ثقافة-وفن

الفنون الإسلامية والآداب في الميراث الصوفي محور ندوة علمية بمراكش


كريم الوافي نشر في: 30 مايو 2018

أكد المشاركون في ندوة حول موضوع الفنون الإسلامية والآداب في الميراث الصوفي، التي احتضنها، نهاية الاسبوع الماضي، متحف بلكاهية بمراكش بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن الفن الإسلامي لعب دورا مهما في صياغة هوية مميزة للفن العربي عكست الفلسفة الروحية والعقائدية التي يقوم عليها الدين الإسلامي، كدين يقوم على التوحيد المطلق للخالق المنزّه عن التصوير والتمثيل والتشبيه.وأوضح المشاركون في هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من مؤسسة فريد بلكاهية، والمكتب الشريف للفوسفاط، أن هناك علاقة وتيقة بين الجمال والتصوف والإبداع والفنون بصفة عامة، لأن التصوف يرتبط بأصل الجمال كله وهو الحق مبدع الوجود والموجودات.وتناول البروفيسور محمد فسلان مدير مجلة ساكرد سايند، في عرضه موضوع العمارة الإسلامية ، حيث أعطى دورات في العمارة في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وأكادير ، ويعرف بنية النصوص المقدسة "التي هي النصوص التأسيسية ومن عليها تطوير الحضارات".وأكد محمد فسلان أن هذا الذكاء الحكيم للنصوص المقدسة المبنية على مبادئها لمعالجة بعض التطبيقات في مجال العلوم والفنون التقليدية ، أظهر كيف أن البنية القرآنية تسمح بفهم تطور المدينة والمنزل الإسلامي، من قبيل الرياض في مراكش.وتطرق محمد فسلان في مداخلته إلى الجسر بين الفنون الإسلامية والأدب لفهم أصل مفهوم الأدب،مبرزا كيف أن فكرة الأدب هذه لها أساس قرآني أساسي، يقوم عليه كل الإسلام.من جانبه، أكد عبد الإله بن عرفة رئيس اتحاد جامعات العالم الإسلامي، على أن موضوع الفنون والأدب في التراث الصوفي يمكن معالجته من بعدين رئيسيين هما أبعاد المعرفة والبعد الجمالي ، باعتبار أن العالم يحتاج إلى كلا الجانبين لتحقيق نهضة روحية وفكرية وحضارية.وأضاف بن عرفة أن جوانب المعرفة والفن والأدب ، والتي لها نقطة مشتركة في مفهوم الجمال ، هي ضرورية كدخول عالم الروحانية، وهو عالم اليوم في أمس الحاجة إليها، مشيرا الى أن الإجابات التي يمكن أن تقدمها المعرفة والصوفية مهمة للغاية لأن العالم يحتاج اليوم إليها للتعامل مع الخلل الوظيفي.وتطرق بن عرفه لمفهوم الكتابة المحكم كمفهوم جديد لفك رموز خصائص المعرفة وكذلك عدم ملاءمة اللغة لفهم العوالم الروحية لأنها مطلقة.وأوضح مولاي جعفر الكنسوسي أن سياسة المدن والفنون وصلتها بالأدب تعتبر في قلب الرهانات الثقافية، وتحدث في مداخلته عن الأدبيات والروحانيات التي تحملها المدن العتيقة التي لها أمر عظيم في الزمان الآتي.وأشارت رجاء بنشمسي رئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، إلى أن متحف زوجها الراحل فريد بلكاهية، الذي يقدم نماذج مختارة من أعماله التي تعبر عن مختلف اتجاهاته وتجاربه، يجسد إرادة الراحل في تقاسم إرثه الفني مع الأجيال القادمة.وحسب بنشمسي، فإن مؤسسة فريد بلكاهية تتوخى من خلال هذا المتحف مواصلة إشعاع أعمال الراحل من خلال زيادة عرضها وكذا تشجيع البحوث المتعلقة بالتأثير الذي خلفه وأبرز فترات حياته، فضلا عن تعزيز الإبداع في كافة المجالات الفنية.وقبل إسدال الستار على أشغال هذه الندوة العلمية، عاش الحاضرون وعشاق الموسيقى الروحية العريقة، لحظات مميزة من السماع والمديح والأنغام الصوفية في حفلة موسيقية روحية تتغنى بقيم الإسلام والمدائح النبوية في صيغة أذكار وأشعار صوفية، أحيتها مجموعة التهامي الحراق.

أكد المشاركون في ندوة حول موضوع الفنون الإسلامية والآداب في الميراث الصوفي، التي احتضنها، نهاية الاسبوع الماضي، متحف بلكاهية بمراكش بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن الفن الإسلامي لعب دورا مهما في صياغة هوية مميزة للفن العربي عكست الفلسفة الروحية والعقائدية التي يقوم عليها الدين الإسلامي، كدين يقوم على التوحيد المطلق للخالق المنزّه عن التصوير والتمثيل والتشبيه.وأوضح المشاركون في هذه الندوة التي نظمت بمبادرة من مؤسسة فريد بلكاهية، والمكتب الشريف للفوسفاط، أن هناك علاقة وتيقة بين الجمال والتصوف والإبداع والفنون بصفة عامة، لأن التصوف يرتبط بأصل الجمال كله وهو الحق مبدع الوجود والموجودات.وتناول البروفيسور محمد فسلان مدير مجلة ساكرد سايند، في عرضه موضوع العمارة الإسلامية ، حيث أعطى دورات في العمارة في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش وأكادير ، ويعرف بنية النصوص المقدسة "التي هي النصوص التأسيسية ومن عليها تطوير الحضارات".وأكد محمد فسلان أن هذا الذكاء الحكيم للنصوص المقدسة المبنية على مبادئها لمعالجة بعض التطبيقات في مجال العلوم والفنون التقليدية ، أظهر كيف أن البنية القرآنية تسمح بفهم تطور المدينة والمنزل الإسلامي، من قبيل الرياض في مراكش.وتطرق محمد فسلان في مداخلته إلى الجسر بين الفنون الإسلامية والأدب لفهم أصل مفهوم الأدب،مبرزا كيف أن فكرة الأدب هذه لها أساس قرآني أساسي، يقوم عليه كل الإسلام.من جانبه، أكد عبد الإله بن عرفة رئيس اتحاد جامعات العالم الإسلامي، على أن موضوع الفنون والأدب في التراث الصوفي يمكن معالجته من بعدين رئيسيين هما أبعاد المعرفة والبعد الجمالي ، باعتبار أن العالم يحتاج إلى كلا الجانبين لتحقيق نهضة روحية وفكرية وحضارية.وأضاف بن عرفة أن جوانب المعرفة والفن والأدب ، والتي لها نقطة مشتركة في مفهوم الجمال ، هي ضرورية كدخول عالم الروحانية، وهو عالم اليوم في أمس الحاجة إليها، مشيرا الى أن الإجابات التي يمكن أن تقدمها المعرفة والصوفية مهمة للغاية لأن العالم يحتاج اليوم إليها للتعامل مع الخلل الوظيفي.وتطرق بن عرفه لمفهوم الكتابة المحكم كمفهوم جديد لفك رموز خصائص المعرفة وكذلك عدم ملاءمة اللغة لفهم العوالم الروحية لأنها مطلقة.وأوضح مولاي جعفر الكنسوسي أن سياسة المدن والفنون وصلتها بالأدب تعتبر في قلب الرهانات الثقافية، وتحدث في مداخلته عن الأدبيات والروحانيات التي تحملها المدن العتيقة التي لها أمر عظيم في الزمان الآتي.وأشارت رجاء بنشمسي رئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، إلى أن متحف زوجها الراحل فريد بلكاهية، الذي يقدم نماذج مختارة من أعماله التي تعبر عن مختلف اتجاهاته وتجاربه، يجسد إرادة الراحل في تقاسم إرثه الفني مع الأجيال القادمة.وحسب بنشمسي، فإن مؤسسة فريد بلكاهية تتوخى من خلال هذا المتحف مواصلة إشعاع أعمال الراحل من خلال زيادة عرضها وكذا تشجيع البحوث المتعلقة بالتأثير الذي خلفه وأبرز فترات حياته، فضلا عن تعزيز الإبداع في كافة المجالات الفنية.وقبل إسدال الستار على أشغال هذه الندوة العلمية، عاش الحاضرون وعشاق الموسيقى الروحية العريقة، لحظات مميزة من السماع والمديح والأنغام الصوفية في حفلة موسيقية روحية تتغنى بقيم الإسلام والمدائح النبوية في صيغة أذكار وأشعار صوفية، أحيتها مجموعة التهامي الحراق.



اقرأ أيضاً
الصويرة تستقبل من جديد أصوات العالم في مهرجان كناوة
يستعد عشاق الموسيقى والتلاقح الثقافي لاستقبال دورة جديدة ومتميزة من مهرجان كناوة موسيقى العالم بالصويرة، المقرر انعقاده في الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025. هذا الحدث الفريد، الذي ترسخ منذ عام 1998 كمنصة عالمية تحتفي بفن كناوة العريق وتلاقيه مع مختلف الأنماط الموسيقية من شتى أنحاء العالم، أصبح حدثًا موسيقيًا مميزًا يُعنى بإحياء التراث الكناوي، ويُتيح للزوار تجربة موسيقية فريدة تمزج بين الماضي والحاضر، بين إفريقيا والأمريكتين، وأوروبا وآسيا. ويستمر المهرجان في إبراز هذا المزج المذهل بين التقليد والحداثة، ليُظهر قوة التعاون بين موسيقيين من مختلف الثقافات. وأعلن المهرجان عن سلسلة جديدة من حفلات المزج التي ستُميز هذه الدورة السادسة والعشرين. كما سيتم تقديم حفلات موسيقية ولحظات بارزة أخرى خلال الأسابيع القادمة. تعاون موسيقي استثنائي: المعلم خالد صانصي × سِيمافنك يبرز المعلم خالد صانصي، أحد الوجوه الجديدة في ساحة فن كناوة، كممثل للابتكار والتجديد في هذا المجال، حيث يعيد إحياء التراث الكناوي بطريقته الخاصة التي تجمع بين الروحانية والرقص والأداء المعاصر. هذا العام، يعود المعلم خالد صانصي ليجمع قواه الموسيقية مع سِيمافنك، الظاهرة الكوبية التي تمزج بين الفانك والإيقاعات الأفرو-كوبية، في لقاء موسيقي يُعد الأول من نوعه. إنها لحظة استثنائية يمزج فيها الفانك مع الطقوس الكناوية لخلق تجربة موسيقية غنية وقوية. حوار صوفي بين إرثين: المعلم مراد المرجان × ظافر يوسف يُعد المعلم مراد المرجان من أبرز الأوجه الجديدة في فن كناوة، حيث يتميز أسلوبه التعبيري المفعم بالعاطفة. يلتقي في هذه الدورة مع الفنان التونسي ظافر يوسف، الذي يُعتبر من أبرز نجوم العود والجاز الروحي في العالم. هذا اللقاء يُشكل حوارًا بين شكلين موسيقيين عريقين، حيث تتناغم نغمات الكمبري مع العود الصوفي في تجربة موسيقية معبرة ومؤثرة. أصوات نسائية قوية: أسماء حمزاوي وبنات تمبكتو × رقية كوني ومن جانب آخر، يشهد المهرجان مشاركة الفنانة أسماء حمزاوي، التي تواصل إحياء فن كناوة بنكهة نسائية جديدة من خلال فرقتها "بنات تمبكتو". تلتقي أسماء في هذا اللقاء مع الفنانة المالية رقية كوني، التي تُعد من أبرز الأصوات النسائية في إفريقيا، لتقديم لحظات موسيقية تحمل رسائل قوية حول الهجرة والذاكرة. منذ بداياته، حرص المهرجان على تكريم الأصوات النسائية الإفريقية العظيمة، في تفاعل مع المعلمين - كما حدث مع أومو سنغاري وفاطوماتا ديوارا. هذا الثنائي الجديد يواصل هذا التقليد، بين التبادل، والأخوة الموسيقية، ومزج الإرث. حفلات فردية مميزة إلى جانب الحفلات المشتركة، يُقدم كل من سِيمافنك، رقية كوني، وظافر يوسف حفلات فردية على منصة مولاي الحسن. هذه الحفلات تُعد فرصة للجمهور لاستكشاف العوالم الموسيقية لكل فنان بشكل خاص، في لحظات منفردة غنية بالإبداع. جدير بالذكر أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يعد أكثر من مجرد حدث موسيقي، إنه رحلة حافلة بالتبادل الثقافي، والإبداع، والانفتاح على عوالم جديدة. يجسد هذا المهرجان روح التعاون بين الثقافات المختلفة، ويُعد فرصة نادرة لاكتشاف موسيقى بلا حدود. من 19 إلى 21 يونيو 2025، سيجتمع فنانون من مختلف أنحاء العالم في الصويرة لتقديم تجربة موسيقية فريدة ستظل في ذاكرة جمهورهم طويلاً.
ثقافة-وفن

اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة