

ثقافة-وفن
الفنانون العصاميون يرفعون “الحق في الإبداع” بالدارالبيضاء
شهد رواق الفن التشكيلي، الذي حمل أخيرا، رواق الشعيبية، بالمركز الثقافي والفني عبد الله كنون بالدارالبيضاء انطلاق الدورة الثالثة لملتقى الفنانين العصاميين وتمتد إلى 30 يونيو الجاري، ويأتي الحدث الثقافي تكريما للفنان الراحل محمد بن علي الرباطي.وتميز الملتقى الثالث، الذي نظمته جمعية "إبداع وتواصل" بشراكة مع مقاطعة عين الشق، بحضور الفنان العالمي الحسين طلال، إلى جانب صفوة من النقاد الجماليين والمهتمين بالشأن الفني بالمغرب.وقال الحسين طلال، الذي تشرف بتقديم شهادة للمشاركين في المعرض الجماعي، إن الاحتفاء بالفنانين العصاميين مناسبة وفرصة كبيرة للإشادة بما يقدمونه من أعمال تكرس وجودهم الفعلي على مستوى الساحة الفنية المغربية.وأضاف أن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية والملتقيات لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.من جهة أخرى اعتبر طلال أن الساحة الفنية المغربية تشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف. كما تتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة.وأضاف أن الاحتفاء اليوم، بالفنانين العصاميين، يمليه منجزهم الفني الغني والنوعي، وتقتضيه فرادة هذا المنجز وملامحه الجمالية، مبرزا أن العصامية مدرسة قائمة الذات.على مستوى برنامج الملتقى شكل اللقاء المفتوح مع الفنانين العصاميين فرصة أيضا، لتعميق النقاش وتقديم شهادات حول مسار هؤلاء العصاميين، وفي هذا الإطار قال الناقد الفني والإعلامي محمد فنساوي الذي نشط هذا اليوم التواصلي، إلى جانب مندوب المعرض، عبد الرحمان الحناوي، لا تدعونا أعمال جل هؤلاء العصاميين المشاركين في الملتقى الثالث، الذي ركز على الحق في الإبداع كشعار للدورة، إلى الاستنامة والاستكانة والمشاهدة الكسولة، بل تحثنا على التفكير والتأويل، وتدعونا إلى المشاركة اليقظة والنقد البناء، وحمل معاول البناء لا الهدم.ولعلنا اليوم، حين نحتفي بهذه الصفوة التي قدمت الدليل على أن الفعل التشكيلي بالمغرب بخير، فإننا نحتفي بفرسان اللون والسند والفعل والقول معا. فنشد على أيديهم وأيدي من فكر في تجديد الوصل مع هذه الفئة التي آمنت بأن الإبداع معادل بصري وإنساني معا.وفي شهادته تحدث الفنان التشكيلي عبد الحق سليم عن تجربته وكيف طور أعماله تنظيرا وممارسة، مبرزا أن الفنان العصامي لا بد أن يتمكن من أدواته الفنية، ولن يتأتى ذلك إلا بالجانب الأكاديمي، والحقل المعرفي. وحتم مندوب المعرض عبد الرحمان الحناوي اللقاء التواصلي بسرد حكايته الأولى مع الألوان منذ الطفولة، وكان وراء تفجير هذه الموهبة، حسب تعبيره، خاله الذي كان فنانا تشكيليا، وأبرز الحناوي في مداخلته انه حصل على أول تتويج بمتحف لوهافر سنة 1987 أمام صفوة من الفنانين الذين شاركوا في معرض لوهافر.ولم يفت الناقد الجمالي والدكتور عبد الله الشيخ أن ينوه بهذه المبادرة وجمعية "إبداع وتواصل"، التي حملت هم الثقافة والفن في المغرب، كما ركز في كلمته المقتضبة على التكوين المستمر، وضرب أمثلة في هذا الاتجاه بالفنانين الأوروبيين، الذين توجوا عصاميتهم بالتكوين الأكاديمي والدراسة، ومن بين النماذج التي قدمها نموذج الفنان العصامي فرانسيسكو دي غويا، الذي لم يقبل في الولوج إلى أحد المعاهد الفنية، لكنه عوض ذلك بالرحيل إلى إيطاليا، حيث المتاحف والأروقة الكبرى، ومن هناك كون نفسه ذاتيا.ودعا الشيخ الساهرين على الشأن الثقافي ببلادنا إلى الاهتمام بهذه الفئة، تنظيرا وتكوينا.
شهد رواق الفن التشكيلي، الذي حمل أخيرا، رواق الشعيبية، بالمركز الثقافي والفني عبد الله كنون بالدارالبيضاء انطلاق الدورة الثالثة لملتقى الفنانين العصاميين وتمتد إلى 30 يونيو الجاري، ويأتي الحدث الثقافي تكريما للفنان الراحل محمد بن علي الرباطي.وتميز الملتقى الثالث، الذي نظمته جمعية "إبداع وتواصل" بشراكة مع مقاطعة عين الشق، بحضور الفنان العالمي الحسين طلال، إلى جانب صفوة من النقاد الجماليين والمهتمين بالشأن الفني بالمغرب.وقال الحسين طلال، الذي تشرف بتقديم شهادة للمشاركين في المعرض الجماعي، إن الاحتفاء بالفنانين العصاميين مناسبة وفرصة كبيرة للإشادة بما يقدمونه من أعمال تكرس وجودهم الفعلي على مستوى الساحة الفنية المغربية.وأضاف أن اللقاءات الفنية والتظاهرات الثقافية والملتقيات لها وقع خاص من خلال التنمية الثقافية، مبرزا أنه يتمنى أن يتنافس منظمو هذه اللقاءات والملتقيات في كل مدن المملكة، لأنها تلعب دورا كبيرا في مد الجسور بين الفنانين والجمهور، وهي وسيلة لتقريب الشعوب والأمم.من جهة أخرى اعتبر طلال أن الساحة الفنية المغربية تشهد تنوعا في الأعمال، وحركية تعز عن الوصف. كما تتميز بكل الحساسيات والتعابير الجمالية من الفن العفوي، والتجريدي والتشخيصي، والتنصيبات، والتصوير. هذا الغنى يكشف الأضواء الفاتنة للمغرب، الذي احتضن تجارب فنانين عالميين من أمثال دولاكروا، وماتيس، وماجوريل، والقائمة طويلة.وأضاف أن الاحتفاء اليوم، بالفنانين العصاميين، يمليه منجزهم الفني الغني والنوعي، وتقتضيه فرادة هذا المنجز وملامحه الجمالية، مبرزا أن العصامية مدرسة قائمة الذات.على مستوى برنامج الملتقى شكل اللقاء المفتوح مع الفنانين العصاميين فرصة أيضا، لتعميق النقاش وتقديم شهادات حول مسار هؤلاء العصاميين، وفي هذا الإطار قال الناقد الفني والإعلامي محمد فنساوي الذي نشط هذا اليوم التواصلي، إلى جانب مندوب المعرض، عبد الرحمان الحناوي، لا تدعونا أعمال جل هؤلاء العصاميين المشاركين في الملتقى الثالث، الذي ركز على الحق في الإبداع كشعار للدورة، إلى الاستنامة والاستكانة والمشاهدة الكسولة، بل تحثنا على التفكير والتأويل، وتدعونا إلى المشاركة اليقظة والنقد البناء، وحمل معاول البناء لا الهدم.ولعلنا اليوم، حين نحتفي بهذه الصفوة التي قدمت الدليل على أن الفعل التشكيلي بالمغرب بخير، فإننا نحتفي بفرسان اللون والسند والفعل والقول معا. فنشد على أيديهم وأيدي من فكر في تجديد الوصل مع هذه الفئة التي آمنت بأن الإبداع معادل بصري وإنساني معا.وفي شهادته تحدث الفنان التشكيلي عبد الحق سليم عن تجربته وكيف طور أعماله تنظيرا وممارسة، مبرزا أن الفنان العصامي لا بد أن يتمكن من أدواته الفنية، ولن يتأتى ذلك إلا بالجانب الأكاديمي، والحقل المعرفي. وحتم مندوب المعرض عبد الرحمان الحناوي اللقاء التواصلي بسرد حكايته الأولى مع الألوان منذ الطفولة، وكان وراء تفجير هذه الموهبة، حسب تعبيره، خاله الذي كان فنانا تشكيليا، وأبرز الحناوي في مداخلته انه حصل على أول تتويج بمتحف لوهافر سنة 1987 أمام صفوة من الفنانين الذين شاركوا في معرض لوهافر.ولم يفت الناقد الجمالي والدكتور عبد الله الشيخ أن ينوه بهذه المبادرة وجمعية "إبداع وتواصل"، التي حملت هم الثقافة والفن في المغرب، كما ركز في كلمته المقتضبة على التكوين المستمر، وضرب أمثلة في هذا الاتجاه بالفنانين الأوروبيين، الذين توجوا عصاميتهم بالتكوين الأكاديمي والدراسة، ومن بين النماذج التي قدمها نموذج الفنان العصامي فرانسيسكو دي غويا، الذي لم يقبل في الولوج إلى أحد المعاهد الفنية، لكنه عوض ذلك بالرحيل إلى إيطاليا، حيث المتاحف والأروقة الكبرى، ومن هناك كون نفسه ذاتيا.ودعا الشيخ الساهرين على الشأن الثقافي ببلادنا إلى الاهتمام بهذه الفئة، تنظيرا وتكوينا.
ملصقات
