أنصف القضاء الإداري بمراكش مفتش فلسفة بمديرية الحوز، وحكم بإلغاء قرار عقوبة التوبيخ الصادرة في حقه من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، والتي وقع تضليلها بمعطيات مغلوطة وإفادات كاذبة لرئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بمديرية الحوز خلال البحث والتقصي في المشكل وفق تعبير بيان لنقابة مفتشي التعليم باقليم الحوز.وجاء في البيان انه بعد ما يقارب السنة والنصف من إصدار القرار الإداري، قضت المحكمة الإدارية بمراكش في دعوى الإلغاء التي تقدم بها مفتش الفلسفة بمديرية الحوز في مواجهة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي بقبول الطعن وإلغاء عقوبة التوبيخ التي أصدرتها في حقه.وعبر المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بالحوز عن ارتياحه لهذا الحكم القضائي الذي أنصف المفتش، ووضع حدا لتغول الإدارة على أطر وزارة التربية الوطنية المخلصين والشرفاء والغيورين على الصالح العام، معلنا تحيته لاقتناع مفتش الفلسفة بالحوز بعدالة قضيته، وطول نفسه في الدفاع عن حقه المشروع عبر القنوات القانونية، وتمسكه برد الاعتبار لشخصه ولهيئة التفتيش ككل، ويهنئه بمناسبة انتصار القانون على كلّ أنواع الاستقواء بمختلف مظاهره:وعبر المكتب عن ارتياحه لحكم المحكمة الإدارية بمراكش بقبول طعن المفتش في عقوبة التوبيخ، وإلغاء القرار الإداري الصادر عن أكاديمية مراكش آسفي مع ما يترتب عن ذلك قانونا، معتزا بتحقق علوية القانون، وسمو سلطة العدالة على السلط جميعها، موجها الشكر لهيئة التفتيش على التضامن المطلق واللامشروط مع مفتش الفلسفة بالحوز. ومثمنا التدخل النوعي لهياكل نقابة مفتشي التعليم إقليميا وجهويا ووطنيا في الملف دفاعا عن حق المفتش في ممارسة مهامه واختصاصاته وفق القوانين الجاري بها العمل، ومجددا رفضه للمزاجية في تدبير العلاقات المهنية داخل المنظومة التربوية بمنطق لي الذراع والابتزاز والحشد والترضية؛وتأسف المكتب على درجة الجحود التي وصلت إليها الإدارة الإقليمية بالحوز في علاقتها بهيئة التفتيش، والتي بلغت ذروتها في مشكل الفلسفة عندما اصطفت الإدارة مع العبث وخرق القانون والتمرد على المساطر، محتجا بقوة على الدور السلبي الذي لعبه السيد رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بمديرية الحوز بصفته مكلفا بتدبير مشكل الفلسفة إقليميا، ويستنكر بشدة إدلاءه بإفادات كاذبة ومعطيات مغلوطة أثناء البحث والتقصي في المشكل، الشيء الذي أدى إلى تغليط الأكاديمية الجهوية وتضليلها بمناسبة تكوين قناعتها في هذا الملف.