الجمعة 19 أبريل 2024, 11:30

دين

الفوج الأول من الحجاج المغاربة يتوجه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج


كشـ24 نشر في: 21 أغسطس 2016

توجه السبت ، الفوج الأول من الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم الحج لسنة 1437 هـجرية.
وقبل مغادرتهم مطار الرباط سلا، استمع حجاج هذا الفوج، إلى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى الحجاج المغاربة، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق.
وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية :
” الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
حجاجنا الميامين،
 
أمنكم الله ورعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فيطيب لنا بصفتنا أمير المؤمنين، الحامي لحمى الملة والدين، والمؤتمن على الاحتفاء بمواسمه في كل وقت وحين. أن نتوجه إليكم من خلال مخاطبة الفوج الأول المتوجه إلى الديار المقدسة، بهذه الرسالة الملكية السامية التي نُضمنها خالص رضانا، وصادق دعواتنا، وسامي توجيهاتنا لكم فيما يتعلق بأداء فريضة الحج على الوجه المطلوب، والدعاء لكم بالحج المبرور، والسعي المشكور والسلامة في الذهاب والإياب، والفوز بعظيم الثواب.
ولا يخفى عليكم معاشر الحجاج ما نوليه لهذه الفريضة الكبرى في الإسلام من عظيم العناية والاهتمام، فهي عبادة العمر، وتمام الإسلام، حيث إن الله تبارك وتعالى أنزل في محكم كتابه قوله سبحانه “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”. وذلك في يوم الحج الأكبر، من السنة العاشرة للهجرة، وهو ما يدل على اقتران موسم الحج بإكمال الإسلام وإتمام نعمته على عباده المؤمنين. فهنيئا لكم معاشر الحجاج بما أنعم الله عليكم من أداء هذه الفريضة، وحضور هذا الموسم العظيم.
وإننا لنشاطركم مشاعر الإيمان الصادق التي تغمر قلوبكم ونتابع باهتمام ورعاية قيامكم إن شاء الله بأداء ركن عظيم من أركان دينكم، في بيت الله الحرام الذي قال عنه الله تعالى: ” إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات، مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا”.
وبهذه المناسبة نذكركم –والذكرى تنفع المؤمنين- بأن هذه الفريضة المحكمة لها مغزاها ولها شروطها ولها أركانها وواجباتها ومندوباتها وفضائلها التي ينبغي أن يتنافس في تجسيدها المتنافسون، التماسا للثواب وتحصيل رضوان الله.
وما الدخول في الإحرام بخلع ملابس المظاهر الدنيوية، والتجرد من المخيط والمحيط والاستغراق في التلبية والتهليل والذكر والاستغفار سوى دليل على ما ينبغي أن يوازي ذلك من خلع الأخلاق الدنيوية والصفات الدنيئة من رياء وكذب ومراء، وأنانية تغرى بانتهاك حقوق الغير والمساس بالحرمات.
أما مغزاها العظيم فهو إعطاء الدليل على أن للمسلمين ملتقى سنويا روحيا يتعاهدون فيه أمام رب العالمين في التعاون على البر والتقوى، وما يتحقق به الصلاح في الدنيا والأخرى، بكل تسامح ومؤاخاة، انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام “لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
وفي نفس السياق نذكركم –رعاكم الله- بأن أداء فريضة الحج لا يتم إلا بعلم وعمل، وأخلاق وسلوك. ولنا اليقين في أنكم تزودتم بالضروري من التوجيهات والمعرفة بالأركان والواجبات، على يد علماء مملكتنا الأكارم، بإشراف وزارتنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية. فضلا عما ستجدونه في الديار المقدسة من لدن هؤلاء من فقيهات وفقهاء من مساعدة وتوجيه، ليكون أداء فريضتكم على الوجه المرغوب فيه.
بيد أن فقه الأحكام وحده لا يكون له مزية إلا مع تطبيق هذه الأحكام، قال تعالى: “الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”. فالتعامل بالحسنى والتسامح ونبذ الخلاف هما قوام أخلاق الحاج.
وما فرض الله على الحجاج في هذا الموسم العظيم من التجرد من الشهوات، والتسامح في المعاملات وترك الخصام واللجاح والجدل والنزاع إلا لأنه موسم متميز بالازدحام والتدافع، واجتماع المسلمين من كل آفاق الدنيا في مكان محدود وزمن مخصوص لأداء شعائرهم، والتحلي بالرفق والأناة وضبط النفس، والسمو على دواعي الأنانية. وهي الفضائل التي يحرص الإسلام على تحلي المسلمين بها.
فليكن حرصكم –رعاكم الله- على أداء فريضة الحج، متحلين بقيم الإسلام المثلى والتزامكم بأداء المناسك حسب أوقاتها المقررة وواجباتها المعتبرة مع مواصلة التلبية والذكر والاستغفار والتقرب بالنوافل والقربات، زادكم القويم، ومنهجكم السليم، حتى تحققوا ما ترجونه من مغفرة ورضوان، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
معاشـر الحجـاج،
لا يخفى عليكم ما ينطوي عليه قيامكم بأداء فريضة الحج في ذلك الموسم العظيم الذي يستجيب فيه المسلمون من كافة أنحاء الأرض لقوله تعالى: “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” لا يخفى عليكم واجب تمثيل بلادكم في هذا الملتقى الإسلامي الأكبر أفضل تمثيل، وذلك بتجسيد ما نحرص عليه في مملكتنا من التحلي بالإسلام كما أراده الله. دينا وسطا لا غلو فيه ولا تطرف ولا انغلاق أو تشدد، بل دين تعاون وتضامن ومعاملة مثلى، للقضاء على الصورة النمطية التي يروجها أعداء الإسلام، والمتطرفون المغالون في دينهم. فكونوا -معاشر الحجاج- سفراء لبلدكم في تجسيد قيم الإسلام المثلى ملتزمين بهويتكم الثقافية المغربية التي تقوم على التعددية والوحدة المذهبية في ظل الملكية الدستورية وإمارة المؤمنين.
وإنكم لتعلمون أننا لم نأل جهداً في تيسير أسباب قيام رعايانا بفريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا. مؤكدين لوزيرنا الأرضى في الشؤون الإسلامية. للقيام بما يلزم من وسائل لأداء هذا الركن العظيم، والسهر على تأطير حجاجنا الميامين، بتوفير البعثات الدينية والصحية والإدارية المرافقة، وتقديم الخدمات الضرورية في تلك البقاع المقدسة. ومن هنا فإننا نوصيكم بأن تمتثلوا لكل التعليمات المتعلقة بأداء مناسككم على الوجه المطلوب بكل نظام وانتظام. كما نوصيكم بامتثال الترتيبات والتدابير التي وضعتها السلطات السعودية، لتنظيم هذا الموسم العظيم، معربين بهذه المناسبة عن تقديرنا الكبير لجهود أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأطال عمره، الذي جعل من خدمة ضيوف الرحمن وتأهيل مرافق الحرمين بكل أسباب الراحة والاطمئنان في مقدمة مسؤولياته،بل وفي طليعة انشغالاته، أعانه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
حجاجنا الميامين،
إذا قضيتم مناسككم وحققتم بمشيئة الله مقاصدكم في البقاع الطاهرة للبيت الحرام فاستحضروا فضل الله عليكم حين مكنكم من أداء فريضة الحج واستيفاء أركان الإسلام، واستشعروا عظمة الرسول الأكرم جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي أكرمنا الله برسالته الخاتمة وهدايته الكاملة، وأنتم تقومون بزيارة المسجد النبوي، والوقوف أمام الروضة الشريفة، فصلوا عليه بكل خشوع، لتنالوا أجر ذلك مضاعفا، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا”.
وتذكروا في ذلك المقام العظيم، ما عليكم من واجب الدعاء لملككم، أمير المؤمنين، الساهر على راحتكم، وعلى وحدة دينكم ووطنكم، واستقرار بلدكم وأمنه وتنميته وازدهاره. فاسألوا الله تعالى لنا دوام العون والسداد، وموصول النصر والرشاد، وأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وكافة أفراد أسرتنا الملكية الشريفة، ما يسرّ القلب، ويُقرّ العين، ويثلج الصدر، وأن يشمل بمرضاته تعالى وغفرانه، كلا من جدنا المقدس، ووالدنا المنعم جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، جزاء على ما أسدياه للمغرب وشعبه الأبيّ، من جليل الأعمال وعظيم المنجزات، وأن يشمل بلدنا بحفظه الذي لا يُرام، ويحيطه بسياجه الذي لا يُضام.
كما نسأله تعالى في الختام، أن يكتب لكم السلامة في الذهاب والإياب، وأن يجعل حجّكم مبرورا وسعيكم مشكورا.
والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعالى وبركاتـه “.

توجه السبت ، الفوج الأول من الحجاج المغاربة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم الحج لسنة 1437 هـجرية.
وقبل مغادرتهم مطار الرباط سلا، استمع حجاج هذا الفوج، إلى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى الحجاج المغاربة، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق.
وفي ما يلي نص الرسالة الملكية السامية :
” الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
حجاجنا الميامين،
 
أمنكم الله ورعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فيطيب لنا بصفتنا أمير المؤمنين، الحامي لحمى الملة والدين، والمؤتمن على الاحتفاء بمواسمه في كل وقت وحين. أن نتوجه إليكم من خلال مخاطبة الفوج الأول المتوجه إلى الديار المقدسة، بهذه الرسالة الملكية السامية التي نُضمنها خالص رضانا، وصادق دعواتنا، وسامي توجيهاتنا لكم فيما يتعلق بأداء فريضة الحج على الوجه المطلوب، والدعاء لكم بالحج المبرور، والسعي المشكور والسلامة في الذهاب والإياب، والفوز بعظيم الثواب.
ولا يخفى عليكم معاشر الحجاج ما نوليه لهذه الفريضة الكبرى في الإسلام من عظيم العناية والاهتمام، فهي عبادة العمر، وتمام الإسلام، حيث إن الله تبارك وتعالى أنزل في محكم كتابه قوله سبحانه “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا”. وذلك في يوم الحج الأكبر، من السنة العاشرة للهجرة، وهو ما يدل على اقتران موسم الحج بإكمال الإسلام وإتمام نعمته على عباده المؤمنين. فهنيئا لكم معاشر الحجاج بما أنعم الله عليكم من أداء هذه الفريضة، وحضور هذا الموسم العظيم.
وإننا لنشاطركم مشاعر الإيمان الصادق التي تغمر قلوبكم ونتابع باهتمام ورعاية قيامكم إن شاء الله بأداء ركن عظيم من أركان دينكم، في بيت الله الحرام الذي قال عنه الله تعالى: ” إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين، فيه آيات بينات، مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا”.
وبهذه المناسبة نذكركم –والذكرى تنفع المؤمنين- بأن هذه الفريضة المحكمة لها مغزاها ولها شروطها ولها أركانها وواجباتها ومندوباتها وفضائلها التي ينبغي أن يتنافس في تجسيدها المتنافسون، التماسا للثواب وتحصيل رضوان الله.
وما الدخول في الإحرام بخلع ملابس المظاهر الدنيوية، والتجرد من المخيط والمحيط والاستغراق في التلبية والتهليل والذكر والاستغفار سوى دليل على ما ينبغي أن يوازي ذلك من خلع الأخلاق الدنيوية والصفات الدنيئة من رياء وكذب ومراء، وأنانية تغرى بانتهاك حقوق الغير والمساس بالحرمات.
أما مغزاها العظيم فهو إعطاء الدليل على أن للمسلمين ملتقى سنويا روحيا يتعاهدون فيه أمام رب العالمين في التعاون على البر والتقوى، وما يتحقق به الصلاح في الدنيا والأخرى، بكل تسامح ومؤاخاة، انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام “لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
وفي نفس السياق نذكركم –رعاكم الله- بأن أداء فريضة الحج لا يتم إلا بعلم وعمل، وأخلاق وسلوك. ولنا اليقين في أنكم تزودتم بالضروري من التوجيهات والمعرفة بالأركان والواجبات، على يد علماء مملكتنا الأكارم، بإشراف وزارتنا في الأوقاف والشؤون الإسلامية. فضلا عما ستجدونه في الديار المقدسة من لدن هؤلاء من فقيهات وفقهاء من مساعدة وتوجيه، ليكون أداء فريضتكم على الوجه المرغوب فيه.
بيد أن فقه الأحكام وحده لا يكون له مزية إلا مع تطبيق هذه الأحكام، قال تعالى: “الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”. فالتعامل بالحسنى والتسامح ونبذ الخلاف هما قوام أخلاق الحاج.
وما فرض الله على الحجاج في هذا الموسم العظيم من التجرد من الشهوات، والتسامح في المعاملات وترك الخصام واللجاح والجدل والنزاع إلا لأنه موسم متميز بالازدحام والتدافع، واجتماع المسلمين من كل آفاق الدنيا في مكان محدود وزمن مخصوص لأداء شعائرهم، والتحلي بالرفق والأناة وضبط النفس، والسمو على دواعي الأنانية. وهي الفضائل التي يحرص الإسلام على تحلي المسلمين بها.
فليكن حرصكم –رعاكم الله- على أداء فريضة الحج، متحلين بقيم الإسلام المثلى والتزامكم بأداء المناسك حسب أوقاتها المقررة وواجباتها المعتبرة مع مواصلة التلبية والذكر والاستغفار والتقرب بالنوافل والقربات، زادكم القويم، ومنهجكم السليم، حتى تحققوا ما ترجونه من مغفرة ورضوان، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
معاشـر الحجـاج،
لا يخفى عليكم ما ينطوي عليه قيامكم بأداء فريضة الحج في ذلك الموسم العظيم الذي يستجيب فيه المسلمون من كافة أنحاء الأرض لقوله تعالى: “وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” لا يخفى عليكم واجب تمثيل بلادكم في هذا الملتقى الإسلامي الأكبر أفضل تمثيل، وذلك بتجسيد ما نحرص عليه في مملكتنا من التحلي بالإسلام كما أراده الله. دينا وسطا لا غلو فيه ولا تطرف ولا انغلاق أو تشدد، بل دين تعاون وتضامن ومعاملة مثلى، للقضاء على الصورة النمطية التي يروجها أعداء الإسلام، والمتطرفون المغالون في دينهم. فكونوا -معاشر الحجاج- سفراء لبلدكم في تجسيد قيم الإسلام المثلى ملتزمين بهويتكم الثقافية المغربية التي تقوم على التعددية والوحدة المذهبية في ظل الملكية الدستورية وإمارة المؤمنين.
وإنكم لتعلمون أننا لم نأل جهداً في تيسير أسباب قيام رعايانا بفريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا. مؤكدين لوزيرنا الأرضى في الشؤون الإسلامية. للقيام بما يلزم من وسائل لأداء هذا الركن العظيم، والسهر على تأطير حجاجنا الميامين، بتوفير البعثات الدينية والصحية والإدارية المرافقة، وتقديم الخدمات الضرورية في تلك البقاع المقدسة. ومن هنا فإننا نوصيكم بأن تمتثلوا لكل التعليمات المتعلقة بأداء مناسككم على الوجه المطلوب بكل نظام وانتظام. كما نوصيكم بامتثال الترتيبات والتدابير التي وضعتها السلطات السعودية، لتنظيم هذا الموسم العظيم، معربين بهذه المناسبة عن تقديرنا الكبير لجهود أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وأطال عمره، الذي جعل من خدمة ضيوف الرحمن وتأهيل مرافق الحرمين بكل أسباب الراحة والاطمئنان في مقدمة مسؤولياته،بل وفي طليعة انشغالاته، أعانه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
حجاجنا الميامين،
إذا قضيتم مناسككم وحققتم بمشيئة الله مقاصدكم في البقاع الطاهرة للبيت الحرام فاستحضروا فضل الله عليكم حين مكنكم من أداء فريضة الحج واستيفاء أركان الإسلام، واستشعروا عظمة الرسول الأكرم جدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، الذي أكرمنا الله برسالته الخاتمة وهدايته الكاملة، وأنتم تقومون بزيارة المسجد النبوي، والوقوف أمام الروضة الشريفة، فصلوا عليه بكل خشوع، لتنالوا أجر ذلك مضاعفا، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام “من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا”.
وتذكروا في ذلك المقام العظيم، ما عليكم من واجب الدعاء لملككم، أمير المؤمنين، الساهر على راحتكم، وعلى وحدة دينكم ووطنكم، واستقرار بلدكم وأمنه وتنميته وازدهاره. فاسألوا الله تعالى لنا دوام العون والسداد، وموصول النصر والرشاد، وأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وكافة أفراد أسرتنا الملكية الشريفة، ما يسرّ القلب، ويُقرّ العين، ويثلج الصدر، وأن يشمل بمرضاته تعالى وغفرانه، كلا من جدنا المقدس، ووالدنا المنعم جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، جزاء على ما أسدياه للمغرب وشعبه الأبيّ، من جليل الأعمال وعظيم المنجزات، وأن يشمل بلدنا بحفظه الذي لا يُرام، ويحيطه بسياجه الذي لا يُضام.
كما نسأله تعالى في الختام، أن يكتب لكم السلامة في الذهاب والإياب، وأن يجعل حجّكم مبرورا وسعيكم مشكورا.
والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعالى وبركاتـه “.


ملصقات


اقرأ أيضاً
وزارة الأوقاف تعلن عن موعد مراقبة هلال شهر شوال
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن مراقبة هلال شهر شوال ستكون مساء يوم الثلاثاء 29 رمضان المعظم 1445 هـ موافق 9 أبريل 2024. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها ، انها تنهي لأصحاب الفضيلة القضاة ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة أن مراقبة هلال شهر شوال ستكون مساء يوم الثلاثاء 29 رمضان المعظم 1445 هـ موافق 9 أبريل 2024 م، راجية منهم أن يخبروها بثبوت أو عدم ثبوت رؤية الهلال، وذلك بواسطة أرقام الهاتف التالية: 0537-76-11-45 0537-76-09-32 0537-76-05-49 0537-76-89-54 الفاكس: 0537-76-17-21
دين

الشباب في رمضان.. شهر للعبادة والتفكر وإعمار بيوت الله
بالنسبة لجميع المسلمين في المغرب وخارجه، يشكل رمضان المبارك شهر الروحانيات والتعبد، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين الراغبين في اغتنام فضائل هذا الشهر الكريم. في الدار البيضاء، كما هو الحال في مختلف مدن المملكة، تمتلئ جميع المساجد عن بكرة أبيها، خاصة خلال صلاة التراويح، بأفواج المصلين وعلى رأسهم الشباب. على مدار اليوم، يحرص الكثيرون على قضاء معظم يومهم في المساجد، منهم الراغبون في إعادة ربط الصلة بالله، ومنهم الباحثون عن تقوية علاقتهم مع الخالق، والتفكر في الخلق ومعنى الحياة. يقسمون وقتهم بين الصلاة والاستماع للخطب والدروس الدينية، وقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى المشاركة في نقاشات مفتوحة حول القضايا الدينية الرئيسية، ولكن أيضا حول أمور الحياة اليومية فكلاهما مرتبط بالآخر. في كل أحياء الدار البيضاء، المشهد ذاته يتكرر: تدفق مهم نحو المساجد يبدأ بعد وقت قصير من الإفطار بالنسبة لعدد من المصلين، من أجل التمكن من الصلاة خلف الإمام مباشرة، وما إن يحين موعد صلاة العشاء حتى تمتلئ جنبات غالبية المساجد وتتجاوز طاقتها الاستيعابية بكثير. والخصوصية التي لا يمكن للعين أن تخطئها هي الحضور المهم للشباب والأطفال. وبالفعل، هذا الإقبال على المساجد يزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحتل الشهر الفضيل مكانة متميزة في قلوب المغاربة سواء على المستوى الديني أو على مستوى العادات والتقاليد الشعبية. ويشكل هذا الشهر في الواقع فرصة يجدد خلالها المغاربة، والمسلمون عموما، إيمانهم ويسعون إلى التقرب إلى الله من خلال طلب المغفرة والرحمة. وخلال هذا الشهر الفضيل، يلاحظ بشكل خاص الاهتمام المتزايد لدى الشباب والمراهقين بالصلاة، ويشجعهم في ذلك الرغبة في الاقتداء بالشيوخ ورجال الحي الذين يرونهم يتوجهون إلى المساجد حاملين سجادات الصلاة على أكتافهم. وأمام الإقبال المتزايد لأفواج المصلين على المساجد خلال الشهر الفضيل، يتم اتخاذ مجموعة من التدابير لتمكين المصلين من أداء صلواتهم في ظروف جيدة، من خلال على الخصوص تحسين الإضاءة وتهيئة محيط المساجد لاستيعاب عدد أكبر من المصلين. ومنذ تشييده في 30 غشت 1993، يحتل مسجد الحسن الثاني مقدمة المساجد التي يتم ارتيادها بشكل كبير، حيث يتوافد على هذا المسجد، الذي يعد أحد أجمل وأكثر المساجد تميزا في العالم العربي والإسلامي، عشرات الآلاف من المصلين القادمين من مختلف أحياء الدار البيضاء وحتى من المدن المجاورة، إذ إن هذا المسجد الكبير يتسع لما يصل إلى 120 ألف شخص. وبالنسبة للكثيرين، فإن هذا الإقبال الكبير على المساجد لا تمليه الحاجة إلى التقرب من الخالق فحسب، بل يلعب صوت وطريقة قراءة الإمام دورا مهما في ذلك. وفي الواقع، أصبح بعض الأئمة نجوما حقيقيين في السنوات الأخيرة، حيث تمكنوا من جذب الآلاف من المصلين الباحثين عن صوت دافئ ومريح يرتل آيات القرآن الكريم. هي إذن فرصة فريدة ومتميزة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، تجلب السكينة والطمأنينة إلى النفوس، خاصة لدى الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المصلين، هؤلاء الشباب الذين سيواصلون دون شك، السير على نهج آبائهم، من خلال تعظيم الشعائر الدينية وتبني القيم الحقيقية للإسلام، الذي سيظل دائما دين السلام والمحبة والإنسانية والتسامح والتضامن .
دين

الكشف عن موعد و قائمة مصليات عيد الفطر بإقليم الحوز
أعلنت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالحوز إلى العموم عن موعد وقائمة مصليات عيد الفطر المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام 2024 م. واكدت المندوبية الاقليمية في هذا الإطار، ان صلاة العيد ستقام في تمام الساعة السابعة صباحًا بتوقيت الإدارة. وفي ما يلي القائمة الرسمية لمصليات العيد المعلن عنها بإقليم الحوز: 1. مصلى تحناوت (المصلى الرسمي) 2. مسجد اكدير العليا بأمزميز 3. مركز اسني 4. تجزئة النزهة بأيت اورير 5. تجزئة الفرح بأيت اورير 6. مركز امصلوحت بتمصلوحت 7. مركز اوريكة بأوريكة 8. مركز اغمات باغمات 9. مركز التوامة بالتوامة
دين

مسجد محمد السادس تحفة حضارية مغربية في قلب أبيدجان
يعتبر مسجد محمد السادس بأبيدجان معلمة حضارية مغربية في وسط هذه المدينة الكبرى، نظرا لهندسته المعمارية الأصيلة المستمدة من التراث المغربي في بناء المساجد. وحظي هذا الصرح الديني، الذي افتتح بشكل رسمي أمس الجمعة، بترحاب كبير من قبل الإيفواريين الذين يروا فيه مسجدا جامعا للمسلمين، ومنارة علمية تساهم في الإشعاع الديني والمساعدة على إقامة الصلاة في أكبر مسجد على مستوى جمهورية كوت ديفوار. ومن شأن هذا الصرح الديني الكبير، الذي يتيح إقامة الصلوات وتعليم القرآن الكريم، أن يساهم في نشر قيم السلام والتسامح والحوار التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف، وفقا للنموذج المغربي في تدبير الشأن الديني. وفي هذا الصدد، أشاد محمد توري إمام مسجد الحاجة تني كوليبالي بمنطقة أبوبو بأبيدجان، ببناء مسجد محمد السادس في أبيدجان، معتبرا أنه صرح حضاري "جميل"، لاسيما على مستوى البناء الذي يمتح من الطراز المغربي الأصيل الذي يعكس الجمالية التي تعرفها الحضارة والثقافة المغربية. وأبرز توري، وهو من الأئمة المعروفين في كوت ديفوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المسجد "إنجاز رائع وهام بالنسبة لجمهورية كوت ديفوار وللمسلمين بها، لأنه سيشكل عاملا في منح إطلالة عن الإسلام المنفتح والمتسامح الذي يستمد جذوره من التجربة المغربية الغنية والمتنوعة". وشدد توري على أن معمار مسجد محمد السادس بأبيدجان يندرج في إطار الجمالية والإبداع المغربي. من جهته، عبر أبو بكر طراوري، وهو من سكان هذه المدينة الإفوارية، عن سعادته بهذا المسجد الجامع الذي سيمكن مسلمي أبيدجان من الصلاة في أكبر مسجد بالبلاد والاستفادة من أنشطته الدينية المتنوعة. وأوضح طراوري أن فلسفة بناء المسجد تستجيب للمعايير المغربية التي تميز عمارة المساجد في المملكة، معبرا عن إعجابه بفضاءاته الواسعة ومرافقه المتنوعة، لاسيما المكتبة وقاعة المحاضرات والفضاءات الشاسعة وزخرفته ذات الطابع المغربي التقليدي الأصيل. وعبر جبريل درمي، وهو من سكان أبيدجان أيضا، عن الاعتزاز بهذه المعلمة الدينية الكبرى، معبرا عن تشكراته الخالصة لصاحب الجلالة على بناء هذا الصرح الديني الذي يتسع لآلاف المصلين من أبيدجان ومناطق أخرى. من جانبه، قال مصطفى الزغاري، المهندس المشرف على بناء المسجد، إن هذا الصرح المعماري الأصيل، الذي يتميز بجمعه بين البعدين الثقافي والديني، شيد على الطراز المغربي المعمول به في العديد من مساجد المملكة (زليج، رخام، خشب، جبس، زجاج). وأشار الزغاري إلى أنه جرى بناء فضاءات كبيرة في المسجد تتخللها فراغات للدخول تدريجيا لمرافقه ولقاعة الصلاة، فضلا عن تشييد نافورات وقاعة للصلاة خاصة بالنساء معلقة ومندمجة داخله. ومن مميزات الطراز المغربي في بناء المساجد وجود صومعة كبيرة، ولهذا شيدت صومعة هذا المسجد على علو يصل إلى 69 مترا، في عمل بديع على مستوى الزخرفة وتتم رؤيتها من أماكن بعيدة في أبيدجان. ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات. يذكر أنه تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بفخامة حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة.   جمال الدين بن العربي
دين

إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد السادس بأبيدجان
جرى بمسجد محمد السادس بأبيدجان ليلة الجمعة /السبت ، إحياء ليلة القدر المباركة، في أجواء من الخشوع والطمأنينة، وذلك بمشاركة مجموعة من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية والمرشدين الدينيين الإيفواريين والمغاربة. وتميزت هذه الليلة بدرسين دينيين ألقاهما كل من عثمان دياكيتي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار، ومصطفى سونتا، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بكوت ديفوار. وفي هذا الصدد، أبرز دياكيتي، الاهتمام الخاص الذي يوليه ملوك المملكة المغربية لحماية العقيدة والعبادة، مؤكدا أن مسجد محمد السادس بأبيدجان يعكس رغبة أمير المؤمنين الملك محمد السادس في توفير مكان للمسلمين يتيح لهم ممارسة عبادتهم في أفضل الظروف. وقال “نأمل في أن يشكل هذا المسجد، بكل ما يوفره من بنيات، مكانا للتربية والتوجيه والتنشئة الاجتماعية والتضامن”. أما مداخلة مصطفى سونتا فتمحورت حول الأهمية التي تكتسيها ليلة القدر، باعتبارها إحدى اللحظات الأكثر قدسية في الإسلام، مذكرا بأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، و”من هنا تجلت مكانتها في الإسلام”. وجدد المتدخلان “الإعراب عن عميق امتنانهما لجلالة الملك، ببناء مسجد كبير بأبيدجان يمكن المجتمع الإسلامي من أن يمارس عبادته في أفضل الظروف”. ورفع الحاضرون، بالمناسبة، أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بالأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمناسبة صلاة الجمعة.ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات. وكان قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، مرفوقا بحسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017. وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة .
دين

مندوبية الشؤون الاسلامية بمراكش تعلن عن القائمة الرسمية لمصليات عيد الفطر
أعلنت المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بمراكش، عن القائمة الرسمية لمصليات عيد الفطر المبارك لعام 1445. واكدت المندوبية الاقليمية في هذا الإطار،  ان صلاة العيد ستقام في مصليات المجال الحضري المشار اليها في الاعلان الرسمي، في تمام الساعة السابعة صباحا ، الى جانب المساجد بمختلف الاحياء. وفي ما يلي القائمة الرسمية لمصليات العيد المعلن عنها بمراكش:
دين

مسجد محمد السادس بأبيدجان يفتتح رسميا بعد غد الجمعة
تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ستشرف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على مراسم الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك خلال صلاة يوم الجمعة 26 رمضان 1445 هجرية، الموافق لـ 5 أبريل 2024. وذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن مراسم الافتتاح ستشهد حضور شخصيات رسمية ودينية من المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، كما سيتم إلقاء أول خطبة جمعة من طرف الممثل الرسمي للمجلس العلمي الأعلى للمملكة المغربية. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه “بهذه المناسبة، سيتم بنفس اليوم إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمشاركة مجموعة من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية والمرشدين الدينيين الإيفواريين والمغاربة، وسيستمر إحياء ليلة القدر المباركة حتى مطلع فجر اليوم الموالي في أجواء من الخشوع والطمأنينة والسلم الروحي، سائلين الله تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بما حفظ به الذكر الحكيم”. وأوضح البلاغ أن تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان يعد “تجسيدا للرؤية السديدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما أنه يعبر عن التزام جلالته الشريفة بحماية الثوابت الدينية، حيث سيحتضن هذا المسجد إقامة الصلوات وتعليم الكتاب والحكمة ونشر قيم السلام والتسامح والحوار التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف”. ووفاء لهذه المقاصد والغايات النبيلة، – يضيف البلاغ – سيعمل مسجد محمد السادس بأبيدجان على توفير الشروط الضرورية لتقاسم التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني، والتي تقوم على الثوابت الدينية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مما سيشكل تكريسا للعلاقات الأخوية التاريخية التي جمعت في الماضي كما هو الشأن في الحاضر بين الشعبين الإيفواري والمغربي. وتجذر الإشارة إلى أنه “قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بفخامة السيد حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة”. ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة للندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة