مجتمع

الكتاني لـ”كشـ24″: تزايد تداول “الكاش” بالمغرب رد فعل اقتصادي على ضعف الثقة وضغط النظام الضريبي


زكرياء البشيكري نشر في: 9 يونيو 2025

رأى الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن الارتفاع المستمر في وتيرة تداول الأوراق النقدية بالمغرب، رغم الدعوات الرسمية المتكررة للانتقال نحو الدفع الرقمي، يعكس بالأساس أزمة ثقة متنامية بين فئات من المواطنين والنظام البنكي، ويعد في جوهره رد فعل اقتصادي على الضغوط الضريبية والإجراءات المالية التي فُرضت خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الكتاني أن جزءا مهما من هذا الإقبال المتزايد على “الكاش” يعكس إحساسا عاما بضعف الثقة في النظام البنكي، خاصة بعد ما شهدته المرحلة الماضية من إجراءات اعتبرها كثيرون صارمة، مثل مراقبة الحسابات الشخصية واقتطاع الضرائب مباشرة منها، أحيانا دون التوفر على معطيات دقيقة أو متكاملة، وهو ما تسبب – حسبه – في شعور بعض المواطنين بظلم ضريبي غير مبرر.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذا التوجه نحو التعامل النقدي خارج المنظومة البنكية يعد من جهة وسيلة للتهرب من التصريح بالمداخيل، ومن جهة أخرى رد فعل على ما يعتبره البعض غلاء في الخدمات البنكية، مشيرا إلى أن البنوك في المغرب تخضع لضريبة تصل إلى 40% من أرباحها، ما يجعلها تبحث عن تعويض ذلك من خلال رفع تكاليف الخدمات المقدمة للزبناء.

واعتبر الكتاني أن المواطنين يتساءلون بشكل مشروع عن مدى استفادتهم من الأموال التي يودعونها في البنوك، وعن ما إذا كانت هناك فعلا تسهيلات في القروض أو تخفيضات في نسب الفائدة لفائدة الطبقة المتوسطة أو الفئات الضعيفة، وهو ما لا يجد، في نظرهم، ترجمة فعلية على أرض الواقع، وبالتالي، يصبح التعامل بالنقد وسيلة لتفادي التكاليف الإضافية، ومخرجا من ضغط ضريبي بات ينظر إليه باعتباره غير متوازن أو غير عادل.

وختم الكتاني تصريحه بالتأكيد على أن هذا السلوك، وإن كان غير مبرر من الناحية القانونية، إلا أنه منطقي من الزاوية الاقتصادية، باعتباره تعبيرا عن رفض صامت لطريقة تدبير العلاقة بين الدولة، البنوك، والمواطن، مشددا على أن إصلاح المنظومة الضريبية وتحقيق عدالة مالية أكبر، يشكلان مدخلا ضروريا لإقناع الناس بالعودة إلى التعامل البنكي، وبالانتقال السلس نحو مجتمع رقمي أقل اعتمادا على النقد.

رأى الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، في تصريح خص به موقع كشـ24، أن الارتفاع المستمر في وتيرة تداول الأوراق النقدية بالمغرب، رغم الدعوات الرسمية المتكررة للانتقال نحو الدفع الرقمي، يعكس بالأساس أزمة ثقة متنامية بين فئات من المواطنين والنظام البنكي، ويعد في جوهره رد فعل اقتصادي على الضغوط الضريبية والإجراءات المالية التي فُرضت خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح الكتاني أن جزءا مهما من هذا الإقبال المتزايد على “الكاش” يعكس إحساسا عاما بضعف الثقة في النظام البنكي، خاصة بعد ما شهدته المرحلة الماضية من إجراءات اعتبرها كثيرون صارمة، مثل مراقبة الحسابات الشخصية واقتطاع الضرائب مباشرة منها، أحيانا دون التوفر على معطيات دقيقة أو متكاملة، وهو ما تسبب – حسبه – في شعور بعض المواطنين بظلم ضريبي غير مبرر.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذا التوجه نحو التعامل النقدي خارج المنظومة البنكية يعد من جهة وسيلة للتهرب من التصريح بالمداخيل، ومن جهة أخرى رد فعل على ما يعتبره البعض غلاء في الخدمات البنكية، مشيرا إلى أن البنوك في المغرب تخضع لضريبة تصل إلى 40% من أرباحها، ما يجعلها تبحث عن تعويض ذلك من خلال رفع تكاليف الخدمات المقدمة للزبناء.

واعتبر الكتاني أن المواطنين يتساءلون بشكل مشروع عن مدى استفادتهم من الأموال التي يودعونها في البنوك، وعن ما إذا كانت هناك فعلا تسهيلات في القروض أو تخفيضات في نسب الفائدة لفائدة الطبقة المتوسطة أو الفئات الضعيفة، وهو ما لا يجد، في نظرهم، ترجمة فعلية على أرض الواقع، وبالتالي، يصبح التعامل بالنقد وسيلة لتفادي التكاليف الإضافية، ومخرجا من ضغط ضريبي بات ينظر إليه باعتباره غير متوازن أو غير عادل.

وختم الكتاني تصريحه بالتأكيد على أن هذا السلوك، وإن كان غير مبرر من الناحية القانونية، إلا أنه منطقي من الزاوية الاقتصادية، باعتباره تعبيرا عن رفض صامت لطريقة تدبير العلاقة بين الدولة، البنوك، والمواطن، مشددا على أن إصلاح المنظومة الضريبية وتحقيق عدالة مالية أكبر، يشكلان مدخلا ضروريا لإقناع الناس بالعودة إلى التعامل البنكي، وبالانتقال السلس نحو مجتمع رقمي أقل اعتمادا على النقد.



اقرأ أيضاً
مآسي صهريج السواني.. حقوقيون يطالبون بتوفير مسابح عمومية تستجيب لحاجيات الساكنة
اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمكناس، أن حادث غرق شاب في صهريج السواني، ليلة عيد الأضحى، يسائل السياسات العمومية ذات الصلة بالبنيات التحتية المعدة للعب والاستجمام، خاصة المسابح العمومية والتي يجب تهيئتها وبالوفرة المطلوبة لتستجيب لحاجيات الساكنة. وكانت مدينة مكناس قد اهتزت ليلة السبت على وقع غرق شاب يبلغ من العمر قيد حياته 35 سنة، في صهريج السواني، وهو من المتنفسات المهمة في المدينة. وأشارت الجمعية إلى أن هذا الحادث ليس هو الأول من نوعه في هذا الفضاء، موردة بأن هذه الحوادث تعود إلى غياب مسابح عمومية باستثناء المسبح البلدي والذي لا يلبي حاجيات الساكنة المحلية. وجرى تأهيل صهريج السواني بعد سنوات من الإغلاق، وأعيد فتحه مؤخرا في وجه الساكنة. وأشارت فعاليات محلية إلى أن هذا الفضاء يحتاج إلى كاميرات مراقبة، وحراس أمن خاص لمنع تكرار حوادث الغرق. وأوردت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في ذات السياق، بأنه يجب مراقبة وحراسة هذا الفضاء، لما يشكله من خطر على حياة مرتاديه الفارين من لهيب الحرارة.
مجتمع

خبير لـ”كشـ24″: الأمن السيبراني قضية سيادة وطنية لا تقل أهمية عن حماية الحدود
يشهد الفضاء الرقمي المغربي في الآونة الأخيرة تصاعدا مقلقا في وتيرة الهجمات السيبرانية التي تستهدف مواقع الوزارات ومؤسسات الدولة، ما يسلط الضوء على هشاشة بعض البنى التحتية الرقمية وضرورة التسريع في بناء منظومة وطنية متكاملة لحماية الأمن السيبراني. وتأتي هذه الهجمات في سياق إقليمي ودولي مضطرب، حيث باتت الحروب الحديثة تتخذ أشكالا غير تقليدية، تتجاوز الميدان العسكري إلى استهداف المعطيات والأنظمة الحيوية، مما يفرض على المغرب تطوير مقارباته الأمنية لمواكبة هذه التحديات المتجددة. وفي هذا السياق، صرح الأستاذ أنس أبو الكلام، رئيس قسم الدفاع السيبراني بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وخبير دولي في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، لموقع كشـ24، أن الأمن السيبراني أصبح اليوم قضية سيادة وطنية بامتياز، ولا يقل أهمية عن حماية الحدود البرية والجوية، مؤكدا أن تأمين الفضاء الرقمي يتطلب رؤية استراتيجية وطنية شاملة تتقاطع فيها أدوار الدولة، المؤسسات، القطاع الخاص، الجامعات، مراكز البحث العلمي، والخبراء، بالإضافة إلى التعاون الدولي لتطوير حلول محلية متقدمة وفعالة. وحول توالي الهجمات السيبرانية التي تستهدف مواقع مؤسسات الدولة المغربية، أوضح أبو الكلام أن الأمر يترجم بوضوح حجم التحولات العميقة التي يشهدها الفضاء السيبراني الوطني، حيث باتت الأنظمة المعلوماتية أكثر عرضة للاختراق بسبب تسارع وتيرة الرقمنة وتوسع سطح الهجوم، وأضاف أن بعض المؤسسات الحساسة لا تزال تعاني من ضعف البنية التحتية السيبرانية، سواء من حيث التجهيزات أو الكفاءات البشرية أو آليات الحماية الحديثة، ما يجعلها أهدافا سهلة أمام قراصنة يمتلكون وسائل متطورة. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن بعض هذه الهجمات تحمل بصمة جيوسياسية واضحة، إذ تأتي في سياق توترات إقليمية أو صراعات غير مباشرة، تقوم بها أحيانا جهات منظمة أو حتى دول، تستهدف المغرب كرد فعل على انتصاراته الدبلوماسية المتتالية، وعجز خصومه عن تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، كما أن هناك هجمات مدفوعة بدوافع مالية أو بهدف التشهير والإضرار بصورة شخصيات أو مؤسسات، خاصة في ظل تنامي إشعاع المغرب دوليا وتنظيمه المتواصل لتظاهرات كبرى تحظى باهتمام عالمي. وأضاف أبو الكلام أن من أبرز التحديات التي تواجه المملكة اليوم هو النقص الحاد في الموارد البشرية المتخصصة في الأمن السيبراني، في وقت تتزايد فيه وتيرة التهديدات، ما يستوجب رفع وتيرة المراقبة والتدقيق المستمر للبنيات التحتية الحيوية، بإشراف المؤسسات المعنية وفي مقدمتها المركز الوطني لرصد الهجمات السيبرانية. وفي ما يتعلق بالحلول المقترحة لتحصين مواقع الوزارات ومؤسسات الدولة، شدد أبو الكلام على ضرورة بناء منظومة وطنية منسقة لتدبير الأمن السيبراني، من خلال إحداث مركز وطني موحد يتكفل برصد الهجمات وتحليلها والتنسيق الفوري مع جميع الجهات المعنية للتصدي لها بشكل ناجع، كما دعا إلى تقوية البنية التحتية الرقمية، واعتماد حكامة سيبرانية حديثة تقوم على مقاربات شاملة تدمج بين التقنيات المتطورة، العنصر البشري، والإجراءات التنظيمية، مع الالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال. وأكد مصرحنا، على أهمية استعمال تجهيزات دفاعية متطورة مثل الجدران النارية الحديثة، وأنظمة كشف التسلل، وتشفير المعطيات الحساسة، إلى جانب الاعتماد على استضافة وطنية مؤمنة، وإخضاع جميع المواقع الحكومية لتدقيق أمني دوري ومنتظم، كما شدد على ضرورة التكوين المستمر لموظفي الإدارات العمومية وفرق تكنولوجيا المعلومات، بما يضمن جاهزيتهم لمواجهة التهديدات السيبرانية المتجددة. ولفت الخبير المغربي إلى أهمية تبني مقاربة “عدم الثقة الافتراضية” أو ما يعرف بسياسة “Zero Trust”، والتي تقوم على التحقق الدقيق والمستمر من كل طلب دخول إلى الشبكات والمعلومات، سواء من داخل المؤسسة أو من خارجها، وأضاف أن إجراء اختبارات اختراق منتظمة، وتحديث الأنظمة والبرمجيات باستمرار، هي خطوات ضرورية لتفادي استغلال الثغرات القديمة من قبل المهاجمين. وختم أبو الكلام تصريحه بالتأكيد على أن التشريعات القانونية، رغم وجودها، تحتاج إلى تفعيل حازم وتعميم التطبيق، مع محاسبة كل تقصير أو إهمال في هذا المجال، مبرزا أن العامل البشري يظل الحلقة الأضعف والأهم في الآن ذاته، ما يتطلب ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني منذ سن مبكرة وفي جميع الأوساط، عبر جهود جماعية تتضافر فيها أدوار مختلف الفاعلين.
مجتمع

طلبة مغاربة يبتكرون نظام إنذار مبكر للحرائق
في خطوة تواكب التوجه العالمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغيرات المناخية، ابتكر ثلاثة طلبة من ماستر “علوم البيانات والبيانات الضخمة” بكلية العلوم بنمسيك – جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، نظاماً تنبؤياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوقّع بؤر اشتعال الحرائق الزراعية وإصدار تحذيرات مبكرة. المشروع، الذي تم تقديمه ضمن فعاليات "يوم الذكاء الاصطناعي للجميع"، يعتمد على تحليل البيانات المناخية التاريخية وربطها بصور الأقمار الصناعية من أنظمة "ناسا"، واستخدام خوارزميات تصنيف متقدمة مثل الانحدار اللوجستي. ويهدف هذا النظام إلى تقليل الخسائر الفلاحية والبيئية، من خلال تنبيهات استباقية في المناطق عالية الخطورة. كما يشمل المشروع حلولاً أخرى مثل اختيار المحاصيل الأنسب حسب نوع التربة والمناخ، وتحسين إدارة الأعلاف، والتنبؤ بإنتاجية محاصيل استراتيجية كالبندورة والبرتقال، باستخدام تقنيات تعلم آلي متقدمة. جدير بالذكر أن هذا المشروع أشرف عليه أساتذة من الكلية، واعتُمد على بيانات حقيقية وأدوات تعلم آلي قابلة للتطبيق العملي، ما يجعله خطوة واعدة نحو رقمنة القطاع الفلاحي في المغرب وتعزيز استدامته.
مجتمع

تواصل تخريب ممتلكات المواطنين يخرج ساكنة حي للاحتجاج بمراكش
عبر مجموعة من المواطنين بحي السملالية عن استيائهم بعد تنامي حالات الاعتداء على ممتلكاتهم، حيث تعرضت سيارات مواطنين في الحي عدة مرات لحالات تخريب ممنهجة، ما استدعى لجوء العديد من الضحايا الى تقديم شكايات في الموضوع ، لكن دون جدوى حيث تواصلت الاعتداءات على الساكنة سواء بشكل مباشر من طرف احد الساكنة ، او من خلال تخريب سياراتهم بشكل متعمد. والتمس المتضررون من السلطات التحرك العاجل ووضع حد لمعاناتهم، ورفع الضرر عنهم من خلال تطبيق القانون على المتورط في حالات الاعتداء، وعمليات التخريب التي زرعت الرعب وسط الساكنة وجعلتهم يفقدون الاحساس بالامن في منطقتهم السكنية، كما جعلت البعض منهم يفكر في الرحيل ومغادرة الحي صوب منطقة أخرى.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 09 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة