مجتمع

الكلاب الضالة.. واقع مركب وتحد يواجه التدبير الحضري والصحة العامة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 12 مايو 2023

يشكل الكلب الضال، الذي يوجد في منزلة وسطى بين الحياة البرية وحياة الحيوان الأليف، عبئا ثقيلا تئن تحت وطأته المدن المعاصرة، الطامحة إلى أن تكون مجالا نظيفا ومنظما.

ولهذه الحيوانات شبه المتوحشة، المتخلى عنها، قدرة على تقويض هدوء الأحياء السكنية بسبب نباحها، ومخلفاتها في الشارع العام، فضلا عن العدوانية التي قد تظهرها بين الحين والآخر تجاه المارة.

وفي هذا الصدد، يندرج تحرك السلطات المحلية في مختلف ربوع المملكة ضمن الجهود الدؤوبة الرامية إلى حماية صحة المواطنين وسلامتهم، لاسيما من خلال إطلاق حملات لتجميع الكلاب الضالة وتطعيمها ضد داء الكلب.

وعلاقة بداء الكلب، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض يتسبب، عبر العالم، في مقتل شخص كل تسع دقائق، وأن نصف عدد الوفيات تقريبا من الأطفال.

وكشف رئيس مؤسسة حماية الحيوانات بالمغرب ومنسق شبكة جمعيات حماية الحيوان، علي عز الدين، أنه لا توجد إلى اليوم بالمغرب دراسة علمية واحدة تخص أعداد الكلاب الضالة، موضحا أن مكافحة انتشار هذه الحيوانات لا يمكن أن تتم بالقضاء عليها، وهو ما يهدد في الوقت نفسه الحيوان والنظم الإحيائية.

وأشار إلى أن "الدول التي اعتمدت مقاربة قوامها القضاء على هذا الحيوان، منيت بالفشل في تدبير أعداد الكلاب التي تعيش طليقة، في حين نجحت البلدان التي اعتمدت برامج مثل البرنامج المسمى (TNVR) الذي يتمثل في تجميع هذه الكلاب وإخصائها وتطعيمها قبل إطلاقها".

وبالحديث عن الواقع الحالي، أبرز المتحدث نفسه أن الفاعلين الجمعويين العاملين على مجال حماية الحيوانات، يطالبون باعتماد إجراءات وفق منهجية "TNVR"، مسجلا أهمية توعية المواطنين بالبرامج التي تقوم بها السلطات للنهوض بتدبير أعداد الكلاب، وكذا الحاجة إلى تبني سلوك مناسب أمام الكلب الضال لتجنب أي هجوم.

ومن جهة أخرى، دعا منسق شبكة جمعيات حماية الحيوان بالمغرب إلى بناء المزيد من المآوي المخصصة لاستقبال الكلاب الضالة، وتحسيس الأطباء البيطريين وتمكين جمعيات حماية الحيوانات من القيام بدور كبير في هذا الخصوص.

وتوجد المكاتب البلدية للنظافة في قلب هذه المعركة، لأنها مخولة بتخصيص عاملين مؤهلين وعربات لجمع الكلاب.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور سعيد بريطل، وهو طبيب بالمكتب البلدي للنظافة بالقنيطرة ومنسق اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المكاتب البلدية للنظافة تقوم بالإمساك بالكلاب الضالة التي تتجول بالقرب من المناطق المأهولة. وهي عملية تشكل تحديا حقيقيا".

وأضاف أن "هذه الكلاب ت س لم إلى الجمعيات العاملة في مجال حماية الحيوان، أو تودع بالمحجز البلدي المكلف برعياتها وإطعامها وإيوائها".

وعلاقة بمسألة قتل الكلاب الضالة التي لا تتوقف عن إثارة الرأي العام، أكد السيد بريطل أن عملية القتل لا يتم العمل بها في المغرب، باستثناء الكلاب المسعورة، وذلك بالاستعانة بأخصائي تخدير وطرق صحية تقلص تألمها وتوترها.

وفي نفس السياق، توصي المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، بتخدير أي حيوان تظهر عليه علامات تدل على السعار، من طرف متخصص في الصحة الحيوانية.

وبخصوص مراقبة أعداد الكلاب الضالة، كشف الطبيب بالمكتب البلدي للنظافة عن وجود حوالي 23 ألف كلب تجوب شوارع القنيطرة، في حين يتم أسر ما بين 10 إلى 11 كلبا كل يوم.

وفي هذا الإطار، يضيف المتحدث نفسه، يضع مدير المكتب البلدي للنظافة برنامجا يحدد مناطق التدخل لتعزيز تدبير الكلاب الضالة، يتم تتبعه بشكل دقيق.

وبحسب أخصائي الصحة الحيوانية، تبقى قضية الكلاب الضالة إشكالية مركبة تحتاج إلى تدخل قطاعي.

وخلص إلى أنه "يجب إطلاق حملة وطنية في هذا لصدد تنخرط فيها الجمعيات والبياطرة والمواطنون والسلطات المحلية، ليساهم كل من جهته في حل هذه الإشكالية وتقليص نسبة التخلي عن الكلاب في الشوارع بشكل كبير".

يشكل الكلب الضال، الذي يوجد في منزلة وسطى بين الحياة البرية وحياة الحيوان الأليف، عبئا ثقيلا تئن تحت وطأته المدن المعاصرة، الطامحة إلى أن تكون مجالا نظيفا ومنظما.

ولهذه الحيوانات شبه المتوحشة، المتخلى عنها، قدرة على تقويض هدوء الأحياء السكنية بسبب نباحها، ومخلفاتها في الشارع العام، فضلا عن العدوانية التي قد تظهرها بين الحين والآخر تجاه المارة.

وفي هذا الصدد، يندرج تحرك السلطات المحلية في مختلف ربوع المملكة ضمن الجهود الدؤوبة الرامية إلى حماية صحة المواطنين وسلامتهم، لاسيما من خلال إطلاق حملات لتجميع الكلاب الضالة وتطعيمها ضد داء الكلب.

وعلاقة بداء الكلب، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض يتسبب، عبر العالم، في مقتل شخص كل تسع دقائق، وأن نصف عدد الوفيات تقريبا من الأطفال.

وكشف رئيس مؤسسة حماية الحيوانات بالمغرب ومنسق شبكة جمعيات حماية الحيوان، علي عز الدين، أنه لا توجد إلى اليوم بالمغرب دراسة علمية واحدة تخص أعداد الكلاب الضالة، موضحا أن مكافحة انتشار هذه الحيوانات لا يمكن أن تتم بالقضاء عليها، وهو ما يهدد في الوقت نفسه الحيوان والنظم الإحيائية.

وأشار إلى أن "الدول التي اعتمدت مقاربة قوامها القضاء على هذا الحيوان، منيت بالفشل في تدبير أعداد الكلاب التي تعيش طليقة، في حين نجحت البلدان التي اعتمدت برامج مثل البرنامج المسمى (TNVR) الذي يتمثل في تجميع هذه الكلاب وإخصائها وتطعيمها قبل إطلاقها".

وبالحديث عن الواقع الحالي، أبرز المتحدث نفسه أن الفاعلين الجمعويين العاملين على مجال حماية الحيوانات، يطالبون باعتماد إجراءات وفق منهجية "TNVR"، مسجلا أهمية توعية المواطنين بالبرامج التي تقوم بها السلطات للنهوض بتدبير أعداد الكلاب، وكذا الحاجة إلى تبني سلوك مناسب أمام الكلب الضال لتجنب أي هجوم.

ومن جهة أخرى، دعا منسق شبكة جمعيات حماية الحيوان بالمغرب إلى بناء المزيد من المآوي المخصصة لاستقبال الكلاب الضالة، وتحسيس الأطباء البيطريين وتمكين جمعيات حماية الحيوانات من القيام بدور كبير في هذا الخصوص.

وتوجد المكاتب البلدية للنظافة في قلب هذه المعركة، لأنها مخولة بتخصيص عاملين مؤهلين وعربات لجمع الكلاب.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور سعيد بريطل، وهو طبيب بالمكتب البلدي للنظافة بالقنيطرة ومنسق اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المكاتب البلدية للنظافة تقوم بالإمساك بالكلاب الضالة التي تتجول بالقرب من المناطق المأهولة. وهي عملية تشكل تحديا حقيقيا".

وأضاف أن "هذه الكلاب ت س لم إلى الجمعيات العاملة في مجال حماية الحيوان، أو تودع بالمحجز البلدي المكلف برعياتها وإطعامها وإيوائها".

وعلاقة بمسألة قتل الكلاب الضالة التي لا تتوقف عن إثارة الرأي العام، أكد السيد بريطل أن عملية القتل لا يتم العمل بها في المغرب، باستثناء الكلاب المسعورة، وذلك بالاستعانة بأخصائي تخدير وطرق صحية تقلص تألمها وتوترها.

وفي نفس السياق، توصي المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، بتخدير أي حيوان تظهر عليه علامات تدل على السعار، من طرف متخصص في الصحة الحيوانية.

وبخصوص مراقبة أعداد الكلاب الضالة، كشف الطبيب بالمكتب البلدي للنظافة عن وجود حوالي 23 ألف كلب تجوب شوارع القنيطرة، في حين يتم أسر ما بين 10 إلى 11 كلبا كل يوم.

وفي هذا الإطار، يضيف المتحدث نفسه، يضع مدير المكتب البلدي للنظافة برنامجا يحدد مناطق التدخل لتعزيز تدبير الكلاب الضالة، يتم تتبعه بشكل دقيق.

وبحسب أخصائي الصحة الحيوانية، تبقى قضية الكلاب الضالة إشكالية مركبة تحتاج إلى تدخل قطاعي.

وخلص إلى أنه "يجب إطلاق حملة وطنية في هذا لصدد تنخرط فيها الجمعيات والبياطرة والمواطنون والسلطات المحلية، ليساهم كل من جهته في حل هذه الإشكالية وتقليص نسبة التخلي عن الكلاب في الشوارع بشكل كبير".



اقرأ أيضاً
شتور لكشـ24: تفشي ظاهرة “النوار” في السكن الاقتصادي ينهك كاهل المواطنين والدعم الحكومي لا يصل إلى مستحقيه
عبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقه البالغ إزاء تنامي ظاهرة ما يعرف بالنوار في معاملات السكن الاقتصادي، معتبرا أن هذه الممارسات غير القانونية أصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الباحثين عن سكن لائق وبأسعار معقولة. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، أوضح شتور أن بعض المنعشين العقاريين يستغلون سذاجة بعض المستهلكين لفرض مبالغ إضافية تحت الطاولة، في تجاوز سافر للقوانين الجاري بها العمل، مشددا على أن هذه السلوكات تتنافى مع مبادئ الشفافية وتضرب في العمق حق المواطن في السكن الكريم. وأضاف المتحدث، بصفتنا جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإننا ندين بشدة هذه الممارسات المشينة، ونطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل والحازم للحد من هذه الظاهرة التي تفاقم من معاناة الفئات الهشة. وعن سياسة الدعم الموجه للسكن، اعتبر شتور أن هذه الآلية لم تحقق النتائج المرجوة، بل إنها حسب قوله عززت مظاهر الريع وجعلت المنعشين العقاريين المستفيد الأول منها، دون أن يلمس المواطن أي تحسن ملموس في ظروف الحصول على السكن. وختم تصريحه قائلا، أن الواقع يؤكد أن الدعم يذهب إلى جيوب المنعشين، بينما يؤدي المستهلك ثمن السكن مضاعفا، بين النوار من جهة، وعجزه عن توفير مبالغ إضافية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جذري في آليات التدخل العمومي بهذا القطاع الحساس.
مجتمع

على خطى مراكش..أصحاب الطاكسيات بأكادير يطالبون باعتماد علامة “الخدمة”
دعا المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للنقل والمكتب الجهوي لفدرالية النقابات الديمقراطية ـ قطاع سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، والي الجهة، سعيد أمزازي، إلى إصدار قرار يلزم مستغلي سيارات الأجرة بتركيب علامة واضحة وثابتة على السيارة، تظهر حالة الخدمة: "في الخدمة" أو "خارج الخدمة". وقال التنسيق النقابي في مراسلة موجهة إلى الوالي أمزازي، إن هذا المقترح جاء استجابة لمجموعة من الملاحظات والشكايات التي ترد باستمرار من المواطنين، خاصة في المحطات والشوارع الكبرى، بخصوص الغموض في وضعية السيارة، مما يؤدي على ارتباك في حركة النقل وخلق حالات من سوء الفهم بين السائقين والركاب. واقترحت المراسلة أن تكون هذه العلامة موحدة من حيث الشكل والمكان وثابتة خلف الزجاج الأمامي العلوي للسيارة أو في مكان واضح لا يحجب الرؤية، وأن تكون مقاومة للعوامل الخارجية. وأكدت المراسلة على أن يدرج هذا الإجراء ضمن التزامات مستغلي الرخص، لضمان تنفيذه الفعلي وعدم تحميل السائقين أعباء تنظيمية لا تقع على عاتقهم قانونية. واعتبرت النقابتان بأن من شأن هذا القرار تنظيم القطاع وضمان وضوح العلاقة مع المرتفقين. كما سيساهم في تخليق المهنة، وتحسين صورة سيارات الأجرة، خصوصا في مدينة سياحية كأكادير.
مجتمع

النقابة الوطنية لموظفي العدل تشيد بالتعاطي الإيجابي للوزير وهبي مع مطالبها
أشادت النقابة الوطنية لموظفي العدل التابعة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بالتعاطي الإيجابي لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مع مطالبها، والتزامه بالسعي لتحسين أوضاع هيئة كتابة الضبط والإدارة القضائية ماديا ومعنويا. وأشادت بـ"لمساته الإنسانية داخل فضاءات المحاكم كتوفير الخدمات الطبية للقضاة والموظفين ببعض المؤسسات القضائية في أفق تعميمها وطنيا". وانعقدت جلسة للتفاوض القطاعي بين المكتب الوطني لهذه النقابة ووزير العدل، يوم الجمعة 9 ماي الجاري. وقالت النقابة إن هذا اللقاء كان مناسبة لتنويه بمبادرة الوزير وهبي لتنزيل منشور رئيس الحكومة حول تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي وانتظامه. وثمنت النقابة مجهودات الوزارة والتي كللت بموافقة الجهات الحكومية ذات الصلة خاصة وزارة لمالية من استفادة مهندسات ومهندسي قطاع العدل من التعويضات المادية مثل باقي موظفي هيئة كتابة الضبط. وأبدت الوزارة استعدادها للانخراط في إعداد تصور شامل وناجع لمهنة المساعدة الاجتماعية بالمحاكم يتوخى التوازن بين تحسين مناخ الاشتغال والانصاف المادي والمعنوي لهذه الفئة.  
مجتمع

عاجل..”التلاعب” في الماستر و”بيع” الديبلومات تقود إلى اعتقال استاذ جامعي بجامعة ابن زهر
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعة أستاذ جامعي في حالة اعتقال، وذلك على خلفية تفجر قضية تتعلق بالتلاعب في التسجيل في الماستر ومنح ديبلومات بمقابل. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت الأبحاث في هذا الملف. وجرى اليوم الثلاثاء تقديم جميع الأطراف المعنية أمام الوكيل العام للملك  باستئنافية مراكش. وقرر الوكيل العام بعد استنطاقهم باحالتهم على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة المكلفة بجرائم الاموال والذي قرر إيداع الاستاذ الجامعي والذي يدرس بآسفي، بالسجن المحلي الاوداية، ومتابعة رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بآسفي في حالة سراح، مع سحب جواز سفر وإغلاق الحدود في حقه. ونفس الأمر لباقي المتابعين، وهم زوجة الاستاذ الجامعي، وهي محامية، وايضا ابن رئيس كتابة الضبط، وهو محامي متمرن. كما شملت المتابعة محامين آخرين.    
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة