جل المؤشرات توحي بأن المقترحات التي تقدمت بها مؤسسة الوسيط لتجاوز أزمة كليات الطب، قد قوبلت بالرفض من طرف الطلبة، ما من شأنه أن يدخل الملف الذي استمر لما يقرب من 10 أشهر، في نفق مسدود.

وقالت المصادر إن مقترحات الوسيط تم تحظ بالقبول إلا لدى حوالي 26 في المائة من الطلبة مقابل 73.85 في المائة من الأصوات التي أبدت الرفض للمقترح الجديد ، بينما وصلت نسب الرفض إلى 93 في المائة في بعض الكليات.

وسبق لفرق المعارضة في مجلس النواب أن قامت بمساعي وساطة، لكنها باءت بالفشل. ولم تنجح وساطة ثانية شاركت فيها كل الفرق في مجلس النواب. ولم تنجح مبادرة دخول تنسيقية آباء وأمهات الطلبة على الخط، لعقد اجتماع مع فرق الأغلبية، بسبب رفضها من قبل الطلبة.

وعقد مسؤولو مؤسسة الوسيط، في الأسبوع الماضي، سلسلة من اللقاءات مع الطلبة، بناء على طلب لهم، خصصت لتقديم العرض الحكومي الذي قدم على أنه عرض الفرصة الأخيرة لإنقاذ السنة الدراسية.

وينص هذا العرض على أنه بإمكان الطلبة استكمال الدراسة ست سنوات، مع تخصيص السنة السابعة للتداريب. ويسعى هذا المقترح إلى تجاوز الرفض المطلق للطلبة لقرار تخفيض سنوات التكوين من سبع سنوات إلى ست سنوات.

وبخصوص الامتحانات، اقترحت الحكومة إجراء امتحانات استدراكية في 30 شتنبر الجاري، مع امتحان الدورة الثانية في غضون شهر أكتوبر.

وجاء في المقترحات أن دفتر الضوابط البيداغوجية سيطبق على الدفعات الجديدة (دفعات 2024 ـ 2025)، وستخضع الدفعات الخمس الحالية لتكوين قدره ست سنوات، مع الحق في سنة تداريب استشفائية تطوعية تحت طلب العمادة (الديبلوم سيبقى ست سنوات)، مع الزيادة في عدد الساعات في السنة السادسة لتوافق بذلك 4790 ساعة. وسيتم إحداث مرسوم جديد بخصوص مسالك الداخلية والإقامة، على أن يتم تطبيقه ابتداء من يناير 2025.

وبخصوص التعويضات عن المهام، فإن المقترح ينص على أنه ابتداء من السنة الثالثة والرابعة والخامسة سيتم إقرار تعويضات 1200 درهم، على أن يحصل طلبة السنة السادسة في الشعبتين على 2400 درهم.