة الحسيمة شمالي المغرب.والتقى الوفد حينها عددا من عائلات موقوفي "حراك الريف"، وفي مقدمتهم أحمد الزفزافي، والد قائد الحراك ناصر، المحكوم بعشرين عاما سجنا نافذا.