صحافة

القصة الكاملة لسقوط “البيدوفيل” الأمريكي “ستيفنز هاولاي تشايز” بيد أمن مراكش


كشـ24 نشر في: 27 أكتوبر 2015

وتعد قضية المتهم الأمريكي الثالثة من نوعها في مدينة مراكش في أقل من سنة، وتأتي شهورا قليلة بعد الجدل الذي أثاره الحكم المخفف الصادر عن ابتدائية المدينة بإدانة البيدوفيل الإيطالي «ماوْري ديفيليو» بثلاثة أشهر نافذة، بعد متابعته بجنحتي «التغرير بقاصر، وهتك عرضه بدون عنف»، وقرار استئنافية مراكش بتأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد البيدوفيل الفرنسي «جون لوك ماري كَيوم»، المعروف بـ «كالفان مراكش»، والقاضي بإدانته
بسنتين سجنا نافذا، بعد أن تمّت متابعته، في حالة اعتقال، بجنحتي «التغرير بقاصرين، وهتك عرضهم».
 
محاصرة المنزل
 
كانت الساعة تشير إلى الواحدة والربع من زوال يوم الاثنين 12 أكتوبر الجاري بدرب «أعرجان» بحي «الرحبة القديمة»، وهو من الأحياء العتيقة بالمدينة الحمراء. 
 
الطقس حارّ هنا، رغم أن فصل الخريف في أسبوعه الثالث. كان «مولاي الصديق» ينفث دخان سيجارته خارج دكان البقالة الذي يعمل به مساعدا.
 
 الزقاق القديم خال إلا من بعض العابرين القلائل، يمر من أمامه السائح الأجنبي، الذي اكترى منذ أيام قليلة منزلاً مجاورا للدكان، يحمل علبة كعك وبرفقته قاصرين. في تلك اللحظة، قرّر مولاي الصديق اقتفاء أثر السائح بعد أن ارتاب في تصرفاته وساورته شكوك في أن استدراجه للعديد من الأطفال إلى منزله، خلال الأيام القليلة الماضية، كان من أجل ممارسة الجنس عليهم.
 
تتبع خطى الثلاثة دون أن يشعروا به، وبعد أن تجاوزوا الفرن التقليدي بالحي وهمّوا بدخول المنزل، أطلق أحد الطفلين فجأة سيقانه للريح وهرب تاركا القاصر الآخر يدلف للمنزل مع السائح الأجنبي، وهو ما زاد من شكوك التاجر المراكشي، الذي اتصل على الفور بصديقه «أحمد»، وطلب منه إشعار الشرطة بالدائرة الأمنية الخامسة بحي «رياض العروس» العتيق، بينما ظل هو مرابطا أمام باب المنزل، وبين الفينة والأخرى كان يرمق النظر إلى النافذة المطلة على الخارج، التي قام السائح بنشر ملابس على شبّاكها، التي لم تكن في الواقع سوى الملابس الكاملة التي كان يرتديها الطفل الذي كان برفقته.
 
ظل مولاي الصديق يراقب تحركات السائح عن بعد، بينما التحق به العشرات من سكان درب «أعرجان»، محتجين على تحويل حيهم الهادئ إلى وكر للاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل سائح أجنبي، واحتشدوا أمام المنزل وحاصروه في انتظار وصول الشرطة.
 
لم يتأخر أحمد طويلا في إخبار الدائرة الأمنية الخامسة بوجود أجنبي بالمنزل رقم 34 بدرب أعرجان بحي الرحبة القديمة، يستقبل فيه أطفالا قاصرين في ظروف مشبوهة، إذاك قامت الشرطة بإشعار النيّابة العامة، ممثلة في نائب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، الذي أعطى تعليماته بالانتقال إلى المنزل المذكور، لتصل الشرطة إلى المسرح المفترض للجريمة الذي وجدته محاصرا بمحتجين يستنكرون الفعل الفاضح للسائح الذي كان برفقة ذلك القاصر داخل المنزل، الذي تعود ملكيته لأجنبي إنجليزي يقوم بكرائه للسياح الوافدين على المدينة.
 
النجار الأمريكي
 
السائح الأجنبي تلقائيا، حتى قبل أن تطرق الشرطة باب البيت المكون من طابقين : الطابق الأول يتكون من مرحاض وحمام للاستحمام، بينما يتكون الطابق العلوي من مطبخ، وفناء صغير به أريكة للجلوس وتلفاز تقابلهما نافذة تطل على الخارج، ومن غرفة نوم مقابلة للدرج مفتوحة من دون أبواب، يتوسطها سرير معد لشخصين، يجلس على طرفه طفل دون العاشرة من عمره، وهو في حالة هلع شديد، يرتدي بذلة رياضية جديدة زرقاء اللون، عبارة عن قميص وسروال قصير وجوارب، كما ينتعل حذاءً رياضياً جديدا.
 
استفسرت الشرطة السائح عن علاقته بالقاصر، فأكد بأنه استقبله في المنزل الذي يكتريه على سبيل المساعدة وإشفاقا عليه، بعد أن أثاره منظره المتسخ ومظاهر الفقر البادية عليه، موضحاً بأنه استضافه في مقر إقامته «ليتجاذب معه أطراف الحديث كصديق ليس إلا»، وأنه اشترى له وجبة غذائية وملابس رياضية جديدة، نافياً عنه تهمة الاعتداء الجنسي على القاصر أو هتك عرضه، ومضيفا بأنه لم يسبق له أن مارس الشذوذٓ الجنسي مع الراشدين أو القاصرين، قبل أن تقوم الشرطة بتفتيش المنزل، وتحجز مرهما لتسهيل الإيلاج الجنسي، وهاتفين نقالين وحاسوبا محمولا وتمّت إحالة الأجهزة الثلاثة على المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية، التابع لولاية أمن مراكش، قصد عرضها على الخبرة، وقررت الشرطة توقيف السائح واقتياده إلى مقر فرقة الأخلاق العامة لمتابعة البحث التمهيدي، تحت صياح واحتجاجات سكان حي «الرحبة القديمة».
بدا «ستيفنز هاولاي تشايز» واثقاً من نفسه وهو يروي للمحققين مسار حياته، مؤكدا بأنه مواطن أمريكي، مزداد بولاية كاليفورنيا بتاريخ 23 ماي من سنة 1960، وأنه نشأ وسط أسرة تتكون من والده، عامل النظافة المتقاعد، ووالدته ربت البيت، بالإضافة إلى ثلاثة إخوة هو أوسطهم سنا، وأوضح أنه عازب لم يسبق له الزواج من قبل، ثم تحدث عن مستواه الدراسي الذي قال بأنه توقف عند حدود السنة الرابعة من سلك التعليم الإعدادي، وعن مساره المهني، الذي بدأه نجاراً محترفاً، قبل أن يصبح مقاولا مختصا في بناء الدور السكنية من الخشب.
 
رحلة سياحية
 
وعن زيارته للمغرب، أكد «تشايز» بأنه يزور هذا البلد لأول مرة في رحلة سياحية من أجل الاستجمام، إذ أنه وصل إلى مطار «محمد الخامس» بالدار البيضاء يوم الأربعاء 7 أكتوبر الحالي، ومن هناك انتقل إلى مطار «المنارة» بمراكش، التي قال بأنه حجز بأحد أحيائها العتيقة منزلا صغيرا عبر شبكة الإنترنيت.
 
وبخصوص التهم المنسوبة إليه، صرّح بأنه صباح يوم الأحد 11 أكتوبر، وبينما كان يتجول بساحة جامع الفنا، التقى بالقاصر «ص.م»، الذي ضبطته الشرطة برفقته، والذي قال بأنه تقدم منه طالبا مساعدته من أجل شراء وجبة غذائية يسد بها رمقه، وهو ما استجاب له «تشايز»، الذي كان كريما وسخيا مع الطفل المغربي إلى أبعد الحدود. فقد اشترى له لباسا وحذاء رياضيين، قبل أن يطلب منه مرافقته إلى المنزل حيث يقيم، وأضاف أن الطفل لم يمانع واستجاب لدعوة السائح الأمريكي، الذي أكرم ضيفه القاصر، إذ قدم له تمرا ومشروبا غازيا، فلبث معه في المنزل فترة زمنية تخلص خلالها من ملابسه التي كان يرتديها وعوضها بالملابس الرياضية التي أهداها له السائح الأمريكي، الذي صرح أمام فرقة الأخلاق العامة بأن الطفل انصرف إلى حال سبيله بعد مرور عشر دقائق، دون أن يقوم بلمسه أو التحرش الجنسي به، ليقوم بعد ذلك بغسل ثيابه القديمة ونشرها.
 
ويمضي تشايز في رواية تفاصيل لقائه بالقاصر المغربي، موضحا بأنه التقاه، في اليوم الموالي، مرة أخرى بساحة جامع الفنا، واشترى له حذاء رياضيا، وطلب منه مرافقته مرة أخرى إلى منزله من أجل تسليمه ثيابه القديمة، مضيفا بأنه، وبعد التحاقهما بمقر إقامته، سلم القاصر هاتفه النقال ليلهو بقائمة اللعب، بينما نزل إلى الطابق السفلي من أجل الاستحمام. وما إن ألقى نظرة من النافذة، بعد أن صعد إلى غرفة النوم، حتى اكتشف بأن المنزل محاصر من طرف حشود غاضبة من المواطنين، دون أن يفهم أسباب احتجاجهم، قبل أن تحضر الشرطة وتداهم المنزل.
 
الطفل التاجر
 
بعد أن هدّأ المحققون من روعه، وسكن فزع الطفل المعني، ومضى يروي لرجال الأمن المسار القصير لحياته. فرغم أنه يبلغ بالكاد تسع سنين وبضعة شهور، فقد اختار «ص. م» أن يشق طريقه في الحياة معتمدا على نفسه بسبب الحالة الاجتماعية المتدهورة لأسرته المكونة من والدته وزوجها. وبعد أن انقطع في السنة الماضية عن متابعة دراسته، قرّر التحول إلى بائع متجول بساحة جامع الفنا يبيع فيها لعبا بلاستيكية.
 
وبخصوص لقائه بالسائح الأمريكي، صرح القاصر، ابن حي القصبة العتيق، بأنه كان يزاول تجارته برفقة صديقه المنحدر من حي السلام، قبل أن يتقدم منهما السائح ويعرض عليهما مرافقته إلى منزله بحي الرحبة القديمة، وهو ما استجابا له، غير أنه وبمجرد تجاوزهم عتبة المنزل، فرّ صديقه وتركه وحيدا مع الأجنبي، الذي قال بأنه منعه من مغادرة المكان، فصعدا إلى الطابق العلوي، حيث قام المتهم بالاستحمام وتوجه إلى الطفل، وهو عاري الجسد إلا من منشفة حمام يلف بها جسده، آمرا إياه بالاستحمام بدوره، ولكنه رفض، ما دفع المتهم إلى تعنيفه موجها إليه العديد من الصفعات. ثم ضمّه بقوة إلى جسده وطفق يمرر عضوه التناسلي على بطنه، وأضاف الطفل أمام المحققين بأن السائح غادر المنزل لمدة نصف ساعة تقريبا، بعد أن أحكم إغلاق الباب، قبل أن يعود محملا ببذلة وحذاء رياضيين أهداهما إليه وطلب منه ارتداءهما، ثم حاول مرة أخرى الاعتداء الجنسي عليه، فرفض الطفل وشرع في البكاء والصراخ، ليصفعه المتهم، ثم توجه إلى غرفة النوم وتناول مرهما وأخذ يمارس الاستمناء، لينتهي من ذلك ويسرع بارتداء ملابسه تحت وقع صراخ والاحتجاجات الصاخبة للجيران التي كانت تعلو المكان.
 
صور فاضحة
 
خلال اليوم الثاني من توقيفه، وبعدما توصلت فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتقرير عن نتائج الخبرة التي أجراها المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية على الحاسوب المحجوز، تمّت مواجهة المتهم بالصور الفاضحة التي يحويها حاسوبه، وهي عبارة عن صور لأطفال قاصرين أجانب عراة وفي أوضاع مخلة بالحياء، بينما يظهر المتهم في إحدى الصور وهو عاري الجسد وعضوه التناسلي منتصب، كما يظهر في صورة أخرى وهو يداعب بفمه الأعضاء التناسلية لأطفال أجانب.
 
لم يصمد تشايز أمام التقارير المعروضة عليه، ولم يجد بدا من الاعتراف بالحقيقة، متراجعا عن تصريحاته السابقة، ومقرّا بأنه شاذ جنسيا، بل أقر أنه «بيدوفيل» يمارس الجنس على الأطفال القاصرين فقط، موضحا بأن الصور المعروضة عليه هي لأطفال من موطنه بأمريكا ومن دول بآسيا، التي صرح بأنه اعتاد السفر إليها من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي على الأطفال الفقراء المحتاجين إلى المال والمساعدة.
 
كما اعترف بأنه استقبل القاصر المغربي بمنزله ليمارس عليه الشذوذ الجنسي، غير أنه وبعد امتناعه عن الاستسلام والخضوع لنزواته، قام بتوجيه صفعات «بسيطة» إليه من أجل تخويفه، قبل أن يقوم بممارسة العادة السرية بغرفة النوم دون أن يكون متأكدا من أن الطفل قد شاهده.
 
الإحالة على غرفة الجنايات
 
بعد إخبار سفارة بلاده وانتهاء فترة الحراسة النظرية، تمّت إحالة المتهم على النائب الأول للوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، القاضي صالح التيزاري، والذي قام باستنطاق المتهم، قبل أن يصدر أمرا مكتوبا بإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، معللا تكييفه القانوني للأفعال المرتكبة من طرف البيدوفيل الأمريكي، بأن إنكاره لجنايتي «استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف»، تفندها تصريحاته التمهيدية التي أكد فيها بأنه شاذ جنسيا، وأنه يمارس الجنس على أطفال قاصرين مستغلا فقرهم، وأنه قام باستدراج الضحية، المزداد في سنة 2005، من ساحة جامع الفنا إلى منزله لهتك عرضه، غير أنه رفض، مما اضطره إلى تعنيفه، وهي التصريحات التي يؤكد قرار الإحالة، بأنها جاءت متطابقة مع الأقوال التي أدلى بها المبلغ وأحد الشهود، وعززها تقرير الخبرة المنجزة على الحاسوب.

وتعد قضية المتهم الأمريكي الثالثة من نوعها في مدينة مراكش في أقل من سنة، وتأتي شهورا قليلة بعد الجدل الذي أثاره الحكم المخفف الصادر عن ابتدائية المدينة بإدانة البيدوفيل الإيطالي «ماوْري ديفيليو» بثلاثة أشهر نافذة، بعد متابعته بجنحتي «التغرير بقاصر، وهتك عرضه بدون عنف»، وقرار استئنافية مراكش بتأييد الحكم الابتدائي الصادر ضد البيدوفيل الفرنسي «جون لوك ماري كَيوم»، المعروف بـ «كالفان مراكش»، والقاضي بإدانته
بسنتين سجنا نافذا، بعد أن تمّت متابعته، في حالة اعتقال، بجنحتي «التغرير بقاصرين، وهتك عرضهم».
 
محاصرة المنزل
 
كانت الساعة تشير إلى الواحدة والربع من زوال يوم الاثنين 12 أكتوبر الجاري بدرب «أعرجان» بحي «الرحبة القديمة»، وهو من الأحياء العتيقة بالمدينة الحمراء. 
 
الطقس حارّ هنا، رغم أن فصل الخريف في أسبوعه الثالث. كان «مولاي الصديق» ينفث دخان سيجارته خارج دكان البقالة الذي يعمل به مساعدا.
 
 الزقاق القديم خال إلا من بعض العابرين القلائل، يمر من أمامه السائح الأجنبي، الذي اكترى منذ أيام قليلة منزلاً مجاورا للدكان، يحمل علبة كعك وبرفقته قاصرين. في تلك اللحظة، قرّر مولاي الصديق اقتفاء أثر السائح بعد أن ارتاب في تصرفاته وساورته شكوك في أن استدراجه للعديد من الأطفال إلى منزله، خلال الأيام القليلة الماضية، كان من أجل ممارسة الجنس عليهم.
 
تتبع خطى الثلاثة دون أن يشعروا به، وبعد أن تجاوزوا الفرن التقليدي بالحي وهمّوا بدخول المنزل، أطلق أحد الطفلين فجأة سيقانه للريح وهرب تاركا القاصر الآخر يدلف للمنزل مع السائح الأجنبي، وهو ما زاد من شكوك التاجر المراكشي، الذي اتصل على الفور بصديقه «أحمد»، وطلب منه إشعار الشرطة بالدائرة الأمنية الخامسة بحي «رياض العروس» العتيق، بينما ظل هو مرابطا أمام باب المنزل، وبين الفينة والأخرى كان يرمق النظر إلى النافذة المطلة على الخارج، التي قام السائح بنشر ملابس على شبّاكها، التي لم تكن في الواقع سوى الملابس الكاملة التي كان يرتديها الطفل الذي كان برفقته.
 
ظل مولاي الصديق يراقب تحركات السائح عن بعد، بينما التحق به العشرات من سكان درب «أعرجان»، محتجين على تحويل حيهم الهادئ إلى وكر للاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل سائح أجنبي، واحتشدوا أمام المنزل وحاصروه في انتظار وصول الشرطة.
 
لم يتأخر أحمد طويلا في إخبار الدائرة الأمنية الخامسة بوجود أجنبي بالمنزل رقم 34 بدرب أعرجان بحي الرحبة القديمة، يستقبل فيه أطفالا قاصرين في ظروف مشبوهة، إذاك قامت الشرطة بإشعار النيّابة العامة، ممثلة في نائب الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، الذي أعطى تعليماته بالانتقال إلى المنزل المذكور، لتصل الشرطة إلى المسرح المفترض للجريمة الذي وجدته محاصرا بمحتجين يستنكرون الفعل الفاضح للسائح الذي كان برفقة ذلك القاصر داخل المنزل، الذي تعود ملكيته لأجنبي إنجليزي يقوم بكرائه للسياح الوافدين على المدينة.
 
النجار الأمريكي
 
السائح الأجنبي تلقائيا، حتى قبل أن تطرق الشرطة باب البيت المكون من طابقين : الطابق الأول يتكون من مرحاض وحمام للاستحمام، بينما يتكون الطابق العلوي من مطبخ، وفناء صغير به أريكة للجلوس وتلفاز تقابلهما نافذة تطل على الخارج، ومن غرفة نوم مقابلة للدرج مفتوحة من دون أبواب، يتوسطها سرير معد لشخصين، يجلس على طرفه طفل دون العاشرة من عمره، وهو في حالة هلع شديد، يرتدي بذلة رياضية جديدة زرقاء اللون، عبارة عن قميص وسروال قصير وجوارب، كما ينتعل حذاءً رياضياً جديدا.
 
استفسرت الشرطة السائح عن علاقته بالقاصر، فأكد بأنه استقبله في المنزل الذي يكتريه على سبيل المساعدة وإشفاقا عليه، بعد أن أثاره منظره المتسخ ومظاهر الفقر البادية عليه، موضحاً بأنه استضافه في مقر إقامته «ليتجاذب معه أطراف الحديث كصديق ليس إلا»، وأنه اشترى له وجبة غذائية وملابس رياضية جديدة، نافياً عنه تهمة الاعتداء الجنسي على القاصر أو هتك عرضه، ومضيفا بأنه لم يسبق له أن مارس الشذوذٓ الجنسي مع الراشدين أو القاصرين، قبل أن تقوم الشرطة بتفتيش المنزل، وتحجز مرهما لتسهيل الإيلاج الجنسي، وهاتفين نقالين وحاسوبا محمولا وتمّت إحالة الأجهزة الثلاثة على المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية، التابع لولاية أمن مراكش، قصد عرضها على الخبرة، وقررت الشرطة توقيف السائح واقتياده إلى مقر فرقة الأخلاق العامة لمتابعة البحث التمهيدي، تحت صياح واحتجاجات سكان حي «الرحبة القديمة».
بدا «ستيفنز هاولاي تشايز» واثقاً من نفسه وهو يروي للمحققين مسار حياته، مؤكدا بأنه مواطن أمريكي، مزداد بولاية كاليفورنيا بتاريخ 23 ماي من سنة 1960، وأنه نشأ وسط أسرة تتكون من والده، عامل النظافة المتقاعد، ووالدته ربت البيت، بالإضافة إلى ثلاثة إخوة هو أوسطهم سنا، وأوضح أنه عازب لم يسبق له الزواج من قبل، ثم تحدث عن مستواه الدراسي الذي قال بأنه توقف عند حدود السنة الرابعة من سلك التعليم الإعدادي، وعن مساره المهني، الذي بدأه نجاراً محترفاً، قبل أن يصبح مقاولا مختصا في بناء الدور السكنية من الخشب.
 
رحلة سياحية
 
وعن زيارته للمغرب، أكد «تشايز» بأنه يزور هذا البلد لأول مرة في رحلة سياحية من أجل الاستجمام، إذ أنه وصل إلى مطار «محمد الخامس» بالدار البيضاء يوم الأربعاء 7 أكتوبر الحالي، ومن هناك انتقل إلى مطار «المنارة» بمراكش، التي قال بأنه حجز بأحد أحيائها العتيقة منزلا صغيرا عبر شبكة الإنترنيت.
 
وبخصوص التهم المنسوبة إليه، صرّح بأنه صباح يوم الأحد 11 أكتوبر، وبينما كان يتجول بساحة جامع الفنا، التقى بالقاصر «ص.م»، الذي ضبطته الشرطة برفقته، والذي قال بأنه تقدم منه طالبا مساعدته من أجل شراء وجبة غذائية يسد بها رمقه، وهو ما استجاب له «تشايز»، الذي كان كريما وسخيا مع الطفل المغربي إلى أبعد الحدود. فقد اشترى له لباسا وحذاء رياضيين، قبل أن يطلب منه مرافقته إلى المنزل حيث يقيم، وأضاف أن الطفل لم يمانع واستجاب لدعوة السائح الأمريكي، الذي أكرم ضيفه القاصر، إذ قدم له تمرا ومشروبا غازيا، فلبث معه في المنزل فترة زمنية تخلص خلالها من ملابسه التي كان يرتديها وعوضها بالملابس الرياضية التي أهداها له السائح الأمريكي، الذي صرح أمام فرقة الأخلاق العامة بأن الطفل انصرف إلى حال سبيله بعد مرور عشر دقائق، دون أن يقوم بلمسه أو التحرش الجنسي به، ليقوم بعد ذلك بغسل ثيابه القديمة ونشرها.
 
ويمضي تشايز في رواية تفاصيل لقائه بالقاصر المغربي، موضحا بأنه التقاه، في اليوم الموالي، مرة أخرى بساحة جامع الفنا، واشترى له حذاء رياضيا، وطلب منه مرافقته مرة أخرى إلى منزله من أجل تسليمه ثيابه القديمة، مضيفا بأنه، وبعد التحاقهما بمقر إقامته، سلم القاصر هاتفه النقال ليلهو بقائمة اللعب، بينما نزل إلى الطابق السفلي من أجل الاستحمام. وما إن ألقى نظرة من النافذة، بعد أن صعد إلى غرفة النوم، حتى اكتشف بأن المنزل محاصر من طرف حشود غاضبة من المواطنين، دون أن يفهم أسباب احتجاجهم، قبل أن تحضر الشرطة وتداهم المنزل.
 
الطفل التاجر
 
بعد أن هدّأ المحققون من روعه، وسكن فزع الطفل المعني، ومضى يروي لرجال الأمن المسار القصير لحياته. فرغم أنه يبلغ بالكاد تسع سنين وبضعة شهور، فقد اختار «ص. م» أن يشق طريقه في الحياة معتمدا على نفسه بسبب الحالة الاجتماعية المتدهورة لأسرته المكونة من والدته وزوجها. وبعد أن انقطع في السنة الماضية عن متابعة دراسته، قرّر التحول إلى بائع متجول بساحة جامع الفنا يبيع فيها لعبا بلاستيكية.
 
وبخصوص لقائه بالسائح الأمريكي، صرح القاصر، ابن حي القصبة العتيق، بأنه كان يزاول تجارته برفقة صديقه المنحدر من حي السلام، قبل أن يتقدم منهما السائح ويعرض عليهما مرافقته إلى منزله بحي الرحبة القديمة، وهو ما استجابا له، غير أنه وبمجرد تجاوزهم عتبة المنزل، فرّ صديقه وتركه وحيدا مع الأجنبي، الذي قال بأنه منعه من مغادرة المكان، فصعدا إلى الطابق العلوي، حيث قام المتهم بالاستحمام وتوجه إلى الطفل، وهو عاري الجسد إلا من منشفة حمام يلف بها جسده، آمرا إياه بالاستحمام بدوره، ولكنه رفض، ما دفع المتهم إلى تعنيفه موجها إليه العديد من الصفعات. ثم ضمّه بقوة إلى جسده وطفق يمرر عضوه التناسلي على بطنه، وأضاف الطفل أمام المحققين بأن السائح غادر المنزل لمدة نصف ساعة تقريبا، بعد أن أحكم إغلاق الباب، قبل أن يعود محملا ببذلة وحذاء رياضيين أهداهما إليه وطلب منه ارتداءهما، ثم حاول مرة أخرى الاعتداء الجنسي عليه، فرفض الطفل وشرع في البكاء والصراخ، ليصفعه المتهم، ثم توجه إلى غرفة النوم وتناول مرهما وأخذ يمارس الاستمناء، لينتهي من ذلك ويسرع بارتداء ملابسه تحت وقع صراخ والاحتجاجات الصاخبة للجيران التي كانت تعلو المكان.
 
صور فاضحة
 
خلال اليوم الثاني من توقيفه، وبعدما توصلت فرقة الأخلاق العامة، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتقرير عن نتائج الخبرة التي أجراها المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية على الحاسوب المحجوز، تمّت مواجهة المتهم بالصور الفاضحة التي يحويها حاسوبه، وهي عبارة عن صور لأطفال قاصرين أجانب عراة وفي أوضاع مخلة بالحياء، بينما يظهر المتهم في إحدى الصور وهو عاري الجسد وعضوه التناسلي منتصب، كما يظهر في صورة أخرى وهو يداعب بفمه الأعضاء التناسلية لأطفال أجانب.
 
لم يصمد تشايز أمام التقارير المعروضة عليه، ولم يجد بدا من الاعتراف بالحقيقة، متراجعا عن تصريحاته السابقة، ومقرّا بأنه شاذ جنسيا، بل أقر أنه «بيدوفيل» يمارس الجنس على الأطفال القاصرين فقط، موضحا بأن الصور المعروضة عليه هي لأطفال من موطنه بأمريكا ومن دول بآسيا، التي صرح بأنه اعتاد السفر إليها من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي على الأطفال الفقراء المحتاجين إلى المال والمساعدة.
 
كما اعترف بأنه استقبل القاصر المغربي بمنزله ليمارس عليه الشذوذ الجنسي، غير أنه وبعد امتناعه عن الاستسلام والخضوع لنزواته، قام بتوجيه صفعات «بسيطة» إليه من أجل تخويفه، قبل أن يقوم بممارسة العادة السرية بغرفة النوم دون أن يكون متأكدا من أن الطفل قد شاهده.
 
الإحالة على غرفة الجنايات
 
بعد إخبار سفارة بلاده وانتهاء فترة الحراسة النظرية، تمّت إحالة المتهم على النائب الأول للوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش، القاضي صالح التيزاري، والذي قام باستنطاق المتهم، قبل أن يصدر أمرا مكتوبا بإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، معللا تكييفه القانوني للأفعال المرتكبة من طرف البيدوفيل الأمريكي، بأن إنكاره لجنايتي «استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف»، تفندها تصريحاته التمهيدية التي أكد فيها بأنه شاذ جنسيا، وأنه يمارس الجنس على أطفال قاصرين مستغلا فقرهم، وأنه قام باستدراج الضحية، المزداد في سنة 2005، من ساحة جامع الفنا إلى منزله لهتك عرضه، غير أنه رفض، مما اضطره إلى تعنيفه، وهي التصريحات التي يؤكد قرار الإحالة، بأنها جاءت متطابقة مع الأقوال التي أدلى بها المبلغ وأحد الشهود، وعززها تقرير الخبرة المنجزة على الحاسوب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي للصحافة
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، اليوم الأربعاء، عن تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع برسم سنة 2025 إلى غاية 30 شتنبر 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي “استنادا إلى بلاغ وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، الصادر بتاريخ 7 ماي 2025، بشأن انطلاق عملية تقديم طلبات الدعم العمومي المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع برسم سنة 2025، خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى 26 يونيو 2025، وبطلب من عدد من المقاولات والشركات بخصوص تمديد الآجال المحددة العملية تقديم الطلبات، قصد تمكينها من إعداد أو استكمال الملفات بما يوفر فرصا أوفر ويوسع قاعدة الاستفادة”. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية تقديم ملفات طلبات الدعم تتم إلكترونيا عبر المنصة التي أعدتها الوزارة ([email protected]) خصيصا لهذا الغرض.
صحافة

الهاكا تُنذر إذاعة “ميد راديو” وقناة “الأولى”
وجهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) إنذارين إلى كل من إذاعة "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على خلفية تسجيل خروقات تتعلق بعدم احترام الضوابط القانونية والتنظيمية الخاصة بشروط الرعاية والإشهار، كما تنص على ذلك دفاتر التحملات والقانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري. وجاء في بلاغ صادر عن الهيئة، اليوم السبت 17 ماي، أن الخرق الأول تم رصده خلال حلقة من برنامج "لالة مولاتي" التي بثت على أثير "ميد راديو" بتاريخ 3 مارس 2025، حيث تم تسجيل ترويج واضح ومتكرر لأسماء علامات تجارية راعية داخل فقرات البرنامج، إلى جانب استعمال عبارات تنويهية وتسويقية مرتبطة بتلك العلامات. كما تم الترويج لعروض وخدمات تجارية بشكل مباشر، دون فصل واضح بين المحتوى التحريري والمحتوى الإشهاري، ودون الإشارة الصريحة إلى الطابع الإعلاني للمضمون. وأكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن هذا السلوك يشكل خرقًا للقواعد المهنية والأخلاقية، لأنه قد يؤدي إلى تغليط الجمهور ويحد من قدرته على التمييز بين المادة الإعلامية والمحتوى الإشهاري، مما يمس بحقه في تلقي محتوى إعلامي شفاف. أما الخرق الثاني، فقد تم تسجيله في سلسلة "سعادة المدير" التي بثتها القناة "الأولى" خلال شهر رمضان، حيث لاحظت الهيئة إدماجًا متكررًا وصريحًا لاسم المؤسسة الراعية داخل العمل التخييلي، مرفوقًا بعبارات ترويجية وتسويقية. وقد اعتُبر هذا الدمج مسًا بروح الخدمة العمومية وتضليلًا للجمهور بسبب غياب التمييز بين الطابع الفني والإبداعي للمحتوى وغايته التجارية. وشددت الهيئة على أن إدراج محتوى إشهاري ضمن أعمال درامية دون الكشف عنه بوضوح يخلّ بحق الجمهور في معرفة طبيعة ما يُعرض عليه من مضامين، ويمثل تجاوزًا للضوابط التي تحكم العلاقة بين المضمون الإبداعي والرعاة التجاريين. وبناءً على هذه المعاينات، قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 8 ماي 2025، توجيه إنذار رسمي إلى كل من "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع الأمر بنشر القرارين في الجريدة الرسمية. وأكدت الهاكا في ختام بلاغها أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعيها الدائم إلى ترسيخ المعايير المهنية والأخلاقية في القطاع السمعي البصري، وضمان حق الجمهور في الوصول إلى مضامين إعلامية تتميز بالوضوح والشفافية.
صحافة

“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة