ثقافة-وفن

الفنانة المغربية جايلان تتعاطف مع مرضى الاكتئاب في “شي وقات”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 فبراير 2020

في أغنية دويتو جديدة أطلقاها قبل أيام، ترصد الفنانة المغربية خولة مجاهد المعروفة فنيا باسم "جايلان"، ومواطنها الملحن عبد الإله عراف الملقب ب"بيتهوفن"، عددا من لحظات الحزن التي تعتري المرء في مواجهة مواقف الغدر ونوائب الدهر التي تعترضه في "شي وقات".وفي "شي وقات" وهو عنوان الأغنية الذي تقابله بالعربية الفصحى عبارة "في بعض الأوقات" أو "أحيانا"، تحكي خريجة برنامج المواهب "ذا فويس"، ورفيقها في الفن، عن حالات نفسية تميز نوبات الاكتئاب التي قد تصيب المرء في فترة من فترات حياته فتعكر عليه صفو أيامه وتؤرقه في لياليه.جايلان نفسها قالت في غير ما تصريح صحفي إن أغنية "شي وقات" التي تعد واحدة من تسع أغنيات يضمها ألبومها المقبل "غيتو"، تسعى إلى التعبير عن حالات الحزن والقلق والحيرة التي تعتري الإنسان في الأوقات العصيبة التي يكون فيها في أمس الحاجة لمن ينصت له ويسند ظهره.وبالفعل، فإن السامع لكلمات الأغنية يرصد ما تستعرضه من نماذج لمشاعر الأسى والحزن التي قد يسببها الشعور بالوحدة، أو انسداد الأفق، أو خذلان الصديق في وقت الضيق، أو مضايقات الحاسدين، أو حتى الندم على ما ضاع من سنين العمر وما تراكم خلالها من أزمات.تتحدث "جايلان" و"بيتهوفن" بلغة دارجة بسيطة يفهمها الجميع عن "شي وقات" تكون فيها الدنيا مبتسمة للمرء قبل أن تغير جلدها وتسخر منه، وعن "شي وقات" يدخل فيها دوائر العزلة وينغلق على ذاته، ويفقد الثقة في محيطه، أو يتذكر لحظة وفاة الوالد ووصية الوالد.جايلان التي برعت في نثر مشاعر الحزن بنبرة صوتها التي قلدت بها كبار المغنين الغربيين حين صعدت أول يوم أمام لجنة تحكيم "ذا فويس" لتقنعهم بأهليتها لولوج الحرفة ب"الصوت وبس"، برعت أيضا في "شي أوقات" التي رصدت أيضا مواقف أخرى يمر بها المرء وهو يفكر في الأيام التي ضاعت منه والأصدقاء الذين خذلوه. كما لم يجد المغنيان بدا من توظيف لازمة "آراسي وماداز عليك وباقي" المعروفة في أغاني التراث الجبلي المغربي التي يصف فيها المرء حجم ما واجهه وما قد يواجهه من تصاريف الزمن، وحالات أخرى عديدة.ولإبراز التعاطف مع من يعيشون مثل هذه الحالات وتسليط الضوء على جزء من معاناتهم، لم يجد الثنائي جايلان و"بيتهوفن" اللذان كتبا كلمات الأغنية وأشرف رشيد محمد علي على توزيع ألحانها، أفضل من تقنية الفيديو كليب الذي أخرجه ببراعة المخرج أنس الجاد.وبدءا من مسحة الحزن التي بدت طاغية على المغنيين ومكياج الوجه الذي عزز هذه المسحة الحزينة، ومرورا باللباس الأسود الذي يرتديه الراقصان المحترفان اللذان أثثا المشهد، وليس انتهاء بالإيماءات والحركات والكلمات التي تعبر عن بعض الأوقات العصيبة التي يعيشها أي إنسان، تمكنت جايلان و"بيتهوفن" الذي لحن الأغنية، من ملامسة جوانب "مظلمة" من واقع مرضى الاكتئاب الذي يتحول في حال عدم علاجه إلى ضيف ثقيل الظل يفسد على المصاب به متعة الحياة.والذين شاهدوا هذا العمل الفني يؤكدون أنه كان موفقا في نقل الرسائل التي أراد المغنيان نقلها إلى الجمهور، لاسيما وأنه احتل في المغرب صدارة المقاطع الأكثر مشاهدة على اليوتيوب -أو ما يسمى ب"الطوندونس"- هذه الأيام، بل إن البعض منهم جزم بأنه يصف بدقة حالتهم النفسية، وتوجه بالشكر لأصحاب الأغنية التي تحدث شقا في جدار الصمت والوصم الذي يطال المرضى النفسيين.وبالفعل، فقد حفل الفيديو كليب الذي فاق عدد مشاهداته 6ر2 مليون مشاهدة في ظرف ستة أيام، وتجاوز عدد المعجبين به 79 ألف شخص، بتعاليق تحتفي به وبأدائه وإخراجه في حلة تتسم بالبساطة والفعالية في آن.إحدى المعجبات بالفيديو ، وتدعى بهية، كتبت تعليقا تقول فيه "موسيقى جميلة جدا. وباعثة على الهدوء. كلمات جميلة وحزينة. أنت تقومين بعمل جيد. ابقي على هذا المنوال. فخورة بك جايلان"، فيما علق آخر يدعى عمر بلهجة دارجة "الأغنية المغربية عندها فنانين شادين الشعلة وأعظم جمهور".نبرة الإعجاب ذاتها برزت في تعاليق أخرى من قبيل السيد فاضل الذي كتب "عمل يستحق الاحترام. إنه تكريس للمغنية الحقيقية التي تحترم نفسها وتفرض علينا احترامها بجديتها وعملها الاستثنائي. مسيرة موفقة".بعض مشاهدي الفيديو كليب ذهبوا لأكثر من التعبير عن الإعجاب للكلمات، ولا سيما للمشاهد التي حفل بها من قبيل مشهد الحرباء التي تشكل تجسيدا لتقلب أحوال الدنيا وعدم استقرارها، ومشهد الشمعة التي تظل متقدة رغم الريح التي تهب عليها، في ما يشكل دعوة للاستمرار في "معركة الحياة".

في أغنية دويتو جديدة أطلقاها قبل أيام، ترصد الفنانة المغربية خولة مجاهد المعروفة فنيا باسم "جايلان"، ومواطنها الملحن عبد الإله عراف الملقب ب"بيتهوفن"، عددا من لحظات الحزن التي تعتري المرء في مواجهة مواقف الغدر ونوائب الدهر التي تعترضه في "شي وقات".وفي "شي وقات" وهو عنوان الأغنية الذي تقابله بالعربية الفصحى عبارة "في بعض الأوقات" أو "أحيانا"، تحكي خريجة برنامج المواهب "ذا فويس"، ورفيقها في الفن، عن حالات نفسية تميز نوبات الاكتئاب التي قد تصيب المرء في فترة من فترات حياته فتعكر عليه صفو أيامه وتؤرقه في لياليه.جايلان نفسها قالت في غير ما تصريح صحفي إن أغنية "شي وقات" التي تعد واحدة من تسع أغنيات يضمها ألبومها المقبل "غيتو"، تسعى إلى التعبير عن حالات الحزن والقلق والحيرة التي تعتري الإنسان في الأوقات العصيبة التي يكون فيها في أمس الحاجة لمن ينصت له ويسند ظهره.وبالفعل، فإن السامع لكلمات الأغنية يرصد ما تستعرضه من نماذج لمشاعر الأسى والحزن التي قد يسببها الشعور بالوحدة، أو انسداد الأفق، أو خذلان الصديق في وقت الضيق، أو مضايقات الحاسدين، أو حتى الندم على ما ضاع من سنين العمر وما تراكم خلالها من أزمات.تتحدث "جايلان" و"بيتهوفن" بلغة دارجة بسيطة يفهمها الجميع عن "شي وقات" تكون فيها الدنيا مبتسمة للمرء قبل أن تغير جلدها وتسخر منه، وعن "شي وقات" يدخل فيها دوائر العزلة وينغلق على ذاته، ويفقد الثقة في محيطه، أو يتذكر لحظة وفاة الوالد ووصية الوالد.جايلان التي برعت في نثر مشاعر الحزن بنبرة صوتها التي قلدت بها كبار المغنين الغربيين حين صعدت أول يوم أمام لجنة تحكيم "ذا فويس" لتقنعهم بأهليتها لولوج الحرفة ب"الصوت وبس"، برعت أيضا في "شي أوقات" التي رصدت أيضا مواقف أخرى يمر بها المرء وهو يفكر في الأيام التي ضاعت منه والأصدقاء الذين خذلوه. كما لم يجد المغنيان بدا من توظيف لازمة "آراسي وماداز عليك وباقي" المعروفة في أغاني التراث الجبلي المغربي التي يصف فيها المرء حجم ما واجهه وما قد يواجهه من تصاريف الزمن، وحالات أخرى عديدة.ولإبراز التعاطف مع من يعيشون مثل هذه الحالات وتسليط الضوء على جزء من معاناتهم، لم يجد الثنائي جايلان و"بيتهوفن" اللذان كتبا كلمات الأغنية وأشرف رشيد محمد علي على توزيع ألحانها، أفضل من تقنية الفيديو كليب الذي أخرجه ببراعة المخرج أنس الجاد.وبدءا من مسحة الحزن التي بدت طاغية على المغنيين ومكياج الوجه الذي عزز هذه المسحة الحزينة، ومرورا باللباس الأسود الذي يرتديه الراقصان المحترفان اللذان أثثا المشهد، وليس انتهاء بالإيماءات والحركات والكلمات التي تعبر عن بعض الأوقات العصيبة التي يعيشها أي إنسان، تمكنت جايلان و"بيتهوفن" الذي لحن الأغنية، من ملامسة جوانب "مظلمة" من واقع مرضى الاكتئاب الذي يتحول في حال عدم علاجه إلى ضيف ثقيل الظل يفسد على المصاب به متعة الحياة.والذين شاهدوا هذا العمل الفني يؤكدون أنه كان موفقا في نقل الرسائل التي أراد المغنيان نقلها إلى الجمهور، لاسيما وأنه احتل في المغرب صدارة المقاطع الأكثر مشاهدة على اليوتيوب -أو ما يسمى ب"الطوندونس"- هذه الأيام، بل إن البعض منهم جزم بأنه يصف بدقة حالتهم النفسية، وتوجه بالشكر لأصحاب الأغنية التي تحدث شقا في جدار الصمت والوصم الذي يطال المرضى النفسيين.وبالفعل، فقد حفل الفيديو كليب الذي فاق عدد مشاهداته 6ر2 مليون مشاهدة في ظرف ستة أيام، وتجاوز عدد المعجبين به 79 ألف شخص، بتعاليق تحتفي به وبأدائه وإخراجه في حلة تتسم بالبساطة والفعالية في آن.إحدى المعجبات بالفيديو ، وتدعى بهية، كتبت تعليقا تقول فيه "موسيقى جميلة جدا. وباعثة على الهدوء. كلمات جميلة وحزينة. أنت تقومين بعمل جيد. ابقي على هذا المنوال. فخورة بك جايلان"، فيما علق آخر يدعى عمر بلهجة دارجة "الأغنية المغربية عندها فنانين شادين الشعلة وأعظم جمهور".نبرة الإعجاب ذاتها برزت في تعاليق أخرى من قبيل السيد فاضل الذي كتب "عمل يستحق الاحترام. إنه تكريس للمغنية الحقيقية التي تحترم نفسها وتفرض علينا احترامها بجديتها وعملها الاستثنائي. مسيرة موفقة".بعض مشاهدي الفيديو كليب ذهبوا لأكثر من التعبير عن الإعجاب للكلمات، ولا سيما للمشاهد التي حفل بها من قبيل مشهد الحرباء التي تشكل تجسيدا لتقلب أحوال الدنيا وعدم استقرارها، ومشهد الشمعة التي تظل متقدة رغم الريح التي تهب عليها، في ما يشكل دعوة للاستمرار في "معركة الحياة".



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة