كشفت عدد من المواقع والجرائد الإسبانية، بعض التفاصيل المرتبطة باعتقال مهاجر مغربي مقيم بإسبانيا خطط للقيام بأعمال تخريبية، بناءا على معلومات استخباراتية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وقالت تقارير إخبارية، أن الموقوف استخدم حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي لتحريض المسلمين على الجهاد في أوروبا بهدف فرض الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى نشر رسائل وخطابات تحض على كراهية الجاليات اليهودية ومجتمع الميم.

وكان لدى المعتقل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، ما يقرب من 400 ألف متابع، وحصد محتواه ما يقرب من 4 ملايين إعجاب، بما في ذلك الرسائل التي هدد فيها بقطع رقاب أعداء الإسلام. وفي الأشهر الأخيرة، قام بتشديد خطابه المتطرف، وذهب إلى حد تشجيع الهجمات الإرهابية وتوجيه تهديدات محددة ضد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين الذين انتقدوا خطاباته.

و قد مكنت عملية التنسيق ما بين المصالح الاستخباراتية المغربية وأجهزة الأمن الإسبانية، في نهاية عام 2022 من الوصول إلى المتطرف البالغ من العمر 25 سنة، بعد نشره لمحتويات رقمية تتضمن الإشادة بالإرهاب و التحريض على العنف والكراهية، و القيام بأعمال إرهابية خطيرة فوق الأراضي الأوروبية.

وتم اعتقاله في إطار عملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل مكتب مفوض المعلومات العامة وألوية المعلومات الإقليمية في برشلونة وجيرونا وأليكانتي، وتم تنسيقها من قبل مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية وتوجيهها من قبل المحكمة المركزية للتعليمات.

وحسب التقارير ذاتها، أبدى المعتقل في الأيام الأخيرة رغبته في التحرك وسارع بالبحث عن السكاكين والسترات الواقية من الرصاص، ليتم توقيفه بعد ظهر الأربعاء الماضي، وتفتيش منزله حيث صادر العملاء، من بين أمور أخرى، العديد من أجهزة الكمبيوتر والمعلومات.