صحافة

الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تهيكل تمثيليتها بالأقاليم الجنوبية


كشـ24 نشر في: 14 فبراير 2021

أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية عن تأسيس ثلاثة فروع تشمل الجهات الثلاث للصحراء المغربية، واستكملت بالتبع، هيكلة تنظيمية شاملة ومحكمة لتمثيليتها الترابية.وأبدت الفيدرالية، في بلاغ أعقب الجمع العام الانتخابي لفرعها الجهوي بالأقاليم الجنوبية، الذي انعقد بالعيون على مدى يومين تحت شعار “صحافة جهوية قوية من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية”، اعتزازاها في أن يكون هذا الإنجاز التنظيمي بداية وافتتاحا من داخل تراب الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن انعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الثلاثة بالجهات الجنوبية، يأتي “ضمن سياق مهني ووطني عام نجمت عنه أسئلة جوهرية يطرحها اليوم واقع قطاع الصحافة والنشر بالمغرب بشكل عام، وداخل الأقاليم الجنوبية خصوصا، إضافة إلى الرهانات المستجدة ذات الصلة بتطورات قضية وحدتنا الترابية”.وجددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف- بمختلف هياكلها ومنخرطيها- اصطفافها ضمن جبهة الدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل الشائعات والمغالطات التي تستهدف المغرب وشعبه، مؤكدة على أهمية استحضار الدور المركزي للإعلام والصحافة في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، وضرورة إدراج ذلك ضمن أسس أي نموذج تنموي للأقاليم الجنوبية، مع توفير الإمكانيات والموارد والخطط التي تتيح تحقيق التأهيل المهني والاقتصادي والأخلاقي والتكويني والإشعاعي للصحافة الجهوية.واعتبرت هيكلة فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وانعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الجهوية الثلاث، محطة استثنائية بامتياز، وذلك بحكم السياق التنظيمي والواقع المهني، وكذا رهانات السياق الوطني والسياسي العام.ولفتت الفيدرالية، نظر السلطات العمومية على الصعيد المركزي إلى أهمية أن يشمل الدعم العمومي الاستثنائي المرتبط بتداعيات الجائحة الصحف الجهوية، المكتوبة والإلكترونية، بالأقاليم الجنوبية، واتخاذ كل الإجراءات والمساطر الكفيلة بتيسير شروط الولوج إلى هذا الدعم الاستثنائي والاستفادة منه في أقرب وقت، داعية إلى بلورة قواعد وشروط مناسبة لأوضاع الصحافة الجهوية بالأقاليم الجنوبية، من خلال استحضار الرهانات المطروحة عليها، وذلك لتسهيل استفادتها من الدعم العمومي السنوي العادي، الذي تطالب الفيدرالية بإعادة العمل به هذه السنة ضمن مقتضيات القانون والمقاربة التشاركية مع ممثلي الناشرين.وإذ تنادي الفيدرالية السلطات العمومية، مركزيا وجهويا ومحليا، وكذا الجماعات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين المحليين، للانخراط في هذا الورش التأهيلي للصحافة الجهوية والارتقاء بنموذجها الاقتصادي والمقاولاتي، وتقوية الدعم لها وتنويع مصادره، وتطوير فرص التكوين والتأطير والإشعاع لفائدتها، فإنها تضع نفسها ضمن هذا التطلع، وتبدي استعدادها للانخراط، من موقعها المهني والترافعي والتأطيري من أجل كسب الرهان، وجعل الأقاليم الجنوبية للمملكة تحتضن مؤسسات إعلامية جهوية قوية تقوم على المهنية العالية وفعالية الأداء ضمن مقتضيات المهنية والمسؤولية.وشددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أهمية تطوير القوة المهنية والتأطيرية، وتحسين شروط البيئة الاستثمارية والتجهيزية المتصلة بالقطاع في هذه الربوع، وتمكين المهنيين من المعلومة، وتقوية التواصل المنظم والواضح مع الممثلين الحقيقيين للقطاع، بما يساعد على إنجاح كل برامج وأوراش الإصلاح والتأهيل والتأطير.من جهتها، ركزت فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية المنتمية للجهات الثلاث، في مداخلاتها، على “الصعوبات التي تعاني منها مقاولات الصحافة الإلكترونية والمكتوبة، وذلك من حيث غياب مطابع جهوية مناسبة وضعف منظومة توزيع الصحف، وهو ما يضطر الصحف الورقية، برغم انعدام الإمكانيات، إلى اللجوء إلى مطابع بالدار البيضاء أو الرباط. وهذا الواقع يسائل كذلك النخب الاقتصادية الجهوية، ودورها في تقوية الانتباه إلى القطاع وتحفيز الاستثمار فيه”.كما استعرض المشاركون “معاناتهم جراء ضعف العرض الإشهاري، الجهوي منه بالخصوص، وهو ما يسائل المستشهرين والفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والمنتخبة، ويستدعي بلورة منظومة عامة لهذا الجانب المصيري في حياة الصحف ونموها”.وبالنظر إلى السياق العام الذي تعمل مقاولات الصحافة من داخله في الأقاليم الجنوبية، سجل المشاركون استعجالية العمل على صياغة نموذج اقتصادي مناسب للصحافة الجهوية من شأنه تأمين موارد لها، وتطوير شروط تأهيلها العام.

أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية عن تأسيس ثلاثة فروع تشمل الجهات الثلاث للصحراء المغربية، واستكملت بالتبع، هيكلة تنظيمية شاملة ومحكمة لتمثيليتها الترابية.وأبدت الفيدرالية، في بلاغ أعقب الجمع العام الانتخابي لفرعها الجهوي بالأقاليم الجنوبية، الذي انعقد بالعيون على مدى يومين تحت شعار “صحافة جهوية قوية من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية”، اعتزازاها في أن يكون هذا الإنجاز التنظيمي بداية وافتتاحا من داخل تراب الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن انعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الثلاثة بالجهات الجنوبية، يأتي “ضمن سياق مهني ووطني عام نجمت عنه أسئلة جوهرية يطرحها اليوم واقع قطاع الصحافة والنشر بالمغرب بشكل عام، وداخل الأقاليم الجنوبية خصوصا، إضافة إلى الرهانات المستجدة ذات الصلة بتطورات قضية وحدتنا الترابية”.وجددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف- بمختلف هياكلها ومنخرطيها- اصطفافها ضمن جبهة الدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل الشائعات والمغالطات التي تستهدف المغرب وشعبه، مؤكدة على أهمية استحضار الدور المركزي للإعلام والصحافة في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، وضرورة إدراج ذلك ضمن أسس أي نموذج تنموي للأقاليم الجنوبية، مع توفير الإمكانيات والموارد والخطط التي تتيح تحقيق التأهيل المهني والاقتصادي والأخلاقي والتكويني والإشعاعي للصحافة الجهوية.واعتبرت هيكلة فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وانعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الجهوية الثلاث، محطة استثنائية بامتياز، وذلك بحكم السياق التنظيمي والواقع المهني، وكذا رهانات السياق الوطني والسياسي العام.ولفتت الفيدرالية، نظر السلطات العمومية على الصعيد المركزي إلى أهمية أن يشمل الدعم العمومي الاستثنائي المرتبط بتداعيات الجائحة الصحف الجهوية، المكتوبة والإلكترونية، بالأقاليم الجنوبية، واتخاذ كل الإجراءات والمساطر الكفيلة بتيسير شروط الولوج إلى هذا الدعم الاستثنائي والاستفادة منه في أقرب وقت، داعية إلى بلورة قواعد وشروط مناسبة لأوضاع الصحافة الجهوية بالأقاليم الجنوبية، من خلال استحضار الرهانات المطروحة عليها، وذلك لتسهيل استفادتها من الدعم العمومي السنوي العادي، الذي تطالب الفيدرالية بإعادة العمل به هذه السنة ضمن مقتضيات القانون والمقاربة التشاركية مع ممثلي الناشرين.وإذ تنادي الفيدرالية السلطات العمومية، مركزيا وجهويا ومحليا، وكذا الجماعات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين المحليين، للانخراط في هذا الورش التأهيلي للصحافة الجهوية والارتقاء بنموذجها الاقتصادي والمقاولاتي، وتقوية الدعم لها وتنويع مصادره، وتطوير فرص التكوين والتأطير والإشعاع لفائدتها، فإنها تضع نفسها ضمن هذا التطلع، وتبدي استعدادها للانخراط، من موقعها المهني والترافعي والتأطيري من أجل كسب الرهان، وجعل الأقاليم الجنوبية للمملكة تحتضن مؤسسات إعلامية جهوية قوية تقوم على المهنية العالية وفعالية الأداء ضمن مقتضيات المهنية والمسؤولية.وشددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أهمية تطوير القوة المهنية والتأطيرية، وتحسين شروط البيئة الاستثمارية والتجهيزية المتصلة بالقطاع في هذه الربوع، وتمكين المهنيين من المعلومة، وتقوية التواصل المنظم والواضح مع الممثلين الحقيقيين للقطاع، بما يساعد على إنجاح كل برامج وأوراش الإصلاح والتأهيل والتأطير.من جهتها، ركزت فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية المنتمية للجهات الثلاث، في مداخلاتها، على “الصعوبات التي تعاني منها مقاولات الصحافة الإلكترونية والمكتوبة، وذلك من حيث غياب مطابع جهوية مناسبة وضعف منظومة توزيع الصحف، وهو ما يضطر الصحف الورقية، برغم انعدام الإمكانيات، إلى اللجوء إلى مطابع بالدار البيضاء أو الرباط. وهذا الواقع يسائل كذلك النخب الاقتصادية الجهوية، ودورها في تقوية الانتباه إلى القطاع وتحفيز الاستثمار فيه”.كما استعرض المشاركون “معاناتهم جراء ضعف العرض الإشهاري، الجهوي منه بالخصوص، وهو ما يسائل المستشهرين والفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والمنتخبة، ويستدعي بلورة منظومة عامة لهذا الجانب المصيري في حياة الصحف ونموها”.وبالنظر إلى السياق العام الذي تعمل مقاولات الصحافة من داخله في الأقاليم الجنوبية، سجل المشاركون استعجالية العمل على صياغة نموذج اقتصادي مناسب للصحافة الجهوية من شأنه تأمين موارد لها، وتطوير شروط تأهيلها العام.



اقرأ أيضاً
انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

وزير الإعلام اللبناني: إرادتنا قوية لحماية حرية الصحافة بالشرق الأوسط رغم التحديات
في إطار فعاليات المنتدى المتوسطي للصحافة، الذي تحتضنه مدينة مارسيليا أيام 28 و29 و30 أبريل الجاري بمتحف “موسم” وقصر “فارو” بمدينة مارسيليا الفرنسية، أكد بول مرقص وزير الإعلام اللبناني في حكومة نواف سلام، خلال مداخلته، أن المنتدى يمثل مناسبة مهمة لتوحيد الإرادات دفاعًا عن مهنة الصحافة. وأوضح الوزير أن “الشرق الأوسط يعيش فترة متوترة وحادة”، مشددا على أهمية التمسك بالتفاؤل وبث الأمل من أجل بناء مجتمع متوسطي حديث وعادل، مبرزا في كلمته أن الحكومة اللبنانية تعمل على حماية الصحافيين وتقديم الدعم اللازم لهم، إيمانا بأن حرية المعلومات شرط أساسي لصحتها ودقتها. وأضاف أن لبنان، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، مستمر بإرادة قوية في تنفيذ إصلاحات عميقة في مجال الإعلام، مشيرا إلى نشر مشروع قانون جديد للصحافة على الموقع الرسمي للوزارة، وهو مشروع يهدف بالأساس إلى إلغاء عقوبة السجن بحق الصحافيين، وحمايتهم، وتعزيز حرية النشر والتعبير. كما استعرض الوزير الجهود المبذولة في مجالات التدريب والابتكار الإعلامي، وتعزيز دور وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الوطنية، مشيرا إلى أن لبنان تزخر بمحفوظات صحافية يتجاوز عمرها السبعين عاما، والتي تشكل عنصر قوة ليس فقط للبنان، بل للشرق الأوسط برمته. وفي ختام كلمته، شدد بول مرقص على أن هذه الجهود لا يمكن أن تحقق أهدافها بدون شراكات إقليمية ودولية فاعلة، داعيا إلى حماية الصحافيين باعتبارهم حماة الحقيقة، معربا عن أمله في أن يرتقي المنتدى إلى مستوى التحديات والرهانات المطروحة.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة