سياسة

القيادة المحلية للحزب العدالة والتنمية بمراكش تتهم بعض مستشاريها بالفساد وتعلق عضويتهم


كشـ24 نشر في: 7 مايو 2016

"القيادة الإقليمية والجهوية لحزب العدالة والتنمية  بمراكش انفتحت خلال الإنتخابات الجماعية الأخيرة على مجموعة من  السماسرة والمبتزين واللاهتين  وراء المكاسب الشخصية"،  هذا الإعتراف الصادم  الذي نطق به لسان  خليل بولحسن النائب الأول لرئيس مقاطعة جيليز في حق بعض إخوانه الذين قاسموه  نفس اللائحة الإنتخابية  لم يكن  نسيج وحده، بل  جاء في سياق  حملة  تصريحات شرسة أمطرت بها القيادات المحلية رؤوس الساكنة ،  وهي تجاهد لمحاصرة تداعيات الإنشقاقات التي بدأت تدب في صفوف الحزب الإسلامي على بعد  أشهر من انطلاق سعار الإستحقاقات البرلمانية .

ما يؤشر على حدة الحرب المستعرة بين الإخوة/الأعداء ، هو نزول  عبد السلام سيكوري الكاتب الجهوي  للحزب   لميدان المواجهة  وانخراطه  في حملة التشويه ضد أعضاء حزبه المعنيين، بعد أن خلع عنه رداء الهدوء والإتزان الذي ظل يميز شخصيته  وارتدى عباءة "الصقور" ، حيث لم يتردد في إشهار اتهامات مستفزة في حق المجموعة المتمردة،  ناعتا إياهم مرة بالجهل والإفتقار لثقافة " تدبير وتسيير شؤون الناس" وتارة أخرى بالفاسدين والمرتشين عبر التأكيد بأن أحدهم " قد طالبه بتمتيعه ب200 درهم يوميا للسهر على سوق الجملة للخضر والفواكه، فيما طالبه الأخر بمنح امتيازات لشركته الصغيرة  وتغطيتها ببعض ما تيسر من ( ليبون دوكوموند) " قبل أن يعلنوا خروجهم عن الصف بعد منعهم من الإمتيازات المطلوبة  ورفعهم لواء المعارضة.

بالجهة الاخرى تقف مجموعة المستشارين  البيجيديين المغضوب عليهم  مدججة بدورها بأسلحة اتهامات لم تتردد في توجيه نيران منجنيقاتها لصدر التسيير المعتمد من طرف أهل المصباح في تدبير وتسيير شؤون المدينة وساكنتها.

 في ظل هذه الأجواء المترعة بعبق التراشق  وتوجيه الضربات، ستعمد القيادة المحلية لإشهار ورقة "التأديب" في حق  أعضاء الصف المتمرد،  عبر اعتماد  حكمة أهل الكنانة:"الباب اللي يجيك منو الريح، سدو واستريح"، ومن تمة المسارعة بإعلان تجميد عضوية "الفئة المتمردة " تمهيدا لطردها من دائرة" ضوء المصباح.

   المعلومات المتوفرة ترجع أصول "الخصام " الذي أضرم نيران الغضب في الصدور ودفع إخوان الأمس إلى بلوغ "حد الرفاقة" ، إلى جرأة الأعضاء المتمردين  وسعيهم لعقد دورة استثنائية  قصد مساءلة رئاسة مقاطعة جيليز -التي يجلس خلف دفة قيادتها كاتبهم الجهوي- عما اعتبر "اختلالات وتجاوزات" في تدبير شؤون الناس وأحياءهم السكنية، بمثابة القشة التي  ستقصم  ظهر البعير وتصل  بالجميع  نقطة اللاعودة .

 حقيقة  كشف عنها مسارعة رئيس المقاطعة عبد السلام السيكوري  إلى  كنانة سهامه  وشروعه في رشق الأعضاء المتمردين ببلاغ صادم تضمنت فقراته وأسطره ركام من الإتهامات ، وقال في" هؤلاء الإخوان" ما لم يقله مالك في الخمرة.

 "الجهل بمقتضيات التسيير الجماعي والمتاجرة في البناء العشوائي" شكلت بعض غيض من فيض الإتهامات التي رشق بها القيادي المذكور مستشاري حزبه المعارضون، والذين ضمتهم  لائحته الإنتخابية أثناء السعي لكسب موطأ قدم  بدروب المقاطعة خلال الإستحقاقات الجماعية الأخيرة، وقادتهم جميعهم إلى التربع على كراسي  مجلس المقاطعة ،قبل  تفرق بينهم  سبل المصالح والحسابات الشخصية، و يصلوا " حد الرفاقة".

الأعضاء المعنيون بهذا السيل الجارف من "التنابز بالإتهامات"، لم يتركوا بدورهم لهجوم رئيس المقاطعة وكاتبهم الجهوي وما تضمنه  وفق رؤيتهم وفهمهم من آيات" السب والشتم والقذف"  أن يمر مرور الكرام، فتداعوا إلى اجتماع طاريء تحت خيمة " التنسيقية العامة للمعارضة" حيث أجمعت الأطراف المشاركة على تشكيل مكتب "للتنسيقية"  عهدت رئاسته لمصطفى الوجداني عضو العدالة والتنمية وممثلها بكل من مقاطعة  جيليز والمجلس الإقليمي وغرفة الصناعة والتجارة وللخدمات، وانتخب  المستشار رزكي عبد الفتاح  زميله في الحزب وعضو ذات المقاطعة  نائبا له، فيما آل منصب الكاتب العام  وموثق التنسيقية لزميلاهما في الحزب وعضوا ذات المقاطعة عبد الحفيظ القضاوي  وأحمد اعبيلة، لتتوزع المناصب المتبقية على الأعضاء المحسوبين على بقية الطيف السياسي، فجاء  الباميان الحسين اهل الفضل : نائباً للموثق وإبراهيم فرقان ناطقا رسميا للتنسيقية،مع إسناد مهمة محرر البيانات لزميلهما عبد الفتاح جاخوخ، مع تعيين المستشار توفيق المجذوبي من حزب الحمامة نائبا له.

 بالإعلان عن  هذه  التشكيلة التي بينت أهمية الأدوار والمهام التي أسندت لمتمردي" البيجيدي" استشعرت القيادة المحلية للحزب الإسلامي خطورة الحدث ، وما يمكن أن ينجم عنه من نزيف قد يشجع بعض" إخوانهم " على ركوب الموجة  وامتطاء صهوة العصيان لشق عصى الطاعة،  فكان القرار " قطع هذا العرق وتسييح دمه"  ومن تمة  المسارعة بإصدار بلاغ جديد  يعلن عن "تجميد عضوية الأعضاء الأربعة " تمهيدا لطردهم خارج جنة "الحزب الإسلامي" تحت ذريعة" انتهاكهم لمباديء   الحزب وتوجهاته وقيمه" ، وبالتالي تفعيل مبدأ" اليد المجذامة ،واخا تكون مني نقطعها " ، ليستمر بعدها سعار التصريحات والخرجات الإعلامية، وكل فئة تجاهد لمحاصرة الفئة الأخرى في زاوية "الفئة الضالة والمضلة" .

"القيادة الإقليمية والجهوية لحزب العدالة والتنمية  بمراكش انفتحت خلال الإنتخابات الجماعية الأخيرة على مجموعة من  السماسرة والمبتزين واللاهتين  وراء المكاسب الشخصية"،  هذا الإعتراف الصادم  الذي نطق به لسان  خليل بولحسن النائب الأول لرئيس مقاطعة جيليز في حق بعض إخوانه الذين قاسموه  نفس اللائحة الإنتخابية  لم يكن  نسيج وحده، بل  جاء في سياق  حملة  تصريحات شرسة أمطرت بها القيادات المحلية رؤوس الساكنة ،  وهي تجاهد لمحاصرة تداعيات الإنشقاقات التي بدأت تدب في صفوف الحزب الإسلامي على بعد  أشهر من انطلاق سعار الإستحقاقات البرلمانية .

ما يؤشر على حدة الحرب المستعرة بين الإخوة/الأعداء ، هو نزول  عبد السلام سيكوري الكاتب الجهوي  للحزب   لميدان المواجهة  وانخراطه  في حملة التشويه ضد أعضاء حزبه المعنيين، بعد أن خلع عنه رداء الهدوء والإتزان الذي ظل يميز شخصيته  وارتدى عباءة "الصقور" ، حيث لم يتردد في إشهار اتهامات مستفزة في حق المجموعة المتمردة،  ناعتا إياهم مرة بالجهل والإفتقار لثقافة " تدبير وتسيير شؤون الناس" وتارة أخرى بالفاسدين والمرتشين عبر التأكيد بأن أحدهم " قد طالبه بتمتيعه ب200 درهم يوميا للسهر على سوق الجملة للخضر والفواكه، فيما طالبه الأخر بمنح امتيازات لشركته الصغيرة  وتغطيتها ببعض ما تيسر من ( ليبون دوكوموند) " قبل أن يعلنوا خروجهم عن الصف بعد منعهم من الإمتيازات المطلوبة  ورفعهم لواء المعارضة.

بالجهة الاخرى تقف مجموعة المستشارين  البيجيديين المغضوب عليهم  مدججة بدورها بأسلحة اتهامات لم تتردد في توجيه نيران منجنيقاتها لصدر التسيير المعتمد من طرف أهل المصباح في تدبير وتسيير شؤون المدينة وساكنتها.

 في ظل هذه الأجواء المترعة بعبق التراشق  وتوجيه الضربات، ستعمد القيادة المحلية لإشهار ورقة "التأديب" في حق  أعضاء الصف المتمرد،  عبر اعتماد  حكمة أهل الكنانة:"الباب اللي يجيك منو الريح، سدو واستريح"، ومن تمة المسارعة بإعلان تجميد عضوية "الفئة المتمردة " تمهيدا لطردها من دائرة" ضوء المصباح.

   المعلومات المتوفرة ترجع أصول "الخصام " الذي أضرم نيران الغضب في الصدور ودفع إخوان الأمس إلى بلوغ "حد الرفاقة" ، إلى جرأة الأعضاء المتمردين  وسعيهم لعقد دورة استثنائية  قصد مساءلة رئاسة مقاطعة جيليز -التي يجلس خلف دفة قيادتها كاتبهم الجهوي- عما اعتبر "اختلالات وتجاوزات" في تدبير شؤون الناس وأحياءهم السكنية، بمثابة القشة التي  ستقصم  ظهر البعير وتصل  بالجميع  نقطة اللاعودة .

 حقيقة  كشف عنها مسارعة رئيس المقاطعة عبد السلام السيكوري  إلى  كنانة سهامه  وشروعه في رشق الأعضاء المتمردين ببلاغ صادم تضمنت فقراته وأسطره ركام من الإتهامات ، وقال في" هؤلاء الإخوان" ما لم يقله مالك في الخمرة.

 "الجهل بمقتضيات التسيير الجماعي والمتاجرة في البناء العشوائي" شكلت بعض غيض من فيض الإتهامات التي رشق بها القيادي المذكور مستشاري حزبه المعارضون، والذين ضمتهم  لائحته الإنتخابية أثناء السعي لكسب موطأ قدم  بدروب المقاطعة خلال الإستحقاقات الجماعية الأخيرة، وقادتهم جميعهم إلى التربع على كراسي  مجلس المقاطعة ،قبل  تفرق بينهم  سبل المصالح والحسابات الشخصية، و يصلوا " حد الرفاقة".

الأعضاء المعنيون بهذا السيل الجارف من "التنابز بالإتهامات"، لم يتركوا بدورهم لهجوم رئيس المقاطعة وكاتبهم الجهوي وما تضمنه  وفق رؤيتهم وفهمهم من آيات" السب والشتم والقذف"  أن يمر مرور الكرام، فتداعوا إلى اجتماع طاريء تحت خيمة " التنسيقية العامة للمعارضة" حيث أجمعت الأطراف المشاركة على تشكيل مكتب "للتنسيقية"  عهدت رئاسته لمصطفى الوجداني عضو العدالة والتنمية وممثلها بكل من مقاطعة  جيليز والمجلس الإقليمي وغرفة الصناعة والتجارة وللخدمات، وانتخب  المستشار رزكي عبد الفتاح  زميله في الحزب وعضو ذات المقاطعة  نائبا له، فيما آل منصب الكاتب العام  وموثق التنسيقية لزميلاهما في الحزب وعضوا ذات المقاطعة عبد الحفيظ القضاوي  وأحمد اعبيلة، لتتوزع المناصب المتبقية على الأعضاء المحسوبين على بقية الطيف السياسي، فجاء  الباميان الحسين اهل الفضل : نائباً للموثق وإبراهيم فرقان ناطقا رسميا للتنسيقية،مع إسناد مهمة محرر البيانات لزميلهما عبد الفتاح جاخوخ، مع تعيين المستشار توفيق المجذوبي من حزب الحمامة نائبا له.

 بالإعلان عن  هذه  التشكيلة التي بينت أهمية الأدوار والمهام التي أسندت لمتمردي" البيجيدي" استشعرت القيادة المحلية للحزب الإسلامي خطورة الحدث ، وما يمكن أن ينجم عنه من نزيف قد يشجع بعض" إخوانهم " على ركوب الموجة  وامتطاء صهوة العصيان لشق عصى الطاعة،  فكان القرار " قطع هذا العرق وتسييح دمه"  ومن تمة  المسارعة بإصدار بلاغ جديد  يعلن عن "تجميد عضوية الأعضاء الأربعة " تمهيدا لطردهم خارج جنة "الحزب الإسلامي" تحت ذريعة" انتهاكهم لمباديء   الحزب وتوجهاته وقيمه" ، وبالتالي تفعيل مبدأ" اليد المجذامة ،واخا تكون مني نقطعها " ، ليستمر بعدها سعار التصريحات والخرجات الإعلامية، وكل فئة تجاهد لمحاصرة الفئة الأخرى في زاوية "الفئة الضالة والمضلة" .


ملصقات


اقرأ أيضاً
موريف لـكشـ24: الأمازيغية تستغل في الحملات الانتخابية وتُهمش في السياسات العمومية
رغم مرور أزيد من عقد على إقرار الطابع الرسمي للأمازيغية في دستور المملكة، لا تزال الأمازيغية تعيش على هامش السياسات العمومية، وسط تراجع ملحوظ في وتيرة تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16، وتنامي مظاهر التهميش الثقافي واللغوي، مقابل تصاعد خطاب استغلالي يختزل القضية الأمازيغية في شعارات انتخابية عابرة. وفي ظل هذا السياق، تتكاثر المؤشرات التي تؤكد تدهور وضع الأمازيغية، سواء على مستوى حضورها في الإعلام والتعليم والإدارة، أو من خلال غياب إرادة سياسية حقيقية لتأهيلها ضمن منطق العدالة اللغوية والهوياتية، كما تتقاطع هذه التراجعات مع تحديات اجتماعية واقتصادية تمس شرائح واسعة من المغاربة، في مقدمتها ضحايا الكوارث الطبيعية، والعاطلون عن العمل، وفئات متضررة من ضعف الخدمات العمومية واتساع الفوارق المجالية وفي هذا الصدد أكد علي موريف، عضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن المجموعة تعقد اجتماعات دورية كل شهر أو شهرين لتدارس مختلف القضايا التي تهم الأمازيغية بشكل خاص، والسياسات العمومية ببلادنا بشكل عام، واعتبر أن الاجتماع الأخير، الذي تمخض عنه بيان المجموعة، شكل محطة لتسليط الضوء على عدد من الملفات الحيوية، وعلى رأسها ما وصفه بالتراجع التدريجي لأوضاع الأمازيغية، نتيجة تلكؤ القطاعات الحكومية في تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأضاف موريف، أن البيان تطرق أيضا إلى قضايا ذات طابع اجتماعي واقتصادي، من بينها أوضاع ضحايا زلزال الحوز، وتصاعد معدلات البطالة في صفوف الشباب والنساء، فضلا عن اتساع رقعة الفئات المتضررة من الوضع الاقتصادي الهش، ناهيك عن التراجع المقلق في مجال الحريات العامة، وارتفاع وتيرة التضييق على حرية التعبير والتنظيم والتجمع. وأعرب مصرحنا، عن أمل المجموعة في المساهمة في تأطير الدينامية الأمازيغية وتنظيمها، بما يضمن للأمازيغية موقعا متقدما ومستحقا داخل المؤسسات، سواء من الناحية الثقافية أو اللغوية أو الهوياتية، وأشار إلى أن الاستغلال السياسوي الضيق لملف الأمازيغية بدأ يطل مجددا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، حيث تلجأ بعض التشكيلات الحزبية إلى دغدغة مشاعر المواطنين والمواطنات بشأن القضية، قبل أن تتخلى عنها فور انتهاء التصويت واستفادة مسؤوليها من مناصب المجالس المنتخبة محليا وجهويا ووطنيا. وانتقد موريف ازدواجية الخطاب لدى الأحزاب السياسية، التي تطلق مبادرات تحسيسية كل أسبوع حول الأمازيغية، في الوقت الذي تشارك فيه في تدبير الشأن العام، ولا تحقق أي مكسب فعلي أو تقدم ملموس في هذا الورش الحيوي، مشددا على أن مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي ستواصل اجتماعاتها وتتبعها الدقيق لمجريات الأمور، أملا في تحقيق مكاسب إضافية للقضية الأمازيغية، وتعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان ببلادنا.
سياسة

خبير في شؤون الصحراء لـكشـ24: آن الأوان لتحرك مغربي حاسم بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
في خطوة تعيد إلى الواجهة الجدل حول مواقف بعض دول أمريكا اللاتينية من قضية الصحراء المغربية، يسلط موقف الإكوادور الضوء مجددا على ظاهرة التذبذب السياسي والازدواجية الإيديولوجية في التعاطي مع ملف الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا السياق، قال الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والمحلل السياسي، إن اعتراف الإكوادور في الثمانينيات بما يسمى جمهورية تندوف الوهمية كان نتيجة تأثير مباشر للبروباغندا الجزائرية، التي نجحت آنذاك في تسويق قضية الصحراء لدول المعسكر الاشتراكي كجزء من الصراع ضد الإمبريالية الغربية، وأضاف أن الجزائر لا تزال إلى اليوم تتقن هذه الازدواجية في الخطاب، حيث توقع اتفاقيات تعاون استخباراتي وعسكري مع حلف الناتو، في الوقت الذي تتغنى فيه بخطاب مناهض للإمبريالية إلى جانب دول مثل فنزويلا وإيران. وأشار نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، إلى أن الجزائر لعبت كذلك على وتر استعمار إسبانيا للصحراء، فكانت تغازل مدريد بدعوتها لتحمل مسؤوليتها في المشروع الانفصالي، بينما كانت تستخدم شعارات الحرب الباردة لاستمالة دول أمريكا اللاتينية المنتمية للمعسكر الاشتراكي، وقال في هذا السياق: “للأسف، لازالت الجزائر تمارس هذا الخطاب المزدوج إلى اليوم، مستغلة علاقاتها مع بقايا الأنظمة اليسارية في أمريكا اللاتينية مثل نيكاراغوا والأوروغواي وغيرها”. وحمل المتحدث ذاته، جزءا من المسؤولية للديبلوماسية المغربية، قائلا: "إن هناك تقصيرا مزدوجا تتحمله وزارة الخارجية والأحزاب اليسارية المغربية، التي لم تبلور استراتيجية طويلة المدى لفضح وتفكيك ازدواجية الخطاب الجزائري”. وفيما يخص موقف الإكوادور، أوضح نور الدين أن هذه الدولة سبق لها أن سحبت اعترافها بما يسمى جمهورية تندوف الوهمية مرتين، لكن مواقفها تظل رهينة للعبة التناوب السياسي بين اليسار واليمين، أو خاضعة لمنطق الابتزاز السياسي وشراء الذمم، الذي تمارسه الجزائر باستخدام عائدات البترول والغاز. وشدد نور الدين على أن الترحيب بأي موقف داعم للوحدة الترابية للمملكة لا يجب أن يحجب الحاجة إلى معالجة جذرية للمشكل، داعيا إلى تحرك حاسم داخل اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: “يجب تعبئة الدبلوماسية المغربية لتقديم مشروع قرار يعترف بمغربية الصحراء، وإسقاط أي مشروع مضاد تتقدم به الجزائر، بذلك، سيطوى الملف نهائيا داخل جميع أجهزة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن”. كما جدد مصرحنا دعوته إلى تحرك مماثل داخل الاتحاد الإفريقي لطرد الكيان الوهمي، مؤكدا أنه لا تتوفر فيه شروط العضوية، وقد تم إقحامه في المنظمة الإفريقية في تناقض صارخ مع الفصل الرابع من ميثاقها آنذاك، وأضاف أن هذا التحرك داخل الاتحاد الإفريقي سيكون بمثابة تسخينات سياسية لقياس التحالفات المغربية استعدادا للحسم الأممي في اللجنة الرابعة. وختم نور الدين تصريحه بالقول “لم يعد مقبولا أن تصوت الخارجية المغربية دون تحفظ على القرار الذي تتقدم به الجزائر كل سنة داخل اللجنة الرابعة، ولا أن تجلس على نفس الطاولة مع كيان يدعي تمثيل جزء من التراب الوطني داخل الاتحاد الإفريقي”.
سياسة

إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق بعد إغلاق دام 13 سنة
تنفيذا للتعليمات الملكية، تم يوم الأحد الماضي، إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق واستئناف العمل بمختلف مصالحها الإدارية بكامل جاهزيتها وبكل أطقمها الإدارية. وكان الملك محمد السادس قد أعلن في الخطاب الذي وجهه إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي انعقدت يوم 17 ماي الفارط ببغداد، عن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا أن القرار “سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.” كما جدد الملك، بهذه المناسبة، التأكيد على موقف المملكة الثابت بخصوص سوريا، والذي جاء في برقيته للرئيس أحمد الشرع، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية. وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني قد أعرب ، في نفس اليوم، عن شكر وامتنان بلاده لقرار الملك محمد السادس إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق. يشار إلى أن إعادة فتح السفارة تمّت في مقرها السابق، وذلك ريثما تُستكمل الإجراءات الإدارية وأشغال التهيئة الضرورية لنقلها إلى مقر جديد يستجيب للدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية – السورية.
سياسة

صفقة بـ5 ملايير “تفشل” في تطوير منصة الضمان الاجتماعي وبرلمانية تطالب بفتح تحقيق
دعت البرلمانية فاطمة التامني، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إلى تقديم توضيحات بشأن صفقة بخمسة ملايير لتطوير منصة الضمان الاجتماعي، لكن بدون نجاعة.وأشارت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى أنه في ظل التسريبات الخطيرة للبيانات الشخصية والتي لم يترتب عنها أي محاسبة للمسؤولين، وفي وقت تم فيه إبرام صفقة جديدة بقيمة 5,3 مليار سنتيم مع شركة خاصة لتطوير المنصة، نهاية السنة الماضية، فإن التطبيق فشل في ترجمة وعود الضمان الاجتماعي لكافة المنخرطين فيه.وتساءلت، في هذا الصدد، عن الأسباب الحقيقية وراء العجز الكبير في أداء هذه المنصة، ودعت إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لإصلاح الخلل الحالي، كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن تسريب بيانات المواطنين.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة