سياحة

الفاعلون في القطاع السياحي يكثفون جهودهم استعدادا للموسم الشتوي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 8 سبتمبر 2022

بعد صيف جيد اتسم بالعودة المكثفة للسياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، شرعت وزارة السياحة، بتعاون مع مجمل الفاعلين الرئيسيين في القطاع، في شحذ الأسلحة من أجل الاستعداد واستباق المواعيد القادمة، وبالأخص الموسم الشتوي.وأطلقت الوزارة الوصية مؤخرا أشغال خارطة الطريق الجديدة للقطاع، بتوجه نحو إدراج شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص وتناوب على المستوى الترابي، بهدف تعزيز دينامية الانتعاش المسجلة وتسريع وتيرة استرجاع أداء سنة 2019.وذكرت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، في هذا الصدد، بأن خطة قوية قد تم إطلاقها من أجل الرفع، على المدى القصير، من قدرات النقل الجوي نحو المملكة بغية الترويج للوجهة لدى منظمي الرحلات السياحية وتعزيز سمعتها لدى السياح الدوليين.كما يتعلق الأمر بتعزيز قدرات النقل الجوي عبر الزيادة في طاقته الاستيعابية ومضاعفة الرحلات الجوية من وجهة إلى أخرى، وملاءمة العرض السياحي للطلب الوطني والدولي، إضافة إلى تحفيز الاستثمار العمومي/الخاص حول الروافع ذات الأولوية، بما فيها التنشيط والسياحة الإيكولوجية، بغاية الوصول إلى 26 مليون سائح مستهدف في أفق سنة 2030.على أبواب الموسم الشتوي، وبخلاف السنتين الماضيتين، يبدو أن الفاعلين السياحيين استعادوا البسمة والنشاط منذ الآن مما يمكن من إطلاق موسم شتوي أقل ما يقال عنه أنه "واعد".ذلك ما أكده "حميد . ب" مسير فندق ذي 5 نجوم بمراكش. والذي اعتبر أن الدينامية التي شهدها القطاع السياحي المغربي خلال الصيف، أدت إلى إنعاش آمال مختلف الفاعلين في القطاع، والذين باتوا أكثر تفاؤلا بالموسم الشتوي.ولدى سؤاله عن بوادر هذا الموسم، أكد أن المدينة الحمراء تمثل بلا شك الوجهة المفضلة للسياح الأجانب، لاسيما في الشتاء.وأوضح أنه "بالتالي، سيكون ثمة بلا شك الكثير من الطلبات على هذا الموسم. ومن جهتنا فالاستعدادات قد انطلقت، ولكننا نحتاج للمواكبة".وقال هذا المهني إن التخوف الوحيد الذي يواجهونه في هذه الفترة يتعلق بشبح الضغوط التضخمية الذي ما زال يخيم على أسعار تذاكر الطائرات والذي يحتمل أن يؤثر على عدد السياح الأجانب.كما أكد، من جهة أخرى، أن العوامل التي تميز هذا الموسم، بما فيها على الخصوص انخفاض عدد ساعات سطوع الشمس، والبرد والثلج، لا بد من أن تأخذ في الاعتبار لدى القيام بالسياحة الشتوية، مبرزا، بهذا الصدد، أن تصور المواطنين للشتاء والنقل لها جميعا تأثير على تطور وازدهار السياحة خلال الفترة الشتوية، ولاسيما بشأن القرارات التي يتخذها الفاعلون السياحيون استعدادا لهذا الموسم.وفي الأطلس المتوسط، شددت حليمة، وهي مسيرة نزل سياحي بمدينة إفران أن مؤسستها تمتلئ بالكامل خلال الموسم الشتوي بفضل تنوع وغنى المؤهلات والموارد السياحية التي يزخر بها الإقليم، وتمكن هذه الوجهة من عرض منتجات سياحية متنوعة وملائمة لمختلف تطلعات الزوار والسياح.وبعد التذكير بأن الشتاء يمثل مكونا أساسيا ضمن مميزات مدينة إفران، أوردت حليمة أن الموسم لا يبدأ حين يشرع السياح في التوافد.وأشارت إلى أنه "يتقرر النجاح أو الفشل قبل ذلك بكثير. فلمواجهة تدفق الزبناء، ينبغي الاستعداد لخدمتهم وإرضائهم والتوفر على مخزون وموظفين جاهزين ومؤهلين وعلى أموال جاهزة للاستثمار والتدبير".وأفادت مسيرة النزل النشط منذ سنة 1998 بأنه "بشكل عملي، من أجل تشجيع الزبناء خلال هذه الفترة، نقوم بتوفير عروض حجز جد مغرية ودون تعويض عن الإلغاء إلى غاية اليومين الأخيرين قبل موعد الوصول. وبذلك، يمكن القول بأننا لا نحظى بأي تعويض عن 100 في المائة من إلغاءات الموسم الشتوي".وأضافت أنه بفضل 70 في المائة من ليالي المبيت الشتوية، تمثل عطلة الشتاء الفترة الأهم بالنسبة للتردد السياحي على هذه المنطقة، ولاسيما بالنسبة لعشاق رياضة التزلج على الجليد.وباختصار، فإن الموسم السياحي الشتوي هو مجموعة من التحديات الصغيرة التي يجب رفعها، مما يبرز الحاجة إلى معرفة جيدة بالصنعة، وخصوصياتها المحلية وزبنائها، علاوة على التكيف مع الظروف الاقتصادية الراهنة من أجل تحقيق طموح العودة السريعة إلى المستويات المعهودة للقطاع!

بعد صيف جيد اتسم بالعودة المكثفة للسياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، شرعت وزارة السياحة، بتعاون مع مجمل الفاعلين الرئيسيين في القطاع، في شحذ الأسلحة من أجل الاستعداد واستباق المواعيد القادمة، وبالأخص الموسم الشتوي.وأطلقت الوزارة الوصية مؤخرا أشغال خارطة الطريق الجديدة للقطاع، بتوجه نحو إدراج شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص وتناوب على المستوى الترابي، بهدف تعزيز دينامية الانتعاش المسجلة وتسريع وتيرة استرجاع أداء سنة 2019.وذكرت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، في هذا الصدد، بأن خطة قوية قد تم إطلاقها من أجل الرفع، على المدى القصير، من قدرات النقل الجوي نحو المملكة بغية الترويج للوجهة لدى منظمي الرحلات السياحية وتعزيز سمعتها لدى السياح الدوليين.كما يتعلق الأمر بتعزيز قدرات النقل الجوي عبر الزيادة في طاقته الاستيعابية ومضاعفة الرحلات الجوية من وجهة إلى أخرى، وملاءمة العرض السياحي للطلب الوطني والدولي، إضافة إلى تحفيز الاستثمار العمومي/الخاص حول الروافع ذات الأولوية، بما فيها التنشيط والسياحة الإيكولوجية، بغاية الوصول إلى 26 مليون سائح مستهدف في أفق سنة 2030.على أبواب الموسم الشتوي، وبخلاف السنتين الماضيتين، يبدو أن الفاعلين السياحيين استعادوا البسمة والنشاط منذ الآن مما يمكن من إطلاق موسم شتوي أقل ما يقال عنه أنه "واعد".ذلك ما أكده "حميد . ب" مسير فندق ذي 5 نجوم بمراكش. والذي اعتبر أن الدينامية التي شهدها القطاع السياحي المغربي خلال الصيف، أدت إلى إنعاش آمال مختلف الفاعلين في القطاع، والذين باتوا أكثر تفاؤلا بالموسم الشتوي.ولدى سؤاله عن بوادر هذا الموسم، أكد أن المدينة الحمراء تمثل بلا شك الوجهة المفضلة للسياح الأجانب، لاسيما في الشتاء.وأوضح أنه "بالتالي، سيكون ثمة بلا شك الكثير من الطلبات على هذا الموسم. ومن جهتنا فالاستعدادات قد انطلقت، ولكننا نحتاج للمواكبة".وقال هذا المهني إن التخوف الوحيد الذي يواجهونه في هذه الفترة يتعلق بشبح الضغوط التضخمية الذي ما زال يخيم على أسعار تذاكر الطائرات والذي يحتمل أن يؤثر على عدد السياح الأجانب.كما أكد، من جهة أخرى، أن العوامل التي تميز هذا الموسم، بما فيها على الخصوص انخفاض عدد ساعات سطوع الشمس، والبرد والثلج، لا بد من أن تأخذ في الاعتبار لدى القيام بالسياحة الشتوية، مبرزا، بهذا الصدد، أن تصور المواطنين للشتاء والنقل لها جميعا تأثير على تطور وازدهار السياحة خلال الفترة الشتوية، ولاسيما بشأن القرارات التي يتخذها الفاعلون السياحيون استعدادا لهذا الموسم.وفي الأطلس المتوسط، شددت حليمة، وهي مسيرة نزل سياحي بمدينة إفران أن مؤسستها تمتلئ بالكامل خلال الموسم الشتوي بفضل تنوع وغنى المؤهلات والموارد السياحية التي يزخر بها الإقليم، وتمكن هذه الوجهة من عرض منتجات سياحية متنوعة وملائمة لمختلف تطلعات الزوار والسياح.وبعد التذكير بأن الشتاء يمثل مكونا أساسيا ضمن مميزات مدينة إفران، أوردت حليمة أن الموسم لا يبدأ حين يشرع السياح في التوافد.وأشارت إلى أنه "يتقرر النجاح أو الفشل قبل ذلك بكثير. فلمواجهة تدفق الزبناء، ينبغي الاستعداد لخدمتهم وإرضائهم والتوفر على مخزون وموظفين جاهزين ومؤهلين وعلى أموال جاهزة للاستثمار والتدبير".وأفادت مسيرة النزل النشط منذ سنة 1998 بأنه "بشكل عملي، من أجل تشجيع الزبناء خلال هذه الفترة، نقوم بتوفير عروض حجز جد مغرية ودون تعويض عن الإلغاء إلى غاية اليومين الأخيرين قبل موعد الوصول. وبذلك، يمكن القول بأننا لا نحظى بأي تعويض عن 100 في المائة من إلغاءات الموسم الشتوي".وأضافت أنه بفضل 70 في المائة من ليالي المبيت الشتوية، تمثل عطلة الشتاء الفترة الأهم بالنسبة للتردد السياحي على هذه المنطقة، ولاسيما بالنسبة لعشاق رياضة التزلج على الجليد.وباختصار، فإن الموسم السياحي الشتوي هو مجموعة من التحديات الصغيرة التي يجب رفعها، مما يبرز الحاجة إلى معرفة جيدة بالصنعة، وخصوصياتها المحلية وزبنائها، علاوة على التكيف مع الظروف الاقتصادية الراهنة من أجل تحقيق طموح العودة السريعة إلى المستويات المعهودة للقطاع!



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة